(( دعماً وتضامناً مع الأخوة المعتقلين الشرفاء ))
فقد كتب الاستاذ الفاضل علي الزيدي بحثاً قيماً بعنوان
( إعتقال أم إغتيال )
والذي سنقدمه إليكم على شكل حلقات متتابعة يبين فيه حقائق مــهمة عــلـى الصــعيــد التــاريخــي
والسياسي .
وفيما يلي الحلقة الاولى :
صدق الله العّلي العظيم
ليال طوال مرت عليكم أيها الأبطال بلا لون تستبشر به العيون ، ليكون البارقة الأولى التي تمهد لخيوط النور ، وتراتيل الصباح ، التي يدعو بها عليٌّ عليه السلام وهو يقول :
(يامن دلع لسان الصباح بنطق تبلجه ) .
فأبى الظالمون أن يسرّحوا قطع الليل المظلم عنكم ، وأصرّوا على أن يبقوكم في غياهبه المتلجلجة ، يقلبكم سواده من بليّة الى أخرى ، ومن همّ الى همّ يصعد كلّما دارت في فلك الفكر صورة لأب أنهكته تجاعيد الحزن العميق ، وأم حنانها يسمو الى السماء ليغمر الآفاق بدفء العفّة والشرف ، ليعود نسيماً يُشَمُّ مع الحسرات ، وزوجة وأبناء صغار ، كلما لديهم الدموع ، وأمل طال وطال وطال ، عنوانه متى يعود ؟!
فالله دّركم ما أصبركم وأشجعكم في تحمل ما تحملتم ، وأي شيء يوازي صبركم هذا ، فهل هو شيء دنيوي ليزول ؟ كلا ثم كلا ، بل هو شيء أكبر مما تحيط به سبل المادة وعيون الناظرين وفكر الحاضرين ،
إنّه العطاء الإلهي المذخور لكم ، وأي عطاء عظيم هذا الذي عنوانه ودائرته الرضا والرضوان .
******************************
ظرف مرّ به العراق قد حُفّ بالمكاره والأخطار ، وضُربت دون استقراره الحجب والأستار .. وابتعدت فيه كل الجهات المتوقع ان يخرج منها سبل الصلاح وإنقاذ الشعب مما حلّ به من مآسي ، وخصوصاً من قبل الجهات والمؤسسات الدينية بما تحمل من عناوين سواء كانت صغيرة أو كبيرة ، فإن التحرك قد تساوى فيهما ، فكان كدبيب النملة أو أخفى .
فتركوا الأمور تسير بيد المحتل كيفما يشاء ، لينظروا ماهي الخطوات التالية له .
أما الجانب الآخر من المجتمع ، أعني به الجانب المدني أو العلماني ، فقد إنقسم الى قسمين لا ثالث لهما ،
الأول : فَضّل الصمت وعدم التدخل ، لينتظر الأحداث كيف ستدور ، والى أي مطاف ومسار تسير ، وهو يحمل في طياته بعض الخوف والتوجس مما سيكون عليه مستقبل العراق .
الثاني : فقد تفاعل تفاعلاً إيجابياً الى حدٍ كبير مع المحتل ورأى فيه منقذه الوحيد مما كان عليه العراق ، وعليه سيتم تحقيق حلم الديمقراطية الكبير ، في مجتمع قد قبع بالجهل والتخلف والحرمان لزمن طويل . وما ذلك إلاّ لإنجرارهم وراء المحتل بإعتبار ان كلماته ووعوده التي ألقاها على مسامع الناس قبل الإحتلال وبعد الإحتلال هي بلسم لجراحاتهم والمنفذ الوحيد ليروا من خلاله حريتهم التي صادرها صدام اللعين .
متناسين سواء المدنيين والعلمانيين أو حتى المؤسسة الدينية نفسها بأن من المستحيل أن يكون هناك مسوغ لحسن النية تجاههم ، هذا الفخ الذي وقعوا فيه ، ما كان لهم أن يقعوا فيه لو أخذوا من التاريخ العبر والدروس الكثيرة التي أفرزتها التجارب والأحداث تجاه التدخلات الخارجية للدول الكبرى مع البلدان المستضعفة أو غيرها .
ولنأخذ بعض الأمثلة من التأريخ القريب التي تبين الحِيَل والتَلون المتّبع من قبل الطامعين وكيف انهم ينتهزون الفرص للإنقضاض على فرائسهم ،بإختلاق الاعذار التي تبدو للوهلة الأولى ذات سمات إنسانية الى حدٍ كبير ، لكنها تحمل بين طياتها كل السوء والشر المستبطن .
فحتى لو طلبت الدول منها التدخل لغرض المساعدة ، فإنها تحولها الى مكتسبات ومنافع لها ، ولو بعد حين .
فمثلاً ، كانت الولايات المتحدة غير راضية عن الوجود الأسباني في منطقة ((كوبا )) وكانت تطمح بالاستيلاء عليها ، كما جاء ذلك بشكل واضح في بيان ((أوستاندا )) الصادر في عام 1854، إلاّ أن حرب الإنفصال الداخلية أجلت تنفيذ ذلك المخطط الى سنة (1897) فقد استغل الرئيس الأمريكي ((ماكنلي)) حالة الإضراب الداخلي في (كوبا) ونقمة الشعب العارمة ضد السياسة القمعية التي اتبعها الحاكم الأسباني ((فايلير )) لإرسال طرّاد حربي امريكي يحمل إسم (ماين ) الى ميناء (هافانا ) بحجة حماية أملاك وأرواح الجالية الامريكية .
وفي 15 شباط 1898 انفجر الطرّاد ووجدت أمريكا في ذلك ذريعة للتدخل العسكري في الحرب ضد (اسبانيا ) وبعد عدّة هزائم متتالية استسلمت القوات الإسبانية في 12 آب 1898 ووافقت (اسبانيا) في اتفاقية (باريس ) 10 كانون الأول 1898 على التخلي عن كوبا.
وقد أعلن الرئيس (ماكنلي ) : (( إن كوبا يجب أن تظل مرتبطة بالولايات المتحدة بروابط متينة )) . وفي عام 1902 بضغط من امريكا صادقت الجمعية التأسيسية الكوبية على تعديل دستوري يخول الامريكان التدخل في ( كوبا ) كلما تعرضت أرواح وأملاك الامريكان للخطر، وكذلك لحماية ( كوبا ) وللمحافظة على حكومة قادرة على الدفاع عن الحريات الشخصية .
ومن جهة أخرى اعطى هذا التعديل الولايات المتحدة الحق في الإشراف على الأوضاع الصحية وطريقة جبي الضرائب ومنحها قاعدة (( غوانتانامو )) البحرية الى الأبد.
وقد أستغلت الأدارة الامريكية فعلاً ذلك التعديل الدستوري وأرسلت قواتها البحرية لإخماد الأنتفاضات الشعبية المتتالية خاصة في عام 1906 و 1907 وكذلك من 1917 – 1919 . ومن الأقوال المأثورة عن الرئيس الامريكي ( روزفلت ) التي تعكس الحالة النفسية للغطرسة الاستعمارية الامريكية قوله في عام 1906 : ( إن جمهورية كوبا الصغيرة جعلتني أضجر الى درجة اني اصبحت أتمنى محوها من خارطة العالم ... فكل ما كنّا نطلبه منها هو أن تتصرف بشكل لا يجعلنا مجبرين على التدخل بالقّوة ، ولكن مع الأسف فها هي قد إختارت طريق الثورة التي لا مبرر لها ... ) .
وليس فقط امريكا هذا حالها الإستكباري الانتهازي بل الدول الأخرى التي عاشت مرحلة القّوة والغطرسة ، كان فعلها هو عين فعل الولايات المتحدة، وهذا هو حال كل مستكبر بغض النظر عن العناوين والأماكن .
فعندما أرادت اليابان أن تحتل فيتنام، وكانت تحت سيطرة الفرنسيين، ركّزت في دعايتها الحربية على موضوع وحدة الشعب الآسيوي وتحقيق الاستقلال لكل شعوب آسيا المستعمرة، ولكنها لم تطبق ذلك المبدأ في أي منطقة من المناطق التي احتلتها، ولذلك واصل (( هوشي منه )) نضاله ضد اليابان.
ومثال أخير في ( كمبوديا ) عندما صعَدَ (( نورودوم )) الى الحكم عام 1859 أخذ يتوجه بشكل جِدّي نحو فرنسا التي كانت آنذاك قد وجدت لها موطئ قدم في فيتنام، وفي سنة 1863 وضع ذلك الملك بلاده تحت الرعاية الفرنسية، ولكن فرنسا لم تكتفِ بكونها مجرد راعية لمصالح مملكة (( كمبوديا )) بل أقدمت في 1884 وبقرار من ( جول فيري ) رئيس الحكومة آنذاك على فرض الحماية الكاملة على ( كمبوديا ) وعينت إدارة جديدة ترسي الدعائم الاستعمارية في ذلك البلد.
والواقع ان فرنسا ادركت ان السيطرة الحقيقية على (( كمبوديا )) لن تتم أبداً إلّا من خلال الاستعمار الثقافي الأمر الذي حققته فعلاً من خلال التركيز على نشر الثقافة الفرنسية وتعميم اسلوب الحياة والتقاليد الغربية في اوساط الطبقة الحاكمة وحتى في الاوساط الشعبية.
ملاحظة / تتمة الكلام في الحلقة الثانية
فقد كتب الاستاذ الفاضل علي الزيدي بحثاً قيماً بعنوان
( إعتقال أم إغتيال )
والذي سنقدمه إليكم على شكل حلقات متتابعة يبين فيه حقائق مــهمة عــلـى الصــعيــد التــاريخــي
والسياسي .
وفيما يلي الحلقة الاولى :
"عنوان البحث "
إعتقال
أم
إغتيال
بسم الله الرحمن الرحيم
{وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ} [محمد : 31]
صدق الله العّلي العظيم
الى المعتقلين الشرفاء
مع كل المحبة والإحترام
ليال طوال مرت عليكم أيها الأبطال بلا لون تستبشر به العيون ، ليكون البارقة الأولى التي تمهد لخيوط النور ، وتراتيل الصباح ، التي يدعو بها عليٌّ عليه السلام وهو يقول :
(يامن دلع لسان الصباح بنطق تبلجه ) .
فأبى الظالمون أن يسرّحوا قطع الليل المظلم عنكم ، وأصرّوا على أن يبقوكم في غياهبه المتلجلجة ، يقلبكم سواده من بليّة الى أخرى ، ومن همّ الى همّ يصعد كلّما دارت في فلك الفكر صورة لأب أنهكته تجاعيد الحزن العميق ، وأم حنانها يسمو الى السماء ليغمر الآفاق بدفء العفّة والشرف ، ليعود نسيماً يُشَمُّ مع الحسرات ، وزوجة وأبناء صغار ، كلما لديهم الدموع ، وأمل طال وطال وطال ، عنوانه متى يعود ؟!
فالله دّركم ما أصبركم وأشجعكم في تحمل ما تحملتم ، وأي شيء يوازي صبركم هذا ، فهل هو شيء دنيوي ليزول ؟ كلا ثم كلا ، بل هو شيء أكبر مما تحيط به سبل المادة وعيون الناظرين وفكر الحاضرين ،
إنّه العطاء الإلهي المذخور لكم ، وأي عطاء عظيم هذا الذي عنوانه ودائرته الرضا والرضوان .
******************************
ظرف مرّ به العراق قد حُفّ بالمكاره والأخطار ، وضُربت دون استقراره الحجب والأستار .. وابتعدت فيه كل الجهات المتوقع ان يخرج منها سبل الصلاح وإنقاذ الشعب مما حلّ به من مآسي ، وخصوصاً من قبل الجهات والمؤسسات الدينية بما تحمل من عناوين سواء كانت صغيرة أو كبيرة ، فإن التحرك قد تساوى فيهما ، فكان كدبيب النملة أو أخفى .
فتركوا الأمور تسير بيد المحتل كيفما يشاء ، لينظروا ماهي الخطوات التالية له .
أما الجانب الآخر من المجتمع ، أعني به الجانب المدني أو العلماني ، فقد إنقسم الى قسمين لا ثالث لهما ،
الأول : فَضّل الصمت وعدم التدخل ، لينتظر الأحداث كيف ستدور ، والى أي مطاف ومسار تسير ، وهو يحمل في طياته بعض الخوف والتوجس مما سيكون عليه مستقبل العراق .
الثاني : فقد تفاعل تفاعلاً إيجابياً الى حدٍ كبير مع المحتل ورأى فيه منقذه الوحيد مما كان عليه العراق ، وعليه سيتم تحقيق حلم الديمقراطية الكبير ، في مجتمع قد قبع بالجهل والتخلف والحرمان لزمن طويل . وما ذلك إلاّ لإنجرارهم وراء المحتل بإعتبار ان كلماته ووعوده التي ألقاها على مسامع الناس قبل الإحتلال وبعد الإحتلال هي بلسم لجراحاتهم والمنفذ الوحيد ليروا من خلاله حريتهم التي صادرها صدام اللعين .
متناسين سواء المدنيين والعلمانيين أو حتى المؤسسة الدينية نفسها بأن من المستحيل أن يكون هناك مسوغ لحسن النية تجاههم ، هذا الفخ الذي وقعوا فيه ، ما كان لهم أن يقعوا فيه لو أخذوا من التاريخ العبر والدروس الكثيرة التي أفرزتها التجارب والأحداث تجاه التدخلات الخارجية للدول الكبرى مع البلدان المستضعفة أو غيرها .
ولنأخذ بعض الأمثلة من التأريخ القريب التي تبين الحِيَل والتَلون المتّبع من قبل الطامعين وكيف انهم ينتهزون الفرص للإنقضاض على فرائسهم ،بإختلاق الاعذار التي تبدو للوهلة الأولى ذات سمات إنسانية الى حدٍ كبير ، لكنها تحمل بين طياتها كل السوء والشر المستبطن .
فحتى لو طلبت الدول منها التدخل لغرض المساعدة ، فإنها تحولها الى مكتسبات ومنافع لها ، ولو بعد حين .
فمثلاً ، كانت الولايات المتحدة غير راضية عن الوجود الأسباني في منطقة ((كوبا )) وكانت تطمح بالاستيلاء عليها ، كما جاء ذلك بشكل واضح في بيان ((أوستاندا )) الصادر في عام 1854، إلاّ أن حرب الإنفصال الداخلية أجلت تنفيذ ذلك المخطط الى سنة (1897) فقد استغل الرئيس الأمريكي ((ماكنلي)) حالة الإضراب الداخلي في (كوبا) ونقمة الشعب العارمة ضد السياسة القمعية التي اتبعها الحاكم الأسباني ((فايلير )) لإرسال طرّاد حربي امريكي يحمل إسم (ماين ) الى ميناء (هافانا ) بحجة حماية أملاك وأرواح الجالية الامريكية .
وفي 15 شباط 1898 انفجر الطرّاد ووجدت أمريكا في ذلك ذريعة للتدخل العسكري في الحرب ضد (اسبانيا ) وبعد عدّة هزائم متتالية استسلمت القوات الإسبانية في 12 آب 1898 ووافقت (اسبانيا) في اتفاقية (باريس ) 10 كانون الأول 1898 على التخلي عن كوبا.
وقد أعلن الرئيس (ماكنلي ) : (( إن كوبا يجب أن تظل مرتبطة بالولايات المتحدة بروابط متينة )) . وفي عام 1902 بضغط من امريكا صادقت الجمعية التأسيسية الكوبية على تعديل دستوري يخول الامريكان التدخل في ( كوبا ) كلما تعرضت أرواح وأملاك الامريكان للخطر، وكذلك لحماية ( كوبا ) وللمحافظة على حكومة قادرة على الدفاع عن الحريات الشخصية .
ومن جهة أخرى اعطى هذا التعديل الولايات المتحدة الحق في الإشراف على الأوضاع الصحية وطريقة جبي الضرائب ومنحها قاعدة (( غوانتانامو )) البحرية الى الأبد.
وقد أستغلت الأدارة الامريكية فعلاً ذلك التعديل الدستوري وأرسلت قواتها البحرية لإخماد الأنتفاضات الشعبية المتتالية خاصة في عام 1906 و 1907 وكذلك من 1917 – 1919 . ومن الأقوال المأثورة عن الرئيس الامريكي ( روزفلت ) التي تعكس الحالة النفسية للغطرسة الاستعمارية الامريكية قوله في عام 1906 : ( إن جمهورية كوبا الصغيرة جعلتني أضجر الى درجة اني اصبحت أتمنى محوها من خارطة العالم ... فكل ما كنّا نطلبه منها هو أن تتصرف بشكل لا يجعلنا مجبرين على التدخل بالقّوة ، ولكن مع الأسف فها هي قد إختارت طريق الثورة التي لا مبرر لها ... ) .
وليس فقط امريكا هذا حالها الإستكباري الانتهازي بل الدول الأخرى التي عاشت مرحلة القّوة والغطرسة ، كان فعلها هو عين فعل الولايات المتحدة، وهذا هو حال كل مستكبر بغض النظر عن العناوين والأماكن .
فعندما أرادت اليابان أن تحتل فيتنام، وكانت تحت سيطرة الفرنسيين، ركّزت في دعايتها الحربية على موضوع وحدة الشعب الآسيوي وتحقيق الاستقلال لكل شعوب آسيا المستعمرة، ولكنها لم تطبق ذلك المبدأ في أي منطقة من المناطق التي احتلتها، ولذلك واصل (( هوشي منه )) نضاله ضد اليابان.
ومثال أخير في ( كمبوديا ) عندما صعَدَ (( نورودوم )) الى الحكم عام 1859 أخذ يتوجه بشكل جِدّي نحو فرنسا التي كانت آنذاك قد وجدت لها موطئ قدم في فيتنام، وفي سنة 1863 وضع ذلك الملك بلاده تحت الرعاية الفرنسية، ولكن فرنسا لم تكتفِ بكونها مجرد راعية لمصالح مملكة (( كمبوديا )) بل أقدمت في 1884 وبقرار من ( جول فيري ) رئيس الحكومة آنذاك على فرض الحماية الكاملة على ( كمبوديا ) وعينت إدارة جديدة ترسي الدعائم الاستعمارية في ذلك البلد.
والواقع ان فرنسا ادركت ان السيطرة الحقيقية على (( كمبوديا )) لن تتم أبداً إلّا من خلال الاستعمار الثقافي الأمر الذي حققته فعلاً من خلال التركيز على نشر الثقافة الفرنسية وتعميم اسلوب الحياة والتقاليد الغربية في اوساط الطبقة الحاكمة وحتى في الاوساط الشعبية.
ملاحظة / تتمة الكلام في الحلقة الثانية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق