الاثنين، 10 سبتمبر 2018

خطباء وشعراء المنبر الحسيني


المنبر الحسيني ، نعمة افاضها علينا الباري العطوف ببركة وليه الامام الحسين (عليه السلام)، فغدا كرسي للمعارف والاداب، واثمر الآلاف من الخطباء والشعراء والرواديد، الذين يتعاهدون نقل وتوضيح الملحمة الحسينية جيلا بعد جيل، وقد اقض مضاجع الطغاة ، نتيجة تاثيره العالي ، فمنه تعلمنا العبرة (كسر العين) والعبرة (فتح العين).
اذن هو في حقيقته امانة ينبغي المحافظة عليها، وعدم التهاون فيها ، وخيانتها، وهنيئا لمن صان هذه الامانة من مؤسسين وخطباء وشعراء ورواديد ...
ولكن هنالك البعض من الخطباء والشعراء والرواديد ، وبالرغم من كل التوصيات والتحذيرات ، لازال يبدر منهم السلبيات ، مما ادى الى نتائج سيئة ، وانعكس ذلك على المذهب الشريف .
وبما ان مشروع طلب الاصلاح الذي خرج من اجله الامام الحسين (عليه السلام)، انساني ويشمل الجميع
واننا يجب ان نكون زينا لاهل البيت (عليهم السلام)، ولانكون شينا عليهم
اذن من النافع الالتفات الى بعض النقاط في هذا الجانب والتي منها ما يلي:ـ

1. ينبغي عدم التعرض لذكر الروايات الشاذة الواضحة الاساءة لمقام العصمة الطاهرة وخصوصا لحرمهم (عليهم السلام)، او القيام بتفسير وتأويل بعض الروايات بما يسيء لمقام المعصومين(عليهم السلام)، فإن انتشار ذلك بين الناس يؤدي الى بناء معتقدات خاطئة فيها مخالفة واضحة: لكتاب الله ، ومقام العصمة (عليهم السلام)، وايضا مخالفة للعقل والفطرة.

2 ـ ينبغي عدم التعرض للروايات التي تثير حنق الغير علينا وتجعلهم يزدادون بغضا وعداءً لنا، ولو كان الامر يقتصر على الرواية وبحثها العلمي التحقيقي المنصف ، لكان اهون ولكن يصاحبه تفسير غريب وشتم، مع ان الباري العطوف ، يقول: ((وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ))(سورةالأنفال/ الآية 25).

3 ـ ينبغي الاعراض عن القصائد ، والردات، التي تسيء لمقام العصمة (عليهم السلام)، فمثلا هنالك من كتب بصورة سيئة الادب، عن الزهراء(عليها السلام) مع انها أم المعصومين وسيدة نساء العالمين.

4 ـ البعض من الرواديد ، يشترط مبالغ طائلة ، للقيام باحياء مجلس ما، لذا ينبغي ترك هذه العادة السيئة المؤطرة باطار الجشع والطمع ، والاولى لاصحاب المجالس ترك التعامل مع هؤلاء الجشعين مهما كان اسمهم وشهرتهم ، فـ ((لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَٰكِن يَنَالُهُ التَّقْوَىٰ مِنكُمْ ۚ)) (الحج:من الآية 37).

أسأل الباري ان يهدينا سبيل الرشاد بحق المصطفى محمد وآله الاطياب (صلوات الله عليهم اجمعين)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق