الجمعة، 24 مارس 2017

آل الصدر والسيدة الزهراء(عليها السلام)


لقد كان لآل الصدر علاقة تعلق خاصة مع جدتهم الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء عليها السلام ، فامتلأت قلوبهم بالعطف والحب والرحمة...  ، وارادوا لذلك الخير وتلك البركة ان تعم فتشمل الناس جميعا ، عسى ان يكون لهم نصيب من ذلك التعلق لضرورته في تكاملهم ونيل سعادتهم ، ولذلك ركز آل الصدر  على احياء ذكر الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء وذكر البعض من خصائصها مع ما تيسر من الشرح  والتوضيح لهذه الخصائص ، من خلال الخطب والمحاضرات والمؤلفات والتعليقات وعقد المؤتمرات والندوات والمجالس ...، لأن في ذلك فوائد جمة نحن وجميع الناس بحاجة ملحة لها ، كيف لا ، او ليست هي المرأة المقدسة العظيمة ، التي قال عنها حفيدها الامام أبو جعفر(عليه السلام): 
والله لقد فطمها الله تبارك وتعالى بالعلم، وعن الطمث في الميثاق 

وقال السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر(قدس): 
الزهراء سلام الله عليها ، لا يقاس بها احد ، فهي أم احد عشر إماما من الأئمة المعصومين (عليهم أفضل الصلاة والسلام)، كلهم يتشرفون بها، ويتبركون بها، ويحمدون الله سبحانه وتعالى على نعمته في أنها أمهم وجدتهم ، كما انها من الناحية النظرية نافذة الأمر فيهم ، ويجب عليهم إطاعتها ، كما يجب عليهم إطاعة علي أمير المؤمنين، والرسول (صلى الله عليه واله). 

وقال السيد الشهيد محمد باقر الصدر(قدس):
ان فاطمة الزهراء كانت المرأة العالمة كانت المثل الاعلى في العلم والثقافة لكن لا هذه الثقافة التي ارادها المستعمرون لنا لا ثقافة المجون والسفور لا ثقافة الاختلاط والتميع لا ثقافة التحلل وانما الثقافة الحقيقية.

وقال السيد موسى الصدر(قدس):
فاطمة الزهراء هذه مثال المرأة التي يريدها الله ، قطعة من الإسلام المجسد في محمد، وقدوة في حياتها للمرأة المسلمة وللإنسان المؤمن في كل زمان ومكان.
إن معرفة فاطمة فصل من كتاب الرسالة الإلهية ، ودراسة حياتها محاولة لفقه الإسلام وذخيرة قيّمة للإنسان المعاصر.

وقد قام آل الصدر(قدس)، بتذكير وتنبيه المجتمعات والنخب الى اهمية وجود الزهراء هذه الحقيقية الحقة ، والى فداحة وخطورة ما فينا من قصور وتقصير كبير خصوصا اتجاهها ، قال السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر(قدس)، حينما تطرق الى موضوع خفاء قبرها(عليها السلام):
فخفاء قبرها ليس امرا خاصا بذلك الجيل بل عام لسائر اجيال الاسلام وهي علامة غير محمودة طبعا، واعتبرها سوء توفيق لكل الاجيال الاسلامية ابتداء من الجيل المعاصر لوفاتها والى الان والى حين يتضح الامر بظهور الحق الاصيل (سلام الله عليه) ، فليس فينا اي شخص يستحق ان ينال هذه النعمة الخاصة والرحمة الحقيقية مهما كان ادعاء هذا الشخص عاليا في دين او دنيا .

ومن هذا الباب قام السيد القائد مقتدى الصدر(اعزه الله)، بإجراء عدة مبادرات ومشاريع مهمة تهدف الى التقليل من هذا القصور والتقصير ، اتجاه الصديقة الزهراء(عليها  السلام)، من جهة والى محاولة التوجه نحو هذا النور الالهي للتزود من بركاته من جهة اخرى ، فمن هذه المبادرات :

اقامة استعراض بيوم ولادة الزهراء عليها السلام، لكي نشعر وبكل فخر واقتدار بأن الزهراء عليها السلام هي مصدر قوة عظيمة ، ليس لنا فقط بل للإنسانية جمعاء ، لذا يمكن لنا ان نقف بكل صلابة امام الظلم والفساد المستشري مهما بلغ من قوة وتجبر وعتو وطغيان ونقول له بمليء الفم : كلا كلا للفساد
فلا يمكن للظلم والفساد ان يبقى جاثم على صدر الإنسانية كل هذه القرون وفيها مصدر قوة عظيم الشأن اسمه الزهراء ، فيجب علينا ان نستمد من هذا النور العظيم ما نحتاج اليه من عون وطاقة ودعم ...، لنيل سعادتنا الحقيقية ، فو الله لهذا النور هو منجم للفضائل ومجمع للمناقب وهو المصداق الاعلى للطهر والنقاء والعفة والصفاء والانسانية...، بكل ما تحمل هذه الكلمات من معاني 

ومن المشاريع التي اقامها السيد القائد (اعزه الله)، مشروع المؤتمر العلمي العالمي ، المعنون بـ الزهراء عنوان الوحدة الإسلامية ، والتي (لا يختلف اثنان من المسلمين على مكانتها العظيمة في قلوب المسلمين فمهما اختلف المسلمين فانهم يتوحدون في حب ومكانه وعظمة واحترام السيدة الزهراء عليها السلام، لذا وحدها الزهراء يمكنها ان توحد كلمة المسلمين في كل بقاع العالم). 
وفعلا تم وبتوفيق من الله تعالى شأنه ، عقد المؤتمر الاول منه في قاعة جامعة الكوفة ـ النجف الاشرف ، بتاريخ 11/5/2012 م ، ولمدة ثلاثة ايام ، وبإشراف مباشر من سماحة السيد القائد ، والذي القى في اليوم الثالث منه كلمة ، حيا فيه الحضور ونوه فيه الى اهمية وجود السيدة الزهراء عليها السلام ، والتي يمكن لنا ان نستثمر بركاتها ونتجه نحو مسار الوحدة الاسلامية والانسانية بين الشعوب من خلال توحيد الخطاب الديني في الامة الاسلامية وبيان مكانه الزهراء عليها السلام ، في الاسلام والكشف عن التراث العلمي للزهراء وتحفيز الباحثين والكتاب والمؤرخين على العناية بتاريخ الزهراء وتسليط الضوء على جوانبه المشرقة واستجلاء الانموذج الحضاري والانساني لشخصية الزهراء، عسى ان نتمكن من التشرف بنيل نصيب من بركاتها لنتمكن من حل مشاكلنا المعقدة والتي ادت الى التشتت والتفرق والتناحر والتكفير...
وفي السنة الثانية تم عقد المؤتمر العلمي الثاني ، بتاريخ 01‏/05‏/2013 م ، وقد القى سماحة السيد القائد كلمة الافتتاح فيه ، وهذه السنة ان شاء الله سوف يتم عقد المؤتمر الرابع بتاريخ :19/3/2017 م عسى ان تحظى البشرية ببشرى فرحة مولاتنا الزهراء عليها السلام وذلك بفرج مولانا وزعيمنا الامام المهدي عليه السلام ليَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطًا وَعَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ ظُلْمًا وَجَوْرًا ، ان الله على كل شيء قدير ونعم المولى ونعم النصير.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق