الخميس، 26 فبراير 2015

المسير نحو ضريح المولى المقدس

المسير نحو ضريح المولى المقدس
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
اولا ـ
ما ارحم الله وما اكثر نفحاته التي امرنا ام نتعرض لها وما اكثر العطايا والمواهب والجوائز المترتبه على من تعرض الى نفحاته (جل جلاله) فيعطيها من يشاء ويمنعها عمن لم تسبق له العنايه والتوفيق(نستجير بالله)فمنها ماهو:ـ
1 ـ عام لكل الناس ولكن لم يتعرض اليه الا فئه من المسلمين كحج البيت العتيق (لمن استطاع اليه سبيلا)
2 ـ خاص لكل المسلمين ولكن لم يتعرض اليه الا فئه من اتباع مدرسة اهل البيت (عليهم السلام) كالسير لزيارة المعصومين (عليهم السلام) مثل زيارة الاربعين لضريح مولانا الحسين الشهيد(عليه السلام)
3 ـ الاخص لكل اتباع مدرسة اهل البيت (عليهم السلام ) لكن لم يتعرض اليه الا فئه من اتباع الشهيدين الصدرين(قدس) كالسير الى ضريح مرجعنا وسيدنا محمد محمد صادق الصدر ونجليه(قدس)
ثانيا ـ
لايخفى على المسلمين عامه واتباع مدرسة اهل البيت(عليهم السلام) خاصه مايترتب من نتائج على من قبلت حجته للبيت العتيق ومايلحق ذلك من منافع جمه ، وكذلك السير الى ضريح المعصومين(عليهم السلام) كزيارة الاربعين وما يترتب على من قبلت زيارته لمولانا الحسين(عليه السلام) فلا يمكن حصر النتائج المترتبه على ذلك ففي كل خطوه يترتب الاثر العظيم فكيف اذن بمجموع المسير ...
ولكن لازال الكثير (من اتباع مدرسة اهل البيت(عليهم السلام)) لم يدرك مايترتب على المسير نحو ضريح مولانا الشهيد محمد محمد صادق الصدر(قدس)الذي دعا اليه سيدنا القائد مقتدى الصدر (اعزه الله) قبل عامين فتم تنفيذه لاول مره العام الماضي ببركة الله وتم احيائه في هذا العام ايضا بحول الله وقوته وبتسديده جلت قدرته اي انه يتجدد بذكرى تجدد مناسبة استشهاد مرجعنا الصدر الثاني(قدس) مطلع شهر ذي القعده الحرام( الرابع منه)
مما حدى بمولانا السيد مقتدى الصدر(اعزه الله) ان يبين بعض مايترتب على اداء هذه الشعيره النبيله
وقام استاذنا الشيخ علي الزيدي بتوضيح بعض المطالب من كلام سيدنا القائد ، وهذا وان كان من رحمة الله التي تنزل وتتنزل للكل ولكنه في نفس الوقت لاتمام الحجه يقينا (وعلى اقل تقدير لكي لايقول احد لو كنت اعلم كذا لفعلت كذا )
ثالثا ـ
لقد تعرض الاستاذ الزيدي في بحثه المبارك الى ذكر بعض الفوائد الناتجه من احياء هذا المسير ((12 فائده)المستنبطه من كلام قائدنا) نحاول باذن الله في هذا المقال توضيح (وحسب فهمي )المقطع التالي من الفائده الخامسه من هذه الفوائد:
وهذا المقطع هو (وبذلك اصبح المسير علة وشرطا تاما متى ماطبق من قبل المؤمنين سيكون نتاجه ومعلوليته هو العطاء الالهي المذخور لمثل هكذا استجابه)، وكما يلي :ـ
هنالك سنناً الهية الهم الانسان بعضا منها فاستنبط من خلالها الكثير من الاحكام والقوانين ومنها (على سبيل المثال لا الحصر) ما في نظام التعليم العالي سواء كان ضمن الدراسه الاوليه او الدراسات العليا ، فلايمكن فتح اختصاص ما ، في قسم معين او كلية ما ، اذا لم تتوفر مستلزمات ذلك الاختصاص من كوادر متخصصه عاليه الكفائه والماده الدراسيه والبنايات....
وعلى اثر ذلك فان هنالك الكثير من الجامعات لايمكنها فتح دراسة الدكتوراه لبعض الاختصاصات العلميه النادره لعدم امكانيتها على ذلك الاختصاص ، هذا من جهه
ومن جهة اخرى فان فتح الدراسه العليا لنيل الدكتوراه بذلك الاختصاص النادر لايعني دخول كل من يريد الى هذه الدراسه وكذلك لايعني ان من قبل للدراسه سوف ينجح ويحصل على الدكتوراه
وهكذا في المسير التكاملي الالهي ، الا ترى ان في مدرسة العرفان الحقيقيه الحقه ، لايعطي الشيخ المزيد للتلميذ حتى يختبره (بما يليق بمقام التلميذ والمطلب ) فان نجح التلميذ اعطاه شيخه المزيد والا حجب عنه المزيد .
فنحن في مسيرنا التكاملي وصلنا الى مرحله من الله علينا بهذا العطاء الذي (اراد الله ان يكرم به السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر قدس سره ويكرم به المؤمنين ، وهو امر المسير الى قبره الشريف على الاقدام لتكون شعيره من شعائر الله تعالى لكي يستحقوا من خلال تنفيذها عطائا وهباتا لايمكن ان تتنزل لهم لولا ذلك(الزيدي))
اذن :
ا ـ شكرا لله على هذه النعمه وهذا العطاء الالهي الكريم ، ولكن وكما بُين في مثال التوضيح ان هذا لايعني دخول كل من هب ودب الى ساحة هذا العطاء فليست الامور فوضى وعشوائيه وان كان ليس في البين جبر ، بل ان الانسان وبمحض اختياره لايمكنه ولوج هذه الساحة لعدم اتمامه مقدماتها
ب ـ ان هذا المسير هو مقدمه لعطاء الهي كبير فينبغي حينئذ ان نعاهد الله ونعاهد رسوله واهل البيت الاطهار وسيدنا الصدر ان نقلع عن كل ذنب ونتهيء ونستعد لمرحله تكامليه اعلى ، كما ويجب ان نتحلى بالصبر العالي ونتحمل تعب المسير وآلامه لمواصلة الدرب مهما كانت الصعاب
ج ـ ليس ذنبنا وجود بعض من لايرى مانرى فكل هذه الاحداث التي تموج بها الدنيا، فمن جهه استهتار اعدائنا وطفح حقدهم على مقدساتنا بحيث لم تمر ايام عى حادثة الفلم الامريكي المسيء واذا بفرنسا تستلم راية البغض والعداء مستهترين بكل القيم والمباديء الانسانيه ضاربين عرض الجدار حرية رأي وتعبير كل هذه الملايين من الشعوب التي خرجت رافضة لاسائاتهم وهذا ان دل على شيء فانما يدل على شدة تسافل الاعداء من جهه ومن جهة اخرى صحوة الشعوب وزيادة وعيها فكل هذا وغيره كثير اذا لم يراه المحسوبين علينا فما ذنبنا نحن بمن بقي (غارقا في ظلمات نفسه وعاشقا لهواه , فلا يرى من شمس الحقيقه بصيص ، ويبقى يختلق الاعذار ويبحث عن مبررات ليشعر الاخرين بانه على صواب في كل ماصدر منه (الزيدي))
نستجير بالله من هوى النفس الاماره بالسوء ومن الوسواس الخناس وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين وصلى الله على خير خلقه محمد المصطفى وآله الطيبين الطاهرين وعجل اللهم فرجهم والعن عدوهم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق