مهلاً إنها السيدة الزهراء عليها السلام
فكفى ظُلما لها..
ـ وممن؟
من كثير من الناس حتى ممن يدَّعي موالاتها !
ـ ولمَ؟
لانهم لم يفهموا كلامها فأساءوا الظن في مقاصدها!
ـ مثلُ اين ومتى؟
كما في كلامها مع امير المؤمنين بعد انتهائها من القاء خطبة فدك وعودتها الى بيتها فحسبوا ان في كلامها شيء من القسوة واللوم الشديد لأمير المؤمنين!
فكفى ظُلما لها..
ـ وممن؟
من كثير من الناس حتى ممن يدَّعي موالاتها !
ـ ولمَ؟
لانهم لم يفهموا كلامها فأساءوا الظن في مقاصدها!
ـ مثلُ اين ومتى؟
كما في كلامها مع امير المؤمنين بعد انتهائها من القاء خطبة فدك وعودتها الى بيتها فحسبوا ان في كلامها شيء من القسوة واللوم الشديد لأمير المؤمنين!
هذه هي الكلمات التي ما ان سمعتها في اذني حتى دخلت بقلبي لأنها من مخلص غيور على الدين والعترة الطاهرة الا وهو الاستاذ علي الزيدي وذلك في كتابه (دفاع عن فاطمة الزهراء(عليه السلام))، اسأل الباري العطوف ان يجعله ممن تلتقطه الزهراء مع من تلتقطه من شيعتها في يوم المحشر فهم اهل الرحمة والسماحة والمكرمة.
نعم اخوتي هذه هي الحقيقة، فالأعم الاغلب منا لازال والى اليوم لا يعي ان :
ان عترة النبي المصطفى قد ارتقوا الى درجات رفيعة جدا من العصمة لا يدانيهم فيها احد من الانبياء والاوصياء والملائكة والخلق اجمعين سوى المصطفى الخاتم(صلى الله عليه وآله وسلم)، وانهم قرناء القرآن بل هم القرآن الناطق...
وعدم ادراك هذه الحقائق يجعل البعض منا يقع في ظُلم اهل البيت(عليهم السلام)
ومنهم مولاتنا الزهراء عليها السلام ، والتي ظُلمت كثيرا بالرغم من ارتفاع مقامها وعلو شأنها فلقد قال حفيدها الصادق(عليه السلام):
...ولقد كانت عليها السلام مفروضة الطاعة على جميع من خلق الله من الجن والانس والطير والوحش والانبياء والملائكة...
وقال حفيدها الامام العسكري(عليه السلام):
نحن حجة الله على الخلق وفاطمة عليها السلام حجة الله علينا.
ومع ذلك كله فلازال يبدر منا إساءة وظُلم لمولاتنا الزهراء(عليه السلام)، حينما لانفهم معاني مقاصدها كما في موضوع كلامها مع امير المؤمنين عليه السلام بعد انتهائها من القاء خطبة فدك وعودتها الى بيتها فبعضنا قد وقع في فهم خاطئ وحسب ان في كلامها(عليها السلام) شيء من القسوة واللوم الشديد لأمير المؤمنين(عليه السلام) متناسين او غير ملتفتين الى ان كلامها(عليه السلام):
(...لم يكن من وحي العاطفة والاضطراب الانفعالي ، الذي يصل بالفرد الى حالة من حالات التبلور ، الذي يقتضي تضييق المجال السلوكي ، لدرجة ان المثير المسبب للحالة الانفعالية المعينة ، هو الذي يشغل بؤرة التفكير، بحيث لا يرى الفرد المنفعل الاشياء والجوانب الاخرى ، الا من خلال الانفعال المسيطر ، ولا تزول هذه الحالة الانفعالية الا بعد زوال المؤثر .
فمثل هذا الامر لا يمكن ان تتصف به الزهراء عليها السلام اطلاقا . فهي لديها ثوابت أوجدتها العصمة فيها ، لا يمكن ان تنحاز عنها ، فضلا على ان عصمتها لم تكن بمستوى العصمة المعهودة لغيرها من الائمة من ولدها صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين بل لها مقام فوق مقاماتهم تكون فيه هي الحجة عليهم...)
بل ان في كلامها (..غايات واهداف ارادت ان تصل اليها بطرحها هذا ...)
مسجلة بذلك (...حقيقة تاريخية هامة جدا ، لتكمل المنهج الرسالي الذي جاهد فيه الانبياء والمصلحون ، من اجل ترسيخه بين الناس..)
فقد اعطتنا(عليه السلام)، (... صورة واقعية عن الحال التي وصلت اليها ووصل اليها امير المؤمنين، هذا الحال الصعب الذي لا يوجد وصف يحويه ، وما كان ليظهر لنا نحن الاجيال المتأخرة لولا كلام الزهراء عليها السلام.)
هذه لمحة موجزة (على قدر فهمي القاصر) حول مسألة الدفاع عن فاطمة الزهراء (ليها السلام)، والتي ادرجت ضمن مباحث كتاب(اشراقات في الدفاع عن المعصومين)للاستاذ علي الزيدي(وفقه الله)، ولقد قام الاستاذ علي الزيدي مشكورا بافراد كتاب مستقل لهذا المبحث سعى جاهدا في طبعه وعرضه للمؤمنين والباحثين عن الحق والحقيقة وجاء بعنوان (دفاع عن فاطمة الزهراء(عليه السلام)) لا يسعني الا ان ادعوا اهلنا الطيبين لقراءته بتاني ففيه درر يندر الالتفات اليها سائلا الباري العطوف ان يوفق استاذنا علي الزيدي وجميع اهلنا الطيبين لكل ما فيه الخير والصلاح والنجاح بشفاعة مولاتنا الزهراء واهل بيتها الطيبين الطاهرين المعصومين(عليهم السلام.
نعم اخوتي هذه هي الحقيقة، فالأعم الاغلب منا لازال والى اليوم لا يعي ان :
ان عترة النبي المصطفى قد ارتقوا الى درجات رفيعة جدا من العصمة لا يدانيهم فيها احد من الانبياء والاوصياء والملائكة والخلق اجمعين سوى المصطفى الخاتم(صلى الله عليه وآله وسلم)، وانهم قرناء القرآن بل هم القرآن الناطق...
وعدم ادراك هذه الحقائق يجعل البعض منا يقع في ظُلم اهل البيت(عليهم السلام)
ومنهم مولاتنا الزهراء عليها السلام ، والتي ظُلمت كثيرا بالرغم من ارتفاع مقامها وعلو شأنها فلقد قال حفيدها الصادق(عليه السلام):
...ولقد كانت عليها السلام مفروضة الطاعة على جميع من خلق الله من الجن والانس والطير والوحش والانبياء والملائكة...
وقال حفيدها الامام العسكري(عليه السلام):
نحن حجة الله على الخلق وفاطمة عليها السلام حجة الله علينا.
ومع ذلك كله فلازال يبدر منا إساءة وظُلم لمولاتنا الزهراء(عليه السلام)، حينما لانفهم معاني مقاصدها كما في موضوع كلامها مع امير المؤمنين عليه السلام بعد انتهائها من القاء خطبة فدك وعودتها الى بيتها فبعضنا قد وقع في فهم خاطئ وحسب ان في كلامها(عليها السلام) شيء من القسوة واللوم الشديد لأمير المؤمنين(عليه السلام) متناسين او غير ملتفتين الى ان كلامها(عليه السلام):
(...لم يكن من وحي العاطفة والاضطراب الانفعالي ، الذي يصل بالفرد الى حالة من حالات التبلور ، الذي يقتضي تضييق المجال السلوكي ، لدرجة ان المثير المسبب للحالة الانفعالية المعينة ، هو الذي يشغل بؤرة التفكير، بحيث لا يرى الفرد المنفعل الاشياء والجوانب الاخرى ، الا من خلال الانفعال المسيطر ، ولا تزول هذه الحالة الانفعالية الا بعد زوال المؤثر .
فمثل هذا الامر لا يمكن ان تتصف به الزهراء عليها السلام اطلاقا . فهي لديها ثوابت أوجدتها العصمة فيها ، لا يمكن ان تنحاز عنها ، فضلا على ان عصمتها لم تكن بمستوى العصمة المعهودة لغيرها من الائمة من ولدها صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين بل لها مقام فوق مقاماتهم تكون فيه هي الحجة عليهم...)
بل ان في كلامها (..غايات واهداف ارادت ان تصل اليها بطرحها هذا ...)
مسجلة بذلك (...حقيقة تاريخية هامة جدا ، لتكمل المنهج الرسالي الذي جاهد فيه الانبياء والمصلحون ، من اجل ترسيخه بين الناس..)
فقد اعطتنا(عليه السلام)، (... صورة واقعية عن الحال التي وصلت اليها ووصل اليها امير المؤمنين، هذا الحال الصعب الذي لا يوجد وصف يحويه ، وما كان ليظهر لنا نحن الاجيال المتأخرة لولا كلام الزهراء عليها السلام.)
هذه لمحة موجزة (على قدر فهمي القاصر) حول مسألة الدفاع عن فاطمة الزهراء (ليها السلام)، والتي ادرجت ضمن مباحث كتاب(اشراقات في الدفاع عن المعصومين)للاستاذ علي الزيدي(وفقه الله)، ولقد قام الاستاذ علي الزيدي مشكورا بافراد كتاب مستقل لهذا المبحث سعى جاهدا في طبعه وعرضه للمؤمنين والباحثين عن الحق والحقيقة وجاء بعنوان (دفاع عن فاطمة الزهراء(عليه السلام)) لا يسعني الا ان ادعوا اهلنا الطيبين لقراءته بتاني ففيه درر يندر الالتفات اليها سائلا الباري العطوف ان يوفق استاذنا علي الزيدي وجميع اهلنا الطيبين لكل ما فيه الخير والصلاح والنجاح بشفاعة مولاتنا الزهراء واهل بيتها الطيبين الطاهرين المعصومين(عليهم السلام.
تنبيه:
الكلمات بين الاقواس كلمات الاستاذ علي الزيدي نصا
المصدر
1. اشراقات في الدفاع عن المعصومين / الاستاذ علي الزيدي/ مطبعة جيكور، لبنان 2016م
2. دفاع عن فاطمة الزهراء(عليه السلام)/ الاستاذ علي الزيدي / مطبعة جيكور، لبنان 2016 م
الكلمات بين الاقواس كلمات الاستاذ علي الزيدي نصا
المصدر
1. اشراقات في الدفاع عن المعصومين / الاستاذ علي الزيدي/ مطبعة جيكور، لبنان 2016م
2. دفاع عن فاطمة الزهراء(عليه السلام)/ الاستاذ علي الزيدي / مطبعة جيكور، لبنان 2016 م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق