الخميس، 6 سبتمبر 2018

كلمة الزعيم العراقي السيد مقتدى الصدر اعزه الله حول احداث محافظة البصرة 6 / 9 / 2018

بسم الله الرحمن الرحيم
لم اعد قادراً على ان اقف متفرجاً، فقد نفذ صبري... ازاء ما يحدث في البصرة من مظالم وتعدٍ على المتظاهرين بل وقتلهم بغير حق، وسوء خدمات فلا ماء ولا كهرباء ولا كرامة، خلال سنوات طوال واثناء توالي حكومات عديدة ومتتالية سواء في زمن الطاغية الهدام او ما بعد سقوطه.
ونحن نرى التجاهل من قبل بعض السياسيين لما يحدث في تلك المحافظة المنكوبة، حيث انهم منشغلون بتكوين (الكتلة الاكبر) التي لن تكون الا كسابقاتها من الحكومات والتحالفات التي اتصفت بالطائفية والفساد والظلم.
لذا فاني ومن منطلق الواجب الشرعي والانساني والوطني وانطلاقاً من مقولة (من لم يهتم بامور المسلمين فليس منهم) وسيراً على منهج علي (عليه السلام) الذي لن يخلد للنوم وفي ازقة ولايته من هو جائع او مظلوم.
لذا اطرح عليكم وكمرحلة اولى، بعض النقاط بخصوص محافظة البصرة المظلومة:-
النقطة الاولى: دعوة مجلس النواب الجديد للانعقاد فوراً وبجلسة علنية استثنائية تبث علناً عبر القنوات الرسمية ليطلّع الشعب على مجريات الامور.
وبمدة اقصاها يوم الاحد القادم لا غير، وبحضور كل من رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ووزير الصحة ووزير الموارد المائية ووزير الاسكان والاعمار والبلديات ووزير الكهرباء ومحافظ البصرة ونائبيه ورئيس مجلس محافظة البصرة.
لوضع حلول جذرية وفورية آنية ومستقبلية... في البصرة والا فعلى جميع من تقدم ذكرهم ترك مناصبهم فوراً وان كانت ولايتهم منتهية.
النقطة الثانية: التعاون مع دول الجوار من خلال وفود رسمية من اجل التفاهم على بعض الملفات المهمة الخدمية وزيادة الحصص المائية وغيرها سواء في البصرة او باقي المحافظات.
النقطة الثالثة: حماية المؤسسات الحكومية في البصرة... وخصوصاً الموانىء والمطارات من التدخلات الخارجية وغير الرسمية.
النقطة الرابعة: العمل على انهاء التدخلات غير الرسمية في محافظة البصرة فوراً ولا سيما تدخلات الاحزاب والمليشيات بل والحشد الشعبي المجاهد للحفاظ على سمعته.
فان تحققت جلسة البرلمان في موعدها وتحققت النقاط اعلاه فهي بادرة خير وانطلاقة جديدة للبرلمان الجديد وكتله، ومعه يمكن التعاون معهم... والا فلنا موقف حازم قد لا يخطر على اذهانكم وسيزلزل عروش الفاسدين وذوي المحاصصات الطائفية والذين لا يحترمون دماء الشعب ولا لقمة عيشهم وكرامتهم والذين اوصلوا البلد الى الهاوية ولن نتهاون ابداً... فترقبوا...
النقطة الخامسة: ندعوا خلال هذه الفترة الى حملة تبرعات من جميع المحافظات لاغاثة البصرة المنكوبة ولو من باب: (ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة).
النقطة السادسة: ندعوا لوقفة احتجاجية مع اهالي محافظة البصرة ومتظاهريها وشهدائها وجرحاها، وذلك بمظاهرة (سلمية) غاضبة وموحدة في محافظة البصرة المجاهدة وبموعد محدد يعلن عنه لاحقاً.
اخوكم
مقتدى السيد محمد الصدر




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق