السبت، 20 يونيو 2015

مقتل الشهيد عبد الله بن الخباب بن الارت(عليه السلام)

مقتل الشهيد عبد الله بن الخباب بن الارت(عليه السلام)
بسم الله ارحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
اليكم اخوتي بعض المعلومات الموجزة عن مقتل سيدنا الشهيد عبد الله بن الخباب بن الارت(عليه السلام)

نسبه:
هو الشهيد عبد الله بن خباب بن الأرت بن جندلة بن سعد بن خزيمة من بني كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم بن مر بن إد بن طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان

منصبه في حكومة امير المؤمنين علي (عليه السلام)
كان الشهيد عبد الله بن الخباب عاملا لأمير المؤمنين علي (عليه السلام) على المدائن
قال المسعودي في مروجه:
إنه رحمه الله كان عاملاً لعلي (عليه السلام) على المدائن
(مروج الذهب ج2 ص404).
ثم تم ارساله عاملا لأمير المؤمنين على النهروان .
قال الشيخ الطوسي :
إن علياً (عليه السلام) كان قد أرسله عاملاً عليهم فقتلوه
(المبسوط للشيخ الطوسي ج7 ص270).
وفي تهذيب الكمال ج14 ص447.:
«.. أرسله إليهم علي فقتلوه. فأرسل إليهم: أقيدونا بعبد الله فقالوا: كيف نقيدك، وكلنا قتله؟!»
وصرح ابن شهر آشوب:
بأنه كان عاملاً لعلي (عليه السلام) على النهروان
(مناقب آل أبي طالب ج3 ص188).

مقتل الشهيد عبد الله بن الخباب(عليهما السلام)
قال ابن قتيبة:
أن الخوارج «.. بينما هم يسيرون، فإذا هم برجل يسوق امرأته على حمار له؛ فعبروا إليه الفرات، فقالوا له: من أنت؟
قال: أنا رجل مؤمن.
قالوا: فما تقول في علي بن أبي طالب؟
قال: أقول: إنه أمير المؤمنين، وأول المسلمين إيماناً بالله ورسوله.
قالوا: فما اسمك؟
قال: أنا عبد الله بن خباب بن الأرت، صاحب رسول الله (صلى الله عليه وآله) وسلم.
فقالوا له: أفزعناك؟
قال: نعم.
قالوا: لا روع عليك، حدثنا عن أبيك بحديث سمعه من رسول الله، لعل الله ينفعنا به.
قال: نعم، حدثني عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، أنه قال:
ستكون فتنة بعدي، يموت فيها قلب الرجل، كما يموت بدنه، يمسي مؤمناً، ويصبح كافراً.
فقالوا: لهذا الحديث سألناك.
والله، لنقتلنك قتلة ما قتلناها أحداً.
فأخذوه وكتفوه. ثم أقبلوا به، وبامرأته، وهي حبلى متم، حتى نزلوا تحت نخل؛ فسقطت رطبة منها؛ فأخذها بعضهم؛ فقذفها في فيه.
فقال له أحدهم: بغير حل، أو بغير ثمن أكلتها؟.
فألقاها من فيه.
ثم اخترط بعضهم سيفه، فضرب به خنزيراً لأهل الذمة؛ فقتله.
قال له بعض أصحابه: إن هذا من الفساد في الأرض.
فلقي الرجل صاحب الخنزير، فأرضاه من خنزيره.
فلما رأى منهم عبد الله بن خباب ذلك، قال: لئن كنتم صادقين فيما أرى؛ ما علي منكم بأس.
ووالله، ما أحدثت حدثاً في الإسلام، وإني لمؤمن، وقد أمنتموني؛ وقلتم: لا روع عليك.
فجاؤوا به، وبامرأته؛ فأضجعوه على شفير النهر، على ذلك الخنزير، فذبحوه، فسال دمه في الماء.
ثم أقبلوا على امرأته، فقالت: إنما أنا امرأة، أما تتقون الله؟
فبقروا بطنها، وقتلوا ثلاث نسوة؛ فيهن أم سنان، قد صحبت النبي (عليه الصلاة والسلام).
فبلغ علياً خبرهم؛ فبعث إليهم الحارث بن مرة؛ لينظر فيما بلغه من قتل عبد الله بن خباب والنسوة، ويكتب إليه بالأمر.
فلما انتهى إليهم ليسألهم، خرجوا إليه فقتلوه.
فقال الناس:
يا أمير المؤمنين، تدع هؤلاء القوم وراءنا يخلفوننا في عيالنا وأموالنا سيرنا إليهم، فإذا فرغنا منهم نهضنا إلى عدونا من أهل الشام»
(الإمامة والسياسة ج1 ص146/147 ، والبداية والنهاية ج7 ص288، مصنف ابن أبي شيبة 7 / 560 ، مجمع الزوائد ج6 ص230).

من قتله
ذكرت بعض النصوص:
أن خوارج البصرة هم الذين قتلوا ابن خباب.
وقد احتج عمر بن عبد العزيز على اثنين من «الخوارج» فقال:
«فأخبراني عن أهل النهروان، وهم أسلافكم، هل تعلمان أن أهل الكوفة خرجوا فلم يسفكوا دماً، ولم يأخذوا مالاً. وأن من خرج إليهم من أهل البصرة قتلوا عبد الله بن خباب وجاريته، وهي حامل؟!
قالا: نعم..»
( الكامل في التاريخ ج5 ص47.وراجع العبر وديوان المبتدأ والخبر ج3 ص162.و الكامل في التاريخ ج3 ص341 وأنساب الأشراف ج2 ص367 و368)

القصاص من القتلة:
روي عن زيد بن وهب الجهني: أنه كان في الجيش مع امير المؤمنين علي (عليه السلام)، الذين ساروا إلى «الخوارج»، فقال امير المؤمنين علي (عليه السلام):
أيها الناس، إني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول:
«يخرج قوم من أمتي يقرؤون القرآن ليس قراءتكم إلى قراءتهم بشيء، ولا صيامكم إلى صيامهم بشيء، يقرؤون القرآن يحسبون أنه لهم، وهو عليهم، لا تجاوز صلاتهم تراقيهم، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية، لو يعلم الجيش الذين يصيبونهم ما قضي لهم على لسان نبيهم (صلى الله عليه وآله وسلم) لا اتكلوا على العمل.
وآية ذلك: أن فيهم رجلاً له عضد ليس له ذراع، على رأس عضده مثل حلمة الثدي، عليه شعرات بيض.
فتذهبون إلى معاوية وأهل الشام، تتركون هؤلاء يخلفونكم في ذراريكم وأموالكم؟!
والله، إني لأرجو أن يكونوا هؤلاء القوم، فإنهم قد سفكوا الدم الحرام، وأغاروا في سرح الناس، فسيروا على اسم الله.
قال زيد بن وهب:
فلما التقينا وعلى «الخوارج» يومئذٍ عبد الله بن وهب الراسبي، فقال لهم:
ألقوا الرماح، وسلوا سيوفكم من جفونها، فإني أخاف أن يناشدكم يوم حروراء
(في صحيح مسلم: أن يناشدوكم كما ناشدوكم يوم حروراء).
فرجعوا ورموا برماحهم، وسلوا السيوف. وشجرهم الناس برماحهم.
قال: وقتل بعضهم إلى بعض، وما أصيب من الناس يومئذٍ إلا رجلان.
فقال امير المؤمنين علي (عليه السلام):
التمسوا فيهم المخدج، فالتمسوه فلم يجدوه.
فقام امير المؤمنين علي (عليه السلام) بنفسه حتى أتى ناساً قد قتل بعضهم على بعض، قال: أخرجوهم، فوجدوه مما يلي الأرض، فكبر، ثم قال:
صدق الله، وبلغ رسوله.
فقام إليه عبيدة السلماني، فقال: يا أمير المؤمنين، بالله الذي لا إله إلا هو، لسمعت هذا الحديث عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)؟! فقال:
أي والله الذي لا إله إلا هو.. حتى استحلفه ثلاثاً، وهو يحلف له»
( نزل الأبرار ص60 و61 وفي هامشه عن صحيح مسلم ج2 ص748 و749).
وقال الحافظ ابن حجر :
فاستعرضوا الناس – أي : الخوارج - فقتلوا مَن اجتاز بهم من المسلمين
ومرَّ بهم عبد الله بن خباب بن الأرت وكان واليا لعلي على بعض تلك البلاد ومعه سريَّة – أي : أمَة - وهي حامل فقتلوه وبقروا بطن سريته عن ولد!!!
فبلغ عليا فخرج إليهم في الجيش الذي كان هيأه للخروج إلى الشام فأوقع بهم بالنهروان ولم ينج منهم إلا دون العشرة ولا قتل ممن معه إلا نحو العشرة .
" فتح الباري " ( 12 / 284 )

ضريح الشهيد عبد الله بن الخباب(عليهما السلام)
لم اوفق في العثور على مصادر دقيقة من علمائنا(قدس) على هذا الضريح المشيد المنسوب الى سيدنا عبد الله بن الخباب ومراحل بنائه ، وباقي المعلومات المتعلقه به ، واتمنى من اخوتي ممن لديه معلومات تاريخية حول الضريح ، ان يقوم بنشرها من اجل التوثيق ،وتبيانا للحقائق، وقد من علي الباري مع بعض اخوتي لزيارة الضريح فوجدته واقعا في مدينة النهروان قرية ام العبيد بالقرب من جسر النهروان الجديد ، والضريح كان مشيد ولكنه تعرض الى التخريب على ايدي شذاذ الافاق عام 2007م ، وتم اعادة بنائه على يد الاهالي القريبين من المرقد.
فسلام الله على سيدنا الشهيد عبد الله بن الخباب والذي طالب بدمه وأخذ ثاره مولانا ومقتدانا امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه افضل الصلاة واتم التسليم.
واليكم بعض الصور عن الضريح


اللوحة الموضوعة على الضريح
مقتل الله الخباب الارت
الصندوق المعدني الموضوع على القبر
مقتل الله الخباب الارت
مقتل الله الخباب الارت
مقتل الله الخباب الارت
الضريح من الخارج
مقتل الله الخباب الارت
مقتل الله الخباب الارت
مقتل الله الخباب الارت
قبة الضريح
مقتل الله الخباب الارت
المقبرة الموجودة بجانب الضريح
مقتل الله الخباب الارت
من المصادر والمرجع الاخرى
1ـ كتاب علي والخوارج/ سيد جعفر مرتضى العاملي/ (ج1) (ص 155 - ص 175))
2ـ الكامل لابن الأثير/ ج3 ص341
3ـ تاريخ الطبري/ ج5 ص81ـ82.
4ـ قادتنا كيف نعرفهم/ سيد علي الحسيني الميلاني/ج1/ باب17/ علي (ع) في الحروب والغزوات/ قتل الخوارج لعبد الله بن خباب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق