الاثنين، 10 أغسطس 2015

أمان الجانبين في ضريح العسكريين(ع)


أمان الجانبين في ضريح العسكريين(ع)
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم.
المقدمة
1ـ نقل الشيخ الطوسي عن امامنا الحسن العسكري ما مظمونه ان قبره الشريف:
امان للجانبين 

وعلق الشيخ المجلسي على عبارة الجانبين بانهما الشيعة والسنة 
2ـ نقل الشيخ علي بن عيسى الأربلي في كتاب كشف الغمة الذي أُلف سنة 677 هـ
إنه: حكى لي بعض الأصحاب ان المنتصر العباسي مشى مرة إلى سر من رأى وزار العسكريين عليهما السلام وخرج فزار التربة التي دفن فيها الخلفاء من آبائه وأهل بيته وهم في قبة خربة يصيبها المطر وعليها زرق الطيور ـ وأنا رأيتها على هذه الحال ـ.
فقيل له: أنتم خلفاء الأرض وملوك الدنيا ولكم الأمر في العالم وهذه قبور آبائكم بهذه الحال لا يزورها زائر ولا يخطر بها خاطر وليس فيها أحد يميط عنها الأذى، وقبور هؤلاء العلويين كما ترونها بالستور والقناديل والفرش والزلالي والراشين والشمع والبخور وغير ذلك. قال:
هذا أمر سماوي لا يحصل باجتهادنا ولو حملنا الناس على ذلك ما قبلوه ولا فعلوه .
3ـ قال يوسف بن إسماعيل النبهاني:
الحسن العسكري أحد الأئمة ساداتنا آل البيت العظام، وساداتهم الكرام رضي الله عنهم أجمعين، ذكره الشبراوي في (الإتحاف بحل الأشراف) ولكنه اختصر ترجمته، ولم يذكر له كرامات، وقد رأيت له كرامة بنفسي، وهو:
أني في سنة (1296هـ) سافرت إلى بغداد من بلدة (كوي سنجق) إحدى قواعد بلاد الأكرام، وكنت قاضياً فيها ففارقتها قبل أن أكمل المدة المعينة لشدة ما وقع فيها من الغلاء والقحط، اللذين عَمّا بلاد العراق في تلك السنة فسافرت على الكلك، وهو ظروف يشدون بعضها إلى بعض، ويربطون فوقها الأخشاب، ويجلسون عليها، فلما وصل الكلك قبالة مدينة سامراء، وكانت مقر الخلفاء العباسيين فأحببنا أن نزور الإمام الحسن العسكري، وخرجنا لزيارته، 
فحينما دخلت على قبره الشريف حصلت لي روحانية لم يحصل لي مثلها قط... وهذه كرامة له، ثم قرأت ما تيسر من القرآن، ودعوت بما تيسر من الدعوات وخرجت..(انتهى).
النتيجة
ان ما ذكر اعلاه يطابق ما يؤكد عليه الشرع والعقل والعرف والاخلاق ...، في:
1ـ احترام ضريح العسكريين(عليهما السلام) وعدم الاسائة الى هذا المكان المعظم والمشهد المشرف من جميع الاطراف 
2ـ إن اي اسائة سوف تؤدي الى ذهاب الامان وحلول الفرقة وما يلحقها من نتائج وخيمة بالاموال والارواح ....، والمنتفع في ذلك كله هو الاستعمار البغيض والشيطان الرجيم والانفس الشريرة لكل من الطواغيت والنواصب والبعثية ومن سار على منهجهم وكان على شاكلتهم...
وختاما لهذا المقال من دواعي سروري تذكير اخوتي بهذا التوجيه الصادر من سيدنا القائد مقتدى الصدر اعزه الله في الخطبة الثانية من الجمعة الخامسة 7 ربيع الاول 1424هـ قائلا:
...أرجو من المؤمنين عموماً أنْ لا يُقصِّروا في زيارة الإمامين (عليهم السلام) سواء في وفاتهما أو في ولادتهما أو في غيرها من الأيام مُطلقاً، وبذلك لا نكون مُقصرين أمام الله إتجاه هذين الإمامين العظيمين والمعصومين (سلام الله عليهما) ولا يكونان غَريبَين على الرغم من أنّهما في بلدهما .
وهناك فِكرة مَركوزة في ذهني من زمان طويل تحلّ هذه المشكلة، أي قِلة الزّوار وغُربة الإمامين (سلام الله عليهما)، وهذه الفكرة هي الهجرة والسَّكن في مدينة سامراء المُشرَّفة من قبل الشيعة لكي يكونوا متعاونين يداً بيد مع إخوانهم أهل السنة، إنْ شاء الله يَجدوا كلّ الترحيب مِنهم وهذا هو المُؤمّل منهم، جزاهم الله خير جزاء المحسنين .(انتهى)
وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين وصلى الله على خير خلقه محمد المصطفى وآله الطيبين لطاهرين وعجل فرجهم والعن عدوهم.
من مصادر المقال
حج الفقراء/ سيدنا القائد مقتدى الصدر اعزه الله بعزه(الجمعة الخامسة / الخطبة الثانية/ 7 ربيع الأول 1424 هـ )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق