الاثنين، 31 ديسمبر 2018

معاداة القائد المصلح



من الامور البالغة الخطورة الواقعة في مسيرة التكامل الانساني هو الوقوع في وادي معاداة القائد المصلح ، بحيث يصبح الفرد اداة طيّعة بيد جهة الشر من اجل الحاق الضرر بالقائد المصلح ، وهذه عاقبة بالغة السوء نتيجة شدة الضرر الناجمة من توابع وافرازات معاداة القائد المصلح ، وهذا المطلب يحتاج الى مزيد بيان ولكن اجمالا يمكن العروج عليه بهاتين النقطتين:
اولا - من هو القائد المصلح ؟
هو ذلك الانسان الذي سعى جاهدا من اجل تصفير ساحة نفسه وقلبه من الادران والاوساخ والنجاسات وابتداءً من النية والخاطرة والتفكير مرورا بالأفعال ، اي انه وبعد ان سعى جاهدا في افراغ ساحة قلبه ونفسه من الشوائب ، غرس بذرة شجرة الخير وحافظ على ان يسقيها بالماء النقي فنمت تحت اشعة شمس الحقيقة حتى خرجت من جوانح ذلك الانسان الى جوارحه ، حينها اصبح قدوة للإنسان
اي ان ما قام به ادخله في مرتبة القادة المصلحين ، فاصبح حينها قدوة للإنسان ، ومرتبة القائد المصلح تضم مستويات متعددة داخلة في هذا العنوان ، وهم الانبياء والمرسلين ثم الاوصياء فالمراجع الناطقين وثلة طيبة طاهرة من خيرة تابعيهم المخلصين.
ثانيا - من اسباب معاداة القائد المصلح :
المعاداة ، من العَدَاوَة والمُخَاصَمَة ، وبالتأكيد الفطرة الانسانية السليمة تأبى معاداة النباتات والحيوانات والجمادات فضلا عن الانسان فكيف بمعاداة القائد المصلح؟
اذن لابد من وجود عدة اسباب ادت الى الوقوع في هذا المرض والتي من اخطرها هو:
السبب الناجم عن الهوس في حب الدنيا والمصالح الشخصية نتيجة عدم تصفير ساحة النفس والقلب من الشوائب والادران كالحسد والجشع ...وغيرهما كثير ، بل والقيام بسقي هذه البذور الخبيثة حتى نمت بالماء الحرام تحت ظلمة الجهل فخرجت من جوانح ذلك الفرد الى جوارحه لتجعل منه ذنب يمشي على الارض تفوح منه رائحة الموبقات وتستغيث منه المخلوقات حينها ينحدر كليا من رتبة الانسان الى رتبة البهيمية ، او قد يستمر بالانحدار حتى يصل الى رتبة الأَضَلُّ سَبِيلًا
حينها وفي ظل هذا التسافل الخطير المرعب يصبح الفرد من اخطر الادوات التي تستخدم من قبل جهة الشر في الحاق الاذى والضرر بالقائد المصلح واتباعه ومنهجه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق