الأربعاء، 3 يونيو 2015

قيمة المؤمن ومكانته

قيمة المؤمن ومكانته

بسم الله الرحمن الرحيم

((...وَسَوْفَ يُؤْتِ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْراً عَظِيماً ))

(سور النساء/ الآية 146)

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم.

للمؤمن مكانة عظيمة وشرف رفيع..
وقد مدح الله تعالى في كتابه العزيز جملة من اوليائه الطاهرين كـ سادتنا (نوح وإبراهيم وإل ياسين(عليهم السلام)) بقوله تعالى(إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ))(سورة الصافات/الآية 81 ـــ 111 ــــ 132)
وفي هذ المبحث يتم التعرض الى مكانة المؤمن وقيمته وما أُعِدَّ له من اجر عظيم عند الله جل جلاله وكما يلي:
1ـــ في كتابة الله(جل جلاله)
قال تعالى((فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَإِن تُؤْمِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ))(سورة آل عمران/ الآية 179)
وقال تعالى((لَّـكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاَةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ أُوْلَـئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْراً عَظِيماً ))(سورة النساء/ الآية 162)
((وَعَدَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ ))(سورة المائدة/ الآية 9 )
وقال تعالى((إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ))(سورة التوبة/ الآية 111 )
وقال تعالى((لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَيُكَفِّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَكَانَ ذَلِكَ عِندَ اللَّهِ فَوْزاً عَظِيماً))(سورة الفتح/ الآية 5)
وقال تعالى ((يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِم بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ))(سورة الحديد/ الآية 12)
2ـ عند المصطفى وعترته الطاهرة(صلوات الله عليهم اجمعين)
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):
إن الله جل ثناؤه يقول: وعزتي وجلالي ما خلقت من خلقي خلقا أحب إلي من عبدي المؤمن (البحار: 71 / 158 / 75).
روي أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) نظر إلى الكعبة فقال: مرحبا بالبيت، ما أعظمك وأعظم حرمتك على الله ؟ ! والله للمؤمن أعظم حرمة منك لأن الله حرم منك واحدة ومن المؤمن ثلاثة: ماله، ودمه، وأن يظن به ظن السوء (البحار: 67 / 71 / 39).
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
إن المؤمن يعرف في السماء كما يعرف الرجل أهله وولده، وإنه لأكرم على الله من ملك مقرب (عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 33).
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
المؤمن أكرم على الله من ملائكته المقربين (كنز العمال: 821).
قال الإمام الصادق (عليه السلام):
المؤمن أعظم حرمة من الكعبة (الخصال: 27 / 95).
قال الإمام الباقر (عليه السلام):
إن الله عزوجل أعطى المؤمن ثلاث خصال: العز في الدنيا والدين، والفلج في الآخرة، والمهابة في صدور العالمين (البحار 68 / 16 / 21 ).
قال الإمام الصادق (عليه السلام):
لا يقدر الخلائق على كنه صفة الله عزوجل، فكما لا يقدر على كنه صفة الله عزوجل فكذلك لا يقدر على كنه صفة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وكما لا يقدر على كنه صفة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وكما لا يقدر على كنه صفة الإمام فكذلك لا يقدر على كنه صفة المؤمن (البحار 67 / 65 / 13 ).
وعنه(عليه السلام)ايضا:
يقول الله عز وجل: لو لم يكن من خلقي في الأرض فيما بين المشرق والمغرب إلا مؤمن واحد مع إمام عادل لاستغنيت بعبادتهما عن جميع ما خلقت في أرضي، ولقامت سبع سماوات وأرضين بهما (البحار 75 / 152 / 22 ).
قال الإمام الباقر (عليه السلام):
المؤمن أصلب من الجبل، الجبل يستقل منه، والمؤمن لا يستقل من دينه شئ (الكافي: 2 / 241 / 37.).
قال الإمام الصادق (عليه السلام):
إن المؤمن أشد من زبر الحديد، إن زبر الحديد إذا دخل النار تغير، وإن المؤمن لو قتل ثم نشر ثم قتل لم يتغير قلبه (البحار: 67 / 303 / 34).
قال الإمام الكاظم (عليه السلام):
إن المؤمن أعز من الجبل، الجبل يستفل بالمعاول، والمؤمن لا يستفل دينه بشئ (تنبيه الخواطر: 2 / )125
وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين وصلى الله على خير خلقه محمد المصطفى وآله الطيبين الطاهرين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق