نفحة عطر من توجيهات سيدنا القائد مقتدى الصدر(اعزه الله)لأئمة الجمع
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
في لقاء السيد القائد مقتدى الصدر(اعزه الله) بخطباء ائمة الجمعة، والذي انعقد في ضريح سيدنا الشهيد محمد محمد صادق الصدر(تقدست نفسه الطاهرة)، في النجف الاشرف ، بتاريخ : 21/ 12/ 2015مبسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
تطرق سماحته الى عدة توجيهات وارشادات بالغة الاهمية ينبغي ان لا تمر علينا مرور الكرام فنكون ممن هم من مصاديق قوله تعالى:
((وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَة فِي السَّمَوَات وَالْأَرْض يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ))(سورة يوسف/ الآية: 105 )
بل يجب ان تكون هذه التوجيهات والارشادات نصب اعيننا ومحل اهتمامنا عسى ان نكون ممن هم من مصاديق، قَوْلُهُ تعالى:
((فَبَشِّرْ عِبَادِي الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُۚ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ))(سورة الزمر/ الآية 17- 18)
فهذه التوجيهات والتعليمات والارشادات وما رافقها من ملاحظات مهمة وحساسة ..وان كان المخاطب بها ائمة الجمعة والجماعة ومسؤولي المكاتب التابعة لمكتب السيد الشهيد الصدر(تقدست نفسه الطاهرة)، الا انها تخص وتهم جميع المؤمنين والمؤمنات وخصوصا اتباع منهج الصدرين الطاهرين ، وانهم مشمولين بها حقيقة لا مجاز ، وعلى هذا الاساس فكل من يريد إتباع مدرسة اهل البيت الذين اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، وكذلك من يريد الثبات على منهج اهل البيت(عليهم السلام)فعليه تنفيذ هذه التعليمات والتوجيهات لأنها تخصه وتعنيه
1. فمن منا لا تعنيه مشكلة وضرر الابتعاد عن الامور الدينية والميل والانغماس في الامور السياسية..
الم يؤكد سيدنا القائد على ان(بالمضمون) :
المجتمع يجب ان لا يبتعد عن الدين وينغمس في السياسة
2. من منا لا يعنيه اعطاء قسط معتد به للدراسة والعلم والتعلم فيكون بدرجة علمية معتد بها ولمختلف العلوم...
سبحان الله
كيف يريد الفرد الفلاني ان يُحسب على امة المصطفى الخاتم محمد صلى الله عليه وآله وسلم ومن شيعة امير المؤمنين علي عليه السلام ومن اتباع مدرسة اهل البيت(عليهم السلام)، وعلى منهج الشهيدين الصدرين المقدسين، وهو فارغ من العلوم والمعارف!؟
لا يفهم من العلوم شيء ولا يقرأ من العلوم شيء ، ولا يدرس من العلوم شيء ..
او انه يقرأ ويدرس بالأقل القليل الذي لا يغني عن اي شيء ، فمثل هذا الفرد ،كيف يواجه الشبهات والافكار الالحادية والعلمانية..
بينه وبين الله من جهة ، وبينه وبين من هم من حوله من جهة اخرى؟
فحينما يسأله فرد ما ، في المجتمع او في الانترنيت عن مسألة عقائدية او عن اي امر متعلق بما يجري من امور عجيبة غريبة في المجتمعات ؟
ماذا سوف يكون جوابه! ، او بماذا سوف يجيب؟
بل حينما تسأله زوجته او ابنه او بنته او صديقه...عن مسألة ما، بماذا يجيب وكيف يجيب!؟
اذن وكما اشار سيدنا القائد مقتدى الصدر (اعزه الله) ، فان مثل هذا الشخص سوف تسقط قيمته في المجتمع والادهى والامر حينما يدعى الانتماء الى عنوان عام ، حينها سوف يجلب الضرر والاذى للعنوان الشريف الذي يدعي الانتماء له
3. من منا لا يعنيه الورع عن محارم الله في السر والعلن لكي لا يكون في اقل الحسابات من المنافقين لان الله (سبحانه وتعالى) يعلم بحقيقته ويرى افعاله
4. من منا لا يعنيه ان يكون مخلصا لدينه ومتيقنا به لا مشككا به ، فيكون من المتيقنين بدينهم وبربهم وبالأحكام الشرعية.. فمثل هؤلاء هم الذي يمن الله عليهم بشرف ارجاع المجتمع الى الله سبحانه وتعالى لا الى الغرب الكافر، خصوصا اذا كان حسن السيرة والسلوك والسمعة ..في المجتمع، ومثلما اكد سيدنا القائد (اعزه الله) ، بان(ما مضمونه):
من كانت سمعته جيدة في المجتمع ، والمجتمع راض عنه ، فان مثل هذا الفرد سوف يتلقى منه المجتمع التوجيهات والارشادات برحابة صدر
5. من منا غير محتاج لشهيد الله ووليه الطاهر سيدنا ومرجعنا محمد محمد صادق الصدر(تقدست نفسه الطاهرة)، وهو القائل:
ان في ذكري منفعة
فلماذا الغفلة والتغافل عند ذكره وهو محيي الجمعات وبه حررنا الله من قيود الذل والهوان بل به انقذنا الله من شفا حفرة النار ، الم يقل سيدنا القائد(اعزه الله):
فاذكروه يرحمكم الله
فمن منا لايحتاج الى رحمة الله (جل جلاله)
ثم اليس منهج الشهيدين الصدرين المقدسين بكل منظومته الالهية ومن هذه المنظومة صلاة الجمعة ..من اجل هداية المجتمع فلماذا الانحراف الى الامور الدنيوية والسياسية ..ولماذا التعلق بالاسباب ونسيان مسبب الاسباب وهو الله جل جلاله ،انها كارثة عظمى حذرنا سيدنا القائد منها؛ لأنها تورث سلب التوفيق منا
وان من تعلق بالدنيا ومناصبها وكراسيها ...وترك ذكر الله فان مثل هذا سوف لن يفلح
فيجب التعلق اولا واخيرا بالله والتمسك بطاعته حتى ان وصل التمسك بالدين كالماسك على جمرة من نار، ويجب الرجوع الىالقائد الالهي ، والاكثار من ذكر مولانا ومقتدانا وامامنا ونبينا وشفيعنا وزعيمنا ومنقذنا...المصطفى الخاتم صلى الله عليه وآله وسلم ، ذكرا مخصوصا
كما يجب عدم الغفلة عن اعدائنا ومنهم الثالوث المشؤوم
والتزود من علوم السيد الشهيد ولو بدراسة مسألة شرعية ، والابتعاد قدر الامكان عن الشبهات، وان نكون عونا للمستضعفين في كل انحاء العالم ونرفض الطائفية والعنصرية ...عسى ان نكون من اتباع من ارسله الله رحمة للعالمين(صلى الله عليه وآله وسلم)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق