الأربعاء، 29 أغسطس 2018

لننصر رسول الله في عيد الغدير


لقد منَّ الله على العالمين بنعمة ولاية امير المؤمنين علي(عليه السلام)، ولعظم نعمة هذه المِنَّة التي تفضل بها الباري العطوف على خلقه ، واجراها على يد خاتم انبيائه ورسله محمد الصادق الامين (صلى الله عليه وآله وسلم)، يترتب علينا شكر هذه النعمة العظيمة وذلك من خلال عدة امور والتي منها نصرة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، في هذا اليوم العظيم الذي جعله الله ، العيد الاكبر، عسى ان نؤدي شكر جزء من هذه النعمة التي لا يعلم كنه حقيقتها الا الله واوليائه المعصومين.
وتتم نصرة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، من خلال عدة ابواب والتي من اهمها طاعته وتطبيق ما اراده منا ، فان طاعته من لوازم طاعة الله(تعالى شأنه) الواجبة بالذات ، قال تعالى(( وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللّهِ ))، فماذا اراد منا رسول الله( صلى الله عليه وآله وسلم)، في هذا اليوم لكي نطيعه فيه؟
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، في هذا اليوم العظيم :
(ألا من كنتُ مولاه فهذا علي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ، وانصر من نصره واخذُل من خذله).
أي ان امير المؤمنين علي(عليه السلام)، هو الصراط المستقيم ، ومنهجه هو: العدل والانصاف والحب والسلام والرحمة والاحسان والامانة والايثار ...
عليه فالراضين بالفساد والافساد المؤيدين لأصحابه ، هل هم من الموالين لأمير المؤمنين علي والناصرين لمنهجه ، ام انهم من المعادين لأمير المؤمنين علي والخاذلين لمنهجه؟
والذين احبوا الطغاة والمارقين المهووسين بحب الدنيا والمستعدين لفعل أي شيء من اجل مناصبها وزخارفها ومتاعها ، والساعين لبقائهم قولا وفعلا ، هل هم من الموالين لأمير المؤمنين علي والناصرين لمنهجه ، ام انهم من المعادين لأمير المؤمنين علي والخاذلين لمنهجه؟
ومن سعوا في الارض ليفسدوا فيها وقد اهلكوا الحرث والنسل ، ومازالوا يسعون بكل ما اوتوا من قوة واموال للبقاء جاثمين على صدر هذا الشعب المظلوم وتربته المقدسة لكي يستمروا بمسلسل جرائمهم وحلقات ظلمهم ، هل هم من الموالين لأمير المؤمنين علي والناصرين لمنهجه ، ام انهم من المعادين لأمير المؤمنين علي والخاذلين لمنهجه؟
هل من المعقول في هذا البلد المقدس ، مازالت الحرة العراقية الشريفة تفتش بالقمامة من اجل لقمة العيش ، والسلطة الجائرة وافرادها والمنتفعين بها يسرحون ويمرحون في ملاهي الارض وحانات الرذيلة يقضمون اموال العراقيين كقضم البعير لنبتة الربيع ، غير نادمين ولا متأسفين ، بعد ان ماتت ضمائرهم واسودت قلوبهم ، وانحدرت نفوسهم الشريرة الى اسوء مراتب البهيمية.
اذن الموضوع خطير والامر جلل، ويحتاج الى توفيق عالي من الله لكي نشم عطر الولاية ونؤدي شكر جزء من نعمة هذه المِنَّة الالهية العظيمة عسى ان نحظى بشرف نصرة رسول الله( صلى الله عليه وآله وسلم).
وعليه ، قال السيد مقتدى الصدر(اعزه الله ):
.(..فلذا من شاء منكم أيها الأخوة الأحبة أن يكون في هذا اليوم العظيم وما بعده من الأيام خير ناصر لرسول الله وأهل بيته صلوات الله عليهم أجمعين، فليتمسك بدين الله ـ وان الدين عند الله الإسلام ـ وليتمسك بعقيدته وحبه للمعصومين والأولياء والصالحين وليتحلى بأخلاقهم السامية الرفيعة التي ستكون لنا نهجا وطريقا فنكون من المضحين الزاهدين القائمين المسبحين الصائمين القائمين الصادقين المتعلمين المتنورين بنور القرآن وعلوم أهل البيت(سلام الله عليهم)، المحبين لإخواننا الطالبين لهداية نفوسنا وإخواننا، المطالبين بخروج الكافرين من بلدنا والرافضين لمجالسة المحتل ومهادنته والرافضين لاتفاقياته المهينة المذلة والمتظاهرين لإلغائها والمثقفين لأنفسنا ولغيرنا ضد هذه الاتفاقية لنكون بحق من السائرين على طريق الحق والهداية ومن شيعة وصي رسول رب العالمين قالع باب خيبر تحت لواء رسول الله (صلى الله عليه وآله)وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وجزاكم الله خير جزاء المحسنين على حضوركم ولتجعلوا من هذا اليوم يوم محبة وإخاء ولتتصافحوا ولتتعاهدوا على التمسك بالولاية والاخوة فيها ومنها إن شاء الله تعالى ،وأسأل الله أن يمن علينا بعيد الله الأكبر ألا وهو يوم الظهور لمليء العالم بالعدل كما مليء بالظلم والجور انه على ذلك من القادرين)


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق