الثلاثاء، 6 سبتمبر 2016

شهيد الله والاضراب عن الطعام


في كتاب العشق الابدي في سيرة والدي ص71 / س97، وجه سؤال لسماحة السيد القائد مقتدى الصدر(اعزه الله) نصه ما يلي:

يقول السيد الشهيد الصدر قدس سره في احد لقاءاته انه السيد محمد الصدر يمتلك شيء من قوة القلب فهل يحدثنا السيد القائد مقتدى الصدر اعزه الله عن قوة قلب السيد الوالد؟

بسمه تعالى: نعم بالخدمة ، اعطيك أمثلة لذلك:

اولا:....، ثانيا:...

ثالثا: أقام اضرابا عن الطعام في سجنه سنة 1974، وعندما أخذوه للتحقيق ، قالوا له : هل انت من نظمت الاضراب داخل السجن ، وحسب الظاهر انهم يظنون انه سينكر، فقال لهم : نعم انا فعلت ذلك . وهذا من حقوقنا ...فتعجب المحقق الظالم آنذاك وسكت...
(انتهى)

يمكن للفرد ان يستشف من اجابة السيد القائد في النقطة ثالثا، بعض النقاط المهمة ومنها ما يلي:
1.ان الاضراب عن الطعام يدل على معان كثيرة والتي منها قوة القلب لدى الفرد او الجماعة التي قامت بهذا الاضراب هذا من جهة 
ومن جهة اخرى فالإضراب عن الطعام سوف يؤدي الى زيادة نسبة قوة القلب لدى ذلك الفرد او تلك الجماعة لا نه احد الوسائل السلمية الحضارية المستخدمة في الممانعة والرفض لما يقوم به الاخرين من انتهاك للحقوق ، وسواء كان اولئك الاخرين المحتل او الحكومة او الوزارة ....او حتى في السجن والمعسكرات والمدارس وغيرها من مرافق ومؤسسات مدنية كانت ام عسكرية حكومية كانت ام اهلية ، وقد تم استخدام هذه الوسيلة منذ قديم الزمان كإحدى طرق الرفض والممانعة وقد ادت الى نتائج ايجابية في اغلبها في استرجاع بعض الحقوق المنتهكة 
2.ان سيدنا شهيد الله ضرب لنا اشد انواع الاضراب عن الطعام فالإضراب عن الطعام داخل السجن يختلف عن الاضراب خارجه ولا يحتاج ذلك الى مزيد برهان ناهيك عن نوع السجن والسجان والكل يشهد بوحشية نظام الهدام وسجونه البغيضة وزبانيته القذرة 
وقد يقول قائل:
ان سلطة البعث الكافرة قد جعلت السيد الشهيد في خانة اعدائها واضراب السيد الشهيد عن الطعام مما يفرح السلطة البعثية لا نه قد يلحق الضرر المعتد به بجسد السيد الشهيد وصحته وباقي الذين لبوا دعوة السيد وانظموا الى الاضراب
الجواب: كلا
لان السلطة وبالرغم مما قد يسببه اضراب الطعام من نتائج على صحة السيد الا انها ترى في هذا الاضراب ممانعة ورفض لها ولتصرفاتها وهذا يؤلمها كثيرا والدليل على ذلك قيامها بإجراء التحقيق مع جناب السيد الشهيد حول هذا الاضراب ومن امر به وقاد تنظيمه، وقد زاد في المها انها سمعت من فم السيد الشهيد انه هو من امر به ودعا اليه ، مع انها كانت تتوقع نكران السيد ، بل والزمها السيد الحجة بان هذا الاضراب من حقه والآخرين ، اين انكم يا سجانين ومن يقف ورائكم منتهكين لهذه الحقوق ، وهذا الاضراب اعلانا صريحا لهذا الانتهاك


المصدر :
العشق الابدي في سيرة والدي/السيد مقتدى الصدر/الطبعة الاولى ـ 2012م ـ1433هـ /دار البصائر ـ بيروت لبنان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق