الجمعة، 10 أغسطس 2018

إعطاء سقف زمني لتحقيق أغلب الشروط وبخلافه الاتجاه الى المعارضة السياسية والشعبية البناءة بيان الزعيم العراقي السيد مقتدى الصدر اعزه الله 9 / 8 / 2018

بسم الله الرحمن الرحيم 
سلام من الله تعالى عليكم ورحمته وبركاته ايها الشعب العراقي الصابر الثائر أما بعد، فإنني أرى أن هناك خطوات خجولةلتحقيق مطالب المتظاهرين بما لا ينفع كثيراً، وما هو الا النُزر القليل. مضافاً الى محاولات لتسييس المطالب وتحقيقها، وذلك لتجذير (الدولة العميقة) وبالتالي لا يستبعد هيمنة القوى الفاسدة مرة اخرى على مجريات الحكم في العراق ليعود الفساد بثوبه الجديد من جهة ولتعود المحاصصات الطائفية بأعلى درجاتها من جهة اخرى. وبالتالي ستُضرب كل أماني الشعب ومتطلباته بل وأوامر المرجعية وقراراتها عرض الجدار -لا سمح الله- ونعود مرة اخرى الى نفس الوجوه ونفس الاسلوب في الحكم والقرارات ليرزح الشعب تحت وطأة الذل والفقر وليبقى السياسي منعماً بطرق غير شرعية بخيرات المواطن. أيها الشعب العراقي الحبيب، لقد كتبنا لكم ومن اجلكم (اربعين) شرطاً ووضعناها بين ايديكم لتكونوا على بينة من امركم ولتعلموا ما يحاك ضدكم على الرغم من تظاهراتكم الحقة، ولكن اياكم والمطالبات الجزئية التي تضيع حقوقكم فما مطلبنا واياكم الا ازالة الفاسدين ليحل محلهم القوي والشجاع والحازم الذي يستطيع محاسبة كل فاسد من دون النظر الى انتمائه الحزبي او الطائفي او العرقي واصلاح كل ما فسد وارجاع هيبة العراق واستقلاله وابعاد التدخلات الخارجية وليعتني بالشعب ويهيء له العيش الرغيد. واننا اذ نرى تقلب بعض السياسيين وخديعتهم لابقاء المحاصصة الطائفية والعرقية والحزبية من اجل تقاسم ما تبقى من ثروات وطننا الحبيب، لكي يكون العراق عما قريب غير قابل للسكن والعيش فهو من دون ماء ولا كهرباء ولا اموال ولا حدود، تعصف فيه رياح سوداء.. رياح الاحتلال والإرهاب والفساد لتجعل من العراق قاعاً صفصفاً ليعود الفاسدون الى ما وراء الحدود من حيث جاءوا وليصارع المواطن ويلات ذلك ومن دون ولي الا الله سبحانه وتعالى. لذا فنحن نحاول جاهدين دفع كل الدسائس والمؤامرات التي تحاك ضدكم بكل ما اوتينا من قوة ومن شجاعة القواعد الشعبية المتمثلة بكم ايها الشعب الابي ومن خلال (الاربعون) شرطاً. ومن هنا اعلن: إن لم تتحقق تلك الشروط فإنني وعزة والجبار سوف لن ادخل بمحاصصتهم وتقسيماتهم للمغانم مرة اخرى، وسأتخذ مسار (المعارضة السياسية والشعبية البناءة) على الرغم من صعوبتها ووعورة دربها واني لأحتاج بعد الله سبحانه وتعالى لوقفتكم الشعبية آنذاك لنكون يداً واحدة من اجل انقاذ العراق. ومن هنا اعلن ايضاً: مطالبتي لباقي الكتل التي لا زالت تحب الوطن للالتحاق بكتلة المعارضة هذه وتحت مسمى: (كتلة انقاذ الوطن) لانقاذه من فكاك المخاطر وانياب الظلم والفساد المستشري في كل مناحي الحياة في داخل الاروقة الحكومية والامنية بل وحتى القضائية في بعض الموارد وخارجها. وانني لأستوحي من الشعب والمرجعية قراراتي ولله الحمد، فمطالب الشعب واضحة وكلام المرجعية اوضح واجلى من ان لا يطبق فصار حقاً علينا نصرهم ومن الله التوفيق وعلى اللهالتوكل. لذا فاني ساعطي سقفاً زمنياً محدداً لتحقيق (الاربعون) شرطاً والا فالمعارضة قرارنا.. وليكن السقف الزمني هو: المصادقة على النتائج النهائية للعد والفرز –ان وجد- والا فالخمسة عشر يوماً هو الوقت الذي بيني وبينهم وخلالها لن اسمح بالتعدي على المتظاهرين او التغاضي عن مطالبهم الحقة.. سيما وان العراق على وجه الخصوص والمنطقة عموماً تعيش بظروف صعبة وعصيبة بسبب سياسات امريكا التجويعية الظالمة للشعوب.. سياسة: (السلة والذلة) وهيهات منا الذلة.. بحجة معاداتها للحكومات من هنا هناك، وان لم ترعوي امريكا عن قراراتها فنحن لن نقف مكتوفي الايدي امام الإضرار بالشعوب. فحيا الله الشعب العراقي وحيا الله الثائرين اينما كانوا والسلام على اهل السلام.... 
مقتدى السيد محمد الصدر 26 من ذي القعدة الحرام 1439


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق