الأربعاء، 25 يناير 2017

ديموقراطية أميركا ... إلى أين؟ مقال لسماحة القائد السيد مقتدى الصدر




------------------------------------------------------------------
بعد عشرات السنين من الديموقراطية، جاء الرئيس الخامس والأربعون للولايات المتحدة ليعرقل بعصاه عجلة التقدم الديموقراطي في تلك الأرض التي استطاعوا إخضاع شعوبها بمسميات جديدة، أولها «الحرية»، مروراً بـ «الديموقراطية»، وانتهاء بـ «السلام»، ولا ينبغي إغفال مصطلح آخر هو «الانتعاش الاقتصادي»... وما إلى ذلك من الشعارات الرنانة التي أقنعوا شعوبهم بها.
 نعم، هي قد تحمل معاني سامية وعالية في بعض وجهات النظر، وهذا لا يمكن التغافل عنه أو نفيه، إلا أن تدقيق النظر وإمعانه سيؤديان بالمنصف والقارئ المعتدل والمستقل من دون ميول فكرية وعشوائية، إلى أمر مهم، وهو: فرض السلطة وتقوية دعائمها بمسمياتها كافة، وعمدوا إلى تسخير الإمكانات كافة لذلك، مبتدئين بتجيير أصوات الشعب لتقويم دعائمهم السلطوية.
 أما بعد سقوط الكثير من الحجج وبيان وهنها أمام شعوبهم، مثل: سلطة الكنائس، وكذلك سلطة الإقطاع وما شابه ذلك، وبعد أن عجزوا عن إيجاد نوع آخر ليبنوا سلطتهم السياسية عليه، سارعوا إلى الاستعانة بأصوات الشعب ليسكتوا معارضته، فلقد واجه السلطويون عبر تاريخهم الكمَّ الهائل من الثورات والاحتجاجات التي قوضت سلطتهم وأضعفتها، بل أسقطتها، واليوم هم في مأمن من تلك الاحتجاجات لأن سلطتهم منتزعة منهم، فإذا أراد الشعب أن ينتفض ضدهم عبر الاحتجاجات السلمية أو غير السلمية، فسوف يصطدم بإشكالات عدة، منها:
 أولاً: نقض الديموقراطية. وكأن الذي يعطي صوته لا يستطيع التنازل عنه في حال الاشتباه أو الخطأ وتبيان الحقيقة.
 ثانياً: فرض القانون، وكأن الشعب مسخّر لإعطاء صوته للسلطة والحكومة فقط لا غير. أما إعلاء صوته لأجل انتزاع الحكومة ومعارضته، فهو إما أن يعادل صفراً أو هو خرق للقانون ونتيجته العقوبة.
 ثالثاً: الإذن والترخيص لتلك الاحتجاجات! فهل يمكن أن تعطي الحكومة ترخيصاً للمعارضين؟ وإن أعطت هل ستتجاوب؟ وإن تجاوبت هل ستفي وتطبق؟
 رابعاً: حصر السلاح بيد الدولة، متناسين أن أي خطر محدق بالدولة سيكون المنقذ الوحيد منه هو الشعب، وسيهرع كل السياسيين إلى حشد الملايين من أجل إنقاذ الدولة والسلطة والأرض. أما أن يحمي الشعب نفسه من دولة ما، فهذا يعني الجريمة العظمى.
 لذلك، فإننا نستطيع أن نقول إن السياسيين يعمدون إلى تقويض وإضعاف سلطة الشعب تدريجياً ومن دون أن يتنبه إليها أحد. نعم، هم يؤمنون بأن الدولة أشمل من الحكومة، وأن أفراد المجتمع كلهم جزء من تلك الدولة، إلا أن ذلك مجرد من الواقع وليس له تطبيق واقعي على الإطلاق، وهنا نعطي بعض الأدلة عن الخروقات التي تخرج أفراد الشعب من الدولة أو تقلل من أهميتهم، منها:
 أولاً: الحصانة السياسية أو الدبلوماسية التي تعطى لبعض أفراد الحكومة، وكأن الشعب لا يستحق الحصانة حتى في التعبير عن رأيه.
 ثانياً: في حال تضارب المصالح السياسية مع المصالح الشعبية، فإنه لا محالة ستقدَّم الأولى على الثانية إلا في حالات نادرة قد تسمى «قضية رأي عام»، وهي لا ترقى إلى كونها اهتماماً حقيقياً بمشاعر الشعب.
 ثالثاً: استعمال السلطة بصورة مفرطة يستدعي العقوبة، وهذا لا ننكره، إلا أن العقوبة لا تنهض بالمطلوب والردع، بل هي مجرد شيء أقرب إلى الرمزية فقط. أما استعمال الشعب سلطته باعتباره مبدأ السلطات، فسيكون جريمة ذات عقوبة شديدة، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على الاستهتار والاستهانة بأفراد الشعب.
 ومن هنا، فإننا نجد أن التظاهرات التي تجتاح الشوارع الأميركية اليوم تصطدم بعنف حكومي وقمع شديدين، ولعله للأسباب التالية:
 أولاً: أنها مكتنفة للعنف، وهذا مرفوض قانوناً. ثانياً: أنها ضد الديموقرطية أو الانتخابات التي أوصلت ترامب رئيساً للدولة. ثالثاً: أنها غير مرخصة. رابعاً: أنها سياسية لمصلحة معارضي ترامب... وغيرها من الأسباب التي تحتج بها الحكومات غالباً لقمع شعبها، إلا أن هناك أسباباً حقيقية، نذكر منها أولاً: أنها مخالفة لرسم سياساتهم الاستراتيجية، وبالتالي فإن التظاهرات والاحتجاجات قد تؤدي إلى عرقلتها أو إنهم يعتبرون ترامب كما قلنا في البدء، عصا تعرقل عجلة التقدم.
ثانياً: أنهم قد يعتبرونها كاشفة عن أمور لا يريدون إطلاع العالم عليها.
ثالثاً: أن وجود تظاهرات يعني وجود استياء شعبي، وهذا يعني انهيار «أمّ الديموقراطية» بعين العشاق.
رابعاً: أنها تضعف من الدور الخارجي لأميركا ويخفف من غلوائها وتدخلاتها الخارجية.
 ولعل هناك أسباباً أخرى لذلك، بيد أنه وللإنصاف لا بد أن نسلط الضوء على الأسباب التي كانت سبباً في خروج التظاهرات والاحتجاجات والتي ندر أن نراها في محافل انتخابية سابقة، ولعل الأسباب المدّعاة من البعض هي الأوضاع السياسية والاقتصادية، إلا أنني أجد ماورائيات مهمة لتلك التظاهرات، ومنها:
 أولاً: أن أغلب الرؤساء السابقين جاؤوا من رحم السياسة والاحزاب السياسية، أما ترامب فكان مثيراً للجدل ولم يكن من الوجوه السياسية المعروفة، ما قد يؤدي إلى عرقلة الكثير من الأمور.
 ثانياً: قد يعتبر ترامب من رحم الشعب وليس من أروقة السياسيين، ولعل الكثير مما قاله في خطبته يصلح دليلاً على ذلك، وأخص بذلك نقده سلفه، وبشدة.
ثالثاً: أنه متناغم مع روسيا، أو كما كانت تسمى سابقاً «الاتحاد السوفياتي»، وهو العدو الأشهر للولايات المتحدة.
 رابعاً: أن روسيا ليست عدوة للولايات المتحدة فحسب، بل للدولة المهيمنة سياسياً واقتصادياً في أميركا، وهي الكيان الصهيوني المغتصب إسرائيل، وهذا يعني لزاماً الوقوف ضدها بشتى الطرق.
 خامساً: أن ترامب من أكبر أثرياء أميركا، وهذا قد يكون بداية لهيمنة اقتصادية جديدة يُخاف منها على الوضع الاقتصادي العام لأميركا وإسرائيل.
 سادساً: بما أنه مقرب من الشعب ومن رحمه وبعيد من الأروقة السياسية فإنه سيكون معرقلاً لتسلط السياسيين في أميركا ولو تدريجياً.
 هذا كله على الصعيد السياسي المعتاد، اما إذا أردنا التكلم بصورة مختلفة وأن نخرج من التحليلات السياسية المتعارفة، فيمكن القول إن هناك أكثر من سبب لتلك التظاهرات، وهي أسباب روحية سماوية، أو تمكن تسميتها معنوية غير مادية، منها:
 أولاً: أن ترامب كما هو مشهور عنه، متشدد وصاحب أفكار ملؤها العنف، فشاء الله أن يلهيه بقلاقل داخلية قد تبعده وتلهيه عن ذلك.
 ثانياً: لعل ترامب أعلن العداء للإسلام بصورة عامة، وقد سمّاهم بالراديكاليين، أي المتشددين، من دون التمييز بين جهة وأخرى. وهذا قد يكون بداية لهجمة جديدة ضد الإسلام عموماً، واستهداف بعض المراجع والقادة، وهذا ما استدعى من باب اللطف الإلهي إلهاءه داخلياً عن الصدام مع الإسلام.
 ثالثاً: أن الكثير من الشعوب المستضعفة، بل الكثير من الشعوب المسلمة جعلت أميركا وبقناعة تامة، هي المنقذ لها، تاركة كل الغيبيات ومتناسية ذكر الله مما استدعى أن يلهي أميركا بأمور داخلية ستبعدها من التدخلات، وبالتالي قد لا تكون في المستقبل المنقذ، أي المخلص.
رابعاً: شاء الله أن يقلص نفوذها دولياً وما تسعى اليه من العولمة وجعل العالم قرية بيدها.
 ولله الحمد الذي يفعل ما يشاء لا ما يشاء غيره. وإذا لم تكن تلك المقترحات والطروحات الغيبية صحيحة، فإنه من باب مبدأ الاستحقاق، بمعنى استحقاق الشعوب، أن تتسلط عليها الدولة الظالمة.
والله العالم.
جريدة الحياة -الأربعاء، ٢٥ يناير/ كانون الثاني  2017

الخميس، 19 يناير 2017

The Twenty sixth Friday of AL-Sayed Mohammed AL-Sadr In Kufa translated

مهلاً إنها السيدة الزهراء عليها السلام


مهلاً إنها السيدة الزهراء عليها السلام

فكفى ظُلما لها..
ـ وممن؟
من كثير من الناس حتى ممن يدَّعي موالاتها !
ـ ولمَ؟
لانهم لم يفهموا كلامها فأساءوا الظن في مقاصدها!
ـ مثلُ اين ومتى؟
 كما في كلامها مع امير المؤمنين بعد انتهائها من القاء خطبة فدك وعودتها الى بيتها فحسبوا ان في كلامها شيء من القسوة واللوم الشديد لأمير المؤمنين!
هذه هي الكلمات التي ما ان سمعتها في اذني حتى دخلت بقلبي لأنها من مخلص غيور على الدين والعترة الطاهرة الا وهو الاستاذ علي الزيدي وذلك في كتابه (دفاع عن فاطمة الزهراء(عليه السلام))، اسأل الباري العطوف ان يجعله ممن تلتقطه الزهراء مع من تلتقطه من شيعتها في يوم المحشر فهم اهل الرحمة والسماحة والمكرمة.
نعم اخوتي هذه هي الحقيقة، فالأعم الاغلب منا لازال والى اليوم لا يعي ان :
 ان عترة النبي المصطفى قد ارتقوا الى درجات رفيعة جدا من العصمة لا يدانيهم فيها احد من الانبياء والاوصياء والملائكة والخلق اجمعين سوى المصطفى الخاتم(صلى الله عليه وآله وسلم)، وانهم قرناء القرآن بل هم القرآن الناطق...
وعدم ادراك هذه الحقائق يجعل البعض منا يقع في ظُلم اهل البيت(عليهم السلام)
 ومنهم مولاتنا الزهراء عليها السلام ، والتي ظُلمت كثيرا بالرغم من ارتفاع مقامها وعلو شأنها فلقد قال حفيدها الصادق(عليه السلام):
 ...ولقد كانت عليها السلام مفروضة الطاعة على جميع من خلق الله من الجن والانس والطير والوحش والانبياء والملائكة...
وقال حفيدها الامام العسكري(عليه السلام):
نحن حجة الله على الخلق وفاطمة عليها السلام حجة الله علينا.
 ومع ذلك كله فلازال يبدر منا إساءة وظُلم لمولاتنا الزهراء(عليه السلام)، حينما لانفهم معاني مقاصدها كما في موضوع كلامها مع امير المؤمنين عليه السلام بعد انتهائها من القاء خطبة فدك وعودتها الى بيتها فبعضنا قد وقع في فهم خاطئ وحسب ان في كلامها(عليها السلام) شيء من القسوة واللوم الشديد لأمير المؤمنين(عليه السلام) متناسين او غير ملتفتين الى ان كلامها(عليه السلام):
 (...لم يكن من وحي العاطفة والاضطراب الانفعالي ، الذي يصل بالفرد الى حالة من حالات التبلور ، الذي يقتضي تضييق المجال السلوكي ، لدرجة ان المثير المسبب للحالة الانفعالية المعينة ، هو الذي يشغل بؤرة التفكير، بحيث لا يرى الفرد المنفعل الاشياء والجوانب الاخرى ، الا من خلال الانفعال المسيطر ، ولا تزول هذه الحالة الانفعالية الا بعد زوال المؤثر .
 فمثل هذا الامر لا يمكن ان تتصف به الزهراء عليها السلام اطلاقا . فهي لديها ثوابت أوجدتها العصمة فيها ، لا يمكن ان تنحاز عنها ، فضلا على ان عصمتها لم تكن بمستوى العصمة المعهودة لغيرها من الائمة من ولدها صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين بل لها مقام فوق مقاماتهم تكون فيه هي الحجة عليهم...)
بل ان في كلامها (..غايات واهداف ارادت ان تصل اليها بطرحها هذا ...)
 مسجلة بذلك (...حقيقة تاريخية هامة جدا ، لتكمل المنهج الرسالي الذي جاهد فيه الانبياء والمصلحون ، من اجل ترسيخه بين الناس..)
 فقد اعطتنا(عليه السلام)، (... صورة واقعية عن الحال التي وصلت اليها ووصل اليها امير المؤمنين، هذا الحال الصعب الذي لا يوجد وصف يحويه ، وما كان ليظهر لنا نحن الاجيال المتأخرة لولا كلام الزهراء عليها السلام.)
 هذه لمحة موجزة (على قدر فهمي القاصر) حول مسألة الدفاع عن فاطمة الزهراء (ليها السلام)، والتي ادرجت ضمن مباحث كتاب(اشراقات في الدفاع عن المعصومين)للاستاذ علي الزيدي(وفقه الله)، ولقد قام الاستاذ علي الزيدي مشكورا بافراد كتاب مستقل لهذا المبحث سعى جاهدا في طبعه وعرضه للمؤمنين والباحثين عن الحق والحقيقة وجاء بعنوان (دفاع عن فاطمة الزهراء(عليه السلام)) لا يسعني الا ان ادعوا اهلنا الطيبين لقراءته بتاني ففيه درر يندر الالتفات اليها سائلا الباري العطوف ان يوفق استاذنا علي الزيدي وجميع اهلنا الطيبين لكل ما فيه الخير والصلاح والنجاح بشفاعة مولاتنا الزهراء واهل بيتها الطيبين الطاهرين المعصومين(عليهم السلام.
تنبيه:
الكلمات بين الاقواس كلمات الاستاذ علي الزيدي نصا
المصدر
1. اشراقات في الدفاع عن المعصومين / الاستاذ علي الزيدي/ مطبعة جيكور، لبنان 2016م
2. دفاع عن فاطمة الزهراء(عليه السلام)/ الاستاذ علي الزيدي / مطبعة جيكور، لبنان 2016 م

الجمعة، 13 يناير 2017

لمحة قرآنية عن الاصلاح والفساد

بسم الله الرحمن الرحيم 
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم 
قامت لجنة التنضيد في شبكة ومنتدى جامع الائمة بتنضيد المحاضرة القرآنية لسماحة حجة الاسلام والمسلمين القائد  السيدمقتدى الصدر اعزه الله والتي كانت حول الإصلاح والفساد 






الخميس، 12 يناير 2017

The Twenty fifth Friday of AL-Sayed Mohammed AL-Sadr In Kufa translated

ارتداء ثوب الطائفية يورث المذلة



بالرغم من كثرة بيان سلبيات الطائفية المقيتة وما تسببه من ويلات على روادها وتابعيها الا ان البعض مازال متشبث بارتداء ثوبها حتى اصبحت جلده الخارجي! بل ان البعض تشبع بها حتى اصبح كله طائفي!
ولوكان الامر مقتصر على افراد لا يمثلون الا انفسهم لكان الامر وبالرغم من مساوئه هين، ولكن الداهية والامر ان هؤلاء يقودون جماعات من الناس ، وان هذه الجماعات اصبحت مرغمة بصورة او اخرى بدفع ثمن ويلات تعنت وتزمت قياداتهم البعيدين عن ويلات طائفيتهم المقيتة وما تجلبه من دمار وآثار ، والعجيب ان البعض من قيادات هذه الجماعات اصبح يقتات على ويلات الطائفية ودمارها!
وليس لهؤلاء كلام يوجه ولاحبا لهم ولا كرامة ما دامهم لله عاصين ولحرمات دينه منتهكين وعلى ويلات الناس والآمهم مقتاتين..
انما الكلام مع جماعاتهم واتباعهم اجمعين ، فالى متى هم خانعين؟
والى ائمة الكفر والفتن خاضعين ؟
وبالرغم من كثرة سفك دمائهم وهتك اعراضهم وتلف اموالهم...الى الآن غير متعظين!
والى وجه الله حقيقةً والى مصالح انفسهم واهليهم غير ملتفتين!
لماذا؟
لانهم للباس الطائفية المقيتة مرتدين ، وعلى هذا الثوب المقيت اكثرهم مصرين 
بالرغم من الذل والهوان الذي اصابهم مرغمين!
اما آن الاوان ان يخلعوا هذا الثوب المشين ، ويخرجوا من قبضة طغاتهم المجرمين ويقبلوا بالتعايش السلمي مع اخوتهم مطمئنين ، عسى الله ان يرحمهم ويرحمنا اجمعين انه ارحم الراحمين وصلى الله على خير خلقه محمد المصطفى وآله الطيبين الطاهرين عجل اللهم فرجهم والعن عدوهم.

الأربعاء، 11 يناير 2017

اخاطبك يا ماء الفرات...


بقلم  : سماحة حجة الاسلام والمسلمين السيد القائد مقتدى الصدر (أعزه الله)

ماذا دهاك .. ؟ ام ماذا اعتراك ؟
هل كنت اسيراً... ؟ ام حسيراً ؟
اعاتبك ايها الرقراق... ماذا بعد الفراق
اناديك ايها الجاري... هل للعِدى تجاري .. ؟
فم الحسين قد جف.. ومنك ما ارتشف
وتلك ايد وكفوف.. قد سقطت بأرض الطفوف
وصدور للموت عراة.. فأين انت يا فرات .. ؟
ما لك قد صددت.. وعن خيام قد رددت
.. عن خيام مضرمات... ونساء مكرمات
انت يا منبع الحياة... هل صرت الى الممات ؟
كلا أيها الماء... ان مصدر الحياة: (كربلاء)
ارتويتَ من الحسين وقد ارواك... ظمأ فيك الحسين وما اظماك
تجف حينا ويبقى الحسين (نهر الله الخالد)
...
لا تعاتبني فانا الماء... ذو رقة وصفاء
غضبت حينما مُنعت... وبكيتُ حينما سمعت
فخيل العدى حاصرتني... وعن شفاه الحسين منعتني
يا ليتني مسست شفاهه... ورويت لسانه
فانا الذي منه استقي... وبنواله ارتقي
كمالي في شربه... !! وطهارتي في قربه !!
يا ليتني كنت في عين زينب دمعه... فاخلد في التاريخ كشمعة !
لا تعاتبني ايها الانسان... يا صاحب العقل واللسان
يا من سمعت الواعية... وتركت الداعية
مخضبا بدمائه... متنورا بسنائه
متقطعا بسيوفهم... وسهامهم ورماحهم
لا تعاتبني وانت موجود... يا صاحب السجود
فاي سجود... وقد تخطيت الحدود
فقد قتل سيد السجود... وانت من الشهود !
رواك بملحمة العصر... وانت تعشق القصر !
دافع عن الشرف... وانت عاشق الترف !
اراد الاصلاح... وانت تعادي الفلاح
احيا الصلاة... وانت تخضع للولاة
دعا الى السلام... وانت مع اللئام
تقول يا ليتني معك... وها انت للجهاد تارك !
نادى: هيهات منا الذلة... وها انتم اقل من القلة
والحكاية لا تنتهي....

(مقتدى الصدر)

الثلاثاء، 10 يناير 2017

راية حي على الاصلاح



لقد بزغت شمس الاصلاح في سماء العراق وبدأت اشعتها الذهبية تتلألأ في ارجائه مما جعل الامل يعود في نفوس المظلومين والمحرومين والذين ذاقوا المر مرارا وتكرارا من قبل المفسدين فيالها من فرحة غمرتهم وهم يرون راية حي على الاصلاح ترفرف عالية قد رفعها راعي الاصلاح السيد القائد مقتدى الصدر ومعه ابطال الفراتين عاقدين العزم في المضي قدما من اجل الاصلاح ومحاربة الفساد مهما كان ومهما يكن فهيهات ان يتنازلوا عن هدفهم النبيل ويركنوا الى تلك الزمرة العفنة التي استغلت طيبة هذا الشعب فتسللت الى مقصورة قيادة مركبه لتدير مسند ادارته بأفسد انواع الادارة التي ابتليت بها البشرية مخربة كل شيء جميل تمر به من زرع وضرع وماء وهواء ...فما كان امام ابناء العراق العريق الا ان يهبُّوا لإنقاذ هذا البلد من براثن المتسلطين على مقدراته ، ترفرف من فوقهم راية حي على الاصلاح معلنيها بمليء الفم :
ان الموت في حياتنا مقهورين والحياة في موتنا قاهرين

لا يسعني إلّا أن أقف بكل خشوع واحترام أمام بطولات الجيش فـي المناطق المغتصبة استفتاء القائد السيد مقتدى الصدر اعزه الله 7 / 1 / 2017


(مشروع اصلاح الانتخابات وانتخاب الاصلاح) الذي طرح من قبل الزعيم العراقي السيد مقتدى الصدر (دام عزه) وقرأ في البرلمان 10 / 1 / 2017