الخميس، 30 مارس 2017

تنضيد الخطاب التاريخي للزعيم العراقي القائد السيد مقتدى الصدر اعزه الله في ساحة التحرير 24 / 3 / 2017


أعوذ بالله من الشيطان اللعين الرجيم 
توكلتُ على الله رب العالمين وصلى الله على خير خلقه محمد وعلى آله اجمعين 
بسم الله الرحمن الرحيم 
سلامٌ من الله عليكم ورحمته وبركاته 
أيها الأحبة الكرام. . أيها الثوار الأبطال .. 
و يا محبي الإصلاح والصلاح .. لكــــــم مــني فائـــق المحبة والاحترام على الرغم من أن ما قدمناه ســــويةً ليـــس إلا قــــــطرة في بــــــــــــحر العـــــراق .. 
(نعم نعم للعراق) .. الذي يستحق منا التضحية بالغالي والنفيس فالسلام عليكم ورحمته وبركاته.
اليوم أقف بين أيديكم مرة أخرى ويحدوني الآمل بكم أيها الوجوه المشرقة وكلي شوق لكم أيها الفانون في الوطن والمحبون له، وخير العبادة حب الوطن.
أيها الشعب العراقي  العظيم .. يا من لم تهزكم عاصفة الإرهاب لم تهزكم عاصفة الارهاب ولا مخمصة الجوع والفقر يا من لا زلتم شامخين امام الريح العاتية ولم تركعوا الا لله ..
السلام عليكم ورحمته وبركاته.
أما بعد، فقد كنا ولازلنا نحيا من أجلكم وفي خدمتكم ولن نرّعوي عن ذلك ولن نحيد ابداً مهما حاول المفسدون ومهما تآمر المتآمرون ومهما كاد الاعداء وما سيكيدون فنحن قوم كما قال الشاعر : 
قوم اذا نودوا لدفع مُلمةٍ والخيل بين مدعّسٍ ومكردسٍ 
لبسوا القلوب على الدروع واقبلوا يتهافتون على ذهاب الأنفس
فلسنا ممن يخافون من التهديد بالقتل او الموت ـ لاحظوا رجاءً ـ استمعوا جيـــداً ، فلسنا ممن يخافون من التهديد بالقتل او الموت كما دأب الكثيرون منهم بإيصال رسائل التهديد وماهي بالتهديد فلن يرقبوا فينا الا أحدى الحسنيين أما النصر وأما الشهادة بين يدي الله  والوطن فلسنا ممن يخافون من التهديد بالقتل او الموت كما دأب الكثيرون  منهم الا ان رسائل باتت واضحة وجلية ولن يرعووا عن تهديدهم لذا فانهم ان نجحوا بقتلي او اغتيالي فأسألكم الفاتحة والدعاء مشكورين ولكني اقف اليوم لاستبق الاحداث واضع النقاط على الحروف قبل ان يطبقوا ذلك والامر كله بيده جل جلاله فاسمعوا مني ما أقول (نعم نعم للعراق ) فاسمعوا مني ما أقول ان ثورة الاصلاح بكل تفاصيلها بمظاهراتها واعتصاماتها وخيمتها وخيامها واحتجاجاتها اثمرت امراً مهماً جداً وهو انّا زرعنا بكم وفي قلوبكم وعقولكم ثمرة الاصلاح وحب الوطن وبغض الفساد والمفسدين مهما كان انتمائه او عقيدته او مذهبه او عرقه تلك البذرة التي اقضّت مضجع الفاسدين فحاولوا التسلق على اكتاف المصلحين ليصلوا الى مخططاتهم وتثبيت كرسيهم الذي لاوجود لهم الا به فهم ممن صنعتهم المناصب وارتفعوا بجمع الاموال وزرع الخوف في قلوب الناس فلابد لتلك البذرة ان تسقى بماء معين لكي تكبر وتترعرع ويكثر فيئها وتقطف ثمارها تدريجياً فينكشف ثوب الفساد وتزول الغمامة بعون الله  وجهود الخيرين امثالكم اليوم اقف معكم لا مع عدوكم لم ولن اهادن محتلاً ولا  ظالماً ولا مفسداً ولا طائفياً ولا حزبيا اقف بين ايديكم وقد خيروني بين السلّة والذلة وهيهات منا الذلة،( كلا كلا يا محتل ) اقف اليوم لأقول لكم بعض النقاط المهمة التي ستسيرون عليها وان قتلت انا اقف اليوم اكرر اقف اليوم لأقول لكم بعض النقاط المهمة اعتبروها وصية مني هاي بعض النقاط المهمة التي تسيرون عليها وان قتلت : 
اولاً: استمرار الثورة الاصلاحية بلا كلل ولا ملل (مو تكولون راح مقتدى  ) ماكو بعد ثورة اصلاح ابداً ( نعم نعم للإصلاح ) استمرار الثورة الاصلاحية بلا كلل ولا ملل وكل ما تقدموه من دماءٍ فهي من اجل الله والوطن وسوف لن تذهب سدى على الاطلاق رحم الله شهدائنا وشهدائكم. 
ثانياً: المحافظة على سلمية المظاهرات سلمية والى النهاية المحافظة على سلمية المظاهرات الى اخر يوم هذه وصيتي لكم ولن ارضى بتحولها الى غير ذلك فالكل يعلم ان الخيمة الخضراء كانت بداية نهايتهم ودخول الشعب بعد ذلك الى المنطقة الخضراء او الحمراء كانت كذلك ونحن قادرون على ذلك الا اننا لا نريد ان نكون سبباً لإرجاع العراق الى نقطة الصفر .
ثالثاً: ان اغلب السياسيين الفاسدين سوف لن يعودون عليكم مرة اخرى بالفساد فحسب اسمعوا جيدا لن يعودوا عليكم مرة اخرى بالفساد فحسب بل صار اغلبهم اصحاب مال وسلاح وسيحاولون اخضاعكم وتركيعكم كالسجين بين يدي الجلاد ولن نركع الا لله وسوف يحاولون بكل ما اوتوا من قوة الى ابقاء صراعات السياسية والطائفية والاستمرار على الحروب فبعضهم لن يكتفي بتحرير الموصل الابية الجريحة ليزج بكم في معارك من هنا وهناك ليكتمل مخططهم الدولي فكونوا على حذر اكرر كونوا على حذر وتنبهوا جيداً ولا يغروكم بمال او سلاح او نفوذ فالوطن امانة في اعناقكم الوطن امانة في اعناقكم فحافظوا عليه ولا تفرطوا به 
رابعاً: ان كل محب للوطن يجب ان لا يعطي صوته الثمين ـ استمعوا بدقة رجاءً ـ وافهموا طيات الكلام جيداً ان لا يعطي صوته الثمين للفاسدين في الانتخابات المقبلة على الاطلاق فانهم ان عادوا سوف لن يرقبوا فيكم الاً ولا ذمة ولتعلموا ان صوتكم هو من ينقذ الوطن ويجنبه الويلات فاستمروا بمظاهراتكم فاستمرار مظاهراتكم يعني زوالهم شلع قلع من خلال تغيير اسسهم التي فاستمرار مظاهراتكم يعني زوالهم( شلع قلع ) من خلال تغيير اسسهم التي من خلالها وصلوا الى سدة الحكم اعني مفوضية الانتخابات وقانونها فاجمعوا امركم وأنظموه لكي تعطوا اصواتكم للخيرين فقط من ابناء هذا الوطن ممن هو بعيد عن الفساد والمفسدين وممن يتحلى بالوطنية بعيداً عن الطائفية ومن ذوي الخبرة والكفاءة ولا ينتمون لأحزاب قد اقتسمت الكعكة وجعلت العراق يصارع الفقر والارهاب بلا رحمة ولا شفقة هم سيحاولون العودة لبناء امجادهم من جديد الا انني اثق بالله جل جلاله الواحد القهار وبكم ان تقفوا وقفة رجل واحد لتهبوا اصواتكم ليس لي اسمعوا جيداً لتهبوا اصواتكم ليس لي ولا لمن ينتمي لي فليس هذا مطلبي بل لكل كفوء ومحب للوطن وانا بانتظار وقفتكم الاخيرة هذه وانا بانتظار وقفتكم الاخيرة هذه وثورتكم من خلال صناديق الاقتراع التي يجب ان تكون بأيادي مستقلة امينة لا بأيادي مسيسة مقيتة فبقاء تلك المفوضية او امثالها وبقاء القانون المجحف الا لأحزابهم يعني اننا يعني اننا سنأمر بمقاطعة الانتخابات ان بقيت الحياة وأن مت فهذه وصيتي لكم وأن كانت مقاطعتنا للانتخابات ستعني تهميشكم وأقصائكم وأضعافكم وسيكون بالتالي الخيار للشعب انتم الخيار للشعب وليس لي ولا لغيري فانتم المعنيون بذلك فأما الثبات واما الزوال واما انتصار الاصلاح او انتصار الفاسدين (كلا كلا يا فاسد ) ما سمعوكم اعلى ما سمعوكم 
خامساً: لابد من مساندة الجيش العراقي  والقوات الامنية لكي تكتمل انتصاراتها بالمناطق المغتصبة ولكي تكون هي الماسكة للأرض بعد تحريرها لا غيرها سواء في ذلك المحتل او القوات الاجنبية او غيرهم وسنبقى نحن معهم في سوح الجهاد الى ان يأذن الله  او يتم الاتفاق على ان تكون الجهة الوحيدة هي القوات الرسمية وحينها نحن مستعدون لتقوية الجيش العراقي الباسل بما يشاء . 
سادساً: لازلت ارفض ان تكون ثورة الاصلاح ان تكون الثورة الاصلاحية لجهة معينة لذا في نهاية المطاف ادعوا الشعب العراقي  للتوحد من اجل انهاء معاناته ولن اكون انا القائد  بل الشعب قائد وانا فرد من افراده ليس الا قبل ان يفوت الاوان ولات حين مندم والسلام ختام وشكراً لكم وجزيتم خيراً. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق