السبت، 29 أبريل 2017

ولاية رئيس العشيرة


موضوع رئيس العشيرة وتكالب البعض على هذا المنصب الاجتماعي بشتى الطرق قد أخذ مأخذا لدى اوساط كثيرة من شرائح المجتمع العراقي كون بنية المجتمع العراقي عشائرية ولازالت العشائرية مؤثرة فيه بشكل ملحوظ لذا ومن باب التذكير يتم التطرق الى بعض درر سيدنا الشهيد محمد محمد صادق الصدر(قدس) ، في هذا الشأن ، حيث قال (في كتاب فقه العشائر) :
...س2: ـ ما هي حدود تصرف رئيس العشيرة أو القبيلة في حقوق الأفراد المالية وغيرها (البالغين والقاصرين). وهل يصح شرعاً التنازل عن بعض أو كل هذه الحقوق تحت تأثير الغير على رئيس العشيرة كالوجاهة وغيرها.
بسمه تعالى : ليس لرئيس العشيرة ولاية شرعية لا عامة ولا خاصة ([1]). إلا بإذن الحاكم الشرعي. وهذا يشعر به بعضهم فيستأذنون من العلماء جزاهم الله خيراً. ويمكن لأبناء العشائر أن يرشحوا أمام الحاكم الشرعي رئيساً لهم مؤمنا متفقها بأحكام عمله فيستحصل من الحاكم الشرعي تخويلاً بتصرفاته على أن يتقيد باستمرار بتعاليم الدين وفتاوي الفقهاء.
س3 : ـ هل يأثم من يدين بالولاء لرئيس عشيرته إذا علم فسقه بشرب الخمر وأخذ الرشوة والكذب وغيرها.
بسمه تعالى : يعتبر مثل هذا الفرد حاكماً ظالماً لا يجوز الولاء له شرعا ([2]) وإنما يجب الولاء لمن تثبت ولايته الشرعية وعدالته في الحكم والتصرف.
هامش الناشر:
([1]) الولاية العامة من المعصوم سلام الله عليه بالاجتهاد والولاية الخاصة منه أيضا أو من وكيله الذي هو مرجع التقليد وكلا الولايتين غير موجودتين عند شيخ العشيرة إلا من راجع الحاكم الشرعي في حدود تلك الولاية./ الناشر.
([2]) أما مراد سماحته (قدس سره الشريف) حاكما ظالما لما ورد عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: القضاء أربعة ثلاثة في النار وواحد في الجنة. رجل قضى بجور وهو يعلم فهو في النار. ورجل قضى بالجور وهو لا يعلم فهو في النار ورجل قضى بالحق وهو لا يعلم فهو في النار ، ورجل قضى بالحق وهو يعلم أنه الحق فهو في الجنة (وسائل الشيعة 3/369 باب 4 حديث 6 [ حـ ج 18/11].
ولقوله تبارك وتعالى:(( وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ المائدة)) آية/45
وفي وسائل الشيعة 3/369 باب 3 حديث 2 [ ط. ج 18/7].
 عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : قال أمير المؤمنين (عايه السلام) لشريح : يا شريح قد جلست مجلساً لا يجلسه [ن خ : ما جلسه ] إلا نبي أو وصي أو شقي.
وأما مراد سماحته (قدس) [ لا يجوز الولاء له شرعاً ] لما ورد عن أبي عبد الله (عليه السلام) في أصول الكافي  2/297 حديث 5 قال : من طلب الرئاسة هلك.
وص398 حديث 44 قال أبو عبد الله (عليه السلام) إياك والرئاسة , وإياك أن تطأ أعقاب الرجال. قال : قلت جعلت فداك أما الرئاسة فقد عرفتها ، وأما أن اطأ أعقاب الرجال فما ثلثاً ما في يدي إلا مما وطئت أعقاب الرجال فقال لي ليس حيث تذهب. إياك أن تنصب رجلا دون الحجة فتصدقه في كل ما قال/الناشر.

ان اسرائيل زائلة لا محالة فأضرابكم هذا لن يذهب سدى فقد سطرتم اروع ملحمة من ملاحم الحرية والتحرر من براثن الظلم والاحتلال البغيض بيان الزعيم العراقي السيد مقتدى الصدر اعزه الله 29 / 4 / 2017



الاثنين، 24 أبريل 2017

ما تمر به المدن في سوريا الحبيبة من دمار وويلات واستهداف مباشر للمدنيين العزل من قبل التطرف والارهاب الممنهج استفتاء الزعيم العراقي السيد مقتدى الصدر اعزه الله 24 / 4 / 2017



قتل حجة الله الباطنة تؤدي الى قتل حجة الله الظاهرة


قال النبي الخاتم صلى الله عليه وآله وسلم :
(العقل رسول باطن ، والرسول عقل ظاهر).
وقال الإمام جعفر الصادق عليه السلام :
(حجة الله على العباد النبي ، والحجّة فيما بين العباد وبين الله العقل).
وقال الامام موسى الكاظم عليه السلام:
 (أن لله على الناس حجتين حجّة ظاهرة وحجة باطنة فأما الظاهرة فالرسل والأنبياء والأئمة وأما الباطنة فالعقول).
 من المعلوم ان الفرد حينما ينوي ارتكاب اي فعل قبيح ، سوف يجد صد ورد من عقله والذي يختلف شدة وضعفا باختلاف الافراد ، ولكن هذا الاعتراض العقلي موجود على نية ارتكاب الفعل القبيح ، لذا تجد الكثير من الأفراد يقوم بسجن عقله لكي يفلت من رفضه وتوبيخه ، بحجة التمتع بارتكاب الفعل القبيح بدون ازعاجات عقله ، وحينما يستمر الفرد بالمسير في طريق ارتكاب الذنوب والموبقات ، قد يصل الى مرحلة خطيرة يقرر حينها ارتكاب جريمة قتل عقله اي قتل حجة الله الباطنة ، حينها يسهل عليه كثيرا قتل القائد الالهي ، أي قتل حجة الله الظاهرة ، رسولا كان أو نبيا ، إماما كان أو وليا ، وبغض النظر عن طريقة ارتكاب جريمة القتل بالمباشر او غير المباشر ، وقائمة الامثلة بذلك طويلة كالسندي بن شاهك وصدام ...الذين وصلوا الى مرحلة عدم تحمل وجود حجة الله الظاهرة حتى وان كان في قبضة سجنهم كما يتصورون لذلك عمدوا الى ارتكاب جريمة قتله ، بل والتشفي بطريقة القتل الدالة على بشاعة ما وصلوا اليه من تسافل ، وهذا مؤشر خطير جدا يجب ان نلتفت اليه بجد ولا نقوم بارتكاب جريمة سجن عقولنا حينما تحذرنا من سلوك طريق الفاسدين وتنهانا عن ارتكاب موبقاتهم وقبائحهم، بل يجب الالتفات اليها حينما تدعونا الى سلوك طريق الصلاح والمصلحين ويجب ان نسعى بتغذيتها بفيض المعرفة الالهية ؛ لكي تتمسك وتلتحم حجة الله الباطنة وهي عقولنا بحجة الله الظاهرة وهي الزعيم والقائد الالهي ، حينها سوف نسرع كثيرا في طريق الاصلاح والصلاح ونفوز بسعادة الدارين ورضا الله سبحانه وتعالى.
من مصادر المقال: اصول الكافي/ للشيخ الكليني : 1/16 ـ  1/25

الجمعة، 21 أبريل 2017

بركة السباع في سامراء


من المعجزات التي جرت على يدي الامام علي الهادي عليه السلام ، هي قيام السباع الممنوع عنها الطعام لعدة ايام لكي تزداد  جوعا في التمرغ بثياب الامام عليه السلام مطأطأه رؤوسها في حضرته خجلا منه امام انضار الطاغية المتوكل العباسي وجمع من حاشيته وحرسه وخدمه وهناك مصادر تذكر ان هذه الحادثة جرت مع الامام الرضا عليه السلام زمن المأمون العباسي وكذلك جرت في الأزمنة الغابرة مع نبي الله دانيال عليه السلام وطاغية زمانه ، وفي هذا المبحث يتم التطرق الى حادثة بركة السباع  مع الامام الهادي عليه السلام وجملة من مصادرها :
روى أبو الهلقام ، والصقر الجبليّ ، وأبو شعيب الحنّاط ، وعليّ بن مهزيار...، قائلين:
(كانت زينب الكذّابة تزعم أنّها بنت عليّ بن أبي طالب، فأحضرها المتوكل وقال: اذكري نسبك.
فقالت: أنا زينب بنت عليّ.. وأنّها كانت حملت إلى الشام فوقعت إلى باديةٍ من بني كلبٍ فأقامت بين ظهرانيهم.
فقال لها المتوكل: إنّ زينب بنت عليّ قديمة، وأنت شابّة!.
فقالت: لحقتني دعوة رسول الله بأن يرد إليّ شبابي في كلّ خمسين سنة.
فدعا المتوكل وجوه آل أبي طالب، فقال: كيف نعرف كذبها؟
فقال الفتح - بن خاقان -: لا يخبرك بهذا إلاّ ابن الرّضا.
فأمر بإحضاره، وسأله، فقال (عليه السلام): إنّ في ولد عليّ علامة.
قال: وما هي؟
قال: لا تعرض لهم السّباع. فألقها إلى السّباع فإن لم تعرض لها فهي صادقة.
فقالت: يا أمير المؤمنين: الله الله فيّ، فإنما أراد قتلي!. وركبت الحمار وجعلت تنادي: إلا إنّني زينب الكذّابة!.
وفي روايةٍ أنه عرض عليها ذلك فامتنعت. فطرحت للسّباع فأكلتها
وقيل: إنّ أمّ المتوكل استوهبتها منه فوهبها لها
راجع : 
مناقب آل أبي طالب: ج 4 ص 416 وبحار الأنوار: ج 50 ص 149 و ص 204 ومدينة المعاجز ص 549 والقصة مكرّرة بلفظ آخر في ص 550 وهي في حلية الأبرار: ج 2 من ص 468 إلى ص 473 بتفصيل وافٍ، والصواعق المحرقة: ص 205 ، ومروج الذهب: ج 4 ص 86 
وفي مدينة المعاجز: ص 550 ، ذكر أنّ ابن الجهم قال: فقمت وقلت للمتوكل: يا أمير المؤمنين، أنت إمام، فافعل كما فعل ابن عمّك.
فقال: والله لئن بلّغني أحد من الناس ذلك، لأضربنّ عنقك وعنق هذه العصابة كلّهم.
فوالله ما تحدّثنا بذلك حتى مات
ونقل المسعودي في مروج الذهب: ج 4 ص 86 ، أن صاحب هذه الحادثة هو ابن ابن عليّ الرّضا، وهو عليّ العسكريّ. 
وعلّق ابن حجر الهيثمي في الصواعق المحرقة: ص 207، بقوله:
ومرّ أنّ الصواب في قضيّة السّباع الواقعة من المتوكل، أنه - أي الهادي (عليه السلام) - هو الممتحن بها، وأنّها - أي السّباع - لم تقربه، وهابته، واطمأنّت لمّا رأته

سجن الامام علي الهادي عليه السلام في سامراء


لقد اسرف المتوكل العباسي في ارتكاب الذنوب والموبقات التي يندى لها جبين التاريخ وتخجل من ذكرها ادنى مراتب البهيمية ، والا ما هو التفسير المنطقي لهدم قبر ابي عبد الله الحسين عليه السلام  لأربع مرات ثم حرث الارض المحيطة بالقبر والقيام بفتح  الماء عليها لتضييع معالم القبر ، ويأبى الله الا ان يتم نوره ولو كره الكافرون فيحار الماء حول الضريح المقدس ، رغما على انوف الطواغيت ، ومن موبقات المتوكل العباسي قيامه بزج الامام ابو الحسن علي الهادي عليه السلام  في غياهب السجن الانفرادي الخاص مع اجراء فعل قبيح فريد من نوعه وهو حفر قبر في زنزانة السجن وتهديد الامام  بالبقاء في السجن الى الممات ومن ثم يدفن في قبر السجن ولكن الله جل جلاله خيب ظنه ورد كيده الى نحره ((...أَلا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ (18))
وفي هذا المبحث يتم التطرق الى ذكر هذه الحادثة الاليمة وذكر بعض مصادرها والتشرف بذكر نزر يسير من فيض كلمات مرجعنا الناطق السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر قدس سره في هذا الشأن:

اولا.
في تاريخ الغيبة الصغرى لآية الله العظمى السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر (قدس سره الشريف) ص 151 ـ 155:
قال السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر (قدس سره الشريف) في :

النقطة الرابعة :
إلقاء القبض على الإمام علي عليه السلام  حين ضاق المتوكل ذرعاً بحقده على الإمام وبنشاط الإمام الذي لم يكن بمستطاعه التعرفعليه  بسعة ووضوح ، وقد بذل كل ما بوسعه ولا زال إلى الجانب المهم من ذلك النشاط غامضاً عنه يظن به الظنون ولا يمكنه أن يحيط بمحتواه . وقد حمل المتوكل توجسه وحقده على أن يزج الإمام في السجن ، وذلك في الأيام الأخيرة من خلافته.
ولا يخفى ما في ذلك من التحدي للقواعد الشعبية والجماهير الواسعة المؤمنة بالإمام قائداً ورائداً وموجهاً وإماماً . فإن سجن القائد بمنزلة سجن كل قواعده الشعبية ،ويكون تحدياً لها وللمبدأ الذي يتخذه والهدف الذي يهدفه ،وهذا ما لم يكن للمتوكل منه مانع ، وهو الذي خرب قبر الحسين عليه السلام ومنع الزوار عنه ، على ما سمعنا.
وقد وردت في سجن الإمام روايتان تتفقان على وقوع ذلك في وقت واحد قبل ثلاثة أيام من موت المتوكل ، ولكنها تختلف في جملة من التفاصيل .

الرواية الأولى :
أنه حين قبض المتوكل على الإمام (عليه السلام) سلمه إلى علي بن كركر ليزج به في السجن ويراقبه فيه، فصادف ان سمعه بغا او وصيف - الشك من الراوي- ، وهما القائدان التركيان المتنفذان في الدولة يومئذ، على ما عرفنا في التاريخ العام ، سمع الإمام وهو في السجن يزمزم قائلاً :
أنا أكرم على الله من ناقة صالح " تمتعوا في داركم ثلاثة أيام ذلك وعد غير مكذوب" لا يفصح بالآية ولا بالكلام .
ولم يفهم هذا القائد التركي مراد الإمام .فسأل عنه ، وكان المسؤول هو راوي هذه الرواية . قال الراوي : قلت :أعزك الله ،، توعد . انظر ما يكون بعد ثلاثة أيام .فلما كان من الغد أطلقه واعتذر إليه .
فلما كان في اليوم الثالث : ثار عليه  الأتراك ،ومنهم باغر ويغلون واوتامش ، وقتلوه وأقعدوا ولده المنتصر مكانه (اعلام الورى ص346).
ويطيب(السيد الشهيد) لي ان أعلق على هذه الرواية بأمرين :

أحدهما:
أن وعيد الإمام كان رمزياً إلى حد كبير ، إلى حد لم يفهمه القائد التركي .. وكان من الأهمية في الدولة ، بحيث أن الراوي حين فسره خاف أن يصرح بما فهمه بوضوح وإنما اختصر كلامه اختصاراً خشية أن يناله ضرر، ولا زال المتوكل في الحياة والحكم .

ثانيهما:
أننا نستطيع أن نعرف بالدقة تاريخ هذا التوعد الذي ذكره الإمام حال سجنه ، وهو اليوم الثاني لعيد الفطر من شهر ايلول عام 247 للهجرة .
وقد قتل المتوكل والفتح بن خاقان بيد باغر ويغلون وجماعة من الأتراك ، في مجلس شرابه ليلة الرابع من شوال في نفس العام (الكامل ج5 ص303) ولم يكن بغا ولا وصيف ممن شارك في قتله ، وسلموا على ابنه المنتصر بالخلافة.

الرواية الثانية:
أن المتوكل دفع الإمام أبا لحسن الهادي عليه السلام إلى سعيد  الحاجب – الذي عرفناه – ليقتله. فوضعه سعيد في السجن حتى يتم قتله ،وحين قدم الراوي إلى سامراء  في ذلك الحين دخل على سعيد. وكان سعيد يعلم بكونه موالياً للإمام علي (عليه السلام) . فقال  له :أتحب أن تنظر إلى إلهك . يقصد بذلك الإمام استهزاء واستصغاراً . ولكن الراوي كان غافلا فلم يفهم وأجاب : سبحان الله إلهي لا تدركه الأبصار .
فأوضح سعيد مراده قائلاً :هذا الذي تزعمون أنه إمامكم . فصادف ذلك رغبة في نفس الراوي ، إلا أنه أجاب بحذر قائلاً ك ما أكره ذلك ، فأفهمه سعيد القصد من سجن الإمام (عليه السلام) وقال : وقد أمرني المتوكل بقتله وأنا فاعله ، وعنده صاحب البريد فقال : إذا خرج فادخل إليه .
وحين يخرج صاحب البريد من الإمام (عليه السلام) يدخل الراوي في الدار
- يعني الغرفة – التي حبس فيها الإمام ، فيرى قبراً يحفر ، قال: فدخلت وسلمت وبكيت بكاء شديداً ،فقال : ما يبكيك؟ قلت : لما أرى قال: لا تبك فإنه لا يتم لهم في ذلك .فسكن ما بي .فقال ك إنه لا يلبث من يومين حتى يسفك الله دمه ودم صاحبه الذي رايته .قال : والله ما مضى يومان حتى قتل.( انظر الخرايج والجرايج ص59)
وهذه الرواية لا تنافي الرواية الأولى ، في التوقيت ، فإن المراد من قتله في يومين : قتله بعد يومين :
قتله بعد يومين ويكون سفك دمه في اليوم الثالث ، وهو نفس الموعد في الرواية الأولى .كما لا تنافي بينهما في تعيين من دفع المتوكل الإمام إليه ، إذ من الممكن أن نفترض أن المسؤول عن قتله هو سعيد الحاجب والمشرف عليه  في سجنه هو علي بن كرر الذي تذكره الرواية الأولى كما أن خلو الأول من ذكر كون الغرض هو قتل الإمام  ليس تنافياً صريحاً ، إذ من الممكن أن نفترض أن الغرض هو ذلك .
ولكنه لم يرد في تلك الرواية لنسيان الراوي لتفاصيل الحادثة ، أو خوفه من بعض سامعيه في ذكر محاولة المتوكل لقتل الإمام أو غير ذلك من الأسباب.
إلا أن الرواية الأولى ارجح من الثانية على أي حال .فإن الثانية تتضمن مضعفاً لاحتمال صحتها غير موجود في الأولى وذلك أنها نسبت للإمام (عليه السلام) قوله:
أنه لا يلبث من يومين حتى يسفك الله دمه ودم صاحبه الذي رأيته. فيقع السؤال عن صاحبه الذي قصده
وظاهر الكلام أن المراد به سعيد الحاجب ، لأنه هو الذي كان الراوي قد رآه .
مع أن سعيد لم يقتل مع المتوكل ، بل بقي حياً حتى سنة 257 حين أرسله المعتمد لحرب الزنج * وإنما قتل معه الفتح بن خاقان .فلا بد أن نفترض فرضاً مخالفاً لظاهر الكلام :أن الراوي كان قد رأى الفتح بن خاقان أيضاً ، وأنه فهم من كلام الإمام ذلك ،والله العالم.
كما أن الرواية الأولى تتضمن مرجحاً لاحتمال صحتها ،وهو تسمية من باشر قتل المتكل من الأتراك ، وهو مطابق للتاريخ العام بشكل عام، وقد ذكرنا في المقدمة أن هذا يصلح قرينة على صحة الرواية ، كما يصلح مرجحاً للأخذ بها عند التعارض ، ولكننا بعد إسقاط الأضعف في مقدار التعارض يمكن أن نأخذ بها في مداليلها وتواريخها الأخرى .
(انتهى كلام السيد الشهيد الصدر المقدس)

ثانيا.
نقل الشيخ محمد جواد الطبسي في كتابه (حياة الامام الهادي عليه السلام)ص352
عن الشيخ الصدوق في الخصال بسنده عن ابن المتوكل عن علي بن ابراهيم عن عبد الله بن احمد الموصلي عن الصقر بن أبي دلف الكرخي ، قال : لما حمل المتوكل سيدنا أبا الحسن العسكري (عليه السلام) جئت أسأل عن خبره ، قال : فنظر إلى الزرافي وكان حاجباً للمتوكل ، فأمر أن أدخل إليه فأدخلت إليه ، فقال : يا صقر ما شأنك ؟ فقلت : خير أيها الأستاذ ، فقال : أقعد فاخذني ما تقدم وما تأخر ، وقلت : أخطئت في المجيء .
قال : فوحى الناس عنه ثم قال لي : ما شانك وفيم جئت ؟ قلت : لخبر ما فقال : لعلك تسأل عن خبر مولاك ؟ فقلت له : ومن مولاي ؟ مولاي أمير المؤمنين ، فقال : أسكت ! مولاك هو الحق ، فلا تحتشمني فإني على مذهبك ، فقلت : الحمد لله .
قال : أتحب أن تراه ؟ قلت : نعم ، قال : أجلس حتى يخرج صاحب البريد من عنده .
قـال : فجلست فلما خرج قال الغلام له : خذ بيد الصقر وأدخله إلى الحجرة التي فيها العلوي المحبوس ، وخل بينه وبينه ، قال : فأدخلني إلى الحجرة وأومأ إلى بيت فدخلت فإذا هو جالس على صدر حصير وبحذاه قبر محفور ، قال : فسلمت عليه  فرد عليّ ثم  أمرني بالجلوس ثم قال لي : يا صقر ما أتى بك ؟ قلت : سيدي جئت أتعرف خبرك ؟ قال : ثم نظرت إلى القبر فبكيت فنظر إليّ فقال : يا صقر لا عليك لن يصلوا إلينا بسوء الآن ، فقلت : الحمد لله
(راجع الخصال ص 394، معاني الاخبار ص123، إعلام الورى ص411 ) .

وفي الخرائج : ١ / ٤١٢ : ( حدثنا ابن أرومة قال : خرجت أيام المتوكل إلى سر من رأى فدخلت على سعيد الحاجب ودفع المتوكل أبا الحسن إليه ليقتله ، فلما دخلت عليه  ، قال : تحب أن تنظر إلى إلهك؟ قلت : سبحان الله إلهي لا تدركه الأبصار. قال : هذا الذي تزعمون أنه إمامكم! قلت : ما أكره ذلك. قال : قد أمرت بقتله وأنا فاعله غداً وعنده صاحب البريد فإذا خرج فادخل إليه.
فلم ألبث أن خرج قال : أدخل ، فدخلت الدار التي كان فيها محبوساً فإذا هو ذا بحياله قبر يحفر ، فدخلت وسلمت وبكيت بكاءً شديداً ، قال : ما يبكيك؟ قلت : لما أرى. قال : لا تبك لذلك فإنه لا يتم لهم ذلك. فسكن ما كان بي فقال : إنه لا يلبث أكثر من يومين حتى يسفك الله دمه ودم صاحبه الذي رأيته. قال : فوالله ما مضى غير يومين حتى قتل وقتل صاحبه ).
الى هنا يختم المبحث والحمد لله رب العالمين وصلى الله على خير خلقه محمد المصطفى وآله الطيبين الطاهرين وعجل اللهم فرجهم والعن عدوهم.

شكر الجماهير الوفية والعشائر الاصيلة وكل من استنكر التهديد الوقح الذي تعرض له سماحته بيان السيد القائد مقتدى الصدر اعزه الله 21 / 4 / 2017




الخميس، 20 أبريل 2017

إصرار القائد المصلح على مواصلة الاصلاح رغم شدة المحن


لا يخفى على منصف مدى صعوبة ومشقة مواصلة المسير في طريق الاصلاح ، خصوصا في وضع معقد مثل الوضع العراقي ، فالعراقيل التي تواجه المصلح  في العراق كما ونوعا متميزة ان لم تكن فريدة ، وتزداد يوما بعد يوم ، ولو اطلعت اليوم على احوال  اي مؤسسة او دائرة حكومية في العراق عن قرب ، لوجدت مستوى الفساد والفوضى فيها بشكل خطير يجعلك تقف حائرا في كيفية اصلاح هذه المؤسسة او تلك الدائرة ، وهي مرتبطة بسلسلة اعلى منها منخورة من الفساد وفي وسط كم من الدوائر والمؤسسات المستشري الفساد فيها الى مرحلة الوباء ، وما يدمي القلب ان بعض الادوات التي بذل القائد المصلح  جهدا في اقامتها ووضع  آلياتها ومنح بعض افرادها الثقة في ادارتها عسى ان تقوم بمد يد العون والمساعدة الى طائفة من المظلومين والمحرومين ، ولكن حينما توضع على محك الاختبار واذا بوجوه اخرى تظهر ، فسبحان من قال: (( أم حسب الذين في قلوبهم مرض أن لن يخرج الله أضغانهم ( 29 )) ، لتنكشف حقيقة افراد ، ((...اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ (28)) ، وهذه محن تأخذ مأخذها وتترك اثرها في مسيرة الاصلاح لولا رباطة جأش القائد  الالهي السيد مقتدى الصدر(اعزه الله)، واصراره العجيب على الاستمرار بمواصلة المسير في طريق الاصلاح  حيا وميتا مهما كان الثمن مما يعطي دعماً وهمةً عالية لأتباعه ومحبيه السائرين تحت رايته في طريق الاصلاح فيواجهون بتلك الهمة العالية والاصرار العجيب كل المحن  والبلاءات مهما اشتدت بإرادة صلبة  وصبر جميل ، ولا يزيدهم من شذ وابتعد الا قوة وتماسكا ، فهدفهم نبيل وغايتهم نفيسة وقائدهم عظيم ، فطوبى لمن عاش ومات على نهج الصدرين المقدسين.

The Thirty ninth Friday of AL-Sayed Mohammed AL-Sadr In Kufa translated

The Thirty ninth Friday of AL-Sayed Mohammed AL-Sadr In Kufa dubbed

الأحد، 16 أبريل 2017

المدعو ابو اكثم تآمر علينا وعلى الامن الخاص بيان السيد القائد مقتدى الصدر اعزه الله 10 / 4 / 2017


لم اطالب بتنحي بشار فحسب بل طالبت قبل ذلك بإقالة عبد ربه وحاكم البحرين كونهما لا زالا يقمعان شعبهما بحجة الشرعية استفتاء الزعيم العراقي السيد مقتدى الصدر اعزه الله 11 / 4 / 2017


غلق الهيئة الاقتصادية التابعة للتيار الصدري فوراً وبدون تأخير ومنع أي عمل مالي أو تجاري حكومي بيان الزعيم العراقي السيد القائد مقتدى الصدر اعزه الله 16 / 4 / 2017


الأربعاء، 5 أبريل 2017

من عواقب هجران الذنوب


لهجران الذنوب عواقب حميدة فوق حد الوصف والإحصاء ، قال تعالى:
(فَلَا تَعْلَم نَفْس مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّة أَعْيُن جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ(17)، ولتقريب المطلب يمكن الالتفات الى بعض هذه العواقب والتي منها ما يلي:

1.الحصول على مرتبة من مراتب البصيرة ، فالذنوب وادرانها عبارة عن حجب ، تمنع الفرد من النظر الى حقائق الاشياء .
2. الحصول على مرتبة من مراتب صفاء النفس ، كلما هجر الفرد ذنب ما ؛ لأنه سوف يتخلص من اوساخ وخبائث ذلك الذنب وما يلحقه من كدورات ، حينها يصل الفرد الى الفلاح ما دامه يسعى جادا في تزكية نفسه .
3.الحصول على مرتبة من مراتب نقاء القلب ، كلما هجر الفرد ذنب ما ؛ لأنه يكون بذلك قد تخلص من اسقام ذلك الذنب ، وهكذا شيئا فشيئا حتى يكون قلبه سليما .
4.الحصول على مرتبة من مراتب الانسانية كلما هجر الفرد ذنب ما ، ليعود الفرد الى فطرته السليمة التي فطر الله الناس عليها .
5.ارتقاء الفرد الى مرتبة الايمان ، والمؤمن الى مرتبة إيمان اعلى ، كلما هجر الفرد ذنب ما ، خصوصا اذا كانت نية القربى أعلى والإخلاص أشد .
6.سرعة المسير في التكامل الالهي ، كلما هجر الفرد ذنب ما ، فالذنوب حملها يقلل من سرعة المسير وكلما خفف الفرد من اثقال  الذنوباسرع في المسير .
7.زيادة في الرزق المادي والمعنوي ، كلما هجر الفرد ذنب ما ، قال الله تعالى: ( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا ( ١٠ ) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا (12)
8.الثبات على النهج المحمدي الصدري والصراط القويم ، والفوز بالنصر على كافة الاعداء من الجنس والانس ، والقريب والبعيد ، كلما هجر الفرد ذنب ما قربة الى الله ، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ (7)

تنضيد اللقاء الصحفي مع سماحة القائد السيد مقتدى الصدر (اعزه الله ) الذي اجراه الصحفي (جوناثان ستيل )

بسم الله الرحمن الرحيم 
فيما يلي تنضيد اللقاء الصحفي لـ(جوناثان ستيل ) مع القائد السيد مقتدى الصدر اعزه  الله 

المترجم : انا اشكرك جدا على اعطائي بعض الوقت لمقابلتك 
القائد السيد مقتدى الصدر : بالخدمة
المترجم : انا اعلم جدا بانشغالك ، في هذا الوقت الحرج للعراق والحرب مع داعش لم تكتمل لحد 
القائد السيد مقتدى الصدر: ان شاء الله صارت قريبة .
المترجم: اشكر الله ان هذا صحيح  ، استميحك عذراً هل استطيع البدء بالأسئلة وتقييمه للوضع ؟ 
القائد السيد مقتدى الصدر : بخدمتكم ، آني جاهز . 
المترجم : ما ردود الفعل حول الاصلاحات التي سوف تقدمها ، هل هم محبطين منها؟ 
القائد السيد مقتدى الصدر : الجهات السياسية ام الشعب يعني ؟
المترجم : بعض السياسيين والشعب ايضا 
القائد السيد مقتدى الصدر ( اعزه الله ) : بسم الله  الرحمن الرحيم ، الحقيقة هذا المشروع انا وضعته بعيداً عن السياسة ،  وقلتُ يجب ان يكون المشروع ما بعد تحرير الموصل يجب ان يكون مجرد مشروع إنساني خدمي لا سياسي ، على الرغم من ذلك فهناك تجاوب إيجابي مع هذا المشروع ، خصوصاً من بعض السياسيين ، وامّا الشعب العراقي فهو دائماً في ترّقب وفي انتظار ما سيؤول الامر اليه بغض النظر عن انه هو سيوافق على المشروع او انه ما وافق على المشروع ، او ان المشروع جيد او غير جيد ، لكن ما دفعني الى كتابة هذا المشروع هو مخاوفي من ما بعد الموصل ، مخاوف طائفية ، ستحدث هناك امور طائفية ، فلذلك كتبت هذا المشروع لِأبتعد عن هذه المخاوف الطائفية لان الحكومة السابقة بالتحديد زرعت الطائفية بين الشعب العراقي ، وهذه الصورة لازالت في اذهانهم ، فاذا ما خففنا من هذه الحِدة ستكون هناك صراعات لا يُحمدْ عُقباها 
المترجم : الحكم الآن بيد العبادي هل تعتقد انه نفس الافكار موجودة عند الشعب والتي زرعها الحاكم السابق ؟
القائد السيد مقتدى الصدر  : سؤالك مو واضح ، بس يعني سياسات العبادي غير سياسات المالكي اكيداً ، ويحاول إزالة بعض هذه الامور الطائفية من الاذهان
 – إن جاز التعبير– والعقول عقول الشعب العراقي ، لكن ليس كل الامر بيد العبادي حتى يمكنه ان يُزيل كل الامور والتوترات الطائفية ، فبعضها خارج عن يده وعن زمام الامور – إن جاز التعبير – 
المترجم : هل تعتقد انه سيحدث خيبة أمل عند الشعب راح بعد التحرير
القائد السيد مقتدى الصدر: تقصد في داخل الموصل ام العراق عموماً ؟
المترجم : شعب الموصل بصورة خاصة هل سيحدث عندهم الافكار القديمة اذا رأوا أنه لا يوجد تغيير بالدراسة او الثقافة او الصحة وترجع مثل قبل 
القائد السيد مقتدى الصدر: أنا أخشى ما أخشاه على ان الموصل وتحرير الموصل هو نهاية البداية وليس بداية النهاية  ، يعني  ان الموصل وتحريرها سيكون بداية لأمور اخرى طائفية وغير طائفية وصدامات وما شابه ذلك ، وأقل التقادير على انه اذا انتهت الموصل ستبدأ سوريا وهذا قد بانت بوادره ، هَمْ من الحكومة العراقية حينما قصف العبادي بعض المناطق في سوريا ، هَمْ من قبل الحشد الشعبي وتصريحاتهم باننا سنذهب لتحرير سوريا او اليمن او ما شابه ذلك ، وأنا لازلت أعتز بالفسيفساء العراقية والمكونات العقائدية والدينية ، السنية الشيعية المسيحية الصابئية ، كلها هذه صورة وضّاءة وجميلة للعراق ، وأخشى من ان تحرير الموصل سيكون بداية لتطهير عِرقي ضد بعض الاديان والعقائد 
المترجم : ما قصدك بالهجمات الي عملها العبادي على سوريا ؟
القائد السيد مقتدى الصدر: قصَفَ بعض المناطق ، طيارات عراقية قصفت بعض المناطق في الحدود السورية العراقية 
المترجم : ألا تعتبر هذه نقطة جيدة انه يساعد الحكومة السورية 
القائد السيد مقتدى الصدر : المشــكلة ، أنا رأيــي الشــــخصي انـــــه ان لا نتـــــدّخل في شـــــــؤون
الآخرين ولا الآخرين يتدّخلون في شؤوننا ، وما يحدث في سوريا وما يحدث في باقي
المناطق هو شأن داخلي كما ما يحدث في العراق شان داخلي . 
المترجم : هناك بعض الاقاويل تقول انه حدثت بعض الانتهاكات من الحشد الشعبي بعد تحرير المناطق بصورة خصوصا تكريت او بيجي وباقي المناطق هل تعتقد ان هذا الكلام صحيح هذه الاقاويل صحيحة او مجرد اشاعات بصورة خاصة تكريت او حتى الموصل بل بصورة خاصة تكريت 
القائد السيد مقتدى الصدر  : انا المهم عندي انه من يخطأ يجب ان يعاقب وفي جلستي الاخيرة مع الحشد الشعبي اكدت عليهم ان يكون هناك نظام عقوبات صارم لكي يبتعدوا عن مثل هذه الخروقات ان وجدت او لم توجد 
المترجم : هل تقصد سرايا السلام
القائد السيد مقتدى الصدر : الحشد الشعب ككل في الجلسة الأخيرة اكيد شفتوها وصورها وطلعت بالإعلام 
المترجم : عندما قلت يجب أن يتعاقب ، الذي يسيء يجب ان يتعاقب ، أي انت تصدق بوجود انتهاكات
القائد السيد مقتدى الصدر  : اني كتلك بالأخير يجوز انت ما منتبه الي ، كتلك سواء اكو هناك خروقات او ماكو خروقات المهم انه اكو عقوبة ، اذا حدثت او لم تحدث هي اكو عقوبة 
المترجم : انت بالنسبة إلك سيد مقتدى حل سرايا السلام بعد التحرير 
القائد السيد مقتدى الصدر  : والله في الحقيقة ، اولا ، النقطة الاولى ، انه الموصل ، تحرير الموصل ، ومسك الارض بعد  تحرير الموصل يجب ان يكون بيد الجيش العراقي حصرا وقضية الحشد الشعبي وبعد سن قانون للحشد الشعبي سيكون تفتيته سواء سرايا السلام او الحشد الشعبي بصورة عامة ، أمر صعب جدا ، وهذا ما يعني ان زمام الامور ستكون ما بعد تحرير الموصل بيد المسلحين ومن هنا نحتاج الى وقفة جادة من الحكومة والجيش العراقي والقوات الامنية لكي يكون هي الآخذ بزمام الامور وانا قلت ولازلت اقول على ان الحشد الشعبي لا يكتفي بتحرير الموصل وستكون هناك ما خلف الحدود امور وصراعات اخرى ولكن انا بالنسبة الي اقول كفى للشعب العراقي ان يريق دمائه ، فالشعب العراقي بحاجة الى السلام الآن ، اما ان يزج بحروب اخرى لا طاقة له بها فهذا امر لا اقبله ولو تم الاتفاق على ان الحشد الشعبي وسرايا السلام عموما انه بعد تحرير الموصل كل واحد يرجع الى بيته ويتم تسليم السلاح انا على اتم الاستعداد لكن مع ذلك سأبقى مقاوم للاحتلال . 
المترجم : سماحة السيد  هناك بعض الاجتماعات تحدث ما بين السياسيين السنة في منطقة انقرة اتوقع سمعت عنها ما هو رأيك؟ 
القائد السيد مقتدى الصدر : لي بعض التعليقات
اولا : لماذا كانت خلف الحدود ليش مو تحت الحدود في الحدود في العراق ، ارض العراق تسع للجميع ان شاء الله  ، وخصوصا في تركيا ، فان تركيا حاليا نعتبرها محتلة لبعض اراضي العراق .
الامر الثاني والتعليق الثاني : انه أتمنى ان يكون هذا التجمع السني تجمع شعبي والسياسيين اللي تجمعوا يجب ان يكونوا قريبين من قواعدهم الشعبية ومن ناسهم لا يكونون في برج عاجي بعيد عن الشعب 
الامر الثالث : ان هناك صراعات طائفية ما بين السياسيين الشيعة والسياسيين السنة خلال مدة ما بعد الانتخابات الى ان تقترب الانتخابات يتصالحون فهذه المهادنات والحوارات السياسية يجب ان لا تكون على حساب الدماء ، دماء الشهداء وعلى الرغم من انهم ان اي جهة سياسية يمكنها ان تجتمع كيف تشاء وكيف تريد وهذا حسب العملية الديمقراطية الا أنني أجده جاء متأخراً ، وعموماً نحن بعيدون عن التجمعات السياسية خصوصاً التي تكون فيها من الوجوه القديمة الفاسدة ، فأرجوا من كل التجمعات ان تكون بوجوه جديدة غير فاسدة ، وامر اخر ان التجمع السني غير مكتمل وخصوصاً لان رئيس البرلمان تحالف مع جهة أخرى شيعية وهذا خرق بالنسبة للتجمعات السنية .
المترجم : ذكرت الجبوري ، تقصد رئيس البرلمان 
القائد السيد مقتدى الصدر : اي .. سليم الجبوري .. رئيس البرلمان .. نعم المالكي تحالف مع سليم الجبوري السني  الذي يجب ان يكون في انقرة يجتمع مع جماعته تكتل او سوه كتلة مع المالكي وهذا اني أبدي استغرابي منه ، والعجيب كل العجيب انه المالكي يريد اسقاط سليم الجبوري (من باب الاصلاح ) واليوم يتحالف معه سليم الجبوري ، كيف يتحالف مع من يُريد اسقاطه هذا اللي أكُلك انه هذا التحالفات على حساب الدماء العراقية .
المترجم : هل تؤيد اجراء الانتخابات في هذا العام ؟
القائد السيد مقتدى الصدر  : تأجيل الانتخابات او تقديمها لان اكو اطروحتين على انه اما تكون البرلمانية مع مجالس  المحافظات او مجالس المحافظات مع البرلمانية ، الميزانية العراقية والاموال العراقية اذا كانت قادرة على دفع مرتين للانتخابات فبِها والا جمعها فيكون أفضل .
المترجم : هل تعتقد حسب كلامك أن الميزانية لا تسمح بالانتخابات في هذا العام ؟
القائد السيد مقتدى الصدر : اتوقع انه اي انتخاباتين اثنين ما تسمحلهه فالدمج يكون أفضل 
المترجم : اذن انت تُشجع الانتخابات بالسنة القادمة 
القائد السيد مقتدى الصدر : لا ، سواء دمجهه حالياً او دمجهه في التأجيل ، المهم الدمج مو المهم التأجيل او التقديم . 
اما اذا كان التقديم يقتضي استثناء المحافظات السنية والمناطق المنكوبة من الانتخابات فأفضل التأجيل والا اذا لا يمكن لا يستثنون فممكن التقديم . 
المترجم : ما وجهة نظرك حول المظاهرات اللي تحصل في ساحة التحرير ببغداد كل جمعة هل يجب ان تستمر او تتوقف ؟
القائد السيد مقتدى الصدر : نعم يجب ان تستمر . 
المترجم : ماذا سيحققون ؟
القائد السيد مقتدى الصدر : الحقيقة المهم عندي انه يبِين لكل العالم وامام الله  انه الشعب العراقي رافض للفساد وهذا  كافي حتى وان لم يحدث الاصلاح فهناك من يقول بان المقاومة المسلحة ضد الأمريكان لم تحدث شيئاً لكنه احدثت شيء واحد مهم هو انه الشعب العراقي قاوم الاحتلال سواء نجح ام لم ينجح وانا اقول بنجاحه طبعاً 
المترجم: هل تعتقد انه بعد انتهاء داعش ، تؤيد مغادرة الامريكان حالا أو بقاء بعض القادة الأمريكان لتدريب الجيش العراقي
القائد السيد مقتدى الصدر : أؤيد اني أؤيد اني غير دول امريكا ما أؤيد بقائها في العراق امريكا محتلة وسنقاومها ان بقيت 
المترجم : لا يوجد تغيير تقصد
القائد السيد مقتدى الصدر : لا لا ابداً ولن يتغير 
المترجم : ولن تغير افكارك على البريطانيين 
القائد السيد مقتدى الصدر : البريطانيين أولاً نبــارك لهـــم خروجهــم مــن الاتــحاد الاوربي 
المترجم : انت سعيد 
القائد السيد مقتدى الصدر  : هم خيارهم هذا ما اعرف ابارك لهم خيارهم واتمنى ان ابارك لهم بالمستقبل بخروجهم من التبعية الأمريكية . 
المترجم: هل تؤيد الانفصال عن أوربا لان أوربا تشكل تهديد للعراق؟ 
القائد السيد مقتدى الصدر  : لا تشكل تهديداً ولكنه خروج بريطانيا من الاتحاد الاوربي عسى ان يجعل لبريطانيا وجهة نظر اخرى عن العالم. 
المترجم : كيف ستغير افكارها ؟ 
القائد السيد مقتدى الصدر  : يعني انا اتصور ان الاتحاد الأوروبي مجملا تابع لأمريكا فإذا خرج عن لباس الأمريكي سوف تكون هناك صورة اخرى ونظرة اخرى للبريطانيين عن العالم وتصرفاتهم عن العالم وسوف لم تكون محتلة  في مستقبل والاتحاد الأوروبي لازال يدفع ضحية تبعيته لأمريكا وخصوصا بعد ادخال الارهابين والهجمات الإرهابية التي حدثت في بعض الدول الأوروبية وانا قد حذرت منها سابقا قبل وقوعها. 
المترجم: نعود للعراق وايران، انت ترى أن العراقي لا يجوز أن يتدخل بشأن سوريا لان هذه اراقة لدماء العراقيين هل تؤيد مساعدة إيران للعراق ؟ 
القائد السيد مقتدى الصدر : العراق لو سوريا 
المترجم: في ارض العراق قوات إيرانية
القائد السيد مقتدى الصدر : في العراق ماكو دماء إيرانيين ما اتذكر في سوريا اكو دماء ايرانيين . 
المترجم : في العراق توجد قوات إيرانية
القائد السيد مقتدى الصدر : قوات إيرانية مو دماء انته كلت دماء تقصد دماء اشخاص مو انه قتلوا من اجل العراق 
المترجم : وجهة نظرك لا يتدخلون في سوريا لان سيكون تضحية في دماء العراقيين هل تؤيد القوات الإيرانية التضحية بالدماء الإيرانية راح ايصير (توضيح من المترجم وليس كلام الصحفي) 
القائد السيد مقتدى الصدر  : الحقيقة اني دائما اقول التدخل في شؤون الدول الاخرى من يمنه مرفوض وكذلك تدخل الدول الاخرى في شؤوننا أيضا مرفوض لكن ايران لم تتدخل بقوات اتصور وانما باستشارة  وما شابه ذلك ومن طلب حكومي يختلف تدخل ايران عن التدخل الامريكي او التركي في العراق يختلف كثيراً طبعاً ومن هنا أيضاً أجدد على أنه وأؤكد على أنه يجب التحرير ما بعد تحرير الموصل يجب أن يكون مسك الأرض بيد الجيش العراقي لا بأيادي أخرى فلا نقبل بان يطلب من الامريكان مسك الأرض في الموصل 
المترجم : وجهة نظرك داعش أذا أنتهى في الموصل هل ينتهي كليا أو يستمر بطريقة أخرى 
القائد السيد مقتدى الصدر :  داعش فكر وليس اشخاص وإزالة الفكر لا يمكن أزالته بالسلاح فقط ولكنه يزال بالفكر والثقافة والتثقيف 
المترجم : هناك بعض االمشاكل بين ايران والسعودية هل ذلك يحسن أو هناك فرصة في تحسين العلاقات العراقية السعودية ، وهل يمكن ان يكون العراق كوسيط خير بين السعودية وايران 
القائد السيد مقتدى الصدر : كحكومة عراقية 
المترجم : سواء أكان الحكومة أو الشعب ، هل ستكون لك علاقات مع رجال الدين السعوديين ؟ 
القائد السيد مقتدى الصدر  : والله آني حاولت ولا زلت أحاول شخصياً ولكن الامر معقد مو سهل وليس أمراً صعباً ويحتاج الى فترة طويلة والى سياسات معينة وطرق معينة 
المترجم : هل ذهبت الى الحج ؟ 
القائد السيد مقتدى الصدر : قبل عشر سنوات أكثر ، 2005 ــ 2006 
المترجم : وجدت صعوبة في العلاقة مع القيادات السعودية ،رجال الدين رجال السياسة
القائد السيد مقتدى الصدر : زين شنو الربط بين الذهاب الى الحج بموضوع المصالحة بين السعودية وايران ؟ 
المترجم : يمكن يحكي عن موضوع علاقات رجال الدين فسألك عن الحج 
القائد السيد مقتدى الصدر : يعني ذهابي للحج مرة اخرى بي صلح بين ايران والسعودية 
المترجم : عند ذهابك للحج سوف تلتقي أكيدا خلال فترة وجودك هناك برجال الدين، ستذهب الى جدة وتلتقي بهم وتذهب للرياض 
القائد السيد مقتدى الصدر : هناك نية للذهاب للعمرة ، طبعا أيميز بين العمرة والحج هو 
المترجم : هذه السنة يقصد
القائد السيد مقتدى الصدر : ان شاء الله ، لأن تدري ذهاب مقتدى  مو كذهاب أي شخص للعمرة يحتاج الى مقدمات كثيرة
المترجم : هناك بعض الخلافات نشأت عن أخذ بعض الاكراد بعض المناطق في المناطق المحررة كيف ستزال 
القائد السيد مقتدى الصدر  : اتصور العبادي يسعى لذلك لإزالة الخلافات بصورة سلمية وحوار وليس كالحكومة السابقة  واكو تصريحات من الجانبين هم من العبادي وهم من الاكراد ايجابية في هذه الايام واتصور اكو نقطة من النقاط الي بيه مشروع ما بعد تحرير الموصل الذي انه كتبته ايضا يجب حل المشاكل ما بين الحكومة المركزية وحكومة كردستان 
المترجم: هل توجد اثباتات انهم سيعملون ذلك أم مجرد كلام؟
القائد السيد مقتدى الصدر : اتصور اذا مشه الامر بما هو ماشي الآن بالحوار والكلام ايصير اكو تطورات ايجابية ان شاءالله  هم كان خلافهم سابقا مع الحكومة السابقة الآن هذه الحكومة شويه ايجابية بالتعاطي فيكون هناك نتائج ايجابية ان شاء الله 
المترجم : أنا ممتن لك لاستقبالي يقال انه المعروف عن حضرتك لديك بعض التحفظات لاستقبال بعض الصحفيين االبريطانيين أو الامريكان او الفرنسيين او الألمان
القائد السيد مقتدى الصدر : لا ما عندي اي تحفظ انا عسكر المحتل ما اكعد وياه  اما الشعب الامريكي والشعب البريطاني والشعوب الاخرى الاوربية أصلاً غير المحتلة ما عندي اي مانع بعد اسبوع عندي لقاء ويه السفير الالماني ماكو اي اشكال 
المترجم : هل قمت بزيارة القنصلية البريطانية ؟
القائد السيد مقتدى الصدر : لا لحد الآن لا، بريطانية بالتحديد لا، لأنه السفارة تمثل دولة ما تمثل شعب 
المترجم: : شكرا لك للمقابلة 
القائد السيد مقتدى الصدر : ممنون ممنون وآسفين على الازعاج والاتعاب