الخميس، 31 أغسطس 2017

جريمة تغييب السيد موسى الصدرفي 31/آب/1978


السيد موسى الصدر مثال حي لشخصية فريدة منحدرة من سلالة المعصومين ومتربي في حجر الطاهرين، قد حاز من العلوم افضلها ومن الاخلاق انبلها، فكان نموذجاً نادراً للمسلم الحقيقي فكرا وتطبيقا ، وأباً حنوناً لكل الناس قولاً وفعلاً، بهي المنظر جميل الطلعة كسيماء الانبياء والاوصياء ...، تمكن وخلال فترة وجيزة من إبراز صورة ناصعة البياض عن منهج الإسلام الحقيقي وسلوك المسلم الحقيقي، ولقد احبه الناس بمختلف مذاهبهم ومشاربهم وطبقاتهم ...، لأنه يقضي جل وقته في خدمتهم ، حتى اتخذوه قائدا وقدوة لهم ، فقد رسم البسمة على وجوه المحرومين واعاد الامل في نفوس المظلومين ...، فانتشر صيته بسرعة عالية في مختلف البلدان وهذا ما ارعب الاعداء المتسلطين على رقاب الناس ، فقد رأوا ان نهايتهم قد دنت ان بقي هذا المصلح بين الناس ، فاجمعوا امرهم وشركائهم على تغييبه من وجه الناس ، لكي لا ينشأ جيل على شاكلته ، حينها لن يبقى للفاسد دولة ولا للظالم صولة ، واحيكت هذه الجريمة في دهاليز الاشقياء ، والغرف المظلمة لأبناء الادعياء، وكانت جريمة عالمية شارك فيها الكثير من الخصوم والاعداء تم تنفيذها في 31/آب / 1978، على يد اللعين معمر القذافي الذي لم يكن له دين وكان لا يخاف المعاد وغير ملتزم بأبسط عادات العرب التي يزعم انه منتم اليها فقد اعتدى على ضيف كريم جاء ملبي دعوة وجهت اليه ، واليوم ولكي نؤدي ادنى ما يتوجب علينا اتجاه هذا القائد النبيل والمصلح الكبير ، فينبغي علينا عدم الكف في المطالبة بمعرفة مصيره والكشف عن اقنعة ووجوه الذين اشتركوا في مظلوميته وانتهكوا حرمته وحجبوه عن اسرته واتباعه ومحبيه، فهذه جريمة بشعة بحق الانسانية كونه قائدا انسانيا ، ولن يضيع حق ورائه مطالب، كما يجب علينا ان ندخل السرور على قلب هذا السيد الكريم بالسير على خطاه خصوصا وان الباري العطوف قد اغدق علينا بنفس الثمرة ومن نفس الشجرة الطيبة التي اصلها ثابت وفرعها في السماء فها هو الزعيم العراقي السيدمقتدى الصدر اعزه الله يذكرنا منهجه بمنهج سيد موسى الصدر وسلوكه نفس السلوك لان مصدر النور واحد مشع من نفس السراج الالهي الخالد ، فلنشكر الله على هذه النعمة العظيمة ولنجد السير على خطى زعيمنا المقتدى ، حينها سيستيقن الاعداء بان سيد موسى الصدر منهج وسلوك الهي لن يطفأ نوره ولن تبرد عزيمته بل هو قلب ينبض بالحياة لا يمكن لهم ايقافه مهما فعلوا وان الدماء المتدفقة من هذا القلب سوف تستمر حتى تكون الطوفان الذي يغرقهم ولن ينجوا منه الا من ركب في سفينة المصلحين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق