الأحد، 26 مارس 2017

بعض ما جاء في تقرير صحيفة (عين الشرق الاوسط) حول مقابلتها مع الزعيم العراقي السيد مقتدى الصدر

فيما يلي بعض ما جاء في التقرير الذي نشرته صحيفة (عين الشرق الأوسط) حول اللقاء مع الزعيم العراقي مقتدى الصدر اعزه الله
كما جاء على موقعها الرسمي .اجرى الحوار الصحفي جوناثان ستيل // ترجمة شبكة جامع الأئمة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كانت غرفة الاستقبال صغيرة، وغالبا أكـثر قاعات المقابلات الرسمية لشخصية عراقية مهمة تلوح الى مقاييس الرخاء، بينما البعض يرغب بان يجعل ضيفه ينتظر في حين كان الصدر جالسا على الكرسي عندما دخلت عليه عين الشرق الاوسط.
اصغى الى الاسئلة بتركيز مبتسماً كثيرا, خلال تحول مفاجئ قال فجأة " انا سعيد لرؤية بريطانيا تغادر الاتحاد الاوروبي" وسُئل عن السبب فقال : الاتحاد الاوروبي قلد سياسة الولايات المتحدة الاجنبية. وعندما قلت ان بريطانيا قامت ببعض القضايا ، فأجاب الصدر  بابتسامة اخرى "سوف ابارك لكم اذا انفصلتم من الولايات المتحدة" 
ان التحول في هذه الايام لرغبة الصدر الحالية للمصالحة مع السنة ملحوظة ولكن البذور قد زرعت مبكرا. الصدر  يحي الوقفة التي اتخذها  في اول سنتين من احتلال الولايات المتحدة عندما ارسل مساعدات الى السنة في مدينة الفلوجة بعد تعرضها لهجوم قوات المارينز الامريكية في نيسان 2004. 
في الوقت الذي حمل فيه انصار الصدر اعلاماً تقول (لا سنية لا شيعية كلنا عراقيون ) 
ان الصدر يتبع خطى والده الوطني اية الله العظمى السيد محمد ( محمد ) صادق الصدر  الذي قتل من قبل عملاء صدام حسين في عام 1999.
قال ايضاً انه يفضل الحوار مع السياسيين السنة العراقيين لمنع الاصطدام بين السنة والشيعة وكذلك العرب والاكراد . والبلد سيكون متحدا ضد العدو
وقال " انا اخاف من ان هزيمة داعش هي بداية لحالة جديدة ،ان اقتراحي قد اثير من قبل الخوف من الصراع الطائفي والعرقي بعد تحرير الموصل "
" اريد ان اتجنب ذلك " انا جدا فخور بالتنوع العراقي ولكن خوفي من ان نرى ابادة جماعية لبعض الاعراق او المجاميع الطائفية 

التحشيد للمستقبل 

كعراقيين بدأوا بمناقشة مستقبل البلد بعد تحرير الموصل، دور الميليشيات المختلفة هو في قمة الاولوية ،واهم مشكلة هو الحشد الشعبي الذي تعهد بالولاء للساسة الشيعة واتهم بالأعمال الوحشية ضد المدنيين السنة في المناطق المحررة من سيطرة داعش .مرر البرلمان قانونا في تشرين الثاني لدمج الحشد مع الجيش ولكنه لم يقرر لحد الان سواء سيذهبون كمقاتلين فرديين او كوحدات كاملة ،اذا كان الخيار الثاني فسوف يعملون بصورة مستقلة مجدداً.
الامن يجب ان يكون حصريا من قبل الجيش العراقي" 
هو يفضل حل الحشد الشعبي ولكنه ليس ضد انضمام افراد الى الجيش .
لملاحقة داعش فإن بعض قادة الحشد ايد ذهاب قوات عراقية الى عاصمة داعش الرقة للقضاء عليهم هناك وهناك كلام عن ارسال ميليشيات شيعية الى اليمن لمساعدة الحوثيين لمقاومة القوات السعودية .
الصدر يعارض ذلك ، هناك قرار حديث لاستخدام قوات جوية امريكية مدربة ضد اهداف داعش في سوريا.
قال الصدر  "الصراع في سوريا قد يزداد". "يمكن ملاحظة ذلك من قرار العبادي لتوجيه ضربات جوية في سوريا .عدد من قادة الحشد الشعبي تحدثوا عن رغبتهم في التدخل في سوريا واليمن. 
انا اخشى من أن الصراعات قد تتفشى الى الدول المجاورة ورأيي ان لا نتدخل في شؤون الاخرين كما ان الاخرين يجب ان لايتدخلوا في شؤوننا ،نريد ان نحمي دماءنا ،كفى ما قد اريق" 
مخاوف الصدر من تدخل العراق في سوريا  قد نشأت من جزء من تصريحات ابو (مهدي) المهندس احد قادة الحشد الشعبي المقرب من ايران . حيث دعا الحشد للدخول الى سوريا لملاحقة داعش ،ورئيس الوزراء السابق نوري المالكي قد سجل رغبته في ذلك ايضا

حلول المستقبل:

اقتراحات الصدر لسياسيي العراق بعد تحرير الموصل فُصّلت اولا في تشرين الثاني بوثيقة من تسعة وعشرين نقطة سميت حلول أولية.
جزء منها من القضايا الانسانية الواضحة مثل مساعدة النازحين للعودة إلى بيوتهم وإعادة التيار الكهربائي إضافة إلى إرجاع الخدمات العامة الأخرى، والوثيقة اقترحت ارسال وفود عشائرية من شيعة جنوب العراق الواسعة ومن مركز العراق إلى المناطق السنية المحررة بالدرجة الأولى والعكس بالعكس، للعمل على إزالة التوتر الطائفي. 
ودعم صندوق الأمم المتحدة لإعادة الاعمار ولجنة مدعومة من الامم المتحدة لتراقب حقوق الإنسان وحماية الأقليات، ويجب ان تكون هناك الية للتحري عن جرائم الحرب ، وقالت ينبغي تعيين "القضاء العراقي  النزيه ليحقّق مع المشكوك بتعاونهم مع داعش لكن مع ضمان عدم المحاسبة المبنية على التحامل او المعلومات الصادرة من المخبر السري"
هذه صُممت لتجنب تصفية الاحقاد أو افتراض أن كل السنة مناصرين لداعش في مناطق العراق الواسعة التي تسيطر عليها المجاميع. 
واقترحت تحويل مقرات سرايا السلام وفصائل الحشد الشعبي إلى مراكز تعليمية وثقافية.
أما مستقبل القوات الأجنبية , وثيقة الصدر تقول أن الحكومة "يجب ان تطالب كل القوات المحتلة والصديقة ان تغادر العراق"
الصدر لديه رؤى مختلفة حول الحافز الايراني والامريكي للتواجد في العراق، بل يريد من  الحرس الثوري الايراني والمرشدين ان يذهبوا  تماما بقدر ما يريد من القوات الأمريكية أن تغادر 
قال رئيس الوزراء -حيدر العبادي انه يريد تخفيض قوات الطوارئ الحالية من الجنود الامريكان الـ 5000 لكن يحتاج لبقاء المدربين الأمريكيين
في مقابلته مع عين الشرق الاوسط الصدر  رفض هذا قائلا "أنا أرفض أي مظهر للجيش الأمريكي في العراق" وكذلك يتجنب أن يقابل أي موظف حكومي امريكي او موظفين بريطانيين بسبب "انهم يمثلون رؤى أمريكا" 
بينما بعيدا عن السياسيين السنة, الصدر  نمّى مؤخرا وبشكل مذهل علاقات عمل حميمة مع القادة العلمانيين من الاحزاب العراقية اليسارية والتقدمية 
وبدا هذا في 2015 بعد التحركات العلمانية المنطلقة اسبوعيا للاحتجاج ضد الفساد ولأجل الإصلاح والعدالة الاجتماعية في ساحة التحرير ببغداد 
لاحظت عين الشرق الاوسط التعاون القلق في التظاهرة المنظمة في ساحة التحرير الجمعة الماضية
الشوارع كانت محاصرة بسلك حاد وأعداد لا حصر لها من الشرطة التي حولت حركة المرور. شباب صدريون على المنصة ارتدوا قبعات بالشعار الوطني العراقي  وآخرون نصبوا سيطرات لتفتيش الأشخاص القادمين للساحة ليمنعوا تسلل الانتحاريين. ونساء بعباءات سوداء متجمعات في مقدمة الحشود بحدود 3000 يلوحن بالعلم العراقي  وهناك هتافات "سرّاق, سرّاق (القيادة السياسية الحالية) سرقوا أموالكم ايها الناس" 
الخطباء عند الميكروفون قدموا من كلا التيارين. وهناك أيضا قادة عشائر شيعة بالزي التقليدي (عكال وعباءة) 

سرايا السلام شُكّلت لتحمي المراقد.وبعودة الأمان سوف لن يكون حاجة لها

أحمد أبو وارث الكاتب الحكومي قال "أنا كنت حاضرا هناك كل جمعة لعامين"
"أنا أتشرف أن اكون صدري"
جيش المهدي شُكّل ليقاتل الاحتلال. سرايا السلام شُكّلت لتحمي المراقد. وبعودة الأمان سوف لن يكون حاجة لها
لؤي سلمان صاحب متجر قال "أنا حضرت أغلب الجمع لأتظاهر ضد الفساد. نحن نملك ثروات كبيرة في العراق ومع ذلك الجيران يعيشون أفضل" 
"نحن نملك تيارات دينية قوية في المجتمع واخر مدني قوي أيضا. ونعمل جنبا إلى جنب" 
ثم أضاف بابتسامة خفيفة "عشر سنوات مضت و لم اتصور أبدا أن أكون متظاهرا جنبا إلى جنب مع الصدريين. الناس تتطور طول الوقت" 




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق