الأربعاء، 22 أبريل 2015

القطاع التربوي



القطاع التربوي
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم.
من أهم أجزاء المقاومة العلمية ومن الركائز المهمة الداعمة للمقاومة الفكرية ، القطاع التربوي ؛ كونه الأساس والقاعدة لكل بناء علمي وفكري وعقائدي وثقافي وديني..
ومن هذا المنطلق يتم تسليط الضوء على هذا القطاع ومن الله التوفيق .
إن القطاع التربوي بالمنهج التعليمي الأكاديمي الحديث بدأ في العراق عام 1921 ، وذلك بعد إنشاء الدولة العراقية المعرفة باسم الحكم الوطني الملكي وقد بدا التعليم بداية بسيطة بمدارس محدودة العدد مقتصرة في الأعم الأغلب على أبناء الميسورين وخصوصا في المدن
أما القصبات والقرى والأرياف فكان حضها في هذا المجال يكاد يكون معدوما , وكان مستوى النمو في هذا المجال بطيئا إلى منتصف الستينات من القرن الماضي ، ثم بدا المستوى بالصعود ولمدة عقد من الزمن أي إلى منتصف السبعينات من القرن الماضي وصل المستوى في قطاع التربية إلى مرحلة جيدة إذا ماقورن بالدول العربية والإسلامية بل انه نافس الدول المتقدمة في مجالات التربية والتعليم الأكاديمي آنذاك وهذا المستوى التصاعدي شمل القطاع التربوي بمفصليه الحكومي والأهلي وما ينقسم إليه كل مفصل من أقسام كرياض الأطفال والمدارس الابتدائية والمتوسطة والاعداديات الأكاديمية والمهنية ولكلا الجنسين..
وما يلحق بهما من مناهج تعليمية ودور طباعة ومختبرات ومكتبات..
فازداد عدد المدارس وكانت المناهج التعليمية مقبولة نوعا ما وان كان هنالك تقصير في مناهج التاريخ والتربية الإسلامية ...
ولكن كان مستوى التعليم مقبول والكادر التعليمي يحظى بمكانة جيدة في المجتمع لأنه مجد في غالبيته بأداء وضيفته التربوية التعليمية النبيلة , ولكن بعد ذلك بدأت الهجمات على هذا البلد ومفاصله المهمة ومنها هذا القطاع (التربوي) فلم يروق للطواغيت هذا التقدم فشنت الحرب على أيدي البعثيين هذه الفئه العجيبة التي هي اخطر من الفكر البعثي , فغالبا ماتكون الخطورة في الأحزاب والحركات ...
بما تطرحه من فكر ماعدا البعث في العراق فان البعثيين أسوء من الفكر البعثي بل إن غالبية البعثيين في العراق لافكر لهم ولا يحملون أي مبدأ مقبول أو معقول يرتكزون عليه , فهم يكرهون العلم والمتعلم بأي علم كان ويكرهون صاحب الأخلاق وصاحب الدين وأصحاب الحرف والمهن ...
لأنهم مجموعه من الناس الذين لم يجدوا شيئا يصلون من خلاله إلى تحقيق مآربهم سوى الفناء في هذا الحزب الشيطاني ليسدوا به نقصهم , والذي لم يعش في العراق في تلك الفترة قد يظن إني أبالغ في هذا الوصف مع انه دون حقيقتهم بكثير , ويكفي برهان على ذلك إن سيدنا محمد باقر الصدر (قدس)ناقش الأفكار الخاطئة المطروحة آنذاك كالفكر الماركسي إلا انه مع البعث قال (لو كان إصبعي بعثيا لقطعته)
فنستشف من هذه المقولة العظيمة بعض المعلومات والتي منها:ـ
ا ـ إن البعث أشبه بالسرطان الخبيث الذي ليس له حل سوى البتر
ب ـ كان مستوى وحجم البعث [(في الوقت الذي أطلق الشهيد الصدر الأول مقالته فيه )]
لازال بحجم الإصبع من جسم العراق فلو ترك هذا الإصبع المصاب بالسرطان(البعث)دون قطعه لانتقل وبائه إلى جميع الجسم ولأصبح من الصعوبة التخلص منه والقضاء عليه
وفعلا وقع المحذور وحدث مايحتاج إلى مجلدات لبيان بعضه .
فقام هؤلاء البعثيين وخصوصا بعد اندلاع الحرب على الجمهورية الإسلامية عام 1980 وقتلهم لسيدنا الشهيد محمد باقر الصدر(قدس)وجملة من العلماء والمخلصين بتسييس التعليم والتلاعب بمناهجه وخاصة التاريخية والدينية ..
وفُرض الانتماء إلى حزبهم بالإكراه ...
فبدا مستوى التعليم بالركود ثم التدني شيئا فشيئا وأصبحت الكثير من المدارس مقرا لمنظماتهم الحزبية ومن الغرائب إن بعض أسباب بقاء مفصل التربية مستمر بالحياة في تلك الفترة هو إن غالبية الطلبة مستمرين بالدراسة ويجتهدون بالتعليم لأجل التهرب من الجيش وعدم الانجرار بحروب الهدام لا لأجل التعليم ؟
وقد التفت البعثيين إلى ذلك لاحقا فتلاعبوا بعملية القبول المركزي وراح ضحية مكرهم الكثير من الشباب الذين لم يتم قبولهم بأي جامعة أو معهد بالرغم من نجاحهم في مرحلة الاعداديه وحصول الكثير منهم على معدلات عالية , وقد قتل الكثير منهم في المعارك , والبعض الآخر أصيب بعوق في جسمه
وكانت تلك الفترة مظلمة مرعبة مليئة بالآلام والأحزان والخوف ...
وقد ذاق هذا الشعب الويلات من الهدام والبعثيين أمام مسمع ومرأى العالم بأسره ولكن من دون ناصر ومعين سوى الله وعترة أهل البيت الطاهرة(عليهم السلام)
واستمر هذا الحال إلى مطلع التسعينات في مرحلة مابعد الانتفاضة الشعبانيه
حيث بدأت هجمة جديدة من الغرب الكافر وهي هجمة الحصار المفروض على الشعب العراقي لأنه انتفض على عميلهم الهدام صنم البعثيين فتسرب اثر ذلك الكثير من التلاميذ من المدارس نتيجة الأزمة الاقتصادية وانخفض مستوى التدريس بسبب الرواتب المجحفه التي كان النظام المقبور يعطيها للموظفين ومنهم الكادر التعليمي
وتسرب الكثير من التدريسيين إلى خارج العراق للعمل هنالك والحصول على رواتب أفضل مما هي عليه بالعراق..إلى فترة احتلال العراق من قبل الغرب الكافر وزوال الهدام وبعض مرتزقته عام 2003
وهذه الفترة المستمرة إلى اليوم حيث الـ ...
(واقع العلمي والتعليمي في العراق في تسافل دائمي)[(من استفتاء للسيد القائد)]
ولازال فيها هذا القطاع مظلوم ويعاني من أمراضه السابقة اضافه إلى مالحقه من أمراض جديدة لم تكن موجودة في السابق ومن هذه الأمراض مايلي:ـ
ا ـ لازالت هنالك شحة في عدد المدارس (حيث قدرت الاحصائيات ان البلاد تحتاج الى بناء 6000 مدرسة اضافيه)خصوصا في المناطق النائيه من قرى وأرياف في وسط وجنوب العراق والمضحك المبكي إن هنالك مدارس جيدة البناء تم تهديمها في هذه الفترة لإعادة بنائها ولكنها إلى اليوم لم تبنى بحجة إن المقاولين سرقوا الأموال وهربوا ؟
2 ـ من المخجل انه لازالت هنالك مدارس طينية وخصوصا في جنوب العراق والتي يجلس فيها بعض التلاميذ على الأرض ؟
بحالة يذاب لها قلب الغيور حسرة وألما، خصوصا وإن هؤلاء التلاميذ يسكنون في أغنى بقاع المعمورة بل أنهم يطفون على بحار من الخيرات ومنها النفط والزئبق الأحمر !
والى الله المشتكى من آكلي أموال يتامى أبوي هذه الأمة :ـ
محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)وعلي(عليه السلام)
والى الله المشتكى من الساكتين عن هذا الظلم والجور وقد تم تصوير بعض من هذه المدارس ونشرها في وسائل الإعلام المختلفة ولكن دون منقذ سوى استغاثة ودعوات سيدنا القائد مقتدى الصدر(اعزه الله))
وآخرها دعوات مطلع هذه السنه التي خصصها سماحته لخدمة هذا القطاع وقد علمت من مختصين إن المعنيين في وزارة التربية رفضوا المعونات المالية التي أمر بها سيدنا القائد من اجل دعم هذا القطاع كون الأموال المخصصة لدعم هذا القطاع في الميزانية الاتحادية موجودة وتكفي لسد الكثير من الاحتياجات؟
3 ـ نقص في أعداد الكوادر التعليمية مع إن الخريجين العاطلين عن العمل يتجاوز عددهم الآلاف ، وبالرغم من وجود الكثير من الطيبين الساعين للحفاظ على مايستطيعون الحفاظ عليه في هذا القطاع طلبا لرضا الله , إلا إن إصابة البعض من الكادر التعليمي بهوس جمع المال بأي طريقة كانت فانتشرت ظاهرة الدرس الخصوصي بشكل كبير وقيام البعض بتسريب الأسئلة الامتحانية، والى غيرها من أفعال تسيء لسمعة هذا القطاع , وما ذلك إلا لضعف الوعي الديني والأخلاقي فانخفض مستوى التعليم بشكل خطير ، وضعف الاحترام بين بعض التلاميذ وبعض الكوادر التعليمية ...وكذلك ضعف الاحترام بين بعض اسر التلاميذ وبعض الكوادر التعليمية ...
4 ـ المناهج التعليمية وخضوعها للأهواء السياسية والطائفية والعنصرية ..حيث وصف سيدنا القائد (في احد الاستفتاءات)الكثير من هذه المناهج بأنها (مناهج مخالفة للقواعد العامة العقلية والفقهية والكثير منها بعيد عن روح الإسلام)، وإعادة طبع هذه المناهج مرارا من اجل الكسب المالي الحرام ، إضافة إلى قلة المختبرات والمكتبات وقاعات الرياضة والمرافق الصحية ...
5 ـ استشراء الفساد الأخلاقي والديني والإداري عند الكثير من المسئولين على هذا القطاع ، فهدرت أموال طائلة بحجة الترميم الذي لم يتعدى في بعضه على الصبغ الخارجي للجدران ، ولو استغلت هذه الأموال بصوره صحيحة لكان الحال أفضل بكثير مما هو عليه ألان ،إضافة إلى ذلك توجه الكثير من المسئولين على أساس مصلحي وعنصري وطائفي في سلوكهم وقيادتهم لمواقعهم وانحسار مستوى التصرف وفق مايليق بالانسانيه والأديان الالهيه والوطن والمصلحة العامة وذلك لأنهم يرون المتصدين للعملية السياسية يتصرفون وفق هذه الأهواء والنزعات ..
وكأن المحاصصة والفساد والانحراف أصبح قانون هذه المرحلة فانتشرت الكثير من السلبيات كتزوير الوثائق والأوامر التعيينيه وإعطاء المناصب وفق العلاقات الوضيعة والرشاوى وما إلى ذلك ...فهل سمعت أو قرأت إن وزيرا للتربية وحمايته يطلقون النار في مركز امتحاني ولكن حدثت هذه الاعجوبه عندنا وكأنها حادثة اعتيادية مع إنها جريمة وقحة بحق حرمة هذا القطاع .
إن ماذكر أعلاه قطرة من بحر هذا القطاع النبيل وما رافقه من أحداث , وأهلنا الطيبين متعايشين يوميا مع ألآم وأحزان هذا القطاع
فان قيل وماهية الحلول للنهوض بهذا القطاع وما هي المعالجات للشفاء من أمراضه ؟
ويكون بعض الجواب على هذا التساؤل المهم ، مايلي:ـ
من البديهي إن هذا القطاع لايمكن إيفاء بيان حلول مشاكله بهذه العجالة المختصرة
فهنالك مسؤولية كبيره تقع على عاتق الدوله بكافة مؤسساتها التشريعية والتنفيذية والقضائية والاعلاميه ..
للقيام بواجباتها اتجاه هذا القطاع إضافة إلى المؤسسات الدينية ومؤسسات المجتمع المدني وعوائل الطلبه ، ومن ثم الكادر التربوي والتلاميذ ، وقد بين لنا الشارع المقدس ماهي واجبات كل فئة من هذه الفئات وماكان منه مجمل بينت العترة الطاهره(عليهم السلام) تفصيله ، فـ ((مَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ , وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ ))(سورة الزلزلة/ الآيتين (7، 8)
وكلنا راع وكل منا مسئول عن رعيته ، ثم ألَسنا في محضر الله جل جلاله :
((ولا تعملون مِنْ عَمَلٍ إِلاَّ كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُوداً إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَمَا يَعْزُبُ عَن رَّبِّكَ مِن مِّثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء وَلاَ أَصْغَرَ مِن ذَلِكَ وَلا أَكْبَرَ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ ))(سورة يونس/ الآية 61 )
وليس ذلك فحسب بل إن أعمالنا صالحة كانت أم طالحة , فهي تعرض على حبيب الله المصطفى(صلى الله عليه وآله وسلم) والعترة الطاهرة (عليهم السلام)
((وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ))(سورة التوبة/ الآية 105 )
وعرفانا وشكرا لكل معلم ومعلمة ننقل هنا بعض الأحاديث الواردة عن العتره الطاهرة (عليهم السلام) وكما يلي:ـ
ا ـ نقل عن مولانا زين العابدين علي السجاد (عليه السلام)في مورد رعاية الأدب أمام الأستاذ في رسالة الحقوق ، قال(عليه السلام):
وحقّ سائسك بالعلم التعظيم له والتوقير لمجلسه وحسن الاستماع إليه والإقبال عليه وأن لا ترفع عليه صوتك ولا تجيب أحداً يسأله عن شيء حتى يكون هو الذي يجيب ولا تحدّث في مجلسه أحداً ولا تغتاب عنده أحداً وأن تدفع عنه إذا ذكر عندك بسوء وأن تستر عيوبه وتظهر مناقبه ولا تجالس له عدواً ولا تعادي له ولياً فإذا فعلت ذلك شهدت لك ملائكة الله بأنّك قصدته وتعلّمت علمه لله جلَّ اسمه لا للناس»] .
ب ـ عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم:
إن معلم الخير يستغفر له دواب الأرض وحيتان البحر، وكل ذي روح في الهواء، وجميع أهل السماء والأرض، وإن العالم والمتعلم في الأجر سواء، يأتيان يوم القيامة كفرسي رهان يزدحمان.
ج ـ عن أبي عبد الله عليه السلام قال: معلم الخير تستغفر له دواب الأرض، وحيتان البحر وكل صغيرة وكبيرة في أرض الله وسمائه.
هكذا يعلمنا سادتنا وقادتنا (عليهم السلام)ولكن الحذر كل الحذر من أن[(نجعل من المعلم المنحرف والمعلم الذي يميل إلى الشرق أو الغرب، أو المتربي شرقياً أو غربياً، أن نجعله معلماً للأولاد الذين لهم نفوس صقيلة كالمرآة، وتعكس كل شيء. إن من السذاجة أن نسلّم شبابنا لمعلم متأثر بالشرق فيجعل منهم شرقيين، أو متأثر بالغرب فيجعل منهم غربيين ، إن من السذاجة أن نتصور بأن التخصص هو المعيار فقط ، وإن العلم هو المعيار، بل إن العلم الإلهي ليس معياراً أيضاً وعلم التوحيد أيضاً ليس معياراً، وعلم الفقه والفلسفة أيضاً ليس معياراً، ليس هناك أي علم يكون هو المعيار، إنما المعيار هو ذلك العلم ، وسعادة البشر في ذلك العلم الذي فيه تربية ، الذي يُلقى من المربي، الذي يلقى البر من ذلك الذي تربى تربية إلهية.
لو كانت جميع مدارسنا هكذا ، سواء مدارس العلوم الإسلامية أو مدارس العلوم الأخرى ، ووجدت الاستقامة وزال الانحراف فإنه سوف لا تمضي فترة طويلة إلاّ ويصلح جميع شبابنا ـ الذين هم أمل هذه البلاد في المستقبل ، وينشأ الجميع لا شرقيين ولا غربيين ، ويسلكون جميعاً الصراط المستقيم .
إن من السذاجة أن نفكر بأنه يكفينا وجود أشخاص يملكون العلم ، بل يجب أن يملكوا العلم والتربية ، أو على الأقل أن يمتلكوا العلم ولا يكونوا منحرفين ، إننا نريد نشر العلم ونستفيد من علم العلماء، فيجب أن يكون العلم غير منحرف على الأقل ، ولا يرتبط بالشرق أو الغرب ، أن لا يكون الوضع هكذا بحيث يكون معلمونا ومربوا شبابنا من المتربين في موسكو أو واشنطن.
إن من السذاجة أن نفكر بأننا نستطيع أن نستفيد من جميع أهل التخصصات مهما كان حالهم .
إنه لا يمكن الاستفادة منهم ، فلو شافى المتخصص مرضنا الظاهري ، فإنه سيوجد لنا أمراضاً باطنية ، إنه سيرجعنا من مرض ضعيف إلى مرض شديد، ومن مرض صغير إلى مرض كبير، يجب أن ننتبه إلى جميع الأمور.((التربية والمجتمع مظاهر عينية من فكر الإمام الخميني"قده"))]
اكتفي بهذا القدر مراعاةً للاختصار وان شاء الله أتعرض لذكر بعض الجوانب الأخرى في البحوث اللاحقة عسى أن نفي بجزء بسيط من حق القطاع التربوي وحق المدرسة هذه الأم الثانية والرحم الطاهر الثاني التي إن أعددتها بما يرضي الله تعالى أعددت جيلا طيبا طاهرا فالنفوس الطيبة تؤمل في المدارس وأبنائها الأمل الكبير فللمدارس منا أبناء وأتباع ومحبي الشهيدين الصدرين (قدس)خالص الود والتقدير والاحترام فمهما قلنا وفعلنا لانستطيع رد الجميل فمثلما يحن الولد إلى أمه التي ولدته كذلك هو يحن إلى المدرسة التي ربته وعلمته وترى فينا من يتمنى بين فترى وأخرى أن يزور مدرسته ويُقَبل حيطانها وتدمع عيناه شوقا لها
فكيف إذن بالمدرسة العظيمة مدرسة التوحيد الكبرى مدرسة الحبيب المصطفى وآله الشرفا هذه الجنة العاليه التي لاتسمع فيها لاغيه .
اسأل الباري أن يعجل فرج مولانا ولي الله الأعظم لتسعد الأرض ومن فيها ببركات هذه المدرسة العظيمة ولكي لاتبقى لمدارس الظلم والجور أي باقية ، إن الله على كل شيء قدير ونعم المولى ونعم النصير وصلى الله على خير خلقه محمد وآله الطيبين الطاهرين وعجل اللهم فرجهم والعن عدوهم .

من مصادر ومراجع البحث:ـ
1 ـ القرآن الكريم
2 ـ بحار الأنوار للشيخ محمد باقر المجلسي
3 ـ التربية والمجتمع مظاهر عينية من فكر الإمام الخميني"قده"
4 ـ استفتاء مقدم لسيدنا القائد مقتدى الصدر (اعزه الله) عن المدارس بمناسبة بدأ العام الدراسي الحالي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق