الثلاثاء، 23 يونيو 2015

من درر امامنا الحسين عليه السلام



بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم.
اتشرف بعرض هذه الدرر من درر مولانا الامام الحسين عليه السلام
عن‌ الإمام‌ الصادق‌ عليه‌ السلام‌ أنـّه‌ قال‌: خرج‌ الحسين‌ بن‌ علي‌ّ عليه‌ السلام‌ إلى‌ أصحابه‌ ليخطبهم‌ فقال‌:
..أَيُّهَا النَّاسُ، إنَّ اللَهَ مَا خَلَقَ خَلْقَ اللَهِ إلاَّ لِيَعْرِفُوهُ فَإذَا عَرَفُوهُ عَبَدُوهُ وَاسْتَغْنَوْا بِعِبَادَتِهِ عَنْ عِبَادَةِ مَا سِواهُ .
فَقَالَ رَجُلٌ : يَابْنَ رَسُولِ اللَهِ فَمَا مَعْرِفَةُ اللَهِ عَزَّ وَجَلَّ ؟
فَقَالَ : مَعْرِفَةُ أَهْلِ كُلِّ زَمَانٍ ، إمَامَهُ الَّذِي‌ يَجِبُ عَلَيْهِمْ طَاعَتُهُ .

(ملحقات‌ إحقاق‌ الحقّ/ص‌ 594 من‌ ج‌ 11 ،عن‌ ابن‌ حسنويه‌ في‌ كتاب‌ درّ بحر المناقب ص‌ 128 مخطوط‌ )

ومن‌ خطبة‌ لإمامنا الحسين عليه‌ السلام‌ قال:
أَيُّهَا النَّاسُ ! نَافِسُوا فِي‌ الْمَكَارِمِ ، وَسَارِعُوا فِي‌ الْمَغَانِمِ ، وَلاَ تَحْتَسِبُوا بِمَعْرُوفٍ لَمْ تَعْجَلُوا ؛ وَاكْسِبُوا الْحَمْدَ بِالنُّجْحِ، وَلاَ تَكْتَسِبُوا بِالْمَطْلِ ذَمّاً ؛ فَمَهْمَا يَكُنْ لاِحَدٍ عِنْدَ أَحَدٍ صَنِيعَةٌ لَهُ رَأَي‌ أَنَّهُ لاَ يَقُومُ بِشُكْرِهَا فَاللَهُ لَهُ بِمُكَافَأَتِهِ ؛ فَإنَّهُ أَجْزَلُ عَطَاءً وَأَعْظَمُ أَجْراً
وَاعْلَمُوا أَنَّ حَوَائِجَ النَّاسِ إلَيْكُمْ مِنْ نِعَمِ اللَهِ عَلَيْكُمْ ؛ فَلاَ تَمَلُّوا النِّعَمَ فَتَحُورَ نِقَماً .
وَاعْلَمُوا أَنَّ الْمَعْرُوفَ مُكْسِبٌ حَمْداً ، وَمُعْقِبٌ أَجْراً .
فَلَوْ رَأَيْتُمُ الْمَعْرُوفَ رَجُلاً رَأَيْتُمُوهُ حَسَناً جَمِيلاً يَسُرُّ النَّاظِرِينَ ؛ وَلَوْ رَأَيْتُمُ اللُؤْمَ رَأَيْتُمُوهُ سَمِجاً مُشَوَّهاً تَنَفَّرُ مِنْهُ الْقُلُوبُ ، وَتَغُضُّ دُونَهُ الاْبْصَارُ .
أَيُّهَا النَّاسُ ! مَنْ جَادَ سَادَ ، وَ مَنْ بَخِلَ رَذِلَ .
وَ إنَّ أَجْوَدَ النَّاسِ مَنْ أَعْطَي‌ مَنْ لاَ يَرْجُوهُ ؛ وَإنَّ أَعْفَي‌ النَّاسِ مَنْ عَفَا عَنْ قُدْرَةٍ ؛ وَإنَّ أَوْصَلَ النَّاسِ مَنْ وَصَلَ مَنْ قَطَعَهُ.
وَالاْصُولُ عَلَي‌ مَغَارِسِهَا بِفُرُوعِهَا تَسْمُو ؛ فَمَنْ تَعَجَّلَ لأخِيهِ خَيْراً وَجَدَهُ إذَا قَدِمَ عَلَيْهِ غَداً .
وَمَنْ أَرَادَ اللَهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَي‌ بِالصَّنِيعَةِ إلَي‌ أَخِيهِ كَافَأَهُ بِهَا فِي‌ وَقْتِ حَاجَتِهِ ، وَصَرَفَ عَنْهُ مِنْ بَلاَءِ الدُّنْيَا مَا هُوَ أَكْثَرُ مِنْهُ .
وَمَنْ نَفَّسَ كُرْبَةَ مُؤْمِنٍ فَرَّجَ اللَهُ عَنْهُ كُرَبَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ .
وَمَنْ أَحْسَنَ أَحْسَنَ اللَهُ إلَيْهِ ، وَاللَهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ

(مستدرك‌ الوسائل‌/ للنوريّ نقلاً عن‌ ، كشف‌ الغمّة للإربلي، وعن بحار الانوار للمجلسي، وعن‌ أعلام‌ الدين‌ للديلميّ).

وورد عن‌ الإمام‌ الصادق‌ عليه‌ السلام‌ أنّه‌ قال‌ :
حَدَّثَنِي‌ أَبِي‌ عَنْ أَبِيهِ عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ أَنَّ رَجُلاً مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ كَتَبَ إلَي‌ أَبِي‌ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِي‌ٍّ عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ:
يَا سَيِّدِي‌ ؛ أَخْبِرْنِي‌ بِخَيْرِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ !
فَكَتَبَ صَلَوَاتُ اللَهِ عَلَيْهِ : بِسْمِ اللَهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ . أَمَّا بَعْدُ ، فَإنَّ مَنْ طَلَبَ رِضَـا اللَهِ بِسَخَطِ النَّاسِ ، كَفَاهُ اللَهُ أُمُورَ النَّاسِ ؛ وَمَنْ طَلَبَ رِضَا النَّاسِ بِسَخَطِ اللَهِ ، وَكَلَهُ اللَهُ إلَي‌ النَّاسِ ؛ وَالسَّلاَمُ .

(الاختصاص‌/ للشيخ‌ المفيد ص‌ 225 ، الطبعة‌ الحروفيّة‌ )

ورُوي‌ ان امامنا الحسين عليه السلام قَالَ:
دِرَاسَةُ الْعِلْمِ لِقَاحُ الْمَعْرِفَةِ ؛ وَطُولُ التَّجَارِبِ زِيَادَةٌ فِي‌ الْعَقْـلِ؛ وَالشَّرَفُ التَّقْوَي‌ ؛ والْقُنُوعُ رَاحَةُ الاْبْدَانِ . وَمَنْ أَحَبَّكَ نَهَاكَ ؛ وَمَنْ أَبْغَضَكَ أَغْرَاكَ .
(بحار الانوار للمجلسيّ ج‌ 78 ، ص‌ 128 عن‌ كتاب‌ أعلام‌ الدين)

وَقَالَ امامنا الحسين لاِبْنِهِ عَلِي‌ِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ :
أَي‌ْ بُنَي‌َّ ! إيَّاكَ وَظُلْمَ مَنْ لاَ يَجِدُ عَلَيْكَ نَاصِراً إلاَّ اللَهَ جَلَّ وَعَزَّ .
(تحف‌ العقول‌ ص‌ 246 الطبعة‌ الحروفيّة‌ وبحار الانوار ج‌ 78 ، ص‌ 118 )
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على خير خلقه محمد المصطفى وآله الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم والعن عدوهم.
المصدر:
كتاب لمعات الامام الحسين عليه السلام /للسيد محمد حسين الحسيني الطهراني/ 1402 هـ مدينة ‌مشهد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق