الأربعاء، 11 فبراير 2015

إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ




إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ

((سورة الكوثر/ الآية 3))

ان الاستهزاء والسخرية بأولياء الله من انبياء ومرسلين ...وسيلة رخيصة مبتذلة استخدمت مرارا وتكرارا من قبل الطواغيت واذنابهم..

ولو اقتصرنا الحديث على النبيين:

روح الله عيسى بن مريم وحبيب الله محمد المصطفى(صلوات الله عليهما)

لوجدنا اليهود والغرب الكافر بقيادة الروم آنذاك وبقيادة إمريكا اليوم قد أمعنوا اذى بهاذين النبيين المعصومين(صلوات الله عليهما وعلى اهل بيتهما)

فأما روح الله عيسى بن مريم فقد استهزأ به وبتعاليمه وحوارييه واتباعه ولما وصل اليهود والروم الى طريق مسدود معه قرروا قتله صلبا واجتثاث اتباعه وطمس تعاليمه وهذه كتبهم ومؤرخيهم يشهدون بذلك مجمعين عليه ، بل ان المخلصين المسيحيين وجدوا في ارض العرب وقبائلها مأوا امين لهم من سطوة اليهود والغرب الكافر ولا يستطيع احد منهم نكران ذلك مهما تكبر

اما حبيب الله وخاتم انبيائه وسيد رسله محمد المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم ، فقد دعا الى سبيل ربه بالحكمة والموعظة الحسنة، يحث الناس على ترك السلب والنهب وترك الاغتصاب والاعتداء وترك قطع الطريع ووأد البنات والغش في الميزان وخلف الوعد ، وترك الفحشاء والمنكر في كل قول وفعل ...

وآمرا لهم بصدق الحديث وبر الوالدين وصلة الارحام واحترام الكبير والعطف على الصغير والرفق بالحيوان وصيانة حقوق المرأة والتعلم ونشر العلم والنظافة واهمية العمل وشرف كسب اليد والانفاق والحلم وكظم الغيظ والعفو عن المسيء ، وان لا اكراه في الدين ....

وحينما رأى اليهود والغرب الكافر نور اشعاع رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) وضوء رسالته الشريفة قاموا بتحريك قريش واتباعهم للقيام بقتل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) واجتثاث اصحابه وطمس تعاليمه ، فخيب الله آمالهم ورد كيدهم الى نحورهم، حينما بات المرتضى(عليه السلام) على فراش اخيه المصطفى(صلى الله عليه وآله وسلم) لينبلج بذلك فجر عهد جديد وليشع نور الرسالة في سماء المعالي ، فاستشاط حينها الطواغيت معلنيها حربا ضروس ضد هذا النور الساطع والفجر اللامع فسارت كتائب ليلهم المظلمة منطلقة من واديهم اليابس وقد سول لهم الشيطان بانهم قادرين على اطفاء نور الله فاذا بالمصطفى يقذفهم بشهاب اخيه المرتضى ليذيقهم لضي ويوردهم سقر...

فلم يتعظ ولم يرتدع منهم الا ما ندر والى اليوم مستغلين حلم الله ورحمة رسول الله وكرم اهل البيت الذين اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا

وها انت ترى بأم عينك كيف يجعلون من الجاني ضحية في مؤامرة خبيثة حيكت بدهاء انطلى على الكثير من السذج ، واعجب ما فيه، ما سمعته من بعض رؤساء دول العرب والمسلمين انهم يعدون فرنسا والغرب بمحاربة المتشددين وما ينشروه في وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي من امور تثير الكراهية والعداء! طيب

ولماذا لم تطلبوا من فرنسا وغيرها ان تمنع شذاذها من نشر ما يثير الكراهية والعداء ؟

لماذا ارواحهم عزيزة وارواحنا رخيصة ؟

لماذا لهم حق حرية التعبير وليس لنا هذا الحق ؟

لماذا...؟ ، لماذا....؟

اما شعبنا نحن فالمصيبة اعظم

يتألم بعضنا لخسارة في مباراة ولا يهمهم رسول الله لا من قريب ولا من بعيد

ورأيت الكثير وكان الامر لا يعنيهم البتة

بل ويرفضون فكرة اتخاذ اي اجراء مع الدول المسيئة لرسول الله والاسلام

كمذكرة احتجاج للسفارة او مقاطعة بضاعهم ....

وذلك لان الامر عندهم هين ولا يحتاج الى نوع من هذه الإجراءات واحداث ضجة

على مثل هذه الامور !

واشهد اني لم ارى موقف كموقف سيدنا القائد مقتدى الصدر اتجاه هذه الاحداث الخطيرة ، وكم كان متألما وهو يرى الكثير ساه لاه قد اشغل نفسه (او قد أُشْغِلَ)بمشاكل بسيطة تاركا الاهم والمهم ورائه

فيا سيدنا ومولانا وقائدنا ونبينا وامامنا وفخر عزنا وشرف كرامتنا ونور حياتنا .... نعتذر الى مقام جنابك المقدس من قصورنا وتقصيرنا اتجاهك يا حبيب الله وخاتم انبيائه وسيد رسله ... ونشكو اليك قلة عددنا وهواننا على الناس ..

فو الله اننا لفي حزن وغم ونحن نرى ونسمع هذه الإساءات المتكررة على مقام جنابك المقدس ، وممن؟

من بيوت ما فارقت الخمر واللهو ومن اراذل الناس خلقا وخلقا ومنطقا ..

فالويل كل الويل لشانئك

ووالله انه الابتر

فلا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ، وهو حسبنا ونعم الوكيل ، وسيعلم الذين ظلموا محمد وآل محمد اي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين وصلى الله على خير خلقه محمد المصطفى وآله الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم والعن عدوهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق