الخميس، 12 فبراير 2015

رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) وكيفية معاملة الجيران


رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) وكيفية معاملة الجيران
بسم الله الرحمن الرحيم
(( وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُورًا ))[ سورة النساء/ الآية: 36]
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
بين نبينا المصطفى الخاتم محمد صلى الله عليه وآله وسلم للعالمين جزئيات مكارم الاخلاق وكيفية ادائها ونتائج ثمارها وعواقب التخلي عنها...
ومن هذه الجزئيات الاخلاقية الجار وكيفية معاملته
فلقد كان المصطفى ينهانا عن ابداء او التسبب او صدور اي اذى اتجاه الجيران
قال رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم ) : من كان يؤمن باللّه واليوم الاخر فلا يؤذي جاره (انتهى)
وعن الامام الصادق (عليه السلام ) : ان رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم ) اتاه رجل من الانصار فقال : اني اشتريت دارا من بني فلان , وان اقرب جيراني مني جوارا من لا ارجو خيره ولا آمن شره .
قال : فامر رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم ) عليا وسلمان وابا ذر - ونسيت آخر(الراوي) واظنه المقداد - ان ينادوا في المسجد باعلى اصواتهم بانه لا ايمان لمن لم يامن جاره بوائقه , فنادوا بها ثلاثا .(انتهى)
وحثنا رسول الله وبشدة على عدم اهمال الجار وجرح مشاعره
فعن الامام الباقر (عليه السلام ) : قال رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم ) : ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائع .(انتهى)
وعنه (صلى الله عليه وآله وسلم ) : من منع الماعون جاره منعه اللّه خيره يوم القيامة , ووكله الى نفسه , ومن وكله الى نفسه فما اسواء حاله .(انتهى)
وعنه (صلى الله عليه وآله وسلم ) : ما آمن بي من بات شبعان وجاره طاويا , ما آمن بي من بات كاسيا وجاره عاريا .
قال : وما من اهل قرية يبيت و فيهم جائع , ينظر اللّه اليهم يوم القيامة
وبين لنا رسول الله جملة حقوق الجار قائلا:
: ان استغاثك اغثته , وان استقرضك اقرضته , وان افتقر عدت عليه , وان اصابته مصيبة عزيته ,وان اصابه خير هناته , وان مرض عدته , وان مات اتبعت جنازته , ولا تستطل عليه بالبناء فتحجب عنه الريح الا باذنه , واذا اشتريت فاكهة فاهد له , فان لم تفعل فادخلها سرا , ولا تخرج بها ولدك تغيظ بها ولده , ولا تؤذه بريح قدرك الا ان تغرف له منها (انتهى)
وعن حفيد رسول الله امامنا زين العابدين (عليه السلام ) :
اما حق جارك فحفظه غائبا , واكرامه شاهدا , ونصرته اذا كان مظلوما , ولا تتبع له عورة , فان علمت عليه سوء استرته عليه , وان علمت انه يقبل نصيحتك نصحته فيما بينك وبينه , ولا تسلمه عند شديدة , وتقيل عثرته , وتغفر ذنبه , وتعاشره معاشرة كريمة . (انتهى)
ولبيان اهمية الموضوع قال رسوالله
(صلى الله عليه وآله وسلم ) :( مَا زَالَ يُوصِينِي جِبْرِيلُ بِالْجَارِ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيُوَرِّثُهُ)[ رواه البخاري]
( خَيْرُ الْأَصْحَابِ عِنْدَ اللَّهِ خَيْرُهُمْ لِصَاحِبِهِ وَخَيْرُ الْجِيرَانِ عِنْدَ اللَّهِ خَيْرُهُمْ لِجَارِهِ)[رواه الترمذي]

اما حد الجار ، فقد بينه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم ) : اربعون دارا جار . (انتهى)
بل ان دور العبادة لها حق الجيرة
فعن اخي رسول الله ونفسه مولانا امير المؤمنين علي (عليه السلام ) : حريم المسجد اربعون ذراعا, والجوار اربعون دارا من اربعة جوانبها .(انتهى)
فصلى الله عليك يا خاتم النبيين وسيد المرسلين وصلى الله على آل بيتك الطيبين الطاهرين وعجل اللهم فرجهم والعن عدوهم.
من مصادر المقال:ـ
ميزان الحكمة للريشهري ج20 ص6/ البحار : 74 / 152 ، وسائل الشيعة : 8 /ص 487 باب 86 . ص 490 باب 88. 491 باب 90

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق