الثلاثاء، 14 مارس 2017

منهج آل الصدر والهدف الانساني


ان منهج آل الصدر(قدس) ، يركز وبشكل عالي ، على كل ما يخدم الإنسان ويساعد في رقيه وتكامله الإنساني ، وقد التفت الاعداء الى ذلك مبكرا فحاولوا جاهدين عزل آل الصدر  عن المجتمعات وتحجيمهم لكي لا يصل نورهم وفيض خيرهم الى جميع الناس ، حينها سيتحررون من القيود والسلاسل الثقيلة المكبلين بها من قوى الشر والظلام ولقرون طوال ومن اخطر تلك القيود والسلاسل ، هي :
الطائفية والعنصرية والحزبية والفئوية والطبقية والجهل والتخلف والحرمان ... ، وشعور آل الصدر  بآلام الناس وهمومهم وحاجاتهم ... ، شعور حقيقي ؛ لأنهم بين الناس ويعيشون عيشتهم ، فكل ما يصيب الناس من بلاءات يمر بآل الصدر  مع حصة اضافية يتفنن بها الاعداء ، لذا تجد آل الصدر  يفزعون لإنقاذ الناس من هذه البلاءات وان كان في ذلك خطر على نفوسهم ، بل حتى لو ادى ذلك الى ازهاق نفوسهم الطاهرة واهراق دمائهم الزكية ، فخدمة آل الصدر  للإنسان والانسانية تتم فكرا وعملا ، وبأروع مستويات التطبيق ، ولذا تجد إن من أسباب  مناقشتهم للنظريات المادية الشرقية والغربية المتعلقة بالإنسان وكشف عيوبها وثغراتها ، لأنهم يرون فيها ظلم فاحش واجحاف هائل لحقوق الانسان ، ودفاعهم عن نظرة الإسلام المتعلقة بالإنسان وبيان دقتها ، وصلابة قواعدها ، وغزارة منافعها ؛ لأنهم يرون فيها الخير الكثير والسعادة الحقيقة للإنسان ، كل ذلك من اجل ان يصل الانسان الى مراحل عالية من الرقي والتكامل الانساني  ، وفيما يلي بعض الدرر من كلماتهم في هذا الشأن، قال السيد الشهيد محمد باقر الصدر(قدس):
... وإنّي منذ عرفت وجودي ومسؤوليّتي في هذه الأمّة بذلت هذا الوجود من أجل الشيعي والسّني على السّواء، ومن أجل العربيّ والكرديّ على السواء...
وقال السيد موسى الصدر(قدس): 
...اجتمعنا من اجل الانسان الذي كانت من اجله الاديان، وكانت واحدة آنذاك. 
وقال ايضا:
...نلتقي لخدمة الانسان المستضعف المسحوق والممزق لكي نلتقي في كل شيء، ولكي نلتقي في الله فتكون الاديان واحدة.
وقال السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر(قدس):
... أنا أعتقد أن المستوى الديني والإنساني خطان متوازيان لا يتقاطعان فكل ما هو ديني هو إنساني وكل ما هو إنساني هو ديني.
وقال ايضا:
...من السهل على الإنسان أن يكون عالماً ولكن من الصعب عليه أن يكون إنساناً 
وقال السيد القائد مقتدى الصدر(اعزه الله):
...نحن نعلم كل العلم أن كل الأديان تضيء من سراج واحد ولها هدف واحد لا ينبغي التفريط به وهو رضا الله سبحانه وتعالى فكل البشر نظراء في الخلق ويجب أن يعيشوا بسلام وتجمعهم الإخوة في الإنسانية إن لم تجمعهم الإخوة في الدين.

وهذا التركيز في منهج آل الصدر ، على خدمة ورقي وتكامل وتحرير ... الانسان ؛ لأنه بعينه هو منهج المصطفى الخاتم محمد وآله الطيبين الطاهرين ، الذي احتوى على اروع معاني الانسانية وارفع مقامات المدنية والتحضر، ففي الاثر:
...إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فسعوهم بأخلاقكم
وايضا:
...الرَّاحِمُونَ يرحمهم الرحمن، ارحَمُوا مَن في الأرض، يرحمْـكم من في السماءِ... 

نعم هذا هو منهج احباء الله (جل جلاله)، والذي قال :
يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ(13)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق