الجمعة، 24 يونيو 2016

قتلة أمير المؤمنين علي عليه السلام



قال السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر (قدس):
..انظر حبيبي.. ألا تقرأ في حرم أمير المؤمنين سلام الله عليه:
(اللهم العن قتلة أمير المؤمنين) . بالله كم واحد قتل أمير المؤمنين ؟
واحد طبعا . 
عبد الرحمن بن ملجم عليه اللعنة والعذاب ، أما الباقون فمن هم ؟
من هو الذي قتله إلا هو ، مع ذلك الإمام المعصوم سلام الله عليه بحسب الرواية يقول : (اللهم العن قتلة أمير المؤمنين )
إذن لأمير المؤمنين قتلة كثيرون ، وله قتلة  في كل جيل ، في السابقة وفي هذا الجيل وفي الأجيال اللاحقة إلى ظهور الحق المطلق عجل الله فرجه الشريف ، سبحان الله لماذا ؟
لأنه من رضي بفعل قوم كان منهم ..(انتهى) 
فهنا السيد الشهيد(قدس)، يفتح لنا آفاق كثيرة في فهم الاحداث ومنها جريمة قتل أمير المؤمنين علي(عليه  افضل الصلاة والسلام)، حيث يرشدنا الى حقيقة وجود قتلة لأمير المؤمنين  في كل جيل الى ظهور الحق المطلق(عجل الله فرجه الشريف)، لأنه من رضي بفعل قوم كان منهم ، ومن هذ الباب يمكن لنا ان نستشف وجود عدة جهات شاركت في قتل أمير  المؤمنين عليه(افضل الصلاة والسلام) ، زمن ارتكاب الجريمة النكراء ، وان كانت الاداة المنفذة : عبد الرحمن بن ملجم المرادي(لعنه الله)، فمن هذه الجهات ما يلي :ـ 
الجهة الأولى .
الدولة البيزنطيه التي اعتبرت بأن الإسلام يهدد مصالحها ، فواجهته عسكريا ، وبعد فشلها لجأت الى الحرب الباردة عن طريق العملاء والجواسيس والمكائد....
الجهة الثانية .
اليهود المتنفذين في وسط وشمال الجزيرة العربية ، المرتبطين بمصالح مشتركة مع الدولة البيزنطية ، فمعظم هؤلاء اليهود ، وقفوا موقف المعادي للإسلام وقاموا بحياكة المؤامرات والدسائس ضده، حتى قُتل من قُتل منهم بالحروب واجلي الباقين ، فهل يا ترى ينسون مقتل شجعانهم ودك حصونهم نتيجة جرائمهم الكثيرة ..
لذا شكلوا حلقة وصل خطيرة ما بين حكومات الغرب الكافر وما بين المنافقين من اجل تهديم الإسلام واستئصال قادته وقد نجحوا في ذلك نتيجة تفرق الامة عن حقها وقلة الوعي عند الكثير من افرادها .
الجهة الثالثة .
المنافقين الذين يتظاهرون بالإسلام ، ويتحينون الفرص للسيطرة على مقدراته لما يملكونه من مكر وخبث سرائر وعدم توانيهم عن فعل أي شيء من اجل مصالحهم ، فقد ورد عن المصطفى(صلى الله عليه وآله وسلم)، قوله لأخيه امير  المؤمنينعلي عليه افضل الصلاة والسلام : 
(.. ضغائن في صدور أقوام لا يبدونها لك إلا من بعدي أحقاد بدر وترات أحد ). 
وقد حدثت محاولات كثيرة لاغتيال أمير المؤمنين علي (عليه افضل الصلاة والسلام)، ومنها محاولة :
الحميري وثمنها ثلاثين ألف دينار من معاوية، وهي حادثة أفعى الخف في مسجد الكوفة التي أشترك بها المنافق عمرو بن حريث المخزومي (المناقب2/97 )
ورواية وجود ثلاثة من الخوارج يجتمعون بمفردهم في مكة ويخططون بمفردهم قتل الإمام علي(عليه  افضل الصلاة  والسلام)، ومعاوية وعمرو بن العاص ، ثم ينفذون ما خططوا له بمفردهم، من دون وجود جهات اخرى تقف ورائهم وتساعدهم...، أمر استغربه الكثير، ومنهم المؤرخ :
كفلهوزن في كتابه تاريخ الدولة العربية / ص98ـ99
وفيليب حتي في كتابه تاريخ العرب/ ص 242 
ورياض احمد الفضلي في كتابه مصرع الحق ... 
وذهب جورج جرداق في كتابه : الإمام علي صوت العدالة 4/970 ، إلى إن قتل أمير المؤمنين  (عليه افضل الصلاة والسلام)، كان :
.. معاوية صاحب اليد الطولي في تدبيرها وفي إحكامها وما الآخرون إلا أعوان وأنصار .(انتهى)
ووجود عملاء معاوية : الأشعث بن قيس ، وشبيب بن بجرة ، ووردان بن مجالد ، والحارثي...في خدمة ومساعدة بن ملجم في هذه الجريمة ، دليل على وجود تخطيط مسبق. 
وكتب ابن حبيب في كتابه المحبر/ ص177، وكتابه المنمق/ ص368 : 
(ومن هنا راح يعمل(معاوية)لاقتناص سلطة الخلافة من علي بن عم محمد وصهره وقد كان يطمح إلى خلافة محمد بعد موته )
وذهب ابن الصباغ في الفصول المهمة /ص119 ، وغيره من العلماء ، إن الضربة في آليته(معاوية)، خطأ في التنفيذ من قبل البرك، (أي إن الخطة تقتضي أن يضرب البرك معاوية ضربة صورية للتمويه )، إضافة إلى ذلك كان معاوية وقتها مدرع وقيل مرتدي ثيابا كثيرة (مروج الذهب 2/428،الفتنة الكبرى 2/166،البداية والنهاية لابن الكثير7/326).

وَفي الختام نتشرف بذكرقول الزعيم العراقي السيد مقتدى الصدر (اعزه الله):
اذكروا شهيد الشهر وشاهده ، أمير المؤمنين  علي ابن ابي اطالب عليه افضل الصلاة والسلام ، الذي كان اسدا في الحروب  متهجدا في الليل ، مواسٍ للفقراء ، مكثرا في السجود والصلوات، حتى خضبت شيبته الطاهرة بضربة اشقى الأشقياء ، فالعنوا قاتليه في نهاركم وليلكم يرحمكم الله.

من مصادر المقال: 
1. خطب الجمعة للسيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر(قدس الله نفسه الزكية)/ الجمعة الرابعة/ ط دار ومكتبة البصائرـ بيروت / ط1 1434هج 
2. تأسيس الإسلام بين الكتابة والتأريخ تأليف الفريد لويس دي بريمار ترجمة عيسى محاسبي (دار الساقي)
3 . الطبقات الكبرى لأبن سعد ج1/ج4/ج7، الاحتجاج1/59، البحار21/223، مدينة المعاجز 1/288 ،الموسوعة الإسلامية ج8 ،سيرة ابن هشام ج2/ص590ـ592 
4 . بيزنطة والعرب في القرن السادس عرفان شهيد ص322/325/664
5.الخطبة المركزية رقم:125 في 13 شهر رمضان 1438 هـ

نص خطبة الجمعة بقلم السيد القائد مقتدى الصدر اعزه الله 24 / 6 / 2016

نص خطبة الجمعة لهذا اليوم 24 / 6 / 2016 الموافق للثامن عشر من شهر رمضان المبارك 1437 هـ بقلم السيد القائد مقتدى الصدراعزه الله والتي القيت بالنيابة عنه في صلوات الجمعة المقامة في ارجاء العراق
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
القدس لنا القدس لنا شعار ترفعه كل الجهات بلا استثناء، الا ان الاوضاع العربية وما آلت اليه تلك الدول قد جعلت من القضية الفلسطينية مندثرة بعض الشيء، بل واضحة الاندثار عند الكثيرين وما باتت تتصدر لائحة الاخبار في القنوات الفضائية والمواقع الاخبارية الا نادراً جداً، نعم انه مهما كانت اهمية تلك الدول وقضيتها .. وعلى رأسها سوريا والبحرين واليمن .. وغيرها من الدول العربية والاسلامية التي تعاني ويلات الاحتلال والارهاب ولا ينبغي منا اغفال - العراق - فأنه لا ينبغي نسيان قضيتنا الاسلامية والعربية الاولى وهي القضية (( الفلسطينية )) وصراعها مع الاحتلال الصهيوني الغاشم بعد الالتفات الى ان القضية الفلسطينية هي الاولى من نوعها في الارادة الغربية الاسرائيلية التي كان مطلبها الاول تركيع الدول العربية بل الاسلامية واخضاعها الى الترسانة العالمية الاستكبارية من جهة والى العولمة من جهة اخرى مضافاً الى تفتيت العالم الاسلامي والعربي وتضييع معالمه التي يتصرف بها تحت اعراف اسلاميته وشرقيته التي لا ترغب بها الدول الغربية ... فسارعت الى بث الروح الغربية بين الشباب العربي وقد نجحت بعض الشيء اكيداً .. وهذا لا يحتاج الى استفاضته في الذكر والنقاش ثم انه لا ينبغي اغفال ما حدث اثناء الاحتلال الصهيوني الإسرائيلي من اوضاع مزرية في الدول العربية كان اولها الخيانة وآخرها العراكات الداخلية التي نتج منها نسيان القضية الفلسطينية بل صارت عند البعض امراً مساغا جداً بحيث انه هادن ((الدولة الاسرائيلية)) بكل وقاحة.
ومن هنا وبعد نجاح الخطط الاسرائيلية في ابعاد القضية الفلسطينية عن التصدر في القلوب والعقول فضلاً عن الشاشات والانترنت سارعت القوى الاستعمارية مرة اخرى الى استغلال ((الربيع العربي)) الذي كانت شرارته عربية اسلامية بحتة .. الى من يقول بأنه ذو شرارة غربية اسرائيلية .. الا ان مقت الدول الاستعمارية يحاول دوماً استغلال الفرص، لذا سارعت الى الهيمنة على ((الربيع العربي)) وكان اول نتائجه نسيان القضية الفلسطينية مع شديد الاسف ولعل ما يعطي الاهمية والاولوية للقضية الفلسطينية انها قضية احتلال مباشر لا بثوب جديد... فأننا قلنا في مورد سابق ... ان فشل القوات الغازية المحتلة في العراق قد ألزم الدول الاستعمارية بعدما رأت من مقاومة شرسة من قبل العراقيين بكل طوائفهم واعراقهم انه لابد من تفسير النمط الاحتلالي وتحويله من الطريقة المباشرة الى الاستعانة بالخونة واذرعها المنتشرة في الدول الاسلامية والعربية واوضح مثال لذلك، هو ما يحدث في اليمن السعيد وكذلك في سوريا بل وفي العراق ايضاً بعد انسحاب القوات الامريكية المحتلة صورياً وايكال الامر الى الارهابيين هذا مضافاً الى ان القضية الفلسطينية لابد ان تبقى هي المتصدرة دوماً لأنها القبلة الاولى للمسلمين ولأنها مهد الاصلاح مستقبلا كما ورد في بعض الروايات والاحاديث والتي ستكون باباً الى نشر قواعد المصلح الاكبر ان شاء الله تعالى وبعد كل ذلك، فأنه ينبغي على الدول الاسلامية والعربية حكومة وشعباً الالتفات الى الخطط الغربية الوقحة والى الالتفاف أليها من جهة اخرى ولذا فأني أوجه الدعوة الى كل الحكومات العربية والاسلامية وعلى رأسها الرئيس السوري بشار الاسد والى المملكة العربية السعودية وغيرها من الدول الى ترك التصارع مع شعبها وترك حربها مع اليمن (( عاصفة الحزم )) والتوجه الى تحرير (( الجولان )) بل وتحرير (( فلسطين المحتلة )) بدل التصارع الداخلي بين العرب ذاتها او بين المسلمين انفسهم ولو ان تلك الدول التي يفوق عددها (( الاربعين )) أُمرت بالتوجه الى تحرير الاراضي الفلسطينية لكان خيراً للمملكة ولنا، وبدل ان يصب الحكام جام غضبهم على شعوبهم بحجة التصدي الى الارهاب فليتوجهوا الى تحرير الاراضي المغتصبة في جولان وفلسطين ... فأن فلسطين جرح العرب بل جرح الاسلام الذي لا يندمل ولا ينبغي اغفال الجانب الشعبي العربي الاسلامي الذي بات بعيداً كل البعد من قضاياه العربية وباتت دولنا تُحتل واحدة بعد الاخرى بالمباشر او بالطرق والثوب الجديد، فأنه لابد للشعوب ان تنتفض وتترك الصراعات المذهبية والعرقية لتتوجه الى الهدف الاسمى والاعلى وهو اعياء الخطر المحدق عنها وعن دولها بسبب الاحتلال والغرب وعولمته وهذا ما حدث تاريخياً حينما رفض الامام علي ( عليه السلام ) التعاون مع بعض مناوئيه للدفاع عن الاسلام ودولته من الهجمة الغربية في حينها. 
فعلى الشعوب عدم الانجرار خلف الخطابات الرنانة للإرهاب والارهابيين والتي تتصدر المشهد العربي لما آل أليه الوضع في داخله من تصدر الطائفية وتوقد نارها وتأجيجها، فمتى صار قتل الشخص من الطائفة الاخرى والتصدي للطوائف وهو المتعين وترك التصدي للاحتلال وهذا ما صرح به بعض علماء السوء من المذهب الشاذ في السعودية وغيرها وهذا مالم يستجب له اي من الطوائف السنية ولا المذاهب الشيعية ولا غيرها فهلم ايها الشعب العربي الى التوجه نحو قضيتك الاولى وهي مقاومة الاستعمار الغاشم بكل انواعه وخططه وترك الخلافات المذهبية الوثنية وهذه دعوة مني الى التوحد تحت راية تحرير فلسطين سنة وشيعة وعرباً وكرداً من الدول العربية والخليجية والشامية ومصر وبلاد افريقيا كافة والتي كان للجميع باع طويل في مقاومة احتلالها والتاريخ يشهد لها ونريد ان يشهد لها المستقبل ايضاً - ان شاء الله - نعم، يقع على عاتق الشعوب العربية في كل مكان المسؤولية الكبرى في التوحد من أجل تحرير فلسطين والدول الاخرى وانهاء معاناة الشعوب التي تعاني ويلات الحروب من دون الالتفات الى اختلاف العقائد والمذاهب فكلنا مسلمون نشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وان محمدا (صلّى الله عليه وآله) لا يسألنا الا المودة في القربى ونبذ الطوائف التي تبغض ذلك وتتصدى للآخرين بالإرهاب والتشرد والمليشيات وغيرها بيد ان يقع على عاتق الفلسطينيين المسؤولية الاولى والاكبر والاهم في تحرير دولتهم من الاحتلال الصهيوني الغاشم لذا فهم قاموا سابقاً بثورة الحجارة ثم اردفوها بثورة السكين جزاهم الله خيرا الجزاء الا ان المطلوب منهم الاستمرار ... وها انا اضم صوتي من العراق الى صوتهم وادعم مقاومتهم واؤيدها وانا على اتم الاستعداد لمقاومة العدو الاكبر اسرائيل كما قاومت الاحتلال الامريكي ولا زلنا نقاومه بالمباشر وبثوبه الجديد تحت مسمى الارهاب . وايضاً أخص بالدعوة الحركات الاسلامية الثورية في سوريا ولبنان واخص منهم بالذات حركة أمل التي يزهر تاريخها بالمقاومة وما شهداؤها عن ذلك بعيد وكذلك حزب الله والمنصفين من حركة الاخوان وغيرهم من حركات العرب والاسلام ولا سيما الحركات الفلسطينية التي لم تزج نفسها بالأمور الطائفية والعرقية والتصارع في سوريا وغيرها. نعم ايها السني و يا ايها الشيعي - وعذراً على هذا الخطاب - انتما ملزمان الان بالتآخي من اجل قضيتنا الاولى التي تكاد ان تكون في مهب الريح وفي ادراج الرياح ... ولنجعل قدوتنا الاولى بين اعيننا اعني (( محمدا بن عبد الله )) رسول الله (صلى الله عليه وعلى آله وصحبة المنتجبين الاوفياء )، ... فأنه لو كان بيننا لم يرضَ بأوضاعنا وما آل اليه الصراع العربي العربي والاسلامي الاسلامي وحز الرقاب وحرق المساجد وهدمها وما الى ذلك وما آلت اليه فلسطين والعراق واليمن والبحرين ومصر وليبيا وغيرها من الدول العربية والاسلامية كأفغانستان وباكستان والهند وغيرها فلنحاول معا ارضائه تحت رايته التي يحاول الغرب طمسها من خلال الشتم والتعدي عليه وهو سيد السلام والاسلام ... والسلام على اهل السلام ورحمة الله وبركاته.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُؤاً أَحَدٌ (4)





(بواسطة الراجي رحمة الباري ابواحمد)

الثلاثاء، 21 يونيو 2016

قرار الحكومة البحرينية بسحب الجنسية من اية الله الشيخ عيسى قاسم (دام ظله) تكريسا للطائفية الدولية بيان السيد القائد مقتدى الصدر اعزه الله 21 / 6 / 2016

من هو الشيخ عيسى قاسم

من هو الشيخ عيسى قاسم
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم


*.ولد المرجع البحريني آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم عام 1941 مع بداية الحرب العالمية الثانية، لأبوين بحرينيين في قرية الدراز التي تقع غرب العاصمة البحرينية المنامة 
كان والده يمتهن الصيد (بحّار) فوافاه الاجل ولم يكمل الشيخ عيسى سنته الرابعة 

*.تعلم الشيخ عيسى القرآن الكريم منذ نعومة أضفاره، وبعد إكمال دراسته الابتدائية، تخرج من المرحلة الثانوية في المنامة وانتقل مباشرة إلى كلية المعلمين حتى نال شهادة التدريس في سنة 1959م، والتحق بمهنة التدريس عام 1960، لتدريس مادتي العربية والاسلامية 

*.في عام 1962 سافر الى النجف الاشرف للدراسة في كلية الفقه والبحث الخارج على يد عدد من العلماء ومنهم السيد الشهيد محمد باقر الصدر(قدس).

*.في علم 1969 وبعد الشروع في قيام المجلس التأسيسي لوضع دستور لدولة البحرين عاد الشيخ عيسى الى البحرين من النجف الاشرف حينما استدعاه اهل البحرين للقدوم والترشيح لهذا المجلس ففاز بأعلى الأصوات وكان له مع المجموعة الإسلامية في المجلس التأثير البارز في إدخال كثير من المواد الإسلامية في الدستور. 



*.في سنة 1971 رشح نفسه للمجلس الوطني واعتبر نفسه رئيساً للكتلة الدينية في المجلس، الى ان تم تم حل المجلس. 

*.كان من أبرز المؤسسين لجمعية التوعية الإسلامية في عام 1971 م. ومنذ عودته إلى البحرين، شرع في تأسيس ما أسماه المجلس الإسلامي العلمائي وتم ترشيحه لقيادة مجلسه في دورته الأولى حتى توجه بتركيزه إلى مكتب البيان للمراجعات الدينية التابع له وذهبت رئاسة مجلسه إلى السيد مجيد المشعل عبر تصويت لمجلس الإدارة.

*.في بداية التسعينات توجه إلى مدينة قم وواصل دراسته على يد أساتذتها الشيخ فاضل اللنكراني السيد محمود الهاشمي والسيد كاظم الحائري.
رجع إلى البحرين في الثالث عشر من ذي الحجة 1421 هـ متوليا منصب رئيس المجلس الإسلامي العلمائي سابقاً، ومقيما لصلاة الجمعة في جامع الإمام الصادق (عليه السلام) في الدراز، ومشاركا في حضور المؤتمرات الإسلامية العالمية 
مما جعله يمتلك أكبر قاعدة شعبية في البحرين وكان قائدا لها

*.في يوم الإثنين المصادف لـ 20 /6/ 2016 م ـ 14 / شهر رمضان / 1437هـ
اعلنت الداخلية البحرينية أن السلطات قررت إسقاط الجنسية عن المرجع الشيعي الأعلى في المملكة الشيخ عيسى قاسم، بتهمة "خلق بيئة طائفية متطرفة".
وقالت الوزارة في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية أن عيسى "أقحم المنبر الديني في الشأن السياسي لخدمة مصالح أجنبية وشجع على الطائفية والعنف"، وأنه على "تواصل مستمر مع منظمات خارجية وجهات معادية للمملكة".
وتابعت "وقد قام المذكور بتبني الثيوقراطية، وأكد على التبعية المطلقة لرجال الدين، وذلك من خلال الخطب والفتاوي"، واتهمت عيسى قاسم بأنه "تسبب في الإضرار بالمصالح العليا للبلاد ولم يراع واجب الولاء لها".

*.اصدر حجة الاسلام والمسلمين السيد القائد مقتدى الصدر اعزه الله ، اليوم الثلاثاء المصادف 15/ شهر رمضان المبارك/ 1437هـ ، بيانا حول هذه الجريمة النكراء
http://www.jam3aama.com/forum/showth...195#post201195

*.استنكر هذا القرار الكثير من الاحزاب والمؤسسات في مختلف بقاع العالم 
فقد اعتبرت حركة التوحيد الإسلامي في لبنان أن:
“تجريد أحد المراجع الدينية الوازنة في هذا البلد العربي الشقيق من حقه في المواطنة، هو عمل غير مسبوق إذ يحرم مواطناً من حقوقه الطبيعية والانسانية المكتسبة، فالمواطنة حق وليس عطية حكومية أو هبة ملكية فالأرض أرض الله يسكنها عباد الله”. ودعت الحركة “السلطات البحرينية إلى تحكيم العقل والتراجع عن قرارها سحب الجنسية من الشيخ قاسم، والبحث عن السبل الآيلة إلى وقف الحراك السلمي المستمر من سنوات، عبر حوار صادق يفضي إلى تحقق شراكة وطنية ومساواة تنظر إلى المواطنين نظرة واحدة على اختلاف أطيافهم ومذاهبهم”.

وأدان معهد الخليج للديمقراطية وحقوق الإنسان في أستراليا إقدام السلطات البحرينية، على إسقاط جنسية الشيخ عيسى أحمدقاسم ومطالبته وعائلته بالخروج من البحرين فورًا وتهديده بترحيله قسرًا. وأضاف تأتي هذه الخطوة بعد سلسلة من انتهاكات الحريات الدينية والسياسية في البحرين والتضييق على المعارضين، فقد أغلقت السلطات البحرينية في وقت سابق من الشهر الجاري أكبر جمعية سياسية معارضة، بالإضافة إلى إسقاط جنسية أكثر من 300 مواطن بحريني خلال العامين الماضيين.

*. اما علی الصعيد الداخلي البحريني فقد احتشدت الجموع من الشعب البحريني مرتدين أكفانهم أمام منزل آية الله الشيخ عيسىقاسم، في اليوم الإثنين، فور إعلان وزارة الداخلية البحرينية إسقاط جنسيته. والشيخ عيسى قاسم خرج من منزله مكبّراً وهاتفاً “هيهات منّا الذلة” أمام المحتجين.
واعتبر تيار الوفاء الإسلامي أن قرار النظام البحريني يمثل “خطوة جنونية حمقاء تهدف للانتقام من سماحته على سجلّه النّاصع في الوقوف مع أبناء شعبه المظلومين”.
واعتبرت حركة حق البحرينة في بيان لها، أن القرار الرسمي “سيقلب المعادلات”، وأن الشعب البحريني لن يقف مكتوف الأيدي أمام تعرض رموزه للاستهداف. وأكدت الحركة على وقوفها التام مع كبار العلماء وفي مقدمتهم آية الله قاسم مشددة على “ضرورة الدفاع المستميت عن هؤلاء الرموز الكبار لأنهم يمثلون الحالة الأبوية لعموم شعب البحرين ولا يمكن أن يتم استهدافهم أو المساس بهم دون أن يكن هناك تحول رادع في مسار المواجهة مع النظام”.
وأضافت “يعتقد النظام أنه بإسقاط جنسية آية الله قاسم واستهدافه يقضي على مطالب الشعب المشروعة ويجهز على ثورة الرابع عشر من فبراير إلا أن هذا التصعيد والإمعان في الغطرسة من شأنه أن يؤدي لقلب المعادلة وإعادة الزخم والحضور الشعبي الكبير”.
واستنكرت حركة التوحيد الإسلامي في لبنان بيان، إسقاط الجنسية البحرينية عن المرجع الشيخ عيسى أحمد قاسم، واعتبرت أن “تجريد أحد المراجع الدينية الوازنة في هذا البلد العربي الشقيق من حقه في المواطنة، هو عمل غير مسبوق إذ يحرم مواطناً من حقوقه الطبيعية والانسانية المكتسبة، فالمواطنة حق وليس عطية حكومية أو هبة ملكية فالأرض أرض الله يسكنها عباد الله”. ودعت الحركة “السلطات البحرينية إلى تحكيم العقل والتراجع عن قرارها سحب الجنسية من الشيخ قاسم، والبحث عن السبل الآيلة إلى وقف الحراك السلمي المستمر من سنوات، عبر حوار صادق يفضي إلى تحقق شراكة وطنية ومساواة تنظر إلى المواطنين نظرة واحدة على اختلاف أطيافهم ومذاهبهم”.
وأدان معهد الخليج للديمقراطية وحقوق الإنسان في أستراليا إقدام السلطات البحرينية، على إسقاط جنسية الشيخ عيسى أحمدقاسم ومطالبته وعائلته بالخروج من البحرين فورًا وتهديده بترحيله قسرًا. وأضاف تأتي هذه الخطوة بعد سلسلة من انتهاكات الحريات الدينية والسياسية في البحرين والتضييق على المعارضين، فقد أغلقت السلطات البحرينية في وقت سابق من الشهر الجاري أكبر جمعية سياسية معارضة، بالإضافة إلى إسقاط جنسية أكثر من 300 مواطن بحريني خلال العامين الماضيين.
اسأل الباري العطوف ان يفرج عن اهلنا المظلومين المحرومين في كافة بقاع العالم ومنهم اهلنا في البحرين وخصوصا علمائنا الناطقين المصلحين بشفاعة امامنا الحسن واهل بيته الطيبين الطاهرين المعصومين(صلوات الله عليهم اجمعين) 

*.من مصادر المقال
1.موقع فجر البحرين، السيرة الذاتية 
2. موسوعة ويكيبيديا

الجمعة، 10 يونيو 2016

إنها نفثة صدرٍ ... فوق حس الانبياء / بقلم حجة الاسلام والمسلمين السيد القائد مقتدى الصدر اعزه الله

إنها نفثة صدرٍ ... فوق حس الانبياء 
بقلم حجة الاسلام والمسلمين السيد القائد مقتدى الصدر اعزه الله، وقرأت هذه الابيات الشعرية قبل البدء بالخطبة الاولى لصلاة الجمعة اليوم 10 - 6 - 2016 

إنها نفثةُ صدرٍ ـ ـ ـ ـ فوق حس الانبياء 

إنها نبضةُ قلبٍ ـ ـ ـ ـ فوق وحي الاتقياء 

إنها ومضةُ نورٍ ـ ـ ـ ـ من كبارِ الاولياء 

إنها لمحةُ فكرٍ ـ ـ ـ ـ من شموخِ الشهداء 

إنها سجدةُ روحٍ ـ ـ ـ ـ من سمو الاصفياء 

إنها لهفةُ عشقٍ ـ ـ ـ ـ من كمالِ الصلحاء 

إنها لوحةُ عزٍ ـ ـ ـ ـ من سليلِ العلماء 

إنها وقفةُ شهمٍ ـ ـ ـ ـ من عضيدِ الفقراء 

إنها صرخةُ حي ـ ـ ـ ـ في رقي وفناء 

إنها نهضةُ شعبٍ ـ ـ ـ ـ ضد خبثِ الجبناء 

إنها ( جمعةُ صدرٍ ـ ـ ـ ـ ضد شرِ الخبثاء 

الخميس، 2 يونيو 2016

الى سماحة السيد كمال الحيدري والعلاقة بالموضوع الخارجي

الى سماحة السيد كمال الحيدري والعلاقة بالموضوع الخارجي
بقلم الاستاذ علي الزيدي
كثيرٌ هم من نعتوا تظاهر وإعتصام وإنتفاضة الشعب العراقي بانها خارجة عن القانون، ووصفوهم بالمندسين والبعثيين ، والذي تكلم بهذا الكلام انما تكلم بدافع الحقد والكراهية وخوفاً على مصالحه ، فلم نردّ عليهم كونهم لا يستحقون الرد .
ولكن عندما يصل الأمر الى سماحة السيد كمال الحيدري دام ظله ، ذلك العَلَم في العِلم والأخلاق والبحث عن الحقيقة ، والذي اعتقدنا بانه قد ظُلِم من رجال الحوزة ، عندما شنت عليه هجمة شرسة، حاولوا من خلالها التسقيط، فعاش تجربة مرارة هذه المظلومية وهو يحاول الدفاع عن نفسه، وبيان مبانيه بشكل تفصيلي، من اجل توضيح الصورة، ورفع أي أشتباه يُثار حول آرائه واستدلالاته.
والشيء الغريب أن يتحول سماحته من مظلوم الى ظالم، يتّهم الآخرين بما ليس فيهم، ومن ثم يسيء الظن بهم ، وهو لم يكن معهم ، ولم يشاركهم آثار محنة البلاء الذي جثم على صدورهم من تلك الحكومة الفاسدة، بحيث عاش الشعب اقسى وامرّ معاني الألم والحزن والحرمان والقسوة، فيصفهم بالفوضويين، بالرغم من أن العالم كلّه قد سمع بمطالبهم واقرّها لهم ، بعد أن رأوا انضباطهم العالي، الذي قلّ نظيره في العالم المتمدن فضلاً عن غيره من الدول .
فحركة التظاهر والإعتصام والإنتفاضة والثورة التي حدثت مؤخراً في العراق ما هي إلّا نتيجة طبيعية أفرزتها الطرق الملتوية من قبل الحكومة، والضغط غير المنصف على الشعب، مضافاً الى الفساد المستشري الذي اوصل العراق الى هاوية لا يعرف نتائجها المستقبلية إلّا الله تعالى .
ثم أن أمر التظاهر والإنتفاضة والثورة، قد اجتمعت فيه الجهتان الموضوعية والطريقية، فأما موضوعيته فإن تغيير النفس برفضها للظلم والفساد، هو شرف يسعى من خلاله الفرد لتزكية نفسه أمام الله عزّ وجلّ فهو أمر محبوب لذاته، وأما طريقيته فلأنه ينهي الفساد والظلم ويُثبت العدالة في المجتمع، فيكون التظاهر والإنتفاضة والثورة ( علّة معدّة ) و ( مقتضى ) لتغيير الحال، كما قال تعالى : {إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} [الرعد : 11].
مضافاً الى ان ما حدث من حِراك داخل المجتمع العراقي هو أحد المواضيع الخارجية التي ليس للفقيه حصة منها، لتكون تحت يديه، وهو بعيد عنها، نائياً منها، لم يرها ولم يعش احداثها، فقط سماع لا غير، ويا ليته سماع يحمل جنبة الصدق والامانة، ليكون متمماً للحجة الشرعية، التي يتم من خلالها أصدار الأحكام والقرارات .
واما الرجوع الى رواة الاحاديث ( الفقهاء ) انما يرتبط بمجال تخصصهم وهو الاستنباط من الروايات، وما يُستنبط من الروايات هو الأحكام الشرعية، وأما تشخيص الموضوع الخارجي، فلا يرتبط بإطارها، حتى يتم ارجاعه الى راوي الحديث. ولذا فأن الفقهاء هم حجة شرعية فيما يرتبط بنقل الروايات والاستنباط منها، وأما في تشخيص المواضيع الخارجية، فلا يجب الرجوع اليهم .
اما اذا تم الاعتراض بما جاء في التوقيع الشريف للإمام المهدي عليه السلام وهو يجيب عن بعض المسائل : ( وأما الحوادث الواقعة فأرجعوا فيها الى رواة حديثنا فأنهم حجتي عليكم وانا حجة الله عليهم )، فإننا اذا لم نعتبر الحوادث المتعلقة بأحكام الشريعة المستنبطة من الروايات هي المقصودة من هذا الجواب فقط بل 
عممناها الى جميع ما يحفظ الامور الاجتماعية والسياسية وغيرها، والتي يحتاج المؤمنون فيها الى مَن يرجعون اليه ليُبين لهم كيفية التعامل معها فضلاً عن بيان حكمها، فهذا يستلزم من الفقيه أن يكون قد احاط بكل جوانب الحادثة التي تقع، ويكون ادرى من غيره بخفاياها ومسبباتها .
وحينئذ يكون من المعيب ان ينحصر الفقيه في التقنين والتشريع من غير ان يكون ملتفتاً الى القوة المنفذة لإمضاء قراراتها، ولتتحرك بجناحي التقنين والتنفيذ، لانه من الضروري في أي مجتمع كان، هو وجود النظام الاجتماعي العادل ، لحفظ الكيان المدني الذي يميل اليه المجتمع الانساني .
هذه النقطة بالذات قد غابت عن الفقيه، فلم يتحرك عملياً لإرساء ثوابت العدالة الاجتماعية داخل المجتمع العراقي، واكتفى فقط بالرضا على الحكومة، واطبق فمه تجاه فسادها وموبقاتها، كونها تمثل طيفاً إسلامياً يشترك معه في المسمى فقط، ولم يتكلف بشيء من وقته ليلتفت الى نواحي الفساد والطائفية، التي استشرت في المجتمع فقطعت اوصاله ومزقت أشلاءه .
فالإسلام ليس منحصراً بالعبادة فقط، ولا ينحصر بالتقنين والتشريع، بل القرآن الكريم يقرر حقيقة أخروية وهي ( وقفوهم انهم مسؤولون ) ويسند هذه الحقيقة قول الرسول الاعظم صلى الله عليه واله : ( ليس منّا من اصبح ولا يهمه أمر المسلمين ).
اذن المسألة، لا تتعلق فقط ان اكون عابداً او لا أكون، او مقنناً في حيز التنفيذ، بل هناك بعداً ثالثاً، ألا وهو اني مسؤول ومفروض عليّ ، ان اعمل باستفراغ الجهد والوسع في تحريك جانب الحكومة العادلة في المجتمع العراقي المظلوم، وذلك على اعتبار ان الفرد الانساني من بدوّ تكونه والى آخر مراحل حياته قد تكفل الشارع المقدس بمصالحه الفردية والاجتماعية، فعلى الفقيه السعي الجاد بهذا الاتجاه متى ما توفرت له الفرص المعينة لتحقيق هذا الشيء.
ولكن مع شديد الاسف وبالغ الحزن والأسى، لازال العراق في هذه المرحلة – منذ سقوط الطاغية والى الوقت الراهن – فاقداً لذلك الفقيه الذي يعيش ظروفه الصعبة، والمرحلة الحرجة التي يمرّ بها الآن، فقد عانى الشعب العراقي المظلوم من نموذجين رئيسيين لفقهاء هذا العصر : 
الاول : ( فقيه الخارج ) وهو الفقيه البعيد عن أرض العراق وشعبه، وقد فضّل الجلوس والبقاء في الديار البعيدة، لأنها الأكثر حظاً من ناحية الامان والراحة، وعدم وجع الرأس بالأمور والمستحدثات الطارئة التي تصيب البلد كل لحظة .
الثاني : ( فقيه الداخل ) وهو الفقيه الذي يعيش في داخل العراق وفي منطقة
محددة، لا يعرف ما يجري حولها، فضلاً عما يجري في المناطق البعيدة عنها، فقد ألزم نفسه بأن يعيش وراء جُدُر تعزله عن الناس، ولن يرى بسببها الحقيقة.
اذن إذا كان الفقيه بعيداً عن الشعب، والذي هو في الداخل لا يعنيه من أمرهم شيء، وإن سالت دماؤهم بزناد الحكومة الفاسدة، فحينئذ لابد من وجود قيادة صالحة لا تمثل التقليد، تقود هذا الشعب الى بر الامان وتسد ذلك النقص والخلل الذي تركه الفقيه.
هذه القيادة تنبع من أرض العراق، فتعيش معاناته وتكابد ما يعانيه من بلاءات ليواجهوا سوياً المخططات والمؤامرات الخبيثة التي تحاك ضد هذا الشعب المظلوم.
وهذا الامر ليس بغريب، ولا هو بالبدعة، وإنما القيادة ضرورة من ضرورات الحياة التي لا يستقيم المجتمع إلّا بها وبتواجدها في ساحة الحدث .
وهذا هو لطف الله عزّ وجلّ بأن لا يترك العراق بلا أمل ولا نور يخرجه من هذا الظلام الذي اتى به الإحتلال وما أكمله أذنابهم من الذين تَسموا بالشيعة وغيرهم .
وعندما خرج المصلح ولم يكن يحمل عنوان الفقيه، ولكن كان يحمل معه الإخلاص ومحبة الوطن وعشق الحرية ومحبة المستضعفين، وكره الظلم والظالمين ، فأخذ نجمه يعلو، وخطواته الإصلاحية تظهر، ومحبة العراقيين له تزداد يوماً بعد يوم. أثار هذا حفيظتكم، وحَرَك فيكم الشعور بعدم القدرة لقيادة هذا المجتمع من الداخل، وذلك لعدم محبة الشعب لكم، لانكم قد ابتعدتم عنه، وهكذا هي النفوس تنفر ممن لم يشاركها آلامها وأحزانها، بل وأفراحها. اللهّم إلّا القليل الذي تربطه بكم بعض المصالح، سواء كانت مادية او معنوية، وبالتالي اعتمدتم عليهم في نقل المعلومة من الداخل، التي تخبركم ما وصل اليه الشأن
الداخلي لهذا البلد، ويا ليتهم صدقوا في قولهم ولم يحرّفوا بما نقلوا. ولكن تحريفهم هذا ليس بعجيب، لانهم ايضاً لا يرضون ولا يقتدون بالمصلح القائد الذي لا ينضوي تحت راية فقيههم، وهذه هي الطامة الكبرى والمحنة العظمى عندما يكون صاحب العمّة محرّفاً للحقائق وبحسب ما تشتهيه وتميل اليه نفسه.
وعندما وصل الأمر بنا الى التظاهر والإعتصام والانتفاضة والثورة، تحت قيادة المصلح الذي مثّل الشعب خير تمثيل لتحريرهم من قيود الفساد، الذي بقيت الحكومة حامية وراعية له.
فكان نِعم الشعب، الشعب العراقي في طاعته وعدم انفلاته، وكان نِعم القائد الذي حرّك أدواته في هذا الوقت من التأريخ، بمنتهى الانضباط والدقة، فلم يوجد اي خرق يُذكر، ولا أي تجاوز سُجّل، ولا أي شيء قد دُمّر، فهي ( سلمية .. سلمية .. سلمية ) كما قال السيد القائد مقتدى الصدر .
والآن أريد أن أسأل سماحة السيد كمال الحيدري دام ظله أين رأيت الفوضى؟ 
1 . هل رأيتها بعدم وضوح مطالب المتظاهرين، التي هي ضد الفساد والمفسدين، والمطالبة بكابينة وزارية تكنوقراط، على ان تكون مستقلة، وبدون أي توجهات حزبية او طائفية ؟!.
2 . هل رأيتها منفلتة وغير منضبطة، وانت ترى وتسمع انضباطها العالي بالحفاظ على جميع الممتلكات الحكومية والمدنية، وعدم التعرض لأي أمر خارج عن حدود التظاهر السلمي ؟!.
3 . ام هل رأيت المتظاهرين والثائرين يحملون السلاح بأيديهم، لتحكم بحكمك، والكل يرى كيف انهم لا يحملون سوى أعلام العراق، وتقديم الورود الى القوات الامنية ؟!.
4 . وهل رأيت كيف ان جلاوزة الحكومة يرمون المتظاهرين العُزل بالرصاص الحي وكيف انهم قتلوا الابرياء ؟!.
5 . وهل رأيت وتابعت تصرفات الحكومة وهي تماطل وتسوّف في النظر الى طلبات شعبها المشروعة ؟!.
6 . وهل سمعت الحكومة كيف تكذب، وتصف شعبها بالبعثيين والمندسين وهو الذي أوصلها الى كراسي الحكم بفتوى الفقيه للتوجه للانتخاب ؟!.
وهل ... وهل ... وهل ...
وأخيراً أسال الله تعالى أن يحفظ امة الإسلام، وخصوصاً شعب العراق المظلوم، وأن يوضح الرؤيا الصحيحة عند الفقيه وهو ينظر الى المواضيع الخارجية .
والحمد لله رب العالمين 
وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم والعن عدوهم 

علي الزيدي
22 شعبان 1437
31 / 5 / 2016
منقول من جناب الاستاذ علي الزيدي بواسطة الاقل وذلك لاهمية الموضوع

سماحة السيد كمال الحيدري والعلاقة بالموضوع الخارجي

سماحة السيد كمال الحيدري والعلاقة بالموضوع الخارجي

سماحة السيد كمال الحيدري والعلاقة بالموضوع الخارجي

سماحة السيد كمال الحيدري والعلاقة بالموضوع الخارجي

سماحة السيد كمال الحيدري والعلاقة بالموضوع الخارجي

سماحة السيد كمال الحيدري والعلاقة بالموضوع الخارجي