مسجد الحنانة
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم.
مسجد الحنانة السامي عُلا *** كاد بالفضل يضاهي المسجدين
جهلوه الناس قدراً وهو في *** قدره ضاهى السما والفرقدين
رفع الله تعالى شأنــــــــــــه *** فتعالى شأنه في النشأتيـــــــن
كيف لا يرفعه الله عُـــــــلا *** وبه قد وضعوا رأس الحسين
(السيد مهدي الأعرجي)
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم.
مسجد الحنانة السامي عُلا *** كاد بالفضل يضاهي المسجدين
جهلوه الناس قدراً وهو في *** قدره ضاهى السما والفرقدين
رفع الله تعالى شأنــــــــــــه *** فتعالى شأنه في النشأتيـــــــن
كيف لا يرفعه الله عُـــــــلا *** وبه قد وضعوا رأس الحسين
(السيد مهدي الأعرجي)
يقول ابن منظور : بفتح الحاء وتشديد النون مؤنث الحَنَّانُ، الذي يحن إلى الشيء، والحنّةُ بالكسر، رقة القلب . ( لسان العرب، 7/722.)
منطقة الحنانة:
منطقة الحنّانة من ضمن الثوية التي هي تل بقرب القائم المائل المسمى بالحنّانة، فيه قبور خواص أمير المؤمنين ، بضمنها مرقد الصحابي كميل بن زياد(عليه السلام)، وفيها منزل سيدنا الشهيد محمد محمد صادق الصدر(قدس سره الشريف)، ذلك المنزل الطاهر الذي تشرف بانفاس سيدنا الشهيد واسرته الشريفة والذي كان ومازال يشع بالانوار ويستقبل الزوار ...
وفي منطقة الحنانة (شارع البريد)قتل سيدنا الشهيد محمد صادق الصدر(قدس سره الشريف ) ونجليه على يد ازلام الهدام الكافر عام 1999م
تسمية الحنانة:
"الحنانة": كلمة مشتقة من الحنين، وذلك عندما مرّت سبايا الإمام الحسين (عليه السلام) بموضع الثوية ، إذ عبثوا برأسه الشريف ورؤوس أصحابه، فصدرت أصوات من الحنين جزعاً على ما حلّ بهم، فالكملة عربية الاشتقاق أصيلة، وقد تأتي من تحنّن عليه: أي ترحم، والحنان: الرحمة، أو أن الكلمة مشتقة من لفظة "حنّا"، و"حنا": دير نصراني قديم من أديرة الحيرة، كان في موضع المسجد عينه، وتطورت اللفظة من "حنّا" إلى "حنانة" بمرور الزمن، ودير حنّا قد بناه المنذر الأوّل بن النعمان الأوّل الذي حكم بين 418 ـ 462م، وكان ديراً عظيماً في أيامه.
( تاريخ مرقد الإمام علي (عليه السلام) والأطوار المبكرة للنجف الأشرف تأليف كريم مرزة الأسدي/ إعداد مكتبة الروضة الحيدرية النجف الأشرف هامش ص8).
مسجد الحنانة:
وهو من المساجد المعظمة كبير الشأن يتبرك به ويقصده المجاورون والزائرون ، وهو أحد الاماكن الثلاثة التي صلى فيها الامام جعفر الصادق (عليه السلام) .
و أنه موضع رأس الامام الحسين (عليه السلام) ويعرف قديما بالعلم كما في مصباح الزائر لابن طاووس
(وسائل الشيعة للحر العاملي ج2ص444).
موقعه شمال البلد على يسار الذهاب الى الكوفة، والقائم المائل مكث على انحنائه الى أواخر القرن الثامن الهجري كما ذكره في نزهة القلوب الفارسي وهو من الكرامات الباهرة لامير المؤمنين (عليه السلام) .
(الشيخ جعفر ال محبوبة في ماضي النجف وحاضرها ج1 ص100).
قال ابن طاووس في فرحة الغري : سأل ابن مسكان الامام الصادق (عليه السلام) عن القائم المائل في طريق الغريين.
فقال: «نعم لما جازوا بسرير أمير المؤمنين (عليه السلام) انحنى أسفا وحزنا على أمير المؤمنين (عليه السلام)»
(فرحة الغري: 127 ح 69. وأمالي الطوسي: 682 ح 1451).
ويبعد مسجد الحنانة عن قبر أمير المؤمنين بحوالي 1000م، ويقع شمال غربي الكوفة على يمين الذاهب إلى النجف
(مساجد الكوفة ـ كامل سلمان الجبوري نقلاً عن إرشاد القلوب)
وفي هذا الموضع انزلوا السبايا كرائم الوحي ال بيت رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) عيالات الحسين (عليه السلام) بعد شهادته في كربلاء 10 محرم الحرام سنة 61هـ لكي يأخذ بن زياد الاثيم الحيطة لنفسه من الكوفيين ويستعد بشرطته خوف النهوض عليه عاجلا. حتى يطوفوا بعيال الحسين (عليه السلام)سبايا في سكك الكوفة وشوارعها ، ويعلم الناس صنعه بال النبي (صلى الله عليه واله وسلم).
اهمية مسجد الحنانة:
عن المفضل بن عمرو قال: جاز مولانا الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) بالمائل طريق الغري فصلّى عندهُ ركعتين، فقيل له: ما هذه الصلاة؟
قال هذا موضع رأس جدي الحسين (عليه السلام )وضعوه هاهنا.
وان الامام الصادق جعفر بن محمد (عليه السلام) زارهُ هناك بهذه الزيارة :
(السلام عليك يا بن رسول الله، السلام عليك يا بن أمير المؤمنين، السلام عليك يابن الصديقة الطاهرة سيدة نساء العالمين ... إلى آخره).
( المزار الكبير ـ المشهدي 517)
هو مسجد بالصالحات مُشيّد *** وعلى الهدى قد أسسوا بنيانه
هو مشهد رأس الحسين به *** ثوى فسما وشيّد بالهدى أركانه
وقد انحنى متواضعاً للمرتضى ***إذ مرّ فيه معظماً جثمانه
أرض الثويّة هذه أرخ *** (فذا رأس الحسين بمسجد الحنانة)
( من شعر المرحوم الشيخ عبد المنعم الفرطوسي).
هو مشهد رأس الحسين به *** ثوى فسما وشيّد بالهدى أركانه
وقد انحنى متواضعاً للمرتضى ***إذ مرّ فيه معظماً جثمانه
أرض الثويّة هذه أرخ *** (فذا رأس الحسين بمسجد الحنانة)
( من شعر المرحوم الشيخ عبد المنعم الفرطوسي).
(وسائل الشيعة ـ الحر العاملي 2/ 444)
وقال محمد بن المشهدي في كتاب المزار الكبير: زيارة للحسين عليه السلام مختصرة، يزار بها في كل يوم وفي كل شهر، ويزار بها عند قائم الغري (أي مسجد الحنانة).
عن أبان بن تغلب قال: كنت مع أبي عبد الله (عليه السلام) فمر بظهر الكوفة، فنزل فصلّى ركعتين، ثم سار قليلاً فصلّى ركعتين، ثم سار قليلاً فنزل فصلّى ركعتين، ثم قال: هذا موضع قبر أمير المؤمنين (عليه السلام).
قلت: جعلت فداك والموضعان اللذان صليت بهما!
قال: موضع رأس الحسين، وموضع منبر القائم.
( فرحة الغري 86 و الكافي 4| 571 الوسائل 14| 401 كامل الزيارات 34 بحار الأنوار 100/241/20)
وقد أخبر الامام الصادق (عليه السلام) أبي الفرج السندي
(فرحة الغري ـ إبن طاووس 86. و بحار الأنوار 100، 246/34 أعيان الشيعة 1| 535).
و مبارك الخباز
(فرحة الغري 87. و وسائل الشيعة 14| 398 التهذيب 6: 34/ 71 بحار الأنوار 100، 247/ 35)
عن هذا الموضع لرأس الامام الحسين (عليه السلام).
ويذكر السيد حُسين البراقي في كتابه تاريخ الكوفة عن الكليني وابن طاووس والمجلسي: مجيء الإمام الصادق (عليه السلام) وأنهُ صلّى ركعتين، ثم سار ونزل وصلّى ركعتين، ثم سار ونزل وصلّى ركعتين، فسأله صفوان عن ذلك فقال: الركعتان الأوليتان موضع قبر أمير المؤمنين (عليه السلام) والركعتان الثانيتان موضع رأس الحسين عليه السلام والركعتان الثالثتان موضع منبر القائم (عليه السلام).
( تاريخ الكوفة 90 ، و الكافي 4/ 571 ـ 57 ج 2 ، فرحة الغري 81 ، وبحار الأنوار: 97/247)
ويروى عن صفوان انّه لما اطلع على موضع قبر امير المؤمنين(عليه السلام) ببركة الامام الصادق (عليه السلام) قال: فمكثت عشرين سنة أصلّي عنده، وعلّمه الامام الصادق (عليه السلام) ايضاً كيفية زيارة الامام الحسين (عليه السلام) في الأربعين
(سفينة البحار ـ الشيخ عباس القمي 2 /37.)
فـي يـوم عاشورا مضى محزونا *** وعـمـره الـثـمان والـخمسونا
قـتل الـشهيد السبط جسمي أنهكا *** قـد جـاء فـي تاريخه حدiالبكا
مـرقده الـطف مـع الانـصار *** والراس عند المرتضى الكرار
(من ادب الطف ـ ج 116 عن كتاب (سمير الحاضر وأنيس المسافر). مخطوط الشيخ علي كاشف الغطاء ،ج4)
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على خير خلقه محمد المصطفى وآله الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم والعن عدوهم.
قـتل الـشهيد السبط جسمي أنهكا *** قـد جـاء فـي تاريخه حدiالبكا
مـرقده الـطف مـع الانـصار *** والراس عند المرتضى الكرار
(من ادب الطف ـ ج 116 عن كتاب (سمير الحاضر وأنيس المسافر). مخطوط الشيخ علي كاشف الغطاء ،ج4)
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على خير خلقه محمد المصطفى وآله الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم والعن عدوهم.
1 ـ تاريخ الكوفة حسون البراقي
2ـ لسان العرب لابن منظور
3ـ بحار الانوار محمد باقر المجلسي
4ـ تاريخ مرقد الإمام علي (عليه السلام) والأطوار المبكرة للنجف الأشرف/ تأليف :كريم مرزة الأسدي/ إعداد مكتبة الروضة الحيدرية النجف الأشرف هامش ص8
5ـ ماضي النجف وحاضرها/ جعفر آل محبوبة
6ـ وسائل الشيعة/ الحر العاملي
7ـ مساجد الكوفة / كامل سلمان الجبوري نقلاً عن إرشاد القلوب
8 ـ مقال للكاتب علي ابراهيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق