الجمعة، 4 نوفمبر 2016

تقولات المفسدين ضد القادة المصلحين



ان سيرة القادة المصلحين تتميز بطيب حياتها وكثرة بركاتها... كمياه النهر الجاري الذي يفيض بالخير والعطاء من المنبع الى المصب يسقي بعذب مائه مختلف الخلائق...
لأنه يجري بينهم غير معزول عنهم لذا فانك ترى الامة ينبض قلبها بالحياة ما دام فيها قائد مصلح تستمع لصوته وتلبي دعوته وتطيع امره ...
وهذا ما ارعب الاعداء وجعلهم يفنون اعمارهم في محاربة القائد المصلح مستخدمين شتى الوسائل ضده ، ومن بين وسائلهم التي طالما استخدموها والى اليوم نتيجة تأثيرها الفعال على ضعاف النفوس وقليلي الوعي من الناس ، وسيلة رمي القادة المصلحين بالتقولات الكاذبة والاراجيف ...
مبتغين بذلك اطفاء نوره الله ، قال تعالى:
يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ 
(سورة الصف/الآية 8 )
وفي القرآن الكريم امثلة كثيرة تبين بعض هذه التقولات التي رمى بها المفسدين قادتنا المصلحين ، ففي شان نبي الله نوح عليه السلام ، قال تعالى:
كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ فَكَذَّبُوا عَبْدَنَا وَقَالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ 
(سورة القمر/الآية 9)
وفي شان نبي الله موسى عليه السلام ، قال تعالى:
وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَىٰ وَلْيَدْعُ رَبَّهُ ۖ إِنِّي أَخَافُ أَن يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَن يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ 
(سورة غافر/الآية 26)
و في شان خاتم الانبياء والمرسلين سيدنا محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) ، قال تعالى:
وَعَجِبُوا أَن جَاءَهُم مُّنذِرٌ مِّنْهُمْ ۖ وَقَالَ الْكَافِرُونَ هَٰذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ 
(سورة ص/الآية 4)
وقال تعالى:
وَقَالَ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلاً مَسْحُوراً 
(سورة الفرقان/الآية 8 )

ولعمري ليس في البين عجب فهذا ديدن المفسدين ضد القادة المصلحين ، انما العجب في انطلاء اكاذيبهم واراجيفهم على فئة كثيرة من الناس والى هذا اليوم
وبما اننا قد اعتقدنا بضرورة الاصلاح واهميته وسرنا خلف من رفع رايته لذا فنحن ملزمون بالدفاع عنه وعليه كان هذا المبحث الذي سيتطرق الى ذكر بعض التقولات الكاذبة التي اطلقها المفسدين ضد امامنا الحسين(عليه السلام) ، وضد وحفيده راعي الاصلاح السيد مقتدى الصدر(اعزه الله) مع بعض التعليق الموجز حول هذا الاسلوب الرخيص وضمن المحاور التالية:

المحور الاول.
بعض التقولات الكاذبة التي اطلقها المفسدين ضد الامام الحسين(عليه السلام)

1. نموذج من التقولات الكاذبة التي اطلقها المفسدين ضد الامام الحسين قبل استشهاده 
*.جاء في رسالة ارسلها معاوية الى الامام الحسين (عليه السلام)، قوله :
... فاتق شقّ عصا هذه الأمّة ، وأن يوردهم الله على يديك في فتنة ...
(راجع: ناسخ التواريخ ج1 / 255 )

*.كـتب يزيد إلى عبـد الله بن العبّـاس كـتاباً جاء فيه:
أمّا بعد، فإنّ ابن عمّك حسـيناً وعدوّ الله ابن الزبير إلتويا ببيعتي ولحقا بمكّة مرصدين للفتنة، معرّضين أنفسهما للهلكة، ...
(تاريخ دمشق 14 / 210 ـ 211، بغية الطلب 6 / 2610 ـ 2611، البداية والنهاية 8 / 131 ـ 132)

2. من التقولات الكاذبة والاراجيف التي اطلقها المفسدين على الامام الحسين بعد استشهاده 
*. قال القاضي محمد بن عبد الله أبو بكر بن العربي المعافري الإشبيلي المالكي (المتوفى : 543هـ):
” قتل الحسين بسيف جده”؟
(كتاب: العواصم من القواصم.../القاضي محمد بن عبد الله أبو بكر بن العربي )
(راجع: الخطط والآثار، للمقريزي، ط سنة 1270 هـ، مصر. الضوء اللامع ج:4 ص:147, الفيض القدير بشرح الجامع الصغير ج:1 ص:265) 

*. صرح محمد أبو اليسر عابدين، مفتي الشام بقوله:
«بيعة يزيد شرعية، ومن خرج عليه كان باغياً»
(راجع: الدر المنثور، للسيوطي، ط سنة 1377هـ) 

3. بالرغم من اعتراض الكثير من علماؤهم على هذه التقولات كالسيوطي في الشمائل الشريفة ص369 طبعة دار طائر العلم حيث قال :
وليس ذلك بأول عجرفة لهذا المفتي وجرأته وإقدامه فقد ألف كتابا في شأن مولانا الحسين رضي الله عنه وكرم وجهه وأخزى شانئه زعم فيه أن يزيد قتله بحق بسيف جده نعوذ بالله من الخذلان 

وقال ابن خلدون في المقدمة ص113 :
وقد غلط القاضي أبو بكر بن العربي المالكي في هذا فقال في كتابه الذي سماه بالعواصم والقواصم ما معناه أن الحسين قتل بشرع جده 

ومع ذلك فان هذه التقولات الكاذبة قد اثرت تاثيرها البالغ بالسوء على مجموعة كبيرة من الناس والى هذا اليوم 

المحور الثاني.
نموذج من التقولات الكاذبة التي اطلقها المفسدين ضد السيد القائد مقتدى الصدر (اعزه الله)

1.مثال من تقولات المفسدين ضد شخص السيد القائد (اعزه الله)
قال الدكتاتور الذي باع العراق للإرهاب عندما سأله المحاور الاعلامي عن سماحة السيد القائد مقتدى الصدر اعزه الله ، في مقابلة تلفزيونية اجرتها معه قناة "فرانس 24":
"ما يصدر عن مقتدى الصدر لا يستحق الحديث عنه".
"رجل حديث على السياسة، ولا يعرف أصول العملية السياسية"
"الدستور لا يعني شيئا عند مقتدى الصدر، وهو لا يفهم قضية الدستور".
(راجع: النشرة الالكترونية للسومرية نيوز /المحرر: نهاد قيس - الأحد 9 آذار 2014 01:06)

2.نموذج من التقولات الكاذبة والاراجيف التي اطلقها المفسدين ضد اوامر ونواهي وتوجيهات السيد القائد مقتدى الصدر(اعزه الله)
صدر من سماحة السيد القائد (اعزه الله )الكثير من الاوامر والتوجيهات...، مثل :
تأسيس جيش الامام المهدي(عليه السلام)، ومظاهرة الاستنكار ضد قرار اغلاق جريدة الحوزة الناطقة ، مقاطعة بضائع المحتل ، تجميد جيش الامام المهدي(عليه السلام) ، تأسيس مشروع الممهدون ، المظاهرة المليونية ضد الاحتلال الامريكي في 9/ نيسان ، عام نصرة القرآن ، يوم المظلوم العالمي، اداء شعيرة الاعتكاف، المسير نحو ضريح السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر(قدس) ، تأسيس سرايا السلام ، الخروج بمظاهرات الاحتجاج ضد الاستهزاء بشخص رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم )، واحراق المصحف الشريف واعدام الشيخ النمر وقتل الشيخ حسن شحاتة واغتيال الشيخ حسن الترابي واعتقال الشيخ ابراهيم الزكزاكي واسقاط الجنسية عن الشيخ عيسى قاسم.... 
وما ان يصدر امر او توجيه ...من سماحة السيد القائد(اعزه الله) ، حتى يبدأ المفسدون بإطلاق تقولاتهم الكاذبة واراجيفهم ضد تلك الاوامر والتوجيهات ...قبل تطبيقها وبعد تطبيقها وفيما يلي نموذج من التقولات الكاذبة التي اطلقت حول امر:
الاضراب يومين عن العمل ويومين عن الطعام
فمن التقولات الكاذبة والاراجيف التي اطلقوها قبل تطبيق هذا الامر والتوجيه

1.ما الفائدة من هذه الاضرابات وما دخلها في تغيير الواقع الفاسد
2.ان هذه الاضرابات سوف تعرقل اعمال الناس وخصوصا الفقراء والمساكين منهم 
3.انتم جزء من العملية السياسية وحكومتها الفاسدة

*. بعض التقولات الكاذبة والاراجيف التي اطلقها المفسدين بعد تطبيق هذا الامر والتوجيه

1.ماذا حصدتم من هذه الاضرابات وهل تغير الواقع الفاسد
2.ان الفساد ازداد بعد اضرابكم...
3.باعمالكم هذه تقومون بإضعاف وحدة الصف الشيعي

المحور الثالث .
التعليق اجمالا وبإيجاز حول هذه التقولات الكاذبة والاراجيف .

اولا.حينما يسير القائد المصلح في طريق الاصلاح فانه سيصطدم لامحالة بالفساد وحماته وهؤلاء لا يألون جهدا في مواجهته بكل ما هو سيء اكيدا ، قال السيد القائد (اعزه الله):
...حماة الفساد لا يظهر منهم ضد حماة الاصلاح الا السيء اكيدا...
(استفتاء للسيد القائد مؤرخ بـ : 18/ذح/1437)
اذن فعلى المرء ان يستجيب لدواعي العقل والانصاف وينظر بحكمة وتروي الى ما يطرحه القائد المصلح من مطاليب واهداف ومراجعتها بدقة قبل الحكم عليها وعلى قائلها فهل يراها متطابقة ومتوافقة مع الامور المسلمة عقليا واخلاقيا وفطريا... عن ابناء البشرية ، ام لا 
فالمرء حينما يقوم بمراجعة اهداف ومطاليب قادتنا المصلحين فسوف يراها متضمنة لجملة من الامور المسلمة انسانيا واخلاقيا وعقليا عند الناس ، ومن هذه المور المسلمة ما يلي:

1.الدعوى للمحبة والانسانية بغض النظر عن الالوان والاعراق
2.الدعوى لنبذ العنف والطائفية والتطرف من اي انسان وضد اي انسان 
3. رفض الاعتداء على اي بلد من البلدان ناهيك عن احتلاله
4.رفض انتهاك حقوق الانسان وحرية ممارسته لاعتقاده 
5.رفض الظلم الجور والفساد والفاسدين بكل انواعه واقسامه 
6. رفض تحقير الشعوب وازدرائهم والتعالي عليهم
....
فان قيل ان الكثير من قادة الاحزاب والكتل والجماعات يدَّعون تبني هذه الامور المسلمة في اهدافهم وما ان يستلموا السلطة الا وتتبدل الامور عندهم جملة وتفصيلا فيكونون على شاكلة من سبقهم بالسلطة ان لم يكونوا اسوء منهم.
الجواب : نعم
ان كل من ادعى تبني هذه الامور المسلمة في اهدافه زورا وبهتانا ، من قادة الكتل الاحزاب والجماعات ، فانه سينكشف واقعهم للناس بعد استلامهم للسلطة ويتبين مخالفة افعالهم لأقوالهم وهذا هو احد ادلتنا في اختلاف القائد المصلح عن هؤلاء القادة المفسدين ، ومثالا على ذلك ننظر الى العراق هذا البلد المقدس ونرى ماحل فيه وابتداءاً من عام 2003 والى اليوم لنرى قادة الكتل والاحزاب والجماعات التي تسلطت على زمام الامور فيه:
*.فهل قام احد من هؤلاء القادة بمحاسبة اتباعه فضلا عن توبيخهم وطردهم حينما يتبين له تورطهم بالفساد؟
كلا لم يفعل ذلك سوى القائد مقتدى الصدر اعزه الله
*.هل قام احد من هؤلاء القادة بالتخلي عن ما يسمونه بالاستحقاق الانتخابي وتسليم كافة وزاراته من اجل الوطن والشعب والدين طلبا للمصلحة العامة 
كلا لم يفعل ذلك سوى القائد مقتدى الصدر اعزه الله 
*.هل قام احد من هؤلاء القادة بالمحافظة على ابسط وادنى ما يبقي على ماء وجه وحزبه ولم يجاهر علنا بارتكاب المخازي طلبا للسلطة 
كلا بل ارتكبوا كل ما هو مشين ومرفوض في العالم من اجل السلطة ومنافعها ، فمنهم من رفع شعار الطائفية المذهبية جارا البلاد الى اتون حرب طائفية مقيتة استزفت دماء وخيرات هذا البلد المقدس والى هذا اليوم... 
ومنهم من رفع شعار العنصرية القومية مرتميا بأحضان اعداء الوطن والشعب ومهددا بين الحين والآخر الى جر البلاد الى اتون حرب عنصرية قومية...
ومنهم من رفع جهارا نهارا شعار تقسيم البلد وحسب المكون الاثني والطائفي مهددا وحدة الوطن بالزوال...
ومنهم من رفع جهارا نهارا راية العلمانية ومناديا بعودة البعثية غير آبه بعظيم الجرائم والمآسي التي ارتكبتها زمر البعث بقيادة الهدام وزبانيته ...
بينما سيدنا القائد(اعزه الله) مارس ما يبهر عقول المنصفين من صور الابوة الحقيقية مع كافة ابناء الشعب وبغض النظر عن دينهم ومذهبهم وقوميتهم ، بل انه مارس ابوته حتى مع الاحزاب والكتل التي تسلطت على زمام الامور في هذا البلد المقدس وتحكمت بخيراته ولم يألوا جهدا بتقديم النصح والارشاد لهم مرارا وتكرارا وحينما وصلت الامور الى حد الخطر التام على هذ البلد وشعبه المظلوم وحفاظا على سمعة الاسلام والمذهب خرج طالبا للإصلاح متأسياً بسيد الشهداء الامام الحسين سلام الله عليه ، معلنا براءته من كل فاسد وان كل من في السلطة لا يمثله وان ادعى الانتماء اليه او التعاطف معه بل انه امر هؤلاء الذين يدعون الانتماء اليه والتعاطف معه ممن تولى اي منصب ، وابتدائا من نائب رئيس الوزراء والوزراء والسفراء ووكلاء الوزراء والمحافظين ....بالمثول لدى النزاهة وتقديم كشوفات بذممهم المالية ، فاستشاط حينها غضب المفسدين مخيريه (بين اثنتين خيروني بين أن أسكت عن ظلمهم وفسادهم أو أن تراق دمائكم الطاهرة على هذه الارض الطاهرة وهيهات منا السكوت عن الظلم كما عهدتموني فلقد ترعرعت على حب المظلومين والفقراء فكنت صوتهم فترعرعت على حب الجهاد وقول الحق وهيهات منا الذلة ، نعم هيهات منا الذلة ) فقدم نفسه فدائا لشعبه ووطنه طالبا من الله تعالى العون في كشف الغمة عن هذه الامة التي انقض عليها المفسدين فاهلكوا الحرث والزرع.... 
وهكذا يتبين مدى الفرق الجلي بين القائد المصلح والقائدة المفسدين 

ثانيا. ان البعض من الناس ولعدة اسباب منها:
سوء الظن بالله تعالى
وشدة تعلقه بالماديات
وتغلب حالة الجبن على قلبه والخنوع والذل على نفسه...
يتخلى عن واجبه العقلي والاخلاقي والشرعي اتجاه الاصلاح بحجة عدم ضمان النجاح في تحقيقه ، اي انه وبمعنى من المعاني يشترط حتمية النجاح الآني لكل عمل حتى يشارك فيه ولو كان الامر متعلق به لكان اهون الا انه يعكس ذلك حتى على الآخرين مما يجعله يتورط بنقل تقولات المفسدين الكاذبة واراجيفهم بحق القائد المصلح واتباعه فيصبح اداة طيعة بيد المفسدين ينفذ رغباتهم الشيطانية وهو لا يشعر انه تحول الى بوق ينفخ فيه المفسدين سمومهم .
وفيما يخص شرط التحقيق الحتمي لأي مطلب يجب ان يكون مقدمة للخوض فيه فلو التزمنا بهذا الشرط فذلك يستدعي توقف العلوم والصناعات والتجارب والافكار....وشل كل الابداعات البشرية حتى على مستوى العقائد ...ولذا قيل في الحكمة:
على المرء ان يسعى وليس عليه ان يكون موفقا
ولتقريب المطلب نتأمل في قصة اهل الكهف في القرآن المليئة بالعبر الكثيرة فنسأل 
عن هؤلاء الفتية الذين رفضوا الباطل والفساد ودخلوا مقر الحكومة الفاسدة واعلنوا رفضهم امام المفسدين ، هل كانوا يتوقعون بان المفسدين سوف يستسلموا حالا ويخضعوا للحق ويتخلون عن الفساد جملة وتفصيلا ؟!
الجواب اكيد كلا بل كانوا متوقعين لردة الفعل السلبية من قبل المفسدين ضد صرخة الحق وضد من اطلقها وايدها
اذن لماذا دخلوا مقر الحكومة واعلنوا رفضهم للباطل والفساد واهله
الجواب هذا ما املاه عليهم العقل السليم والفطرة السليمة ومكارم الاخلاق اضافة الى الشرع المقدس ، اي:
لابد ان يكون لهم رد فعل اتجاه الباطل وظلمه الذي استشرى في البلاد فملئت بالفساد والمفسدين...فوجدوا خير رد فعل يتمكنون من القيام به هو:
اطلاق كلمة الحق امام السلطان الجائر 
اما فيما يخص النتائج المترتبة على فعلهم ومدى تأثيرها فقد اوكلوها الى الله تعالى لانهم مؤمنين به وان بيده مقاليد السماوات والارض فاستحقوا بفضل الله الخلود لموقفهم النبيل .

من نتائج المبحث:

1. ان قتل القادة المصلحين بالألسن لا يقل خطورة عن قتلهم بالأيدي ، لذا يجب علينا الدفاع عنهم بالألسن كدفاعنا عنهم بالأيدي
2. يجب علينا المجاهدة في توفير الادوات التي تساعدنا في الدفاع عن قادتنا المصلحين بالألسن كالخبرة والصبر وخزين معتد به من المعلومات الرصينة وسعة الصدر ...
3. في حالة عدم تمكن الفرد من الدفاع عن القائد المصلح بنفسه لعدم تمكنه من توفير الادوات اللازمة لهذا الدفاع فيمكنه ان يكون بنفسه اداة من ادواة المدافع عن القائد المصلح ليساعده في عملية الدفاع 

خاتمة المبحث :
اختم المبحث بكلمة من درر سيدنا القائد مقتدى الصدر اعزه الله وهي من جملة ما كتبه السيد القائد في رسالته التوعوية الى ابناء الحوزة الناطقة في 22/02/2013 

...فيا من عنوانهم الايمان لا يغرنكم اصوات النعيق واصوات المرجفين، فانتم إنْ قوّمتم انفسكم وسعيتم لهداية الاخرين، فلا يضركم إنْ ضل غيركم وزل، فان اعمال الجميع ستعرض عند الواحد القهار فيرفع المؤمنين ويذل الكافرين.
ولا زالت كلمات السيد الوالد قدس الله نفسه الزكية في بالي حينما قال بخصوص الامام المهدي عليه السلام: (ومن ثم وجب على الواعين لقضيته أمثال هذه الوجوه الطيبة، والمدركين لظلامته، والمخلصين لدعوته، ان يدافعوا عنه، ويرفعوا رايته، وينشروا كلمته، ويبذلوا إمكانهم في ذلك، لأنَّ كلمته كلمة الله، ورايته راية الله، وحكمه حكم الله، ومن هنا نكون في هذا الجيل، نحن المدافعون عنه، ونحن المطيعون له، ونحن القائمون بأمره سلام الله عليه، حتى يقضي الله بما هُو قاض)..فإنْ كنا اتباع المرجعية الناطقة التي تمثل الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف، فلنكن على قدر المسؤولية امام الله تعالى، وامام رسوله واهل بيته صلوات الله تعالى عليهم اجمعين، وليجمعنا واياكم حبهم والوفاء اليهم والسير على خطاهم والتعلق بنهجهم الى يوم الدين..فكلنا جيش للمعصومين، ولصاحبهم يوم الظهور، وكلنا نُمهّد للحق، وكلنا نناصر الحق ونعادي الباطل، وكلنا نقول نعم نعم ياربي..فشكراً لله على ما هدانا ورزقنا من حبهم، وحب وكلائهم والقائمين بأمرهم الى يوم الدين..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مقتدى الصدر

والحمد لله رب العالمين وصلى الله على خير خلقه محمد المصطفى وآله الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم والعن عدوهم.


مصار المبحث:
1.القرآن الكريم
2. ناسخ التواريخ/ الميرزا محمّد تقي سپهر ، المعروف بلسان الملك (ت ۱۲۹۷ هـ . ق)/ ج1 / 255 
3.تاريخ دمشق/ أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله المعروف بابن عساكر (المتوفى: 571هـ)/تحقيق: عمرو بن غرامة العمروي الناشر: دار الفكر بيروت لبنان/ 14 / 210 ـ 211
4. بغية الطلب في تاريخ حلب/ الصاحب كمال الدين ابن العديم/ تحقيق : سهيل زكار/ دار الفكر بيروت لبنان/ 6 / 2610 ـ 2611
5. البداية والنهاية البداية والنهاية/ إسماعيل بن عمر بن كثير/ نشر: مكتبة المعارف بيروت لبنان/ 8 / 131 ـ 132.
6.العواصم من القواصم في تحقيق مواقف الصحابة بعد وفاة النبي(ص)/القاضي محمد بن عبد الله أبو بكر بن العربي المعافري الإشبيلي المالكي (المتوفى : 543هـ)/ تحقيق : محب الدين الخطيب - ومحمود مهدي الاستانبولي/ نشر : دار الجيل بيروت – لبنان/ طبعة : الثانية ، 1407هـ - 1987م
7. الخطط والآثار/ أحمد بن علي بن عبد القادر، أبو العباس الحسيني العبيدي، تقي الدين المقريزي (المتوفى : 845هـ)/ ط سنة 1270 هـ، مصر.
8. الضوء اللامع الضوء اللامع لأهل القرن التاسع/ محمد بن عبد الرحمن السخاوي شمس الدين/ نشر: دار الجيل بيروت لبنان/ ج:4 ص:147
9. الفيض القدير بشرح الجامع الصغير/ زين الدين محمد المدعو بعبد الرؤوف بن تاج العارفين بن علي بن زين العابدين الحدادي ثم المناوي (ت 1031 هـ) / ج:1 ص:265 
10.الدر المنثور/ عبد الرحمن بن أبي بكر، جلال الدين السيوطي (المتوفى: 911هـ) / ط سنة 1377هـ
11.الشمائل الشريفة / جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي/ دار طائر العلم للنشر ص369 
12. مقدمة ابن خلدون/ عبد الرحمن بن محمد بن خلدون ولي الدين/ ص113 
13.النشرة الالكترونية للسومرية نيوز /المحرر: نهاد قيس/ الأحد 9 آذار 2014 01:06
14.استفتاء للسيد القائد مقتدى الصدر(اعزه الله)/ مؤرخ بـ : 18/ذح/1437، حول تطاول موفق الربيعي ورسول راضي حول شخص السيد القائد
15.كلمة من درر سيدنا القائد مقتدى الصدر(اعزه الله) وهي من جملة ما كتبه السيد القائد في رسالته التوعوية الى ابناء الحوزة الناطقة في 22/02/2013

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق