نكتفي بهذه الأمثلة الثلاث للإقتناع إن وعود الشياطين ما هي إلّا غروراً، وتمر على الشعوب كسراب بقيعة يحسبه الضمآن ماء.
وفي خضم تلك الأحداث الجسام العظام، والعراق يغرق في بحر ودوّامة تجاذبات المحتل من جهة، وما يريد الحصول عليه أو البحث عنه وبين اولئك الذين أَتَوا مع المحتل لسلب البلد بكل ما وجد، ليأخذوا من الشعب أرضه وخيراته كضريبة لتسكعهم في الغرب أو الشرق وهم على فتات موائدهم يعيشون ومن خمرهم يشربون وبفجورهم يغرقون.
وفي هذا الظرف ظهر رجل شق ظلام الصمت والترقب ذو الباب المفتوح على مصراعيه فهو يتقبل كل ما هو آت من قبل المحتل بلا حراك أو حتى تساؤل يكشف عن المقصود.
فكان الخوف هو المتربع والساكن في قلوب القوم، من غول كبير محاط بهالة القوّة والعظمة والهيمنة على الكوكب الأرضي بلا منازع ولا رادع يردعه فالقول الفصل بيده، يحكم ويأمر وينفذ، والكل ينظر ببصيص عين رمداء، لاتقوى على أن ترى أنفها من شدّة المرض.
ظهر ذلك الرجل فأعلن بشكل واضح وصريح بأنه مقاوم للمحتل، ولن يسمح له بالبقاء في أرض العراق، ليعبث بمقدراته المعنوية والمادية.
فأسس على ضوء ذلك "جيش الإمام المهدي " ليكون البركان الثائر في وجه المحتل، والذي سيقف بوجه أي خطوة يحاول تمرير مخططاته المشؤومة لتحيط بهذا البلد الجريح.
ولكن في الحقيقة إن هذا العنوان قد أزعج الأمريكان من جهة، ومن جهة أخرى أذنابهم الذين قدموا تحت ظلال دباباتهم وطائراتهم من المحسوبين ظاهراً على العراقيين، بالرغم من أنهم من حملة الجنسية المزدوجة، ليكون ولاءهم وحبهم مزدوجاً أيضاً .
وتحت عباءة شرقية أو قبعة غربية.
هذا علماً إنّ الأعم الأغلب منهم، وعلى هذه الصورة لم يوزع الولاء والمحبة بالتساوي بين بلده الذي قَدِمَ إليه وبين البلد الذي قَدِمَ منه، لأنه قد بقي وللأسف الشديد مخلصاً ومتفانياً في خدمة بلد الجنسية الثانية .
عموماً ، قد إنزعج هؤلاء القادمون، الذين ساهموا الى حد كبير في تسويق وإشاعة الكذبة التي أتى بها المحتل، وهي كذبة خلق "عراق جديد" تملأه العدالة والإستقرار والرفاهية والحريات الشخصية، تحت غطاء الديمقراطية التي ستحل بهذا البلد الموعود بالبلاءات والفتن.
فعملوا بالمباشر الى محاولة التشويه والالتفاف على مشروع المقاومة الشريفة الذي دعا وأسس إليه السيد " مقتدى الصدر " واعتبروا الأفراد المنتمين اليه خارجين عن القانون وأنهم مطلوبون للقضاء، وتم ذلك بمباركة أغلب الأوساط الدينية والسياسية والمدنية والعلمانية التي تنعمت بعطايا وهبات المحتل التي سرقها من العراق ورماها عليهم ، وكما يقال بالعامية (من لحم ثور إطعمه ). وليترك بعدها المحتل بكل ما يحمل من قابليات دنيئة ليعمل بالعراق ما يريد.
هذا الأمر لم يرعب السيد مقتدى الصدر، ولا أفراد جيش الإمام المهدي عليه السلام، بل استمروا في مقاومتهم للمحتل، وجهادهم وكفاحهم المستميت ضده، طالبين بذلك رضا الله تعالى أولاً، وتحرير العراق وحماية مقدساته ثانياً. فلم تأخذهم في ذلك الأمر العظيم لومة لائم، ولا تهديد قوات الإحتلال وأذنابهم بل استمروا بالمقاومة، يسيرون بأقدام قد ثبتها الله على المبدأ بعد أن أفرغ عليها صبراً، وبقلوب قد مُلِأَت طمأنينة بذكر الله، وبوجود قائد يذكرهم بالقادة المسلمين العظماء، قد عَوّدَهُم لبس القلوب على الدروع يستبشرون بالشهادة، كأنها حلم قد راودهم من سنين ، فبذلوا كلَّ شيء لتحقيقه، فأخذوا يستأنسون بالموت إستئناس الطفل بمحالب أمّه .
وفي خضم تلك الأحداث الجسام العظام، والعراق يغرق في بحر ودوّامة تجاذبات المحتل من جهة، وما يريد الحصول عليه أو البحث عنه وبين اولئك الذين أَتَوا مع المحتل لسلب البلد بكل ما وجد، ليأخذوا من الشعب أرضه وخيراته كضريبة لتسكعهم في الغرب أو الشرق وهم على فتات موائدهم يعيشون ومن خمرهم يشربون وبفجورهم يغرقون.
وفي هذا الظرف ظهر رجل شق ظلام الصمت والترقب ذو الباب المفتوح على مصراعيه فهو يتقبل كل ما هو آت من قبل المحتل بلا حراك أو حتى تساؤل يكشف عن المقصود.
فكان الخوف هو المتربع والساكن في قلوب القوم، من غول كبير محاط بهالة القوّة والعظمة والهيمنة على الكوكب الأرضي بلا منازع ولا رادع يردعه فالقول الفصل بيده، يحكم ويأمر وينفذ، والكل ينظر ببصيص عين رمداء، لاتقوى على أن ترى أنفها من شدّة المرض.
ظهر ذلك الرجل فأعلن بشكل واضح وصريح بأنه مقاوم للمحتل، ولن يسمح له بالبقاء في أرض العراق، ليعبث بمقدراته المعنوية والمادية.
فأسس على ضوء ذلك "جيش الإمام المهدي " ليكون البركان الثائر في وجه المحتل، والذي سيقف بوجه أي خطوة يحاول تمرير مخططاته المشؤومة لتحيط بهذا البلد الجريح.
ولكن في الحقيقة إن هذا العنوان قد أزعج الأمريكان من جهة، ومن جهة أخرى أذنابهم الذين قدموا تحت ظلال دباباتهم وطائراتهم من المحسوبين ظاهراً على العراقيين، بالرغم من أنهم من حملة الجنسية المزدوجة، ليكون ولاءهم وحبهم مزدوجاً أيضاً .
وتحت عباءة شرقية أو قبعة غربية.
هذا علماً إنّ الأعم الأغلب منهم، وعلى هذه الصورة لم يوزع الولاء والمحبة بالتساوي بين بلده الذي قَدِمَ إليه وبين البلد الذي قَدِمَ منه، لأنه قد بقي وللأسف الشديد مخلصاً ومتفانياً في خدمة بلد الجنسية الثانية .
عموماً ، قد إنزعج هؤلاء القادمون، الذين ساهموا الى حد كبير في تسويق وإشاعة الكذبة التي أتى بها المحتل، وهي كذبة خلق "عراق جديد" تملأه العدالة والإستقرار والرفاهية والحريات الشخصية، تحت غطاء الديمقراطية التي ستحل بهذا البلد الموعود بالبلاءات والفتن.
فعملوا بالمباشر الى محاولة التشويه والالتفاف على مشروع المقاومة الشريفة الذي دعا وأسس إليه السيد " مقتدى الصدر " واعتبروا الأفراد المنتمين اليه خارجين عن القانون وأنهم مطلوبون للقضاء، وتم ذلك بمباركة أغلب الأوساط الدينية والسياسية والمدنية والعلمانية التي تنعمت بعطايا وهبات المحتل التي سرقها من العراق ورماها عليهم ، وكما يقال بالعامية (من لحم ثور إطعمه ). وليترك بعدها المحتل بكل ما يحمل من قابليات دنيئة ليعمل بالعراق ما يريد.
هذا الأمر لم يرعب السيد مقتدى الصدر، ولا أفراد جيش الإمام المهدي عليه السلام، بل استمروا في مقاومتهم للمحتل، وجهادهم وكفاحهم المستميت ضده، طالبين بذلك رضا الله تعالى أولاً، وتحرير العراق وحماية مقدساته ثانياً. فلم تأخذهم في ذلك الأمر العظيم لومة لائم، ولا تهديد قوات الإحتلال وأذنابهم بل استمروا بالمقاومة، يسيرون بأقدام قد ثبتها الله على المبدأ بعد أن أفرغ عليها صبراً، وبقلوب قد مُلِأَت طمأنينة بذكر الله، وبوجود قائد يذكرهم بالقادة المسلمين العظماء، قد عَوّدَهُم لبس القلوب على الدروع يستبشرون بالشهادة، كأنها حلم قد راودهم من سنين ، فبذلوا كلَّ شيء لتحقيقه، فأخذوا يستأنسون بالموت إستئناس الطفل بمحالب أمّه .
ملاحظة / تتمة الكلام في الحلقة الثالثة ... فانتظرونا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق