الخميس، 25 يونيو 2015

التواضع

 
التواضع
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم.
من مكارم الاخلاق التي يمتاز بها اولياء الله وعباده الاخيار ، التواضع ، هذه الصفه الحميده التي ترفع صاحبها درجات عند الله ، وتضفي عليه الوان من محبة الناس وكسب ودهم وفيها تتجلى انسانية الانسان وهي نقيض صفة التكبر ، فالمتكبر ينازع الله في ردائه ظلما وعدوانا فيستحق بذلك ان يحشر حقير مهين تسحقه الخلائق باقدامهم ، ثم علام التكبر من مخلوق اوله نطفه وآخره جيفه لايدفع حتفه ولايرزق نفسه!
اوليس اسوتنا وامامنا ونبينا المصطفى الخاتم(صلى الله عليه وآله وسلم)الذي كان(عن ارشاد الديلمي):
[ يرقع ثوبه، و يخصف نعله، و يحلب شاته، و يأكل مع العبد و يجلس على الأرض، و يركب الحمار و يردف، و لا يمنعه الحياء أن يحمل حاجته من السوق إلى أهله، و يصافح الغني و الفقير، و لا ينزع يده من يد أحد حتى ينزعها هو، و يسلم على من استقبله من غني و فقير و كبير و صغير، و لا يحقر ما دعي إليه ولو إلى حشف التمر].
و كان (صلى الله عليه وآله وسلم):
[خفيف المئونة، كريم الطبيعة، جميل المعاشرة، طلق الوجه، بساما من غير ضحك، محزونا من غير عبوس، متواضعا من غير مذلة، جوادا من غير سرف رقيق القلب، رحيما بكل مسلم، و لم يتجش من شبع قط، و لم يمد يده إلى طمع قط]
ومع مقام نبينا العظيم الا انه كان يجلس جلسة العبد ويأكل اكلهم ويربط دابته بيديه الكريمتين وكذلك باقي عترته فانك ترى العجب العجاب من عظيم اخلاقهم .
والحمد لله الذي حبانا وشرفنا بانوار منحدره من الشجره النبويه الطيبه المباركه ومن هذه الانوار سيدنا الشهيد محمد محمد صادق الصدر (قدس)فذات مره صاح احد الزائرين (محمد محمد ) على ابنه وصادف ذلك مع مجيء سيدنا الصدر المقدس فاجابه مولانا واذا بالزائر يعتذر خجلا انه لايقصده ، وكان مثالا رائعا في التواضع ومنعنا من تقبيل يديه مع شدة حبه لنا وحبنا له وسار على هذا النهج المبارك سليل الانبياء والاوصياء سيدنا القائد مقتدى الصدر(اعزه الله)
فان كان هذا هو سبيل الله الاقوم فلم التكبر والتعالي يامسؤولين في اي موقع كنتم ديني ام حكومي ، اجتماعي ام سياسي الم تروا كيف اذل الله المتكبرين امثال الهدام والقذافي...(عليهم اللعنه وسوء العذاب ) الم تروا كيف رفع الله المتواضعين امثال شهيدينا الصدرين المقدسين (عليهما سلام الله)
الا تخافون غضب الجبار المتكبر؟!
ولكن لاحياة لمن تنادي !
نستجير بالله من التكبر ومن سلوك طريق الظالمين والحمد لله رب العالمين وصلى الله على خير الخلق محمد وآله الطيبين الطاهرين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق