حديث الثقلين
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم .
اليكم احبتي واهلي الطيبين هذا العطر الفواح من حديث الثقلين
سائلا الباري لكم ولكافة اهلنا الطيبين التمسك بما جاء فيه حتى نلقى الله تعالى وهو عنا راض ببركة الحبيب المصطفى(صلى الله عليه وآله) واهل بيته النجباء(عليهم السلام)
أخرجه مسلم بإسناده عن زيد بن أرقم قال:
قام رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ يوماً فينا خطيباً بماءٍ يدعى خماً بين مكّة والمدينة، فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكّر ثم قال:
( أما بعد ألا يا أيّها الناس فإنما أنا بشر يوشك أنْ يأتي رسول ربي فاُجيب، وأنا تارك فيكم ثقلين ، أوّلهما كتاب الله فيه الهُدى والنور، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به .
فحثّ على كتاب الله ورغّب فيه ثم قال: وأهل بيتي ، أذكّركم الله في أهل بيتي، أذكّركم الله في أهل بيتي، أذكّركم الله في أهل بيتي...)
( صحيح مسلم 7/122) .
.. أخرجه أحمد بإسناده عن زيد بن ثابت قال:
قال رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم :
(إني تارك فيكم خليفتين كتاب الله حبل ممدود ما بين السّماء والأرض، أو ما بين السماء الى الأرض، وعترتي أهل بيتي، وإنهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض)( مسند أحمد 5/181) .
..أخرجه الترمذي بإسناده عن جابر بن عبد الله قال:
(رأيت رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ في حجّته يوم عرفة وهو على ناقته القصواء يخطب، فسمعته يقول:
(يا أيّها الناس، قد تركت فيكم ما إنْ أخذتم به لن تضلّوا: كتاب الله وعترتي أهل بيتي)( صحيح الترمذي 5/621) .
(نقلا عن : حديث الثقلين تواتره ـ فقهه ، كما في كتب السّنة ، نقد لما كتبه الدّكتور السالوس، تأليف : السيد علي الحُسيني الميلاني ، لسلسة الكتب العقائدية (125) ، إعداد ، مركز الأبحاث العقائدية ص30)
والآن بحول الله وقوته سوف يتم التعرض في هذا البحث المختصر الى صوره من صور هذا الحديث وضمن النقاط الآتية:ـ
اولاـ منطوق حديث الثقلين (الفاظ متن حديث الثقلين)
ان حديث الثقلين المتواتر قد ورد بألفاظ متعددة من حضرة الحبيب الخاتم صلى الله عليه وآله
اما طرق الحديث فقد وردت عن بضع وعشرين صحابياً
قال السمهودي :
..وفي الباب ما يزيد على عشرين من الصحابة ...(انتهى)
واخرج بن حجر في صواعقه لحديث الثقلين طرقا كثيرا
ففي الباب الحادي عشر منها ، بعد ان صرح بكثرة طرقه قال:
..اعلم ان لحديث التمسك بذلك طرقا كثيره وردت عن نيف وعشرين صحابيا ...(انتهى)
وهذا يعني عدة امور منها :
اـ الاهمية البالغة لهذا الحديث وللمطالب التي ارادها الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله من هذا الحديث
وقد نوه سيد علي الميلاني، لبعض هذه المطالب ومنها ما يلي:ـ
قال السيد علي الحسيني الميلاني:
1ـ هذا الحديث أحد الأدلّة على «المراد بأهل البيت» وقد ذكرنا كيفية دلالته على ضوء كلمات شرّاحه من العلماء والحفّاظ الاعلام: كالمنّاوي، والقاري ، والخفاجي ، والسمهودي ، والسخاوي ، والمحدّث الدّهلوي ، والزّرقاني المالكي... وغيرهم.
2 ـ وأهل البيت لا يجتمعون على ضلالة ، وحتى الواحد منهم ـ الذين قرنهم بالكتاب ـ لا يخالف الكتاب فضلاً عن أن يجتمعوا على مخالفته ، فهم أقران الكتاب ، ومن خالفهم كان على ضلالة ، وكلّ إجماع لم يدخلوا فيه فهو ضلالة...
أمّا إجماعهم فحجّة ، وهم لا يجتمعون على ضلالة ..
ولا شك في أنّهم أجمعوا على ما أفاده حديث الثقلين من أنَّ علياً هو خليفة الرّسول والإمام من بعده بلا فصل...
3 ـ وهم كما أفاد حديث الثقلين ـ وغيره من الاحاديث الصحيحة ـ افراد يتأسّى بهم ويتمسّك ، والرّسول لا يأمر بالتمسّك بمن خالف الكتاب والسنة ولو مرّةً واحدة...
4 ـ وهم كما أفاد الحديث لا يفارقون الكتاب في زمنٍ من الأزمنة ، ففي كلّ عصرٍ يوجد الكتاب ويوجد من يكون أهلاً للتمسّك به منهم...
وهذا العصر أيضاً كسائر العصور، وعلى كلّ مسلمٍ يريد العمل بما قاله الله ورسوله صلّى الله عليه وآله وسلّم أن يعرف من يريد التمسّك به، وقد قال رسول الله ـ في الحديث المتفق عليه بين المسلمين :
(من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتةً جاهلية)
هو بهذا اللفظ في عدّةٍ من المصادر، منها: شرح المقاصد 5/239 وله ألفاظ أخرى في المسند 4/96، سنن البيهقي 8/156 وغيرهما.
5 ـ وقد دلّ هذا الحديث على التمسّك بالعترة كوجوب التمسّك بالكتاب بلا فرق...
ومن المناسب أن نورد هنا كلام العلاّمة الاستاذ توفيق أبي علم في (فقه الحديث) فإنّه قال بعد الحديث:
وقد يكون هذا صريحاً في خروج النساء من أهل البيت، واختصاصه بعشيرته وعصبته ، وهو رأينا الذي انتهينا إليه في ختام هذا البحث.
والله أعلم.(انتهى)
وحديث الثقلين من أوثق الأحاديث النبوية وأكثرها ذيوعاً ، وقد اهتم العلماء به اهتماماً بالغاً ، لأنه يحمل جانباً مهمّاً من جوانب العقيدة الإسلامية ، كما أنه من أظهر الأدلة التي تستند إليها الشيعة في حصر الإمامة في أهل البيت ، وفي عصمتهم من الأخطاء والأهواء.
لأنّ النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم قرنهم بكتاب الله العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه .
فلا يفترق أحدهما عن الآخر، ومن الطبيعي أن صدور أيّة مخالفة لأحكام الدين تعتبر افتراقاً عن الكتاب العزيز، وقد صرّح النبي بعدم افتراقهما حتى يردا على الحوض ، فدلالته على العصمة ظاهرة جليّة .
وقد كرّر النبي هذا الحديث في مواقف كثيرة ، لأنه يهدف إلى صيانة الأمة، والمحافظة على استقامتها وعدم انحرافها في المجالات العقائدية وغيرها، إنْ تمسّكت بأهل البيت ولم تتقدم عليهم ولم تتأخّر عنهم.
ولو كان الخطأ يقع منهم لما صحّ الأمر بالتمسّك بهم، الذي هو عبارة عن جعل أقوالهم وأفعالهم حجة.
وفي أن المتمسّك بهم، الذي هو عبارة عن جعل أقوالهم وأفعالهم حجة. وفي أن المتمسّك بهم لا يضل كما لا يضل المتمسّك بالقرآن.
ولو وقع منهم الذنب أو الخطأ لكان المتمسّك بهم يضل، وان في اتباعهم الهدى والنور كما في القرآن، ولو لم يكونوا معصومين لكان في اتباعهم الضلال، وفي أنهم حبل ممدود من السماء إلى الأرض كالقرآن، وهو كناية عن أنهم واسطة بين الله تعالى وبين خلقه ، وأن أقوالهم عن الله تعالى ، ولو لم يكونوا معصومين لم يكونوا كذلك وفي أنّهم لن يفارقوا القرآن ولن يفارقهم مدّة عمر الدنيا ، ولو أخطأوا أو أذنبوا لفارقوا القرآن وفارقهم ، وفي عدم جواز مفارقتهم بتقدم عليهم بجعل نفسه إماماً لهم أو تقصيراً عنهم والائتمام بغيرهم ، كما لا يجوز التقدم على القرآن بالافتاء بغير ما فيه ، أو التقصير عنه باتّباع أقوال مخالفيه ، وفي عدم جواز تعليمهم وردّ أقوالهم، ولو كانوا يجهلون شيئاً لوجب تعليمهم ولم ينه عن ردّ قولهم.
وقد دلّت هذه الأحاديث أيضاً على أنّ منهم من هذه صفته في كلّ عصر وزمان، بدليل قوله صلّى الله عليه وآله وسلّم:
(وانّهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض)
وإنّ اللطيف الخبير أخبره بذلك.
وورود الحوض كناية عن انقضاء عمى الدنيا ، فلو خلا زمان من أحدهما لم يصدق أنهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض.
ويتخذ أنصار أن أهل البيت هم الائمة الاثنا عشر وأمّهم الزهراء هذا الحديث ، ليرجحوا رأيهم قائلين إنه لا يمكن أنْ يراد بأهل البيت جميع بني هاشم، بل هو عن العام المخصوص بمن ثبت اختصاصهم بالفضل والعلم والزهد والعفة والنزاهة من أئمة أهل البيت الطاهرين ، وهم الأئمة الاثنا عشر، وأمّهم الزهراء البتول .
(ويدلّلون على ذلك بالإجماع على عدم عصمة من عداهم)
( أهل البيت: 77 ـ 80.))(انتهى)
(حديث الثقلين تواتره ـ فقهه ، كما في كتب السّنة ، نقد لما كتبه الدّكتور السالوس ، تأليف : السيد علي الحُسيني الميلاني ، لسلة الكتب العقائدية (125) ، إعداد ، مركز الأبحاث العقائدية ص155...)
ب ـ كثرة المرات التي نطق بها رسول الله صلى الله عليه وآله بهذا الحديث بمناسبات متعددة وبألفاظ متعددة ، وفي مواقف له شتى كيوم غدير خم ويوم عرفة في حجة الوداع ، وبعد انصرافه من الطائف ومن على منبره في المدينة المنورة ...
والى آخر لحظات حياته الشريفة في حجرته المباركة في مرضه ، والحجرة غاصة بأصحابه ، إذ قال:
(أيها الناس يوشك أن أقبض قبضاً سريعا، فينطلق بي، وقد قدمت اليكم القول معذرة اليكم ألا إني مخلف فيكم كتاب الله [ربي خ ل] عز وجل ، وعترتي أهل بيتي ، ثم أخذ بيد علي فرفعها فقال:
هذا علي مع القرآن، والقرآن مع علي...)(انتهى)
قال السيد علي الحسيني الميلاني :
..أنّ تكرار النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم حديث الثقلين، وفي الأيام الأخيرة من عمره الشريف ، فيه دلالة على أنّه وصيّة منه لأمّته ، وهذا ما جاء في كلام غير واحدٍ من علماء القوم ، بل ذكر بعضهم الحديث بلفظ الوصيّة... فقد قال في لسان العرب:
وفي حديث النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم:
(أوصيكم بكتاب الله وعترتي)(انتهى).
وقال ابن حجر المكي: «وقد جاءت الوصية الصّريحة بهم في عدّة أحاديث، منها حديث: إني تارك فيكم ما إنْ تمسكتم به لن تضلّوا بعدي الثقلين
أحدهما أعظم من الآخر، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض ، وعترتي أهل بيتي ، ولنْ يتفرقا حتر يردا عليَّ الحوض ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما.
قال الترمذي: حسن غريب
. وأخرجه آخرون.
ولم يصب ابن الجوزي في إيراده في العلل المتناهية
، كيف ! وفي صحيح مسلم وغيره...»( الصواعق المحرقة: 90)
وقال الحافظ السخاوي في (استجلاب ارتقاء الغرف)( كتاب لا يزال مخطوطاً وعندنا منه نسخة مصورة(والقول لسيد علي الميلاني)) :
(قد جاءت الوصية الصريحة بأهل البيت في غيرها من الاحاديث ، فعن سليمان بن مهران الأعمش...) الى آخر عبارته وقد تقدمت(انتهى)
(حديث الثقلين تواتره ـ فقهه ، كما في كتب السّنة ، نقد لما كتبه الدّكتور السالوس ، تأليف : السيد علي الحُسيني الميلاني ، لسلة الكتب العقائدية (125) ، إعداد ، مركز الأبحاث العقائدية ص132ـ ص...).
واليكم احبتي صور من حديث الثقلين بألفاظه المتعددة وبعض مصادره وكما يلي :
1ـ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
(يا أيها الناس إني تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا:كتاب الله وعترتي أهل بيتي)
يوجد هذا الحديث في:
صحيح الترمذي: 5/328 ح3874 ، ط دار الفكر في بيروت
و13/199 ، ط مكتبة الصاوي بمصر ، و2/308 ، ط بولاق بمصر
نظم درر السمطين للزرندي الحنفي: 232 ، ط مطبعة القضاء في النجف
ينابيع المودة للقندوزي الحنفي: 33 و45 و445 ، ط الحيدرية
وص30 و41 و370 ، ط اسلامبول ، كنز العمال: 153 ، ط2
تفسير ابن كثير: 4/113 ، ط دار احياء الكتب العربية بمصر
مصابيح السنة للبغوي: 206 ، ط القاهرة و2/279 ، ط محمد علي صبيح.
جامع الأصول لأبن الأثير: 1/187 ح65 , ط مصر
المعجم الكبير للطبراني: 137، مشكاة المصابيح: 3/258 ، ط دمشق
فصل الخطاب لخواجه محمد مخطوط
احياء الميت للسيوطي بهامش الاتحاف: 144 ، ط الحلبي
مفتاح النجا للبذخشي ، مخطوط. الفتح الكبير للنبهاني: 1/503 و3/385 ، ط دار الكتب العربية بمصر ، الشرف المؤبد للنبهاني: 18 ، ط مصر ، عبقات الأنوار قسم حديث الثقلين: 1/94 و112 و114 و151 و182 و217 و237 ونقله في احقاق الحق: ج9 عن: تجهيز الجيش للدهلوي: 304 ، مخطوط ، ارجح المطالب: 236 , ط لاهور
رفع اللبس والشبهات للادريسي: 11 و15 ، ط مصر
السيف اليماني المسلول:10، ط الترقي بدمشق.
2 ـ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
(إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي: كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما)
أخرجه الترمذي عن زيد بن أرقم وهو الحديث 874 من أحاديث كنز العمال في: 44 من جزئه الأول
صحيح الترمذي: 5/329 و3876 ، ط دار الفكر
و 2/308 , ط بولاق بمصر و13/200 ، ط الصاوي
نظم درر السمطين للزرندي الحنفي: 231
الدرالمنثور للسيوطي: 6/7 و306 ، ذخائر العقبى: 16
الصواعق المحرقة: 147 و226 ، ط المحمدية و89 , ط الميمنية بمصر، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي: 33 و40 و226 و355 ، ط الحيدرية وص30 و36 و191 و296 ، ط اسلامبول
المعجم الصغير للطبراني: 1/135، اسد الغابة في معرفة الصحابة لابن الأثيرالشافعي: 2/12، تفسير ابن كثير: 4/113، عبقات الأنوار: ج1 من حديث الثقلين: 25 ، ط أصفهان و: 1/36 و93 و113 و135 و173 و193 و215 و237 و241 و253 و271 ط قم، كنز العمال: 1/154 ط2، الفتح الكبير للنبهاني: 1/451، تفسيرالخازن: 1/4، مصابيح السنة للبغوي: 206 ، ط الخيرية بمصر، و: 2/279 ، ط محمد علي صبيح بمصر، الجمع بين الصحاح للعبدري مخطوط ، جامع الأصول لابن الأثير: 1/187 ح66، المنتقي في سيرة المصطفى للشيخ سعيد الشافعي مخطوط ، علم الكتاب للسيد خواجة الحنفي: 264 ، ط دهلي، منتخب تاريخ ابن عساكر: 5/436 ط دمشق ، مشكاة المصابيح للعمري: ج3 ، ط258 ونقله في احقاق الحق ج9 عن: تيسيرالوصول لابن الديبع: 1/16 ، ط نور كشور، التاج الجامع للأصول: 3/308 ط القاهرة، رفع اللبس والشبهات: 52 ط مصر، أرجح المطالب للشيخ عبيدالله الحنفي: 336 ط لاهور، السيف اليماني المسلول: 10 ط الترقي بالشام.
3 ـ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
(اني تارك فيكم خليفتين: كتاب الله حبل ممدود ما بين السماء والأرض ، أو ما بين السماء إلى الأرض ، وعترتي أهل بيتي ، وأنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض)
أخرجه الإمام أحمد من حديث زيد بن ثابت بطريقين صحيحين أحدهما في أول صفحة 182، والثاني في آخر صفحة 189 من الجزء الخامس من مسنده . وأخرجه الطبراني في الكبير عن زيد بن ثابت أيضاً وهو الحديث 873 من أحاديث الكنز: 44 من جزئه الأول
يوجد هذا الحديث أيضاً في: الدر المنثور للسيوطي الشافعي: 2/60، احياء الميت للسيوطي بهامش الاتحاف بحب الأشراف: 116، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي: 38 و183 ، ط اسلامبول وص42 و217 ، ط الحيدرية ، مجمع الزوائد للهيثمي: 9/162.
عبقات لأنوار ج1 من حديث الثقلين: 16 ، ط1 أصفهان وفي طبعة مهر بقم 1398 هـ.
رواه عن زيد بن ثابت: 1/28 و40 و67 و95 و115 و118 و136 و145 و304، كنز العمال للمتقي الهندي: 1/154 ح873 و948 ، ط2.
الجامع الصغير للسيوطي: 1/353 ، ط مصر.
مفتاح النجا للبدخشي: 9 ، مخطوط، الفتح الكبير للنبهاني: 1/451.
أرجح المطالب للآمر التسري الحنفي: 335 ، ط لاهور
عبرالنبي صلى الله عليه وآله وسلم عن الكتاب والعترة بـ «الخليفتين في عدة روايات راجع مصادر ذلك في: عبقات الأنوار (حديث الثقلين) 2/62.
4ـ قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم:
(إني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله وأهل بيتي، وانهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض)
يوجد أيضاً في: كنز العمال 1/165 ح945 ، ط2، مناقب علي بن ابي طالب لابن المغازلي الشافعي: 235 ح283 ، ط بطهران، الصواعق المحرقة: 148 ، ط المحمدية وفيها (لم) يفترقا والصحيح (لن) يفترقا كما في الطبعة الأولى: 89 ط الميمنية بمصر، ذخائر العقبى: 16، اسعاف الراغبين للصبان الشافعي بهامش نور الأبصار: 108 ، ط السعيدية وص 101 ، ط العثمانية بمصر، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي: 35 و40 و226 و355 ، ط الحيدرية وص31 و36 و191 و296 , ط اسلامبول، السيرة النبوية لزين دحلان مطبوع بهامش السيرة الحلبية: 3/331 , ط البهية بمصر، المعجم الصغير للطبراني: 1/131 ، ط دار النصر بمصر وص73 ط دلهي، مقتل الحسين للخوارزمي: 1/104 ، ط مطبعة الزهراء، مجمع الزوائد: 9/163، احياء الميت للسيوطي الشافعي بهامش الاتحاف: 111، الطبقات الكبرى لابن سعد: 2/194 , ط دار صادر في بيروت وج2 ق ص 2 ، ط ليدن، جامع الأصول لابن الأثير: 1/187 ، ط السنة المحمدية ونقله في احقاق الحق للتستري ج9 المواهب اللدنية: 7/7 ، ط مصر مطبوع مع شرحه، راموز الأحاديث للشيخ أحمد الحنفي: 144 ، ط الأستانة، أرجح المطالب لعبيد الله الحنفي: 136، الانوار المحمدية للنبهاني: 453 ، ط الأدبية في بيروت، فرائد السمطين: 2/272 ح538، عبقات الأنوار قسم حديث الثقلين: 1/123 و134 و151 و161 و164 و168 و253 و265 و283.
5 ـ قال المصطفى الخاتم صلى الله عليه وآله وسلم:
(اني أوشك أن ادعى، فأجيب ، واني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله عز وجل وعترتي . كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض ، وعترتي أهل بيتي وان اللطيف الخبير أخبرني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما)
أخرجه الحاكم عن زيد بن أرقم مرفوعاً في صفحة 109 من الجزء الثالث من المستدرك ثم قال هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بطوله.
وأخرجه عن طريق آخر عن زيد بن أرقم في ص533 من الجزء الثالث من المستدرك ثم قال هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه، قلت: وأورده الذهبي في تلخيصه معترفاً بصحته .
6ـ عن عبدالله بن حنطب قال: خطبنا رسول الله بالجحفة فقال:
( ألست أولى بكم من أنفسكم؟
قالوا: بلى يا رسول الله، قال :
فأني سائلكم عن اثنين: القرآن وعترتي)
أخرجه الطبراني كما في اربعين الأربعين للنبهاني، وفي إحياء الميت للسيوطي. يوجد أيضاً في: مجمع الزوائد للهيثمي الشافعي: 5/195، اسد الغابة لابن الأثير: 3/147، إحياء الميت للسيوطي بهامش الاتحاف: 115 ط الحلبي بمصر، عبقات الأنوار ج2 مجلد 12 من حديث الثقلين ص625 ط اصفهان و: 1/184 ط قم.
7ـ عن زيد بن أرقم قال: قام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوماً فينا خطيباً بماء يدعى خماً بين مكة والمدينة فحمد الله وأثنى عليه، ووعظ وذكر، ثم قال:
(أما بعد ألا أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب، وأنا تارك فيكم الثقلين: أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به.
فحث على كتاب الله فيه ورغب فيه، ثم قال:
وأهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي).
عبقات الأنوار (حديث الثقلين) ج1 وج2.
يوجد في صحيح مسلم كتاب الفضائل باب فضائل علي بن أبي طالب: 2/362 ، ط عيسى الحلبي و7/122 ، ط محمد علي صبيح و15/179 ـ 180 ، ط مصر بشرح النووي، مصابيح السنة للبغوي الشافعي: 2/278 ، ط محمد علي صبيح و2/205 ط الخيرية بمصر، نظم درر السمطين للزرندي الحنفي: 231، تفسير الخازن 1/ 4 , ط مصطفى محمد، تفسير ابن كثير: 4/113 ط 2، مشكاة المصابيح للعمري 3/255 ط دمشق وص568 ط دهلي اسعاف الراغبين للصبان الشافعي بهاش نور الأبصار: 100 العثمانية وص108 ط السعيدية وص121 ط آخر، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي: 29 و191 و296 , ط اسلامبول وص32 و226 و355 ، ط الحيدرية ، السيرة النبوية لأحمد زين دحلان الشافعي مفتي مكة المطبوع بهامش السيرة الحلبية 3/330.
الفتح الكبير للنبهاني: 1/252، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي: 236 ح284، الاتحاف بحب الأشراف للشبراوي الشافعي: 6، ذخائر العقبى للطبري الشافعي: 16، كفاية الطالب للكنجي الشافعي: 53 ط الحيدرية وص12 ط الغري، فرائد السمطين: 2/268 ح535، عبقات الأنوار حديث الثقلين:1/78 و92 و104 و126 و147 و165 و186 و188 و192 و193 و198 و202 و204 و216 و233 و242 و255 و260 و264 و272 و275 و297 و301.
8ـ عن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
(ألا وأني تارك فيكم ثقلين: أحدهما كتاب الله عز وجل
(الى أن قال الراوي عن زيد)
فقلنا من أهل بيته؟ نساؤه؟ قال: لا ، وأيم الله أن المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر ثم يطلقها فترجع الى أبيها…)
يوجد في: صحيح مسلم كتاب الفضائل باب فضائل علي بن أبي طالب: 2/362 ، ط عيسى الحلبي و7/123 ، ط محمد علي صبيح و15/181 ، ط مصر بشرح النووي.
الصواعق المحرقة لابن حجر: 48 ط المحمدية وص89 ط الميمنية بمصر، فرائد السمطين: 2/250 ح520، عبقات الأنوار حديث الثقلين: 1/26 و104 و242 و261 و267.
9ـ حديث الثقلين بألفاظ بألفاظ أخرى
حديث الثقلين من الأحاديث المتواترة بألفاظ مختلفة ومتعددة من غير ما تقدم فراجع: مسند أحمد بن حنبل: 3/17 و26 و59 و14 عن ابي سعيد الخدري . و4/366 و371 عن زيد بن ارقم و5/181 عن زيد بن ثابت .ط الميمنية بمصر.
ينابيع المودة للقندوزي الحنفي: ص20 و29 و30 و31 و32 و34 و36 و37 و38 و39 و40 و41 و116 و183 و191 و245 و285 و296 و370 ط اسلامبول وص22 و31 و32 و33 و35 و36 و38 و39 و40 و41 و42 و43 و44 و45 و48 و137 و261 و286 و292 و493 و342 و355 و445 ط الحيدرية و1/20 و27 و28 و29 و30 و31 و33 و34 و35 و36 و37 و38 و39 و41 ط العرفان بصيدا، الدر المنثور للسيوطي الشافعي: 2/60، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي: 234 ح281، مجمع الزوائد ح5 ص195 و:9/162 و164، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 2/130 ط مصر: 6/375 ط مصر بتحقيق محمد أبو الفضل، أضواء على السنة المحمدية للشيخ محمود أبو رية: 404 ط 3 دار المعارف بمصر وص348 ط آخر، المناقب للخوارزمي الحنفي 223، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي: 2/36 و534 و545 ط بيروت، أنساب الأشراف للبلاذري: 2/110 ح48 ط بيروت، ورواه الدارمي في كتاب فضائل القرآن ج2 ، ص 431 ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي: 259 ط الحيدرية وص130 ط الغري، تفسير الخازن: 6/102 و7/6، الجامع الصغير للسيوطي: 1/55 عن الطبراني عن زيد بن ثابت وصححه ط الميمنية و1/353 ط مصطفى محمد، الفتح الكبير للنبهاني: 1/252 و503 و3/385، النهاية لابن الأثير 1/155 ط الخيرية بمصر و1/216 ط بيروت، معالم التنزيل للبغوي بهامش تفسيرالازن 7/6، لسان العرب لابن منظور 13/93 ط بولاق، نهاية الأرب للنويري: 18/377 ط وزارة الثقافة بمصر، تاج العروس: 7/245 ط الخيرية بمصر، حلية الأولياء لأبي نعيم: 1/355 ط السعادة، الاتحاف بحب الأشراف للشبراوي الشافعي ص6، احياء الميت للسيوطي بهامش الاتحاف ص110 و112 و113 و116، القاموس للفيروز آبادي الشافعي: 3/342 ط المطبعة الحسينية بمصر (مادة ثقل) كنز العمال للمتقي الهندي: 1/158 ح899 و943 و944 و945 و946 و947 و950
و951 و952 و953 و958 و1651 و1658 و1669 و15/91 255 و356 ط2.
ذخائر العقبى للطبري 16، فرائد السمطين: 1/317، و2/142 و146 و234 و274.
وفي تاريخ اليعقوبي ج2 ص93، الطبري في ذخائر العقبى ص16 ، والدارمي في سننه ج2ص432، والكنجي الشافعي في كفاية الطالب الباب الاول ص11، ورواه ابو داود وابن ماجه القزويني في كتابيهما وايضا في الباب الحادي والستين ص130 ، وابونعيم الاصبهاني في حليته ج1ص35،5 وابن الاثير الجزري في اسد الغابه ج2 ص12 ، ج3 ص147 ، وابن عبد ربه في العقد الفريد ج2ص346 ، ص158 في خطبة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في حجة الوداع
وابن الجوزي في تذكرة الخواص باب الثاني عشر ص332 . والحلبي الشافعي في انسان العيون ج3ص83 . والثعلبي في الكشف والبيان في تفسير اية الاعتصام وفي تفسير آية الثقلان . والفخر الرازي في تفسيره ج3ص18 .(تفسير آية الاعتصام) . والنيسابوري في تفسيره ج1 ص349 (تفسير آية الاعتصام ) والخازن في تفسيره ج1 ص257 في تفسير آية الاعتصام وفي ج1 ص94 في تفسير آية المودى ، وايضا في تفسير آية ( سنفرغ لكم أيها الثقلان) ص212.
وابن كثير الدمشقي في ج4ص113 في تفسير آية المودى ، وفي ج3 ص485 في تفسير آية التطهير ، وايضا في تاريخه في الجزء الخامس او السادس في ضمن حديث الغدير . وابن ابي الحديد في شرح النهج الجزء 6 ص130 في معنى العتره . والشبلنجي في نور الابصار ص99 . وابن الصباغ المالكي في الفصول المهمه ص25 .
والحمويني في فرائد السمطين بسنده عن سعيد بن جبير عن بن عباس . واليعقوبي الشافعي في مصابيح السنه ج2 ص205ـ 206
وتوجد مصادر أخرى فراجعها في: احاق الحق للتستري: 9/309 ـ 375 ط طهران، محمد وعلي وبنوه الأوصياء للعسكري: 1/177 ـ 239 ط الآداب، محمد وعلي وحديث الثقلين للعسكري: 1 ـ 127 ط الاداب، فضائل الخمسة من الصحاح الستة: 2/43 ـ 56 ط بيروت، كتاب حديث الثقلين لمحمد قوام الدين ط مصر، وعبقات الأنوار قسم حديث الثقلين 1/ 31 و44 و74 و86 و92 و94 و97 و98 و99 و114 و115 و120 و124 و127 و137 و139 و140 و141 و148 و154 و171 و176 و182 و190 و198 و201 و204 و205 و206 و217 و220 و227 و233 و236 و237 و239 و243 و253 و254 و268 و270 و272 و279 ط قم. الصواعق المحرقة لابن حجر الشافعي 148 و226 ط المحمدية، وص89 و136 الميمنية، مجمع الزوائد: 9/163، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي: 41 و355 ط الحيدرية وص37 و296 ط اسلامبول، الدر المنثور للسيوطي: 2/60، الغدير للأميني: 1/34 و3/80، كنز العمال: 1/168 ح958 ط 2، أسد الغابة: 3/137، عبقات الأنوار قسم حديث الثقلين: 1/184 و2/49.
ثانيا : رواة حديث الثقلين
اـ الصحابة
ذكر السيد الطباطبائي في تفسير الميزان / 3 : 379
ان حديث الثقلين من المتواترات التي أجمع على روايتها الفريقان ، وقد انهى بعض علماء الحديث رواته من الصحابة إلى خمس وثلاثين راويا من الرجال والنساء ، وقد رواه عنهم جمٌّ غفير من الرواة وأهل الحديث.
وذكر السيد عبد الحسين شرف الدين الموسوي في مراجعاته / 15.
ان الصحاح الحاكمة بوجوب التمسك بالثقلين متواترة ، وطرقها عن بضع وعشرين صحابيا متضافرة.
وقامت دار التقريب بين المذاهب الإسلامية في مصر باصدار رسالة ضافية ألّفها بعض أعضائها في هذا الحديث اسمتها (حديث الثقلين) ، وقد استوفى فيها مؤلفها(العلاّمة الشيخ قوام الدين الوشنوي، ونشرته وأيّدته (دار التقريب بين المذاهب الإسلامية) في القاهرة، والعلماء الأعلام أصحاب مجلّة (رسالة الإسلام)) ما وقف عليه من أسانيد الحديث في الكتب المعتمدة لدى أهل السُنّة (الاُصول العامة للفقه المقارن / السيد محمد تقي الحكيم : )163.)
( وقد أخرج هذا الحديث : أحمد ومسلم والترمذي والنسائي والدارمي وأبو داود وابن ماجة من طرق متعددة ، والبغوي في مصابيح السُنّة ، والحاكم في المستدرك كذلك والذهبي في تلخيص المستدرك ، والفخر الرازي في التفسير ، وابن كثير أيضا وغيرهما من المفسرين.).
وقد أخرج لحديث الثقلين العلاّمة الحجة الكبير السيد هاشم البحراني في غاية المرام تسعة وثلاثين طريقا من طرق أهل السُنّة.
كما أخرج له اثنين وثمانين طريقا من طرق الشيعة عن أهل البيت عليهمالسلام (غاية المرام : 211 ـ 217.).
وقد ذكر هذا الحديث السيد مير حامد حسين النيسابوري ، ثمّ الهندي في «عبقات الأنوار». ورواه عن جماعة تقرب من المائتين من أكابر علماء المذاهب من المائة الثانية إلى المائة الثالثة عشرة ، وعن الصحابة والصحابيات أكثر من ثلاثين رجلاً وامرأة كلهم رووا هذا الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ( انظر : لماذا اخترت مذهب أهل البيت عليهم السلام / الشيخ محمد مرعي أمين الانطاكي : 153 ـ 154 ، 1962 م).
وفي نفحات الازهار في خلاصة عبقات الانوار للسيد حامد حسيني الكهنوي ، ذكر ان هذا الحديث ( رواه عن النبي صلى الله عليه وآله اكثر من ثلاثين صحابيا ، ولا يقل عن ثلاثمائة عالم م كبار علماء اهل السنة في مختلف العلوم والفنون في جميع الاعصار والقرون بألفاظ مختلفة واسانيد متعددة ، وفيهم ارباب الصحاح والمسانيد وأئمة الحديث والتفسير ، فهو حديث صحيح متواتر بين المسلمين )(نفحات الازهار في خلاصة عبقات الانوار في امامة الائمه الاطهار ، السيد حامد حسين الكهنوي ، بقلم علي الحسيني الميلاني ج1 ص185)
قال السيد علي الحسيني الميلاني :
إنّ حديث الثقلين من الأحاديث المتفق عليها بين المسلمين، فالشيعة ترويه بأسانيدها وطرقها المعتبرة عن غير واحدٍ من أئمة أهل البيت عليهم السلام وصحابة رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلم ـ، وهو عندها حديث متواتر مقطوع ويرويه أهل السنّة بأسانيدهم وطرقهم المتكثرة عن أكثر من ثلاثين من أصحاب النبي ـ صلّى الله عليه وآله وسلم ـ وهو مخرّج في أكثر كتبهم من الصّحاح والسّنن والمسانيد والمعاجم...
فاستدلال علماء الشيعة بكتب أهل السنة ورواياتهم لا يعني عدم وجوده عندهم بطرقهم، وإنما هو للإلزام والاحتجاج حسبما تقتضيه قواعد البحث والمناظرة، إذْ لا تكون كتب الشيعة حجةً على غير الشيعة(انتهى)(حديث الثقلين للسيد علي الحسيني الميلاني(حديث الثقلين تواتره ـ فقهه
كما في كتب السّنة ، نقد لما كتبه الدّكتور السالوس ، تأليف:السيد علي الحُسيني الميلاني ، لسلة الكتب العقائدية (125) ، إعداد، مركز الأبحاث العقائدية ص15ـ16 )
واليكم اسماء اشهر من روى هذا الحديث من الصحابه ومنهم :
أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام.
سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء عليها السلام.
الامام الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام.
ام سلمة زوج الرسول صلى الله عليه وآله وسلم.
أم هاني أخت أمير المؤمنين علي عليه السلام.
سلمان المحمدي , أبو ذر جندب بن جناده الغفاري , عبد الله ابن عباس , أبو سعيد الخدري , جابر بن عبدالله الأنصاري , أبو الهيثم بن التيهان ,
أبو رافع , حذيفة بن اليمان , حذيفة بن أسيد الغفاري , خزيمة بن ثابت ذو الشهادتين , زيد بن ثابت , زيد بن ارقم , أبو هريرة الدوسي , عبدالله بن حنطب , جبير بن مطعم , البراء بن عازب , أنس بن مالك , طلحة بن عبدالله التيمي , عبدالرحمن بن عوف , سعد بن ابي وقاص , عمرو بن العاص , سهل بن سعد الأنصاري , عدي بن حاتم , أبو أيوب الأنصاري , أبو شريح الخزاعي , عقبة بن عامر, أبو قدامة الأنصاري , أبو ليلى الأنصاري , ضميرة الأسلمي , عامر بن ليلى بن ضمرة.
ب ـ التابعين
قال السيد علي الحسيني الميلاني(حديث الثقلين (حديث الثقلين تواتره ـ فقهه
كما في كتب السّنة , نقد لما كتبه الدّكتور السالوس , تأليف : السيد علي الحُسيني الميلاني , لسلة الكتب العقائدية (125) , إعداد , مركز الأبحاث العقائدية ص 42ـ ....)
..وبالنظر في تلك الطرق الكثيرة التي أشار اليها ابن حجر المكي وغيره يعرف رواة الحديث من التابعين ، الذين أثنى عليهم القرآن الكريم والنبيّ العظيم كما يروي القوم ويقولون...
وهذه أسماء ثلّة من رواة حديث الثقلين من التابعين:
1 ـ أبو الطفيل عامر بن واثلة ، وعداده في الصحابة كما تقدم عن ابن حجر العسقلاني . 2 ـ عطية بن سعد العوفي . 3 ـ حنش بن المعتمر.
4 ـ الحارث الهمداني. 5 ـ حبيب بن أبي ثابت.
6 ـ علي بن ربيعة. 7 ـ القاسم بن حسّان.
8 ـ حصين بن سبرة. 9 ـ عمر بن مسلم.
10 ـ أبو الضحى مسلم بن صبيح. 11 ـ يحيى بن جعدة.
12 ـ الأصبغ بن نباتة. 13 ـ عبدالله بن أبي رافع.
14 ـ المطلب بن عبد الله بن حنطب. 15 ـ عمر بن علي بن أبي طالب.
ج ـ تناقله عبر الاجيال
قال السيد علي الحسيني الميلاني :
..وأمّا من رواه من بعد الصحابة والتابعين من أعلام الأمة وحفّاظ الحديث ومشاهير رجال العلم عبر القرون فلا يحصون كثرةً، فإليك أسماء أشهرهم في كلّ قرن حسب الطّبقات.
القرن الثّاني:
1 ـ سعد بن مسروق الثوري المتوفي سنة 126.
2 ـ أبو إسحاق السبيعي سنة 129
3 ـ الركين بن الربيع 131.
4 ـ أبو حيان التيمي 145.
5 ـ سليمان بن مهران الأعمش 147.
6 ـ زكريا بن أبي زائدة 148.
7 ـ محمد بن اسحاق المدني 151.
8 ـ كثير بن زيد 158.
9 ـ معروف بن خرّبوذ المكي.
10 ـ أبو عوانة وضّاح بن عبد الله الواسطي 175.
11 ـ حاتم بن إسماعيل 186.
12 ـ أبو بشر إسماعيل بن إبراهيم البصري المعروف بابن علية 193.
القرن الثالث:
13 ـ محمد بن عبد الله أبو أحمد الزبيري الحبّال المتوفى سنة 203.
14 ـ أبو عامر عبد الملك بن عمرو العقدي 204.
15 ـ جعفر بن عون المخزومي 206.
16 ـ الأسود بن عامر الشامي 208.
17 ـ يعلى بن عبيد الطنافسي 209.
18 ـ أبو غسّان مالك بن إسماعيل النهدي 219.
19 ـ أبو جعفر محمد بن حبيب البغدادي 225.
20 ـ سعيد بن سليمان الواسطي 225.
21 ـ سعيد بن منصور الخراساني 227.
22 ـ محمد بن سعد الزهري البصري 230.
23 ـ أبو محمد خلف بن سالم المخرّمي السندي 231.
24 ـ أبو خيثمة زهير بن حرب 234.
25 ـ أبو الفضل شجاع بن مخلد الفلاس البغوي 235.
26 ـ أبو بكر ابن أبي شيبة 235.
27 ـ أبو يعقوب إسحاق بن راهويه 238.
28 ـ أحمد بن حنبل 241.
29 ـ سفيان بن وكيع الجراح 247.
30 ـ أبو محمد عبد بن حميد الكسي 249.
31 ـ عباد بن يعقوب الرواجني 250.
32 ـ أبو موسى محمد بن المثنى العنزي 252.
33 ـ أبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي 255.
34 ـ مسلم بن الحجاج النيسابوري 261.
35 ـ أحمد بن المنصور الرمادي 265.
36 ـ أحمد بن يونس أبو العباس الضبي 268.
37 ـ أبو عبدالله محمد بن يزيد ابن ماجة القزويني 273.
38 ـ أبو داود سليمان بن الأشعت السجستاني 275.
39 ـ يعقوب بن سفيان الفسوي 277.
40 ـ أبو عيسى محمد بن عيسى االترمذي 279.
41 ـ أبو بكر ابن أبي الدنيا البغدادي 281.
42 ـ أبو عبد الله الحكيم الترمذي 285.
43 ـ أبو بكر ابن أبي عاصم الشيباني 287.
44 ـ عبد الله بن أحمد بن حنبل 290.
45 ـ أبو العباس ثعلب البغدادي 291.
46 ـ أبو بكر البزار البصري 292.
47 ـ أبو جعفر المطين 297.
القرن الرّابع:
48 ـ أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي 303.
49 ـ الحسن بن سفيان النسوي 303.
50 ـ أبو يعلى أحمد بن علي الموصلي 307.
51 ـ أبو يحيى زكريا بن يحيى الساجي 307.
52 ـ أبو جعفر محمد بن جرير الطبري 310.
53 ـ أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة 311.
54 ـ أبو بكر ابن أبي داود السجستاني 316.
55 ـ أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الاسفرائيني 316.
56 ـ أبو جعفر أحمد بن محمد الطحاوي 321.
57 ـ أبو عمر أحمد بن محمد بن عبدربه القرطبي 328.
58 ـ أبو عبدالله القاضي المحاملي 330.
59 ـ أبو العباس أحمد بن محمد بن محمد بن سعيد ابن عقدة 332.
60 ـ أبو عبد الله محمد بن يعقوب بن الأخرم الشيباني 344.
61 ـ أبو محمد دعلج بن أحمد السجزي 351.
62 ـ أبو القاسم الطبراني 360.
63 ـ أبو الشيخ ابن حيان 369.
64 ـ أبو منصور الأزهري اللغوي 370.
65 ـ أبو الحسين محمد بن المظفر البغدادي 379.
66 ـ أبو الحسن علي بن عمر الدار قطني 385.
67 ـ أبو طاهر المخلّص الذهبي 393.
القرن الخامس:
68 ـ أبو عبيد الهروي 401.
69 ـ أبو عبدالله الحاكم النيسابوري 405.
70 ـ أبو سعد الخركوشي النيسابوري 407.
71 ـ أبو زكريا يحيى بن ابراهيم المزكي النيسابوري 414.
72 ـ أبو إسحاق الثعلبي 427.
73 ـ أبو نعيم أحمد بن عبدالله الاصفهاني 430.
74 ـ أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي 458.
75 ـ أبو غالب ابن بشران النحوي 462.
76 ـ أبو عمر يوسف بن عبدالله ابن عبدالبر القرطبي 463.
77 ـ أبو بكر الخطيب البغدادي 463.
78 ـ أبو محمد الحسن بن أحمد الغندجاني 467.
79 ـ أبو عبدالله الحميدي الازدي 488.
80 ـ أبو المظفر السمعاني 489.
القرن السادس:
81 ـ أبو علي إسماعيل بن أحمد البيهقي 507.
82 ـ أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي المعروف بابن القيسراني 507.
83 ـ أبو شجاع شيرويه الديلمي 509.
84 ـ أبو محمد حسين بن مسعود البغوي 516.
85 ـ أبو بكر المزرفي الشيباني 527.
86 ـ زاهر بن طاهر الشحامي 533.
87 ـ أبو الحسن رزين بن معاوية العبدري 535.
88 ـ جارالله الزمخشري 538.
89 ـ القاضي أبو الفضل عياض اليحصبي 544.
90 ـ أبو الفضل ابن ناصر البغدادي 550.
91 ـ أبو العلاء الحسن بن أحمد الهمداني 569.
92 ـ أبو القاسم علي بن الحسين ابن عساكر الدمشقي 571.
93 ـ أبو موسى محمد بن عمر المديني 581.
94 ـ سراج الدين أبو محمد الأوشي الفرغاني 596.
القرن السابع:
95 ـ أبو الفتح أسعد بن محمود العجلي 600.
96 ـ المبارك بن محمد المعروف بابن الأثير 606.
97 ـ أبو محمد عبد العزيز بن الأخضر البغدادي 611.
98 ـ أبو الحسن علي بن محمد المعروف بابن الأثير 630.
99 ـ ضياء الدين المقدسي 642.
100 ـ أبو عبدالله ابن النجار البغدادي 643.
101 ـ رضي الدين الصاغاني 650.
102 ـ أبو سالم محمد بن طلحة القرشي 652.
103 ـ شمس الدين أبو المظفر سبط ابن الجوزي 654.
104 ـ أبو الفتح الأبيوردي 667.
105 ـ أبو زكريا النووي 676.
106 ـ القاضي ناصر الدين البيضاوي 685.
107 ـ محّب الدين أبو العباس الطبري المكي 694.
القرن الثامن:
108 ـ جمال الدين ابن منظور الأفريقي 711.
109 ـ صدر الدين إبراهيم بن محمد الحموئي 722.
110 ـ نجم الدين أبو العباس القمولي 727.
111 ـ علاء الدين البغدادي الخازن 741.
112 ـ أبو الحجاج المزي 742.
113 ـ أثير الدين أبو حيان الأندلسي 745.
114 ـ شمس الدين الذهبي 748.
115 ـ علاء الدين الترّكماني 749.
116 ـ أبو الفداء ابن كثير الدمشقي 774.
117 ـ سعد الدين التفتازاني 791.
القرن التاسع:
118 ـ نور الدين أبو بكر الهيثمي 807.
119 ـ مجد الدين الفيروزابادي 817.
120 ـ أبو العباس تقي الدين المقريزي 845.
121 ـ ابن حجر العسقلاني 852.
122 ـ نور الدين ابن الصبّاغ المالكي 855.
القرن العاشر:
123 ـ أبو الخير شمس الدين السخاوي 902.
124 ـ جلال الدين السيوطي 911.
125 ـ نور الدين السمهودي 911.
126 ـ شهاب الدين القسطلاني 923.
127 ـ شمس الدين العلقمي 929.
128 ـ شمس الدين الصالحي 942.
129 ـ ابن الديبع الشيباني 943.
130 ـ شمس الدين ابن طولون 953.
131 ـ محمد بن أحمد الخطيب الشربيني 968.
132 ـ شهاب الدين ابن حجر المكي 973.
133 ـ علي بن حسام الدين المتقي 975.
134 ـ شيخ بن عبدالله العيدروس اليمني 990.
القرن الحادي عشر:
135 ـ علي بن سلطان الهروي القاري 1013.
136 ـ عبد الرؤف المناوي 1031.
137 ـ نور الدين الحلبي 1033.
138 ـ الشيخ عبد الحق الدهلوي 1052.
139 ـ شهاب الدين الخفاجي المصري 1069.
140 ـ علي بن أحمد العزيزي 1070.
141 ـ محمد بن محمد المغربي 1094.
القرن الثاني عشر:
142 ـ صالح بن مهدي المقبلي الصنعاني المتوفى 1108.
143 ـ عبد الملك العصامي المكي 1111.
144 ـ محمد أمين المحبّي 1111.
145 ـ إبن حمزة الحسيني 1120.
146 ـ محمد بن عبد الباقي الأزهري 1122.
147 ـ رضي الدين بن محمد الشّامي 1142.
148 ـ عبد الغني النابلسي 1143.
149 ـ إبراهيم الشبراوي 1162.
150 ـ ولي الله بن عبد الرحيم الدهلوي 1176.
151 ـ محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني 1182.
القرن الثالث عشر:
152 ـ أبو الفيض محمد مرتضى الزبيدي 1205.
153 ـ مير غني الحسيني 1207.
154 ـ محمد مبين بن محبّ الله الكهنوي 1220.
155 ـ سليمان بن إبراهيم البلخي 1293.
القرن الرابع عشر:
156 ـ حسن العدوي الحمزاوي 1303.
157 ـ أحمد زيني دحلان 1304.
158 ـ صديق حسن القنوجي 1307.
159 ـ أحمد ضياء الدين الكمشخانوي 1311.
160 ـ مؤمن بن حسن الشبلنجي.
161 ـ القاضي بهجت بهلول أفندي.
162 ـ الشيخ منصور علي ناصف.
163 ـ محمد بن عبد الرحمن المباركفوري 1353.
164 ـ الشيخ محمود أبو ريّة.
165 ـ الشيخ يوسف بن اسماعيل النبهاني.
ثالثا ـ عرض صوره من صور معنى البعض من الفاظ الحديث والبعض من دلالاته
قال ابن حجر:
..لأنّ الثقل كلُّ نفيس خطير مصون ، وهذان كذلك ؛ إذ كلٌّ منهما معدن
للعلوم الدينية والأسرار والحكم العلية ، والأحكام الشرعية ، ولذا حثّ
صلىاللهعليهوآله وسلم على الاقتداء والتمسك بهم ، والتعلم منهم ، وقال
الحمد للّه الذي جعل فينا الحكمة ـ أهل البيت ـ وقيل سُمِّيا ثقلين لثقل
وجوب رعاية حقوقهما) (الصواعق المحرقة / ابن حجر الهيتمي : 131 ط مصر.).قال ابن حجر:
قال السيد علي الحسيني الميلاني:
الثَقَل: متاع المسافر كما في اللغة، فإنّي تارك فيكم الثَقَلين، الثقلين تثنية ثَقَل، وجماعة من المحدّثين واللغويين يقرأون الكلمة بالثِّقْلين: «إنّي تارك فيكم الثِّقْلين»، فيكون تثنية للثِقْل.
ولعلّ الاظهر كون الكلمة محرّكةً، أي «إنّي تارك فيكم الثَّقَلين» على أن تكون تثنية للثَقَل.
يقول صاحب القاموس: والثقل ـ محركة ـ متاع المسافر وحشمه وكلّ شيء نفيس مصون، ومنه الحديث: إنّي تارك فيكم الثَقَلين كتاب الله وعترتي
(القاموس المحيط 3/342 ـ ثقل ـ دارالفكر ـ بيروت ـ 1403 هـ.) .
وإنّما أُرجّح الثَّقَل والثَّقَلين على الثِّقْلين، لانّه إذا كان الثَّقَل
بمعنى متاع المسافر، فهذا أنسب بحال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، وبالظروف التي قال فيها هذا الكلام، لانّ المسافر من بلد إلى بلد وخاصةً مع العزم على عدم العود إلى بلده السابق، يأخذ معه متاعه، ولمّا كانت المراكب في تلك العصور لا تتحمّل أخذ جميع وسائل الانسان وأمتعته، فلابدّ وأن يأخذ المسافر أنفس الاشياء وأغلى الاشياء وأثمن الاشياء التي يمتلكها، أو تكون في حوزته.
ورسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول في حديث الثقلين:
(إنّي قد دعيت فأجبت) أو: (يوشك أنْ أُدعى فأُجيب)
هذه مقدمة حديث الثقلين، فيخبر رسول الله عن دنوّ أجله وقرب رحيله عن هذه الحياة، وحينئذ يقول: (وإنّي تارك)، ولا يخفى أنّ أغلى الاشياء عند النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وأثمنها في حياته: القرآن والعترة، فكان ينبغي أنْ يأخذ القرآن والعترة معه، لكن مقتضى رأفته بهذه الاُمّة وحرصه على بقاء هذا الدين هو أن يبقي أغلى الاشياء عنده في هذا العالم، ويترك الثقلين الامرين اللّذين كان مقتضى الحال أن يأخذهما معه، فيقول:
(إنّي تارك فيكم الثَقَلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي)
ثمّ يوصيهم بقوله(ماإنْ تمسّكتم بهما لن تضلّوا)
فالغرض من إبقاء هذين الامرين بين الاُمّة، والهدف من تركهما فيهم هو أنْ لا يضلّوا من بعده.
فبهذه القرائن الموجودة في داخل الحديث، والظروف المحيطة بهذا الحديث، نرجّح أنْ تكون الكلمة الثقَلين لا الثقْلين.
وقد لاحظتم في اللفظين المذكورين أنّه في اللفظ الاوّل يقول:
(ما إنْ أخذتم بهما لن تضلّوا) ، وفي اللفظ الثاني يقول:
(ما إنْ تمسّكتم بهما لن تضلّوا)، وهذان اللفظان موجودان عند غير الترمذي أيضاً.
فلفظة «ما إن أخذتم» أو لفظة «الاخذ» موجودة في مسند أحمد(مسند أحمد 5/492 رقم 18780) ، وفي مسند ابن راهويه
(أنظر: المطالب العالية لابن حجر العسقلاني، رقم 1873.)
وفي طبقات ابن سعد(طبقات ابن سعد 1 / 194) ، وفي صحيح الترمذي(صحيح الترمذي 2 / 219) ، وفي مسند أبي يعلى(على مافي بعض المصادر، مثل كتاب مفتاح النجا للعلامة البدخشي) ، وفي المعجم الكبير للطبراني(المعجم الكبير للطبراني 3/62 رقم 2678 ـ دار إحياء التراث العربي.) ، وفي مصابيح السنّة للبغوي(مصابيح السنة 4/190 رقم 4816 ـ دار المعرفة ـ بيروت ـ 1407 هـ) ، وفي جامع الاُصول لابن الاثير(جامع الاصول 1/278 رقم 66 ـ دارالفكر ـ بيروت ـ 1403 هـ) ، وفي غيرها من المصادر.
ولفظ «التمسك» تجدونه في مسند عبد بن حميد(منتخب مسند عبد بن حميد: 265.) ، وفي الدر المنثور(الدر المنثور، الجامع الصغير، إحياء الميت: 12.) ، وغيرهما من المصادر.
وأنتم لو راجعتم اللغة لوجدتم معنى «الاخذ» في مثل هذا المقام، ومعنى «التمسك» في مثل هذا المقام هو «الاتّباع».
لكنّ كلمة «الاتّباع» أيضاً من ألفاظ حديث الثقلين، وهذا ما تجدونه في رواية ابن أبي شيبة(مصنف ابن أبي شيبة 10/505 رقم 10127 ـ الدار السلفية ـ الهند ـ 1401 هـ.) .
وفي رواية الخطيب البغدادي(مفتاح النجا للعلامة البدخشي عن المتفق والمفترق للخطيب) لفظ «الاعتصام» بدل لفظ «التمسك» و«الاخذ»، يقول رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «إنّي تركت فيكم مالن تضلّوا بعدي إنْ اعتصمتم به كتاب الله وعترتي»، و«الاعتصام» في اللغة العربية في الكتاب والسنّة وفي الاستعمالات الفصيحة هو «التمسك».
ولذا نرى في الحديث المتفق عليه ـ أي الموجود في كتب أصحابنا وفي كتب القوم ـ عن الامام الصادق (عليه السلام) بتفسير قوله تعالى: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُوا)( سورة آل عمران: 103) يقول الامام جعفر بن محمّد الصادق (عليه السلام): «نحن حبل الله». حديث الصادق (عليه السلام)هذا بتفسير الاية المباركة موجود في تفسير الثعلبي، وفي الصواعق المحرقة(الصواعق المحرقة: 233 ـ دار الكتب العلمية ـ بيروت ـ 1414 هـ.) ، وبعض المصادر الاُخرى.
وإذا راجعتم تفسير الفخر الرازي(تفسير الرازي 8/173) في تفسير هذه الاية المباركة، وأيضاً تفسير الخازن(تفسير الخازن 1/277 ـ دار الكتب العلمية ـ بيروت ـ 1415 هـ.) وبعض التفاسير الاُخرى، لرأيتم أنّهم يذكرون حديث الثقلين في تفسير الآية المباركة، وقد عرفنا أنّ الاعتصام هو «التمسك»، و«التمسك» يرجع إلى «الاتّباع» أيضاً، وذلك موجود أيضاً بسند صحيح في مستدرك الحاكم(المستدرك على الصحيحين 3 / 109) .
وإذا وجب «الاتّباع» ثبتت الامامة بلا نزاع، فيكون علي وأهل البيت (عليهم السلام) خلفاء رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من بعده.
لكن حديث الثقلين ورد بلفظ «الخليفتين» أيضاً، كما تجدونه عند أحمد في المسند(مسند أحمد 6/232 رقم 21068 و244 رقم 21145) ، وابن أبي عاصم في كتاب
السنّة(كتاب السنّة لابن أبي عاصم: 336 رقم 754 ـ المكتب الاسلامي ـ بيروت ـ 1405هـ.) ، وفي المعجم الكبير للطبراني، يقول الحافظ الهيثمي بعد أن يرويه عن المعجم الكبير للطبراني يقول: ورجاله ثقات(مجمع الزوائد 9/165 ـ دار الكتاب العربي ـ بيروت ـ 1402 هـ.) ، وكذا صحّح الحديث جلال الدين السيوطي(الجامع الصغير بشرح المناوي 3 / 14.) .
والالطف من هذا، عندما نراجع فيض القدير في شرح الجامع الصغير(فيض القدير 3/14 شرح حديث 2631 ـ دار الفكر ـ بيروت ـ 1391 هـ.) يقول المنّاوي بشرح كلمة «عترتي» يقول: وهم أصحاب الكساء الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً.
فلاحظوا، ألفاظ هذا الحديث كيف تنتهي إلى الامامة والخلافة، وإلى تعيين الامام والخليفة بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).
فظهر: أنّ هذا الحديث بجميع ألفاظه يؤدّي معنىً واحداً، وهو معنى الامامة، أمّا بلفظ «الخليفتين» فهو نص، ولا خلاف في هذا، وأيّ لفظ يكون أصرح في الدلالة على الامامة والخلافة من هذا اللفظ ؟!
«إنّي تارك فيكم خليفتين ـ أو الخليفتين ـ: كتاب الله وعترتي، ما إن تمسّكتم بهما لن تضلّوا بعدي».
إذن، رأينا كيف يصدّق الحديث القرآن الكريم، وكيف يصدّق
القرآن الكريم الحديث النبوي الشريف.
(وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُوا) .
فهذه هي الجهة الاُولى فيما يرتبط بألفاظ حديث الثقلين، وأنّه كيف نستكشف الامامة والخلافة من نفس الالفاظ، بغضّ النظر عن ذلك اللفظ الذي هو نصّ صريح بالخلافة بعد رسول الله.
قال السيد علي الحسيني الميلاني :
يقول المنّاوي: في هذا الحديث تصريح بأنّهما ـ أي القرآن والعترة ـ كتوأمين خلّفهما وأوصى أُمّته بحسن معاملتهما، وإيثار حقّهما على أنفسهم، والاستمساك بهما في الدين(فيض القدير في شرح الجامع الصغير 3/15)
يقول القاري في شرح الحديث: معنى التمسك بالعترة محبّتهم والاهتداء بهداهم وسيرتهم(المرقاة في شرح المشكاة 5 / 600.) .
ويقول الزرقاني المالكي وهو أيضاً محقق في الحديث يقول: وأكّد تلك الوصية وقوّاها بقوله: فانظروا بمَ تخلفوني فيهما بعد وفاتي، هل تتبعونهما فتسرّوني أو لا فتسيئوني(شرح المواهب اللدنية 7 / 5.) .
ويقول ابن حجر المكّي: حثّ (صلى الله عليه وسلم) على الاقتداء والتمسك بهم والتعلّم منهم(الصواعق المحرقة: 231 ـ دار الكتب العلمية ـ بيروت ـ 1414 هـ.) . وحينئذ، يكون من دلالات حديث الثقلين: أعلميّة أهل البيت من غيرهم، والاعلميّة المطلقة، وهي تستلزم أفضليّتهم، والافضليّة مستلزمه للإمامة، كما سنقرأ إن شاء الله تعالى ونحقّق هذا الموضوع.
إذن، كلّ الصحابة كانوا مأمورين بالرجوع إلى أهل البيت، والاقتداء بهم، والتعلّم منهم، وإطاعتهم والانقياد لهم.
ومن هنا، فقد جاء في بعض ألفاظ حديث الثقلين ـ كما هو عند الطبراني(المعجم الكبير 5 / 186 ـ 187) ، وفي مجمع الزوائد(مجمع الزوائد، عن الطبراني) ، وعند ابن الاثير في أُسد الغابة(أُسد الغابة 1/490 ـ دار الفكر ـ بيروت ـ 1409 هـ.) ، وأيضاً في الصواعق المحرقة(الصواعق المحرقة: 90.) ـ
قال رسول الله بعد: «إنّي تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ما إن تمسّكتم بهما...» قال: «فلا تقدّموهما فتهلكوا، ولا تقصّروا عنهما فتهلكوا، ولا تعلّموهم فإنّهم أعلم منكم»
»، ففي نفس حديث الثقلين توجد هذه الفقرة في رواية القوم.
أمّا الشرّاح فيوضّحون هذه الناحية أيضاً، مثلاً يقول القاري في المرقاة: الاظهر هو أنّ أهل البيت غالباً يكونون أعرف بصاحب البيت وأحواله، فالمراد بهم أهل العلم منهم المطّلعون على سيرته، الواقفون على طريقته، العارفون بحكمه وحكمته، وبهذا يصلح أن يكونوا عِدلاً لكتاب الله سبحانه، كما قال تعالى: (يُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ)( سورة آل عمران: 164، سورة الجمعة: 2.) .
وإذا راجعتم الصواعق لوجدتم هذه العبارة بالنص يقول: وفي قوله (صلى الله عليه وسلم): «فلا تقدّموهم فتهلكوا، ولا تقصّروا عنهم فتهلكوا، ولا تعلّموهم فإنّهم أعلم منكم» في قوله هذا دليل على أنّ من تأهّل منهم للمراتب العليّة والوظائف الدينيّة كان مقدّماً على غيره.
فتكون هذه الفقرة الدالة على وجوب التعلّم منهم دالة على إمامتهم وتقدّمهم على غيرهم.
وهذه أيضاً من دلالات حديث الثقلين.
وفي قِران أهل البيت بالقرآن دلالة على عصمة أهل البيت، وعلى وجود الامام من أهل البيت في كلّ زمان، يصلح للامامة، ولان يكون قدوة للناس، ولان يتعلّم منه الناس جميع العلوم
الاسلاميّة وجميع الاُمور المحتاج إليها، لابد وأنْ يكون موجوداً في كلّ زمان مادام القرآن موجوداً ....
تتمّة
تشتمل على مطالب
المطلب الاول: اقتران حديث الثقلين بأحاديث أُخرى
لقد اقترن حديث الثقلين في كثير من ألفاظه وموارده بأحاديث أُخرى، تلك الاحاديث هي بدورها من الأدلة المعتبرة على إمامة أمير المؤمنين (عليه السلام). ففي بعض الالفاظ عن ابن جرير الطبري، وابن أبي عاصم، وأمالي المحاملي الذي هو محدّث كبير من المحدّثين عند القوم وقد صحّح المحاملي هذا الحديث، ويرويه عنهم صاحب كنز العمّال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وهو آخذ بيد علي (عليه السلام) في يوم الغدير: «أيها الناس ألستم تشهدون أنّ الله ورسوله أولى بكم من أنفسكم، وأنّ الله ورسوله مولاكم ؟» قالوا: بلى، قال: «فمن كان الله ورسوله مولاه فإنّ هذا مولاه، وقد تركت فيكم ما إنْ أخذتم بهما لن تضلّوا
بعدي كتاب الله وأهل بيتي»( كنز العمال 13/140 رقم 36441 ـ مؤسسة الرسالة ـ بيروت ـ 1405 هـ.) .
واقتران حديث الثقلين بحديث الغدير المتواتر الدال على إمامة أمير المؤمنين ومجيؤهما في سياق واحد، يدلّ على دلالة حديث الثقلين أيضاً على نفس مدلول حديث الغدير، والسياق كما قلنا قرينة يؤخذ بها ما لم يكن في مقابلها نصّ قاطع، وليس هنا في المقابل نصّ قاطع يمنعنا من الاخذ بهذا السياق.
ومن مصادر اقتران الحديثين: المعجم الكبير(المعجم الكبير 5/195 رقم 5070) للطبراني، ومسند ابن راهويه(مسند ابن راهويه: مخطوط) ، والمستدرك(مستدرك الحاكم 3 / 109، 174.) ، ونوادر الاُصول للحكيم الترمذي(نوادر الاصول، كما في غير واحد من المصادر عنه.) ، والاصابة(الاصابة 7/78 رقم 4767 ـ دار الكتب العلمية ـ بيروت.) ، وأُسد الغابة(أُسد الغابة 3/605) ، والسيرة الحلبيّة(السيرة الحلبيّة 3/274 ـ دار إحياء التراث العربي ـ بيروت) .
ولقد اقترن حديث الثقلين بحديث الغدير وحديث المنزلة أيضاً، فأصبح ثلاثة أحاديث في سياق واحد، في رواية ابن حجر
في كتاب الفتاوي الفقهية(الفتاوي الفقهية 2 / 122.) وكلّ منها يدلّ على إمامة أمير المؤمنين بالاستقلال.
المطلب الثاني: تكرار الوصية بالكتاب والعترة في عدّة مواطن
قد ثبت أنّ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كرّر هذه الوصية، أي الوصية بالكتاب والعترة، في موارد عديدة:
المورد الاول: عند انصرافه (صلى الله عليه وآله وسلم) من الطائف، وهذا الحديث أخرجه ابن أبي شيبة، وعنه ابن حجر المكي في الصواعق المحرقة(الصواعق المحرقة: 64.) .
المورد الثاني: في حجة الوداع، وفي عرفة بالذات، وقد أخرج هذا الحديث ابن أبي شيبة كما في كنز العمال(كنز العمال 1 / 48 ط1.) ، والترمذي في صحيحه(صحيح الترمذي 5 / 621.) ، والطبراني في المعجم الكبير(المعجم الكبير 3 / 63 رقم 2679.) ، وابن الاثير في
جامع الاصول(جامع الاصول 1 / 277) ، وغير هؤلاء.
المورد الثالث: في يوم غدير خم، وفي الخطبة، وقد أخرج هذا الحديث أحمد في المسند(مسند أحمد 3 / 17.) ، الدارمي في السنن(سنن الدارمي 2 / 310.) ، البيهقي في السنن الكبرى(سنن البيهقي 2 / 148) ، وابن كثير في تاريخه(البداية والنهاية 5 / 209) ، وغيرهم.
المورد الرابع: في مرضه (صلى الله عليه وآله وسلم) الذي توفي فيه، قاله وقد امتلات الغرفة أو الحجرة بالناس، أخرجه ابن أبي شيبة(رواه عنه العصامي في سمط النجوم العوالي 2 / 502 رقم 136) ، والبزّار(كشف الاستار عن زوائد البزّار 3 / 221 رقم 2612) ، وابن حجر المكي(الصواعق المحرقة: 89.) ، وغيرهم.
وربّما يكون هناك موارد أُخرى لقول رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «إنّي تارك فيكم الثقلين...».
المطلب الثالث: مسألة الدعوة إلى الوحدة الاسلامية على ضوء حديث الثقلين
كان جدّنا السيّد الميلاني رحمة الله عليه يحدّثنا عن مبادرة بعض أعلام النجف الاشرف(هو الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء.) إلى التفاهم والتقارب مع بعض علماء السنّة في ذلك الزمان
كان يقول رحمة الله عليه: كنّا نقترح عليه وعلى غيره: إنّ السبيل الصحيح السليم للتقارب بين المذاهب الاسلامية، هو الاخذ بحديث الثقلين، لانّ المفروض أنّه حديث صحيح عند الطرفين إنْ لم يكن متواتراً وهو متواتر قطعاً، حديث مقبول عند الطرفين، ودلالته واضحة.
فحينئذ إذا كان هناك شيء عن رسول الله نفسه وهو صحيح سنداً ودلالته تامّة، ويصلح لان يكون جامعاً بيننا، لماذا نتركه ونتوجّه إلى نظريّات واقتراحات ومشاريع أُخرى، قد لا تفيدنا ولا نصل عن طريقها إلى الهدف...
..إنّ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قد أخبر عن دنوّ وفاته وقرب رحيله، وأخبر الاُمّة بأنّه تارك بينهم أعزّ الاشياء عنده وأثمن الاشياء وأغلاها عنده، إنّه تارك بين الاُمّة القرآن والعترة، حتّى لا يضلّوا من بعده
، وكلمة «لن» تدلّ على التأبيد، وهذه موجودة في ألفاظ الحديث: «ما إن تمسّكتم بهما»، أو «ما إنْ أخذتم بهما لن تضلّوا».
ثمّ إنّه (صلى الله عليه وآله وسلم) أكّد عليهم أنّه سيسألهم عند الحوض عن معاملتهم مع الثقلين، وأنّهم كيف خلفوه فيهما.
ولعلّه أراد أن يشير بهذا الموعد والملتقى إلى أنّ أمير المؤمنين (عليه السلام) هو الساقي على هذا الحوض، وهو الذي يذود المنافقين عنه.
وأيضاً: لعلّه كان يريد الاشارة إلى حديث الحوض الشهير الذي قال (صلى الله عليه وآله وسلم) كما في الصحاح:
(سيرد عَلَيّ أصحابي وأنّهم يذادون عن الحوض وأقول: يا ربّ هؤلاء أصحابي، فيقول: إنّك لا تدري ما أحدثوا من بعدك).(انتهى)
( حديث الثقلين ، تأليف : السيّد علي الحسيني الميلاني ، سلسلة الكتب العقائدية (75) ، إعداد : مركز الأبحاث العقائدية)
ــــــــــــــــــــــــــــ
الى هنا ينتهي هذا المبحث حول حديث الثقلين المبارك ، اسأل الباري ان يسامحني عن كل قصور وتقصير فيه والناجم عن جهلي ...
كما وان هذه الصوره التي تم عرضها لكم احبتي حول هذا الحديث قد شارك فيها جمع غفير من العلماء والمحققين والاولياء والمتقين ...قديما وحديثا ..
، الكثير منهم جاهد في الله مخلصا له الدين ولو كرهت النفس الأمارة والخبيث ابليس ، وما انا الى اقل الناس تفضل علي الباري بعرض هذه الصورة ، عسى ان تكون خالصة لوجه الله تعالى شأنه ، وأسألكم الدعاء بالمغفرة وحسن العاقبة لكل اهلنا الطيبين وللأقل المذنب معهم.
وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين وصلى الله على خير الخلق محمد المصطفى وآله الطيبين الطاهرين المعصومين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق