*.هو : حسن عبد الله الترابي ، المولود عام 1932 م، في مدينة كسلا شرقي السودان وسط أسرة متدينة ميسورة تنتمي إلى قبيلة البديرية، توفيت أمه وهو صغير، وكان والده قاضيا وشيخ طريقة صوفية فحفـّظه القرآن الكريم بعدة قراءات، ودرّسه علوم اللغة العربية والشريعة.
تابع الترابي دراسة الحقوق في جامعة الخرطوم منذ عام 1951 حتى 1955، وحصل على الماجستير من جامعة أكسفورد عام 1957، وشهادة دكتوراة الدولة من جامعة السوربون في باريس عام 1964.
*.مفكر وزعيم سياسي وديني سوداني، يتقن أربع لغات وهي العربية، والإنجليزية، والفرنسية، والألمانية.
عمل الترابي أستاذاً في جامعة الخرطوم ثم عين عميداً لكلية الحقوق بها، ثم عين وزيراً للعدل في السودان.
وفي عام 1988 عين وزيراً للخارجية السودانية. كما أختير رئيساً للبرلمان في السودان عام 1996.
*.من مؤلفاته وتراثه الفكري:
1.قضايا الوحدة والحرية (عام 1980)
2.تجديد أصول الفقه (عام 1981)
3.تجديد الفكر الإسلامي (عام 1982)
4.الأشكال الناظمة لدولة إسلامية معاصرة (عام 1982)
5.تجديد الدين (عام 1984
6.منهجية التشريع (عام 1987)
7.المصطلحات السياسية في الإسلام (عام 2000)
8.الدين والفن
9.المراة بين تعاليم الدين وتقاليد المجتمع
10.السياسة والحكم
11.التفسير التوحدي
12.عبرة المسير لاثني عشر السنين
13.الصلاة عماد الدين
14.الايمان واثره في الحياة
15.الحركة الإسلامية... التطور والنهج والكسب
*.نشاطه الوطني:
بعدما تخرج الترابي عاد إلى السودان، وأصبح أحد أعضاء جبهة الميثاق الإسلامية ، وبعد خمسة سنوات أصبح لجبهة الميثاق الإسلامية دور سياسي أكثر أهمية، فتقلد الترابي الأمانة العامة بها عام 1964.
بقيت جبهة الميثاق الإسلامية حتى عام 1969 حينما قام جعفر نميري بانقلاب، فتم اعتقال أعضاء جبهة الميثاق الإسلامية، وأمضى الترابي سبعة سنوات في السجن.
أطلق سراح الترابي بعد مصالحة الحركة الإسلامية السودانية مع النميري عام 1977.
أعلنت حكومة نميري فرض قوانين الشريعة الإسلامية في عام 1983، وانقلبت بعدها علي جبهة الميثاق الإسلامية ، عارض الشعب هذا الأمر بواسطة الإجراءات القانونية مثل حل البرلمان السوداني، وبواسطة المظاهرات مما أدى إلى ثورة شعبيه ضد نميري في عام 1985.
أسس الترابي بعد عام الجبهة الإسلامية القومية، كما ترشح للبرلمان ولكنه لم يفز.
في عام 1989، اقام حزب الترابي انقلابا عسكريا ضد حكومة المهدي وعين عمر حسن البشير رئيسا لحكومة السودان.
في عام 1991 أسس الترابي حزب المؤتمر الشعبي العربي الإسلامي الذي يضم ممثلين من 45 دولة عربية وإسلامية، كماانتخب الأمين العام لهذا المؤتمر.
وقف الترابي ضد التدخل الأجنبي في المنطقة بحجة تحرير الكويت إبان غزو الهدام عام 1990 مما أدي الي تدهور علاقاته مع الغرب وبعض الدول العربية.
اختلف مع حكومة الانقاذ حول قضايا، أهمها الفساد، و الشورى، و الحريات، وحل البشير البرلمان، في اواخر عام 1999 م، وبعدها أصبح الترابي أشهر معارض للحكومة.
شكل مع عضوية حزبه الموتمر الشعبي، في 2001م. وحوي معظم قيادات ورموز ثورة الانقاذ الوطني، ومسئولي كبار في الحكومة تخلوا عن مناصبهم.
اعتقل في 2001م لتوقيع حزبه مذكره تفاهم مع الحركة الشعبية، ثم اعتقل مرة أخرى في مارس 2004 بتهمة تنسيق حزبه لمحاولة قلب السلطة.
له آراء فكريه وفقهيه جعلت من معارضيه يكفروه ويهدرون دمه ، واختلف كثيرا مع الاخوان ورفض مبايعة مرشديهم ، فمن آرائه التي اثارت غضب الآخرين عليه سخريته في ندوته بدار اتحاد المحامين من الانتخابات في الدول العربية، معتبرا الحصول على نسبة فوز بمقدار 99 في المائة أمرا مستحيلا، قائلا:
: لو صوت الناس على وجود الله في الفاتيكان لما حصل على تلك النسبة، وحتى لو صوتنا في مكة أيضا لن يحصل على تلك النسبة
واعتبرت آرائه في الناسخ والمنسوخ في محاضراته بجامعة الخرطوم عام 2006 بانه مخالفة لاراء السلف(عندهم)، وسخر من طاعة الحكام بصيغة مطلقة ، وبعبور العهد إلى الدستور إرضاء للغرب من دون أن ينزلوا الدساتير التي أتوا بها لأرض الواقع، ولا تنفذ، ويحتمي بها السلطان والجبروت، ويقول: الشيوعيون أفضل لنا من هؤلاء.
وعقب تلك المحاضرة كفرت الرابطة الشرعية للعلماء والدعاة بالسودان- الترابي، وقالت: إن الترابي كافر مرتد يجب أن يتوب عن جميع تلك الأقوال ويعلن توبته على الملأ، ويتبرأ عن كل ما صدر منه أمام أهل العلم.
في أيلول من عام 2012 قابل طرفة بغجاتي مع روديجر نيبرج الشيخ حسن الترابي و تحصلوا على دعمه لهم في محاربة ختان الإناث و السعي لإيقافه..
*.توفى حسن الترابي في السودان باحدي مستشفيات الخرطوم إثر وعكة صحية مفاجئة يوم 5 مارس 2016. فابنه السيد القائد مقتدى الصدر(اعزه الله)، بقوله:
http://www.jam3aama.com/forum/showth...130#post191130
((بسمه تعالى
(كل نفس ذائقة الموت وانما توفون اجوركم يوم القيامة)
لقد خسرت المعارضة المعتدلة رجلا من رجالها ...وخسر الجهاد
عمادا من اعمدتها...فعظم الله أجورنا وأجوركم
بوفاة الزعيم العربي والمفكر الاسلامي (العلامة حسن الترابي)
رحمه الله برحمته الواسعة، أثر مرض مفاجيء، لايستبعد أن
يكون عملا مبيتا من مناوئيه الذين يريدون به سوءا.
سائلا العلي القدير أن لايطفيء نور نهجه الجهاديفي
(السودان الشقيقة)، وان يستمر محبوه في مكافحة الجور
والفساد ، ورفض الظلم والاحتلال.
واوجه عزائي لذويه ، وان يلهمهم الله الصبر والسلوان ...
وسبقى العلامة الترابي في سماء الخلد وضاءا يستنير به
كل محب للعدل والاعتدال ...والسلام على اهل السلام ورحمة الله وبركاته.
التوقيع الشريف
مقتدى الصدر
26 جمادى الاولى 1437
الختم الشريف))
فرحمك الله ايها الشيخ المجاهد برحمته الواسعة انه ارحم الراحمين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق