الثلاثاء، 30 أغسطس 2016

الحلقة الثالثة من البحث القيم ( إعتقال أم إغتيال ) بقلم الاستاذ الفاضل علي الزيدي



وهنا في هذه المرحلة الحساسة من الزمن عمل الإحتلال وأذنابه بعدّة خطوات مدروسة للوقوف ضد المقاومين الشرفاء، وبالخصوص مقاومي التيار الصدري المتمثّلين " بجيش الإمام المهدي " فقامت بما يلي :

أولاً : تشويه صورة المجاهدين الشرفاء من خلال زج أفراد منحرفين لا يمِتّون الى المقاومة الشريفة بصلة، وإعطائهم صفة المقاومين وتحت مسميات مختلفة، لتكون وظيفتها ممارسة تصرفات مسيئة ومشينة بإسم المقاومة، لكي يتم النفور من إسم المقاومة بشكل عام.

ثانياً : إعطاء وعود للشعب العراقي بأن الامريكان والسلطة العراقية جادين بالعمل من أجل إعمار العراق وإرجاع جميع الخدمات المدنية إليه من ماء وكهرباء وخدمات صحية وغيرها، ولكن هؤلاء الذين يسمّون أنفسهم بالمقاومين يعيقون العمل ولا يمكن لنا القيام بذلك بسبب ما يقومون به من تهديد وتخريب، فعلى أفراد الشعب أن يخبروا ويعطوا معلومات وبيانات دقيقة عن أي منتمي لجيش الإمام المهدي ليتمكنوا من إعتقاله حتى يواصلوا الإعمار والبناء.

ثالثاً : مواجهة المقاومين من ابناء التيار الصدري بعنف كبير وسلاح مدمّر، لا يمكن أن يصدر إلّا من جهة تريد إبادة جماعية لهؤلاء الشرفاء، لا بل إبادة وقتل حتى لعوائلهم.

فرموا قنابل النابالم عليهم في معركة النجف الاشرف، وحاصروا مدينة الصدر المجاهدة، وقصفوا البيوت فيها، كما حدث في قطاع (10)، وكذلك قاموا بالرمي العشوائي على المدنيين العزّل من النساء والاطفال والشيوخ كما حدث بشكل واضح في منطقة الأولى من مدينة الصدر (القطاعات 1، 2 ، 3 ، 4 ، 5 ، 6 ، 7 ، 8 ، 9 ، 10 ، 11)، وحدّث بلا حرج بما حدث من انتهاكات قذرة ومشينة في كربلاء والبصرة والعمارة والناصرية والديوانية وغيرها.

كل هذا يحدث بسلاح ويد امريكية تارة، وتارة أخرى بسلاح امريكي ويد تسمى ظاهراً بالعراقية، قد باعت شرفها ووطنيتها ببضعة دولارات .

كل ذلك من أجل إخافتهم، وإدخال الرعب في قلوبهم والمضايقة الشديدة عليهم، من أجل أن يتركوا هذا العنوان الشريف من جهة، ومن جهة ثانية ليبعثوا برسالة تهديد لكل من يحاول أن يسلك وينخرط في صفوف هذا الخط الشريف من المقاومة. 

رابعاً : عملت الحكومة العراقية وأصرَّت على أمر في غاية الأهمية وهو عدم اعطاء صفة المقاومة الشريفة ضد المحتل لأي جهة وخصوصاً " جيش الامام المهدي "، على اعتبار لا وجود للمحتل على الأراضي العراقية وأنما هي قوات تحالف دولي وهي قوات صديقة جاءت لإنقاذ العراق من الطاغية " صدام ".

كل ذلك، يحدث لكي لا يتم إتهامهم بالعمالة للمحتل وأنهم أذناب له يعملون ضمن ضابطة أو حزمة من الأجندات التي تصب في مصلحتهم.

لأنهم لو اعترفوا بالمقاومة، فهو حينئذ إعتراف بعمالتهم وخيانتهم لبلدهم، كونهم قابعين تحت مظلة وجناح المحتل. ولذلك أصرًت الحكومة العراقية الظالمة أن تلاحق افراد المقاومة الشريفة بعنوان أنهم خارجون عن القانون، وأنهم مجرمون والى حد هذه اللحظة من الزمن.

وكذلك أصرَّت على إعطاء المحتل عنوان قوات التحالف، وأنها قوات صديقة، جاءت لإنقاذ العراق وتحريره، وقد ضحت بجنودها من أجل هذا المبدأ، ومن أجل تعميق هذا الأمر، قام رئيس الوزراء السابق بزيارة الى امريكا فزار قبور الجنود الامريكيين الذين قتلوا في العراق، ووضع إكليلاً من الزهور عليهم إمتناناً وعرفاناً لهم، على أساس أنهم قتلوا من أجل تحرير العراق !!!.
ملاحظة / التتمة في الحلقة الرابعة ... انتظرونا



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق