الخميس، 16 فبراير 2017

ساحة التحرير تنطق


هنالك الكثير من الساحات قد احتضنت عشاق الحرية وابطال التحرير وثوار الإصلاح ولكن ساحة التحرير في بغداد قد سمت فارتقت حتى تسيَّدَتْ على الساحات فقد وقفت وجموع المحبين يغطيهم علم العراق مستقبلين قائدا الهيا وجها لوجه ، فياله من لقاء قد جرى بينهما ، قل نضيره في الساحات، ثم تلاه من بعده اكثر من خمس واربعين مظاهرة سلمية في عصر سيد الايام الجمعة تطالب بالإصلاح ، حتى اذا اتى يوم السبت النصف من جمادى الاولى واذا بساحة التحرير تقف منحنية على اولئك الفتيه الذين ضرجوا بالدماء وهي تنزف كما نزفوا بعد ان اصيبت كما اصيبوا ، فنطقت قائلة :
صبرا يا عراقيون فانتم سلالة الصابرين ولمثلكم يحلوا الصبر ، واعلموا ان ما تطلبونه في غاية الشرف ، وما جرى عليكم قد جرى على اخيار اسلافكم ، وكفى بكم فخرا ان زعيمكم منقذ البشرية ومخلصها ، فصوتكم قد اقض مضاجع الظالمين ودمائكم قد انتصرت على سيوفهم ، وها هي بشائر النصر قد لاحت ، وابنية دولة الظالمين قد تصدعت ، فأُجِيبتْ :
قرى عينا يا ساحة الطيبون فدمائنا لوطننا فدى واجسادنا لتربه غطا فمن علوم آل الصدر تعلمنا ومن ادبهم تأدبنا وهذا ما عليه تربينا
فسجدت ناطقة :

شكرا يامن بطلعة قائدي قد نورتني وبمظاهرة ابناء الفراتين قد شرفتني وبدعائهم قد آنسني وبهتافاتهم قد اسعدتني 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق