الأربعاء، 9 يناير 2019

التسليم مع القائد المصلح



من الامور المهمة في مسير الرقي الانساني ، التسليم الصادق المطمئن مع القائد المصلح .
قال بعض العلماء:
ان الاسلام أصله السلم، فأسلم معناه دخل في السلم كقولهم أقحط بمعنى دخل القحط وأربع دخل في الربيع، وأصل السلم السلامة، لأنه انقياد على السلامة، ويصلح أن يكون أصله التسليم، لأنه تسليم، لأمر الله، والتسليم من السلامة، لأنه تأدية الشيء على السلامة من الفساد والنقصان.
وقد سعى جمع من الاخيار للوصول الى مرتبة التسليم ، وفعلا قد وصل الكمّل من الناس الى هذه المرتبة ، نتيجة سعيهم الجاد الحثيث في طي مسيرة التكامل
وبالرغم من ان هذه المرتبة نفيسة جدا ، الا ان الحقيقة التي تواجهنا انه ليس هنالك اي مجال امام المتطلعين لنيل شرف التمهيد والالتحاق بجيش الامام المهدي (عليه السلام)، الا بنيل مرتبة من مراتب التسليم
عليه فالذي يجد صعوبة في المسير مع السيد مقتدى الصدر(اعزه الله) ، ولا يصبر على التسليم معه ، من المتعسر عليه امكانية المسير مع الامام المهدي ويسلم امره اليه (عليه السلام) ، لان الفاشل في الاختبار الادنى ، من المتعسر عليه النجاح في الاختبار الاعلى .
ومن روائع صور التسليم للقائد ، هو تسليم اصحاب الامام الحسين ، لقائدهم الامام الحسين (عليه السلام)
وقد وصل اولئك الابطال الى هذه المرتبة نتيجة عشقهم للقيم النبيلة والمبادىء السامية وكل ما هو جميل ونافع ، فتلاشت حينها كل مفاتن الدنيا وزخرف بهرجتها عندهم ، فاصبح في طاعة القائد وخدمة الانسانية سعادتهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق