الأربعاء، 22 أبريل 2015

سيدنا القائد مقتدى الصدر (اعزه الله) وباب التوبة

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم.
يا له من باب رحمة عظيم الشأن فتحه الباري العطوف لعباده الا وهو باب التوبة ثم دعانا (جل جلاله) للولوج فيه ، قال تعالى:
((وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ))(سورة النور / الآية 31 )
ومن نور الله العلي العظيم خلق الله نور المصطفى محمد والمرتضى علي (صلوات الله عليهم وعلى أهل بيتهم الطيبين الطاهرين)
فهما رحمة الله الواسعة وسفن النجاة دعونا كثيرا للولوج في هذا الباب ، فروي عن الرسول الاعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) انه قال :
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ تُوبُوا إِلَى اللَّهِ فَإِنِّى أَتُوبُ فِى الْيَوْمِ إِلَيْهِ مِائَةَ مَرَّةٍ)
وروي ايضا قوله(صلى الله عليه وآله وسلم):
(إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْعَبْدَ الْمُؤْمِنَ الْمُفَتَّنَ التَّوَّابَ)
وأثرت العترة الطاهرة(عليهم السلام) في اهمية وتوضيح معاني التوبة وكيفية ادائها ...فقد روي عن مولانا المرتضى عليه السلام قوله :
(التوبة اسم يقع على ستة أشياء على الماضي من الذنوب الندامة ولتضييع الفرائض الإعادة ورد المظالم وإذاقة النفس مرارة الطاعة كما أذقتها حلاوة المعصية وإذابتها في الطاعة كما ربيتها في المعصية والبكاء بدل كل ضحك ضحكته)
وعلى هذا المنهج المبارك سار سيدينا الشهيدين الصدرين (قدس سرهما ) والمقتدى نور العين فمن قبل سقوط الهدام وزمرته الارجاس كان سيدنا القائد مقتدى الصدر(اعزه الله بعزه)، يؤكد على ولوج باب التوبة وتجلى هذا التأكيد ، بعد سقوط الهدام واجتياح العراق موجة من البلائات الشديدة ، وذلك من خلال الاستفتائات وخطب الجمعة وجملة من اللقائات والبيانات والمحاضرات ...
ففيها بين سيدنا القائد مرارا وتكرارا اهمية ولوج باب التوبة ... ولم يكتفي بذلك (اعزه الله)، بل وضع مناهج لذلك كان من اوضحها المنهج المسمى بـ (باب التوبة) وهو كتيب صغير الحجم(كراس)، بالغ الاهمية يمكن للانسان حمله بسهولة لكي يكون زاد المؤمن في مسيره التكاملي نحو الله وقد تم طبع هذا الكتيب في مطبعة دار المعمورة ووزع مجانا هدية من سيدنا القائد مقتدى الصدر(اعزه الله )بعد ان وضع له ديباجة رائعة ونصها ما يلي:



بسمه تعالى
وما يعبأ بي ربي لولا دعاؤكم...ولولا عباداتكم وطاعتكم واعمالكم وتهجدكم... فهي التي ترفع عنا وعنكم البلاء وتجلب الرخاء والسلام والايمان لنتكامل الى ذرى الاسلام لتعلوا انفسنا لنعانق العلا ونودع التسافل ونزيل الحجب لنبصر نور الهداية وتنقشع ظلمات الشرور والشيطان
فهذا بين يديك منهج عبادي مختصر ينفعكم في دنياكم واخراكم فتمسكوا به

التوقيع والختم الشريفان
مقتدى الصدر
7 صفر الخير 1432
النجف الاشرف


وبقي سيدنا القائد مقتدى الصدر(اعزه الله بعزه) والى اليوم يؤكد على اهمية ولوج باب التوبة مذكرا لنا بكلمات ابيه الشهيد المقدس سيدنا محمد محمد صادق الصدر لانهما نور واحد قادم من العتره الطاهرة (عليه السلام) فكانوا نور على نور ففي خطبة الجمعة التي القاها سيدنا القائد من على منبر مسجد الكوفة المعظم بتأريخ 3/4/ 2015 ، قال (اعزه الله بعزه):
..فبادر إلى التوبة بادروا الى التوبة يرحمكم الله فان التوبة غير قابلة للتأجيل اسرعوا الى التوبة بل واجبة فورا دائما.
لان تأجيلها يعني احتمال ان لا تحصل ابدا اما بحصول الموت وهو المتوقع فلربما الانسان يموت في اي نفس وفي اي يوم وفي اي ليلة وهو ممكن دائما.
واما بحصول الغفلة اللهم لا تجعلنا من الغافلين أو ان يكون الفرد من التدني وقسوة القلب بحيث لا يكون مستحقا للتوبة لا يوفق للتوبة اعوذ بالله من الشيطان اللعين الرجيم
والفرصة للطاعة موجودة دائما والفرصة للتوبة وباب التوبة مفتوح دائما مادام النفس موجودا فان كنت متدينا فامش في طريق الكمال والله تعالى سريع الرضا واسع الرحمة منان بالعطيات على اهل مملكته، والمهم انك تبادر إلى شحذ الهمة ومعاودة الاخلاص لطاعة الله سبحانه وتعالى...(انتهى).
فشكرا لله العلي العظيم على نعمه الفضية التي لاتعد ولا تحصى، ومن نعمه العظيمة وجود القائد الالهي الذي يأخذ بأيدينا للولوج الى باب التوبة العظيم الشأن وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين وصلى الله على خير خلقه محمد المصطفى وآله الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم والعن عدوهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق