الخميس، 18 فبراير 2016

قراءة في خطاب الاصلاح للسيد القائد مقتدى الصدر(اعزه الله بعزه)


قراءة في خطاب الاصلاح للسيد القائد مقتدى الصدر(اعزه الله بعزه)
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم.
انه خطاب عالي المضامين ثمين المطالب... ، من فيض قائد فذ عظيم(اعزه الله ومتعنا بطول بقائه) حاولت وعلى قدر فهمي (سالت اودية بقدرها)،قراءة صورة من مطالبه وكما يلي :

اولا. دواعي القاء هذا الخطاب الاصلاحي.
ان الدواعي لإلقاء هذا الخطاب وكما قال السيد القائد هو:
ا. كتبته لرضا الله سبحانه وتعالى
ب. حباً بشعبنا الحبيب وانقاذاً للوطن الحبيب الذي بات بأشد الخطر وصار الانهيار محدقاً به من كل النواحي الامنية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية بل وحتى الفكرية والعقائدية والدينية ... اللهم فاشهد اني قد بلغت .

ثانيا . الجهة الموجه اليها الخطاب الاصلاحي. 
ان هذا الخطاب موجه للشعب العراقي لأنه(وكما بين سيدنا القائد):
ا. شعب، فذ ،ابي ،صابر ،مجاهد، فيه المواطن الشريف والنزيه والمظلوم المحب لوطنه وبلده الذي ترعرع فيه وعاش فيه مع كل المصاعب والبلاءات بل عاش فيه في سرائه وضرائه على حد سواء .
ب. هو الوحيد الذي سيسمع لمشروعنا الاصلاحي الجديد وسينفعل معه ويتفاعل بكافة الطرق السلمية المتاحة له.

ثالثا. الجهة المحرومة من بركة توجيه هذا الخطاب.
قال السيد القائد(اعزه الله): لست اوجه كلامي للسياسيين على الاطلاق 
لأنه:
ا. الكلام معهم لم يعد مجدياً ولا نافعاً على الاطلاق ...فكل يجر النار الى قرصه ... يجر النار الى حزبه وفصيله والجهة الضيقة التي ينتمي اليها متناسياً الوطن وغافلاً عن المواطن بكافة اطيافه..
ب. ذبحوا صوت المواطن على دكة الساسة وانتهكوه في اروقة الحكومة ولا من ناصر ولا من معين الا الله وبعض الشرفاء ومنهم الذين قدموا المصالح العامة على الخاصة
ج. فيهم الذي جمع المال وقوى سلطته ونفوذه وتسلط على رقاب الشعب وامواله واعراضه فكان حاكماً طاغياً ومتسلطاً متناسياً ابوته لشعبه كما في الحكومة السابقة التي اوصلت الشعب الى هاوية الهلاك وباعت اراضيه لقطاع الرقاب وسلمت سلاحها للعدو والمحتل
د. باعوا وطنهم من اجل حفنة مال او كرسي او سلطة او تسلط.

رابعا .من نتائج الحرمان من بركة توجيه هذا الخطاب وما هو الحل؟
1.ان الحرمان من بركة توجيه الخطاب الاصلاحي لدليل على فشل ذلك الفرد او تلك الفئة التي حرمت من هذا الخطاب وفي الآخرة سوف ينالهم الخسران المبين ،
قال تعالى :
(( إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ))(سورة آل عمران/ الآية : 77)
2.ماهو الحل.
بالرغم مما ارتكب الساسة وغيرهم من موبقات تندى لها جبين الانسانية بل حتى مراتب البهيمية فلم يبقى شيء (..في العراق بمأمن من الشهوات النفسية والحزبية والفئوية والطائفية التي باتت تقسم البلد وتشرذمه وتجعل منه لقمة سائغة لكل من هب ودب ، ولذلك نرى تقلب الاحتلالات في بلدنا بغير رادع ولا حتى مستنكراً بل البعض راض وطالب لها مضافاً الى التدخلات السافرة في شؤون البلد)
ومع كل ذلك فان سيدنا القائد لم يتركهم هملا ولم يغلق عليهم باب التوبة ، بل فتحه لهم على مصراعيه واعطاهم الحلول التي لو التزموا بها وطبقوها لأكلوا من فوقهم ومن تحتهم ، بعد ان وضع لهم مشروع اصلاحي عراقي عام (..الذي لا بد ان يشمل كل المفاصل وكل الجهات بلا استثناء واولهم التيار الصدري وليس اخرهم )فهل سيستغلون هذه المحاولة الاخيرة، لينجوا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة 

خامسا. الخاتمة
1. شكرا لله على (..نجاح حملة الاصلاح الداخلية في التيار بفضل الله سبحانه وتعالى وجهود المؤمنين والمخلصين فيه..)
2. اسأل الباري العطوف ان يوفق اهلنا الطيبين في العراق كافة ويوفقنا في دعم هذا المشروع الاصلاحي لأنه من فيض قائد ناصح امين قادم من اهل البيت الذين اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا(عليهم افضل الصلاة واتم التسليم)
لان في عدم تنفيذ بنود هذا المشروع الاصلاحي، وكما قال سيدنا القائد (اعزه الله):
(..خيانة للعراق وشعبه ولاسيما ان جل النقاط التي فيه هي وفق الضوابط القانونية المعمول بها... وسيكون عدم تنفيذها مخيبا لآمالنا وآمال الفقراء والمظلومين من الشعب العراقي وبالتالي سيكون انسحابنا من العملية السياسية بل من السياسة جمعاء هو المتعين فلا امل مع التراخي عن الاصلاح فكما قال الامام الحسين(عليه السلام): 
ما خرجت اشراً ولا بطراً انما خرجت لأجل الاصلاح في امة جدي رسول الله ( صلى الله عليه واله وسلم ))(انتهى)
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين وعجل فرجعهم والعن عدوهم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق