المغالطة تشير الى ان بيان الزعيم العراقي السيد مقتدى الصدر(اعزه الله) ، حول احداث العوامية ، بتاريخ : 15 / 5 / 2017 ،يدل على (المساواة بين علي ومعاوية ، وايران والسعودية)؟
1.مغالطة اشارة الخطاب الى (المساواة بين علي ومعاوية)؟
ان بيان السيد القائد (اعزه لله)، حول احداث العوامية ، بتاريخ : 15 / 5 / 20177، كان واضح وصريح بالإشارة الى ما جرى في المنطقة في الآونة الاخيرة من احداث دموية ومآسي انسانية ، وآخرها حصار منطقة العوامية (ذات الاغلبية الامامية الاثنى عشرية من محبي الرسول الاعظم ووصيه والائمة من ولد فاطمة (صلوات الله عليهم أجمعين...)، والسيد نوه الى بعض الاسباب التي ادت الى هذه التطورات الاليمة ومنها التصريحات الاعلامية الخاطئة لبعض ساسة المنطقة وكيفية معالجة هذه الامور التي ادت الى عواقب وخيمة على شعوب المنطقة ، ومن هذه الحلول:
انه يجب على (...الجميع وعلى رأسهم الجمهورية الاسلامية الايرانية والمملكة العربية السعودية الى ضبط النفس وترك التصعيد جانباً جرا )
واللجوء الى (... الحوار الجاد والنافع بينهما )
الذي (سيفيئ على المنطقة جمعاء بالأمن والأمان وسيكون بداية لانتهاء الحرب الطائفية في كل مكان...وكما قال تعالى: ((وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ...(103)(آل عمران)).
فهنا الخطاب موجه لجميع دول العالم من جهة ودول المنطقة من جهة اخرى وبالأخص الجارتين الجمهورية الاسلامية الايرانية والمملكة العربية السعودية ، لأهميتهما في المنطقة ولوجود الخلاف السياسي بينهما ، فكانت النصيحة الموجهة للمسؤولين في هاتين الدولتين الجارتين بترك التصريحات الاعلامية التي (... لا طائل منها على الاطلاق...)، والخضوع الى منطق العقل والشرع فاين الخلل في هذا المطلب الانساني النبيل ولماذا هذا التكلف في قلب المطلب الى مساواة بين علي ومعاوية ؟!
سبحان الله القائل:
(( لَقَدِ ابْتَغَوُا الْفِتْنَةَ مِن قَبْلُ وَقَلَّبُوا لَكَ الْأُمُورَ حَتَّىٰ جَاءَ الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَارِهُونَ (48) )
فالمملكة العربية السعودية دولة عربية جارة شعبها مسلم والكثير منه اتباع مدرسة اهل البيت عليهم السلام ، ثم ان كان الحاكم فيها او في غيرها جائر هل يتم ابادة الشعب بجريرته ، وكذلك الجمهورية الاسلامية الايرانية هي دولة جارة مسلمة غالبية شعبها من اتباع مدرسة اهل البيت عليهم السلام وحكومتها اسلامية ولكنها ليست معصومة بالعصمة الواجبة العالية التي ترقى لتشبيهها بأمير المؤمنين علي عليه السلام فمستحيل ان ترضى هي بذلك او اي مسلم مؤمن يرضى بذلك بل هي جل هدفها التي تعلنه ليلا ونهارا سرا واعلانا ، ان تتشرف بنيل بركة وشفاعة مولانا امير المؤمنين على عليه السلام، وهي وكبار قادتها يقرون بقصورهم وتمنيهم تعجيل فرجع مولانا صاحب الزمان ليملئها قسطا وعدلا بعد ما ملئت ظلما وجورا ، وانه الوحيد القادر على ذلك ولذلك ارتضاه الله لذلك.
2. مغالطة اشارة الخطاب الى المساواة بين إيران والسعودية ؟
لا اعلم اي مساواة اشار اليها سيدنا القائد(اعزه الله)، في الخطاب حينما يدعو الاطراف وخصوصا دول الجوار الى الحوار الهادف البناء حول ما يتعلق بهم من امور ، فهل ان الجمهورية الاسلامية الايرانية بحوارها مع الشيطان الاكبر حول الملف النووي يعني انها ساوت نفسها بالشيطان الاكبر ، وهل يعتقد الاخرين بهذا الحوار الذي دام لعدة سنوات انها اصبحت مساوية للشيطان الاكبر ، فان كان الجواب: كلا
اذن مالضير في حوارها مع اذيال الشيطان الاكبر من اجل مصلحة الاسلام والمسلمين العزل في هذه البلدان،ثم هل تتمكن الجمهورية الاسلامية الايرانية او غيرها من انقاذ هؤلاء العزل المظلومين في حالة التصعيد ؟!
الجواب :كلا بالتاكيد، بل يمكن القول ان الخلاف بين دول المنطقة، وخاصة الجارتين الجمهورية الاسلامية الايرانية والمملكة العربية السعودية يصب في مصلحة مخططات الثالوث الاستعماري الذي يسعى بكامل جهده لتاجيج هذه الخلافات وتعميقها ، بينما الحوار والتفاهم وتغليب مصلحة الناس الابرياء ...يضر في مخططات الثالوث الاستعماري اكيدا ، ومثلما تم ايجاد مخارج وحلول للملف النووي سوف تكون هنالك مخارج وحلول لغيرها من الملفات ناهيك عن ان قيمة الناس الابرياء وخصوصا اتباع مدرسة اهل البيت عليهم السلام في العراق والبحرين والسعودية واليمن ....اهم بكثير من الملف النووي بل من الظلم المقارنه لمن كان له قلب او القى السمع وهو شهيد .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق