الخميس، 26 مايو 2016

منقذ الغريق




ـ سمع الكثير منا بقصة البقرات السبع السمان والعجاف، والسنبلات السبع الخضر واليابسات في رؤيا فرعون والمنقول بان فرعون عندما علم بتأويل الرؤيا من نبي الله يوسف(عليه السلام)، بانها سبع سنين وفرة وسبع سنين قحط ، حينها سال عن كيفية الحل وحينما بلغه جواب النبي بان الحل في ادخار الفائض من سنين الوفرة الى عوز سنين القحط ، افرحه ذلك ولكنه رأى ان المشكلة مازالت قائمة في كيفية تطبيق الحل ولم يجد افضل من صاحب الحل وهو نبي الله يوسف عليه السلام في تطبيق الحل وفعلا جعله على خزائن الارض فعبر بهم نبي الله يوسف(عليه السلام) الى بر الامان واجتازوا المحنة بسلام

ـ لاشك ولااشكال في ان الغريق يحتاج الى سباح ماهر لإنقاذه ، اما المجتهد المتبحر والعالم العبقري والفيلسوف اللامع والطبيب الحاذق والمهندس الماهر ...الذين لا يجيدون السباحة فمن غير الممكن لهم انقاذ الغريق
وفي حالة وجود السباح الماهر قرب الغريق اوليس من المؤسف منعه او تعطيله من انقاذ الغريق بحجج واهية يزعمها البعض من غير بينة سوى الرؤية بمنضاره الضيق فقط ، وهي ان المنقذ ليس بمجتهد متبحر او عالم عبقري...
فمن اين اتى البعض بهذا الزعم ؟، هذا من جهة
ومن جهة اخرى، ان مشكلة الغريق يتم حلها بالسباح الماهر ووجوده كافي للانقاذ
علما ان احتياج الغريق للسباح الماهر اكثر من احتياج السباح الماهر للغريق
فاذا كان الغريق هو شعبنا المظلوم ، والسباح الماهر هو القائد الالهي فلماذا يقوم البعض بعرقلة حركة القائد الالهي الذي يبتغي انقاذ الشعب؟
القائد الذي يعيش الآم شعبه لأنه بينهم ومعهم وغير بعيد عنهم ولم تخفى عليه احوالهم وهذا ما يجعله خبير بدقائق شؤونهم ، ناجع حله لمشاكلهم
فها نحن الشعب غريق في بحر المشاكل والمنقذ موجود وبيده الحل فلماذا البعض والى اليوم لايذعن الى صوت الحق والعقل ويقر بانه الاقدر والاجدر على تطبيق الحل؟
اوليس عجيب هذا الامر ، غريب هذا الحال، مع منقذ الغريق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق