قال النبي الخاتم صلى الله عليه وآله وسلم :
(العقل رسول باطن ، والرسول عقل ظاهر).
وقال الإمام جعفر الصادق عليه السلام :
(حجة الله على العباد النبي ، والحجّة فيما بين العباد وبين الله العقل).
وقال الامام موسى الكاظم عليه السلام:
(أن لله على الناس حجتين حجّة ظاهرة وحجة باطنة فأما الظاهرة فالرسل والأنبياء والأئمة وأما الباطنة فالعقول).
من المعلوم ان الفرد حينما ينوي ارتكاب اي فعل قبيح ، سوف يجد صد ورد من عقله والذي يختلف شدة وضعفا باختلاف الافراد ، ولكن هذا الاعتراض العقلي موجود على نية ارتكاب الفعل القبيح ، لذا تجد الكثير من الأفراد يقوم بسجن عقله لكي يفلت من رفضه وتوبيخه ، بحجة التمتع بارتكاب الفعل القبيح بدون ازعاجات عقله ، وحينما يستمر الفرد بالمسير في طريق ارتكاب الذنوب والموبقات ، قد يصل الى مرحلة خطيرة يقرر حينها ارتكاب جريمة قتل عقله اي قتل حجة الله الباطنة ، حينها يسهل عليه كثيرا قتل القائد الالهي ، أي قتل حجة الله الظاهرة ، رسولا كان أو نبيا ، إماما كان أو وليا ، وبغض النظر عن طريقة ارتكاب جريمة القتل بالمباشر او غير المباشر ، وقائمة الامثلة بذلك طويلة كالسندي بن شاهك وصدام ...الذين وصلوا الى مرحلة عدم تحمل وجود حجة الله الظاهرة حتى وان كان في قبضة سجنهم كما يتصورون لذلك عمدوا الى ارتكاب جريمة قتله ، بل والتشفي بطريقة القتل الدالة على بشاعة ما وصلوا اليه من تسافل ، وهذا مؤشر خطير جدا يجب ان نلتفت اليه بجد ولا نقوم بارتكاب جريمة سجن عقولنا حينما تحذرنا من سلوك طريق الفاسدين وتنهانا عن ارتكاب موبقاتهم وقبائحهم، بل يجب الالتفات اليها حينما تدعونا الى سلوك طريق الصلاح والمصلحين ويجب ان نسعى بتغذيتها بفيض المعرفة الالهية ؛ لكي تتمسك وتلتحم حجة الله الباطنة وهي عقولنا بحجة الله الظاهرة وهي الزعيم والقائد الالهي ، حينها سوف نسرع كثيرا في طريق الاصلاح والصلاح ونفوز بسعادة الدارين ورضا الله سبحانه وتعالى.
من مصادر المقال: اصول الكافي/ للشيخ الكليني : 1/16 ـ 1/25
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق