الأحد، 1 أكتوبر 2017

خروج السبي الحسيني من الكوفة

*.عن المحدث النوري، والسيد ابن طاووس، والمحدث ألقمي:
ان ابن مرجانة بعث إلى يزيد يستأذنه في إرسال السبايا إلى الشام.
*.كتب يزيد بن معاوية رسالة إلى واليه على الكوفة عبيد الله بن زياد، يطلب منه أن يرسل السبايا إليه بقوله:
«سَرّح الأُسَارى إليّ»
فاستدعى ابن زياد بمخفر بن ثعلبة العائذي، فسلّم إليه رؤوس الشهداء مع أسرى أهل البيت(عليهم السلام)، وأمره أن يسير بالسبايا مع شمر بن ذي الجوشن إلى يزيد في الشام.( كتاب ( الملهوف ) / 208 ، و ( الإرشاد ) للشيخ المفيد / 245)
*قال الشيخ المفيد في الارشاد:
ولمّا فَرغَ القوم منَ التّطوافِ به(االرأس الشريف) بالكوفةِ ، ردّوه إِلى بابِ القصر ، فدفعَه ابنُ زيادٍ إِلى زَحْرِ بنِ قيْسٍ ودَفعَ إِليه رؤوسَ أصحابِه ، وسرّحَه إِلى يزيد بن معاويةَ عليهم لعائنُ اللّهِ ولعنةُ اللاعنينَ في السّماواتِ والأرضينَ ، وأنفذَ معَه أبا بُردةَ بنَ عَوْفٍ الأزديّ وطارِقَ بنَ أبي ظَبيانَ في جماعةٍ من أهلِ الكوفةِ ، حتّى وردوا بها على يزيدَ بدمشقَ.(انتهى)
قال ابن كثير:
وأمر ابن زياد فنودِي الصلاة جامعة.. ثم أمَرَ برأس الحسين، فنُصِب بالكوفة، وطيف به في أزقتها، ثم سيَّره مع زحر بن قيس ومعه رؤوس أصحابه إلى يزيد بن معاوية بالشام، وكان مع زحر جماعة من الفرسان.. فخرجوا حتى قدِموا بالرؤوس على يزيد ابن معاوية.
(البداية والنهاية /ابن كثير/ج8 ص153، الكامل في التاريخ/ابن الأثير/ج3 ص، 436. ، تاريخ الأمم والملوك/الطبري/ج3 ص338 ).
قال ابن العماد:
ولَمَّا تم قتله ـ أي الحسين عليه السلام ـ، حُمِل رأسه، وحرم بيته، وزين العابدين معهم إلى دمشق كالسبايا
(شذرات الذهب في أخبار من ذهب /ابن العماد/ ج1 ص122).
قال ابن الجوزي:
ثُم نصب رأس الحسين بالكوفة بعد أن طيف به، ثُم دعى زفر بن قيس، فبعث معه برأس الحسين ورؤوس أصحابه إلى يزيد
(المنتظم في تاريخ الملوك والأمم /ابن الجوزي/ج5 ص341.).
قال ابن حجر:
فقاتل ـ أي الحسين عليه السلام ـ حتى قتِل، وقتله رجل من مذحج وجزر رأسه، فانطلق به إلى عبيد الله بن زياد فوفده إلى يزيد ومعه الرأس، فوُضِع بين يديه..
(ابن حجر العسقلاني/ تهذيب التهذيب/ ج1 ص531.).
وقال القسطلانِي:
ولَمَّا قتلوه ـ يعني الحسين عليه السلام ـ بعثوا برأسه إلى يزيد..
(المواهب اللدنية بالمنح المحمدية /القسطلاني/ج3 ص568).
قال ابن كثير:
وأما رأس الحسين رضي الله عنه، فالمشهور عند أهل التاريخ وأهل السير أنه بَعَث به ابن زياد إلى يزيد بن معاوية، ومِن الناس مَن أنكر ذلك، وعندي أن الأول أشهر.
(البداية والنهاية /ابن كثير/ج8 ص163).
وقال أيضًا:
اختلف العلماء بعدها في رأس الحسين، هل سيَّره ابن زياد إلى الشام إلى يزيد أم لا، على قولين، الأظهر منهما أنه سيَّره إليه، وقد ورد في ذلك آثار كثيرة.
(البداية والنهاية /ابن كثير/ج8 ص154).
وقال السيوطي:
ولَمَّا قتِل الحسين وبنو أبيه بَعَث ابن زياد برؤوسهم إلى يزيد
(تاريخ الخلفاء /السيوطي/ ص166)
وممن خالف جمهور المؤرخين والمحققين في ذلك عثمان الخميس ، فيقول:
بقي أنه ذُكِر أن رأس الحسين أرسِل إلَى يزيد فهذا أيضًا كذب لَم يثبُت بل إنَّ رأس الحسين بقي عند عُبَيد الله في الكوفة
(حقبة من التاريخ /عثمان الخميس/ ص119).
وروي عن الإمام علي بن الحسين (عليه السّلام) أنّه قال :
إنّ عمّتي زينب كانت تؤدّي صلواتها ـ الفرائض والنوافل ـ من قيام عند سير القوم بنا من الكوفة إلى الشام .
وفي بعض المنازل كانت تصلّي من جلوس ، فسألتها عن سبب ذلك ، فقالت : اُصلّي النوافل من جلوس لشدّة الجوع والضعف ؛ وذلك لأنّي منذ ثلاث ليال اُوزّع ما يعطونني من الطعام على الأطفال ، فالقوم لا يدفعون لكلّ منّا إلاّ رغيفاً واحداً من الخبز في اليوم والليلة
(كتاب ( زينب الكبرى ) للشيخ جعفر النقدي / 59)
وروي عن الإمام محمّد الباقر (عليه السّلام) أنّه سأل أباه علي بن الحسين (عليهما السّلام) عمّا جرى له في طريق الشام ؟
فقال الإمام علي بن الحسين (ع) :
حُمِلْتُ على بعير هزيل بغير وطاء ، ورأس الحسين (عليه السّلام) على علم ، ونسوتنا خلفي على بغال ، والحرس خلفنا وحولنا بالرماح ؛ إن دمعت من أحدنا عين قرع رأسه بالرمح ، حتّى دخلنا دمشق صاح صائح : يا أهل الشام ، هؤلاء سبايا أهل البيت
( كتاب ( الإقبال ) للسيد ابن طاووس) .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق