افراد
وعوائل معظمها من ارياف جنوب العراق اتعبتها الضغوطات الكثيرة من قبل
الظلم والحرمان الذي تسلط عليهم من قبل الاستعمار وحكوماته المتعاقبة
واتباعهم من بعض شيوخ العشائر والكثير من صراكيلهم وقسم من الشرطة المحلية
آنذاك ...
وضعف بين في اداء دوره اتجاه هذا الظلم من قبل البعض ممن كان واجبه رفض هذا الظلم ومحاربته من المتصدين دينيا واجتماعيا آنذاك...
كل هذا وغيره كثير ادى بهؤلاء الافراد والعوائل بالنزوح من الارياف الى المدن بعد تأسيس المملكة العراقية ، وكان لبغداد حصة الاسد من هذا النزوح لانها عاصمة ويمكن ان تضمن فرص عمل اكثر واسهل من غيرها ...لذا فقد توالت هذه الاسر بالنزوح اليها فقسم قليل سكن في احيائها ومحلاتها القديمة وقسم كثير تكدس في صرايف قرب العاصمة وتحيط بها ولان العاصمة كانت صغيرة آنذاك فقد كان قسم من هذه التجمعات على مقربه من مباني ومقار الحكومة والعديد من وزاراتها وقد اطلق على هذه التجمعات اسماء عديدة منها: العاصمة(نسبة للعاصمة) والآخر بالميزرة(نسبة الى مجزرة النهضة)وفي الشاكرية والمنصور والكرادة والوشاش والكاظمية وغيرها ، واشتغل افراد هذه الاسر بالاعمال البسيطة والشاقة (جنود ، شرطة ، حراس ، عمال ، بائعو لبن، بائعو مكانس من خوص، عمال مجازر، عمال بناء...)... ومع شديد الاسف كان البعض من افراد السلطة الحاكمة وقسم من المتنفذين آنذاك منزعجين من هؤلاء الكادحين المظلومين .. فمن جهة كان بعض اولئك يشمئزون من منظر الصرايف بقربهم لعقد طبقية وغيرها... ، ومن جهة اخرى كانوا يريدون اخلاء هذه المناطق لاستغلالها بعد التوسع السريع في العاصمة...وكانت هنالك ضغوطات على الحكومة الملكية بترحيل اهل الصرايف بعيدا عن مركز العاصمة ومقارها السيادية ووزاراتها... من قبل اطراف عدة بالرغم من الخدمات التي يقدمها ابناء الصرايف آنذاك وندرة مشاكلهم ...
وبعد الانقلاب العسكري لـ عبد الكريم قاسم واستيلائه على السلطة وتحويل المملكة العراقية الى جمهورية ، ولمعالجة هذا الموضوع قام عبد الكريم بتعيين حسن رفعت رئيس "لجنة النظر في مشكلة أهل الصرائف" وزيرٍ للأشغال والإسكان.
وفي تشرين الثاني 1960، تم تشكيل لجنة تابعة لوزارة الأشغال والإسكان سميت بـ" لجنة الترحيل وتوزيع الدور والأراضي"، كانت برئاسة المهندس معروف بوتان جياووك، حددت مهمتها، بتوزيع الأراضي المفروزة على أصحاب الصرائف المسجلين في جمعية بناء المساكن التعاونية(فقط). وترحيل صاحب الصريفة بعد تخصيص قطعة الأرض التي سيرحل إليها ، وقد خصصت هذه القطع في المنطقة التي سميت لاحقا بمدينة الثورة(نسبة لثورة عبد الكريم 1958، وقد تم ذلك في عدة محافظات ، ولكن موضوع البحث بغداد ومدينة صدرها بالذات)
وفي المؤتمر الثالث للمهندسين العراقيين الذي عقد بتاريخ 17 كانون الثاني 1961، حظر عبد الكريم قاسم المؤتمر مطالبا المهندسين باعداد خطة سكنية تشجع اصحاب الصرايف باخلائها والتحول الى هذا المنطقة ، نتيجة رفض الكثير من اهل الصرايف موضوع الاخلاء والترحيل ، وفعلا قامت وزارة الأشغال والإسكان و" لجنة الترحيل وتوزيع الدور والأراضي" الى فرز 22 ألف قطعة سكنية في مدينه الصدر ، وأعلن حسن رفعت وزير الأشغال والإسكان ، أن عبد الكريم قاسم أشرف على كل الترتيبات اللازمة لتحسين حالة سكن أصحاب الصرائف الموجودة في أطراف العاصمة بغداد، بعد ذلك اعلن بأنه سيتم توزيع 22 ألف قطعة سكنية لأهل الصرائف، مساحة كل قطعة منها أقل قليلا من 150 م2،(144م2 (8*18م2)) وهي من الأراضي الأميرية
ليتمكنوا من بناء دورٍ بسيطة لهم في مدينة الصدر. على أن يكون البناء على أساس النموذج الذي بنته الحكومة في مقدمة المدينة. ثم أعلن وزير الأشغال والإسكان عن رغبة الزعيم في إدخال جميع مظاهر الحياة العصرية لمدينة الصدر، فسيكون للمدينة المذكورة حدائق وطرق معبدة ومدارس ومستوصفات وخط لمصلحة نقل الركاب لنقل أبناء هذه المدينة إلى بغداد، فضلا عن قرار الزعيم بإنشاء طريق تمتد من مدينة الصدر إلى ساحة الطيران في الباب الشرقي، مما يسهل عملية وصول سكان المدينة في أقصر وقت ممكن(كانت اجرة النقل في مصلحة نقل الركاب بـ 10 فلوس الى كل من النهضة والعلاوي ..) .
وبعد منتصف عام 1969، قامت الدولة بتمليك القطع الاميرية الموزعة بالطابو الصرف بعد اخذ مبلغ رسم قدره عشرون دينار)
حدود مدينة الصدر:
مدينة الصدر هي إحدى مناطق شرق بغداد في جانب الرصافة
يحدها من الغرب قناة مائية أمتدت محاذية للمدينة، شقها الجيش وسميت بـ “قناة الجيش”
ومن الشرق سدة ترابية بموازاة قناة الجيش ملتوية كالأفعى، بنيت في زمن ناظم باشا العثماني، وسميت بـ “السدة”
ويحدها من الجنوب سكة للحديد على ضفافها مقبرة لليهود وارض جرداء حول قسم منها الى شقق سكنية ، وبين السكة وباقي القطاعات تكونت الاورفلي(نسبة لاسرة الاورفلي ، بيعت على الناس كقطع مساحة الواحدة منها 900 م، ثم باع الناس اقسام منها بعد ذلك)، وما بعد السكة تكونت الشماعية(بني مستشفى الامراض العقلية(الشماعية)بالعهد الملكي بوزارة نوري السعيد) وباقي الاراضي التي تقابل السكة انشأت مرافق حكومية (مخازن الكهرباء ، ومنشأة التبوغ ، ودائرة الاستكشافات النفطية..)
اما من الشمال فيحدها منطقة كسرة وعطش الصناعية والثعالبة، التي حولت فيما بعد الى، حي أور او الطالبية والكثير من المرافق والمنشآت الحكومية..
زحفت المدينة باتجاه العاصمة فكونت احياء جميلة(في تصميم مدينة بغداد الأساسي لعام (1957).. من قبل الفريق البولوني، والى جانب المناطق الصناعية في مناطق الكاظمية والبياع والزعفرانية والكمالية.. تم جعل منطقة سميت بـ جميلة كمنطقة صناعية حوت معامل عديدة أبرزها معامل السبوس ومعامل الحلويات- الجكليت والنعناع والحامض حلو والنستلة ومعمل البلاستك الوطني والمناديل الورقية والمثلجات والعصائر ومعمل الثلج...تحول الكثير منها الى بيوت سكنية ومحلات تجارية ..بل انها اصبحت تنافس منطقة الشورجة التجارية في مركز بغداد)، وحي الامانة، الحبيبية..
والى الشرق بعد السدة تكونت احياء طارق، والرشاد(ايضا وزع قسم منها بعهد عبد الكريم قاسم) والنصر..
ومدينة الصدر (الام)عبارة عن مجموعة وحدات سكنية افقية، المجمع السكني سمي “ قطاع” القطاع هو الوحدة البنائية التي تتكون منها مدينة الصدر، مساحة القطاع الواحد حوالي 25010 متر مربع وتتضمن(الام) 79 قطاعا مساحاتها متساوية وتصميمها مختلف في بعض الأجزاء كما في القطاعين 23 و34، ويحوي كل قطاع على مسجد واحد على الأقل.
مساحة البيوت في الاعم الاغلب “ 144” مترا مربعا، وعدد قليل من البيوت مساحتها 110م2 (وزعت لاحقا الفضلات الموجودة في القطاعات الى قطع مساحة الواحدة منها 110 م2))
وعدد اقل من البيوت مساحتها 200م2(وزعت غالبيتها لنواب الضباط (جمعيات الاسكان))
كل قطاع معزول عن الاخر بشارع يسمى شارع 60، (عرضه 60 مترا)
ويحتوي(القطاع)على عدد من البيوت تقدر بـأكثر من 800 بيت(قد تصل الى 1000بيت باغلب القطاعات )
وللمدينة ثلاثة شوارع رئيسية ، اسمائها القديمة : الجوادر والداخل والكيارة ، اضافة الى الكثير من الشوارع الثانوية والفرعية كـ شارع الفلاح وشارع الشركة وشارع الاورفلي...
عُرفِت مدينة الصدر عند تأسيسها باسم ”مدينة(حي) الثورة“ وبعد وصول الهدام للحكم ، قامت السلطات البعثية بتغير اسم المدينة إلى ”مدينة صدام“.
وأخيراً قام اهالي مدينة الصدر بتغير اسم المدينة بعد غزو العراق 2003 إلى ”مدينة الصدر“، تشرفا بسيدنا ومرجعنا السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر(قدس سره الشريف) ، وتم تسجيل الاسم الجديد في امانة العاصمة ودوائر الدولة كافة
يبلغ عدد سكان المدينة اليوم حسب تعداد موقع محافظة بغداد 2,995,750 نسمة ، يقدر عدد الاكراد منهم بما يقارب 5% والباقي 95% عرب ينحدرون من سكان محافظات ميسان وذي قار وواسط ...
وتتكون مدينة الصدر اليوم من قضائين هما قضاء الصدر الاولى وقضاء الصدر الثانية.
الى هنا ينتهي هذا المبحث .
وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين وصلى الله على خير خلقه محمد المصطفى وآله الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم والعن عدوهم.
من مصادر ومراجع المبحث:
1. خلاصة نتائج تعداد المباني والمنشآت والاسر لعام 2009 - موقع وزارة التخطيط العراقية، الجهاز المركزي للإحصاء
2. مقالا لـكل من : خالد جمعة ، وحيدر عطية كاظم
3. عن طريق اسئلة وجهت لبعض اهلنا الطيبين من سكنة مدينة الصدر
وضعف بين في اداء دوره اتجاه هذا الظلم من قبل البعض ممن كان واجبه رفض هذا الظلم ومحاربته من المتصدين دينيا واجتماعيا آنذاك...
كل هذا وغيره كثير ادى بهؤلاء الافراد والعوائل بالنزوح من الارياف الى المدن بعد تأسيس المملكة العراقية ، وكان لبغداد حصة الاسد من هذا النزوح لانها عاصمة ويمكن ان تضمن فرص عمل اكثر واسهل من غيرها ...لذا فقد توالت هذه الاسر بالنزوح اليها فقسم قليل سكن في احيائها ومحلاتها القديمة وقسم كثير تكدس في صرايف قرب العاصمة وتحيط بها ولان العاصمة كانت صغيرة آنذاك فقد كان قسم من هذه التجمعات على مقربه من مباني ومقار الحكومة والعديد من وزاراتها وقد اطلق على هذه التجمعات اسماء عديدة منها: العاصمة(نسبة للعاصمة) والآخر بالميزرة(نسبة الى مجزرة النهضة)وفي الشاكرية والمنصور والكرادة والوشاش والكاظمية وغيرها ، واشتغل افراد هذه الاسر بالاعمال البسيطة والشاقة (جنود ، شرطة ، حراس ، عمال ، بائعو لبن، بائعو مكانس من خوص، عمال مجازر، عمال بناء...)... ومع شديد الاسف كان البعض من افراد السلطة الحاكمة وقسم من المتنفذين آنذاك منزعجين من هؤلاء الكادحين المظلومين .. فمن جهة كان بعض اولئك يشمئزون من منظر الصرايف بقربهم لعقد طبقية وغيرها... ، ومن جهة اخرى كانوا يريدون اخلاء هذه المناطق لاستغلالها بعد التوسع السريع في العاصمة...وكانت هنالك ضغوطات على الحكومة الملكية بترحيل اهل الصرايف بعيدا عن مركز العاصمة ومقارها السيادية ووزاراتها... من قبل اطراف عدة بالرغم من الخدمات التي يقدمها ابناء الصرايف آنذاك وندرة مشاكلهم ...
وبعد الانقلاب العسكري لـ عبد الكريم قاسم واستيلائه على السلطة وتحويل المملكة العراقية الى جمهورية ، ولمعالجة هذا الموضوع قام عبد الكريم بتعيين حسن رفعت رئيس "لجنة النظر في مشكلة أهل الصرائف" وزيرٍ للأشغال والإسكان.
وفي تشرين الثاني 1960، تم تشكيل لجنة تابعة لوزارة الأشغال والإسكان سميت بـ" لجنة الترحيل وتوزيع الدور والأراضي"، كانت برئاسة المهندس معروف بوتان جياووك، حددت مهمتها، بتوزيع الأراضي المفروزة على أصحاب الصرائف المسجلين في جمعية بناء المساكن التعاونية(فقط). وترحيل صاحب الصريفة بعد تخصيص قطعة الأرض التي سيرحل إليها ، وقد خصصت هذه القطع في المنطقة التي سميت لاحقا بمدينة الثورة(نسبة لثورة عبد الكريم 1958، وقد تم ذلك في عدة محافظات ، ولكن موضوع البحث بغداد ومدينة صدرها بالذات)
وفي المؤتمر الثالث للمهندسين العراقيين الذي عقد بتاريخ 17 كانون الثاني 1961، حظر عبد الكريم قاسم المؤتمر مطالبا المهندسين باعداد خطة سكنية تشجع اصحاب الصرايف باخلائها والتحول الى هذا المنطقة ، نتيجة رفض الكثير من اهل الصرايف موضوع الاخلاء والترحيل ، وفعلا قامت وزارة الأشغال والإسكان و" لجنة الترحيل وتوزيع الدور والأراضي" الى فرز 22 ألف قطعة سكنية في مدينه الصدر ، وأعلن حسن رفعت وزير الأشغال والإسكان ، أن عبد الكريم قاسم أشرف على كل الترتيبات اللازمة لتحسين حالة سكن أصحاب الصرائف الموجودة في أطراف العاصمة بغداد، بعد ذلك اعلن بأنه سيتم توزيع 22 ألف قطعة سكنية لأهل الصرائف، مساحة كل قطعة منها أقل قليلا من 150 م2،(144م2 (8*18م2)) وهي من الأراضي الأميرية
ليتمكنوا من بناء دورٍ بسيطة لهم في مدينة الصدر. على أن يكون البناء على أساس النموذج الذي بنته الحكومة في مقدمة المدينة. ثم أعلن وزير الأشغال والإسكان عن رغبة الزعيم في إدخال جميع مظاهر الحياة العصرية لمدينة الصدر، فسيكون للمدينة المذكورة حدائق وطرق معبدة ومدارس ومستوصفات وخط لمصلحة نقل الركاب لنقل أبناء هذه المدينة إلى بغداد، فضلا عن قرار الزعيم بإنشاء طريق تمتد من مدينة الصدر إلى ساحة الطيران في الباب الشرقي، مما يسهل عملية وصول سكان المدينة في أقصر وقت ممكن(كانت اجرة النقل في مصلحة نقل الركاب بـ 10 فلوس الى كل من النهضة والعلاوي ..) .
ومع ذلك فان ثلة من أصحاب الصرائف آثروا البقاء فلم يملأوا استمارات توزيع الأراضي في مدينة
الصدر(ولعدة اسباب)، الأمر الذي استوجب توجيه دعوات لهم للحضور إلى مقر
"لجنة الترحيل وتوزيع الدور والأراضي" لملء استمارات الأراضي، وغالبا ما
تكون هذه الدعوات مصحوبة بتوجيه الإنذار لهم. وهناك نوع آخر من سكان
الصرائف فضلوا البقاء في أحيائهم واختاروا الحياة فيها، بسبب قرب محل
سكناهم من مكان عملهم، مثل أولئك الذين سكنوا إلى جوار معامل الطابوق في
مناطق الشماعية وشاعوره وأم جدر. غير أن الشرطة كانت ترحل هؤلاء من
أماكنهم إلى الأراضي التي خصصت لهم بقوة القانون...
وقبل القيام بعملية الترحيل قام عبد الكريم قاسم بزيارة ليلية لا حدى هذه التجمعات لاهل الصرايف وما أن ترجل من السيارة، وتجمع سكان الأكواخ حول عبد الكريم قاسم ، حتى انبرى له شيخ كبير، طالبا منه، أن يأمر الجهات التي تنوي ترحيلهم إلى أماكنهم الجديدة، أن يدعهم فيها لأنها ديارهم التي تعودوا العيش فيها، ولا يحبذون الانتقال منها. عندها قال عبد الكريم قاسم له: " لقد هيئنا لكم دورا لائقة فيها الماء الصافي والكهرباء، إليس أفضل لكم أن تعيشوا فيها بكرامة ؟ أخرجوا غدا وقفوا على السدة الترابية مجردين من أثاثكم وسوف أبعث اليكم من يرتب أحوالكم "
وقال عبد الكريم في خطاب له : " سوف تكون بيوتا عامرة عما قريب، ولن يحل يوم 14 تموز حتى ترون 14 شارعا تمتد من شرقي بغداد إلى غربها، تفتح المناطق لأهل الصرائف للأحياء القديمة تنطلق فتقسمها إلى قواطع، وعند ذاك يسهل التنقل فيما بينهم ويسهل نقل الماء الصافي وبسهل وصول الكهرباء إليهم".
وبعد فترة أعلن حسن رفعت وزير الأشغال والإسكان خبر إيصال الماء والكهرباء للقطع المفروزة في مدينه الصدر ، وأن تعبيد الشوارع جارٍ بوتيرة أسرع مما كان مقرراً، فضلا عن إعلانه بدء وزارته ببناء مدرستين وسوق وحمام شعبي وجامع، ناهيك عن الأبنية العامة الأخرى التي هي قيد الإنشاء والدراسة.
وقام عبد الكريم قاسم في 13 آب 1961 بتشكيل لجنة وزارية مهمتها تسريع عملية تقديم الخدمات لسكان مدينة الصدر ، تكونت هذه اللجنة من حسن رفعت وزير الإسكان والأشغال وباقر الدجيلي وزير البلديات ومتصرف (محافظ ) بغداد. ترأس عبد الكريم قاسم اللجنة وتدارست كل التقارير الفنية وغيرها الخاصة بالنهوض بمدينه الصدر، ثم أصطحب عبد الكريم قاسم اللجنة إلى المدينة، لتتطلع على واقع المدينة عن كثب والمشروعات الجاري تنفيذها بها، والمشاريع المطلوب بناؤها فيها. ووعد عبد الكريم قاسم الذين لم يحصلوا على قطع سكنية بأن هناك لجنة ستأتي لتسجيل أسماءهم ليمنحوا قطع الأراضي السكنية، ووعدهم بإيصال الماء والكهرباء لهم بأقصى سرعة ممكنة، وأمر بتوفير الماء الصالح للشرب بشكل مؤقت عن طريق السيارات الحوضية.
قامت الدوائر الحكومية المختصة في اليوم التالي من زيارة عبد الكريم قاسم إلى مدينة الصدر بحملة لتنفيذ التوجيهات والتعليمات التي أصدرها رئيس الوزراء فيما يتعلق بمشروع إسكان أصحاب الصرائف ، لاسيما إيصال الماء والكهرباء إلى المنطقة التي سيشيدون الدور عليها في مدينة الصدر، وعليه باشرت الجهات المختصة في مصلحة إسالة الماء لمنطقة بغداد بمد أنابيب المياه بطول أكثر من سبعة كيلو مترات وبقطر 15 عقدة . أعلن فائق أحمد حالت مدير عام مصلحة إسالة الماء لمنطقة بغداد، أن العمل سينجز بأقل من عشرة أيام. أما بالنسبة للكهرباء فقد اتخذت الخطوات اللازمة في مصلحة كهرباء بغداد لمد الخطوط الكهربائية وإيصال القوة الكهربائية إلى مدينه الصدر خلال عشرة أيام، وفيما يخص الشوارع والطرقات في المدينة المذكورة، فقد قامت أمانة العاصمة بحملة لتعديلها وتنظيفها، كما أقدمت الأمانة على تخصيص سيارة خاصة تقوم برش الشوارع العامة الترابية في مدينة الصدر بمادة النفط، ليسهل على المارة السير فيها.
شجعت هذه الإجراءات قسم من المترددين من سكان الصرائف على القبول بالانتقال إلى مدينة الصدر، وتسهيلا لذلك ترأس عبد الكريم قاسم جلسة طارئة لمجلس التخطيط الاقتصادي، أتخذ فيها قرارين بشأن مشروع إسكان أصحاب الصرائف، فقرر تخصيص مبلغ 8 آلاف دينار أضافه إلى مبلغ ألفي دينار مخصصة سابقا، وذلك لغرض تهيئة ومسح وتخطيط وإفراز القطع المراد توزيعها على الفقراء من أصحاب الصرائف، وخول المجلس وزارة الأشغال والإسكان الصلاحيات الكاملة لصرف الأموال. ثم قرر المجلس تخصيص مبلغ 31 ألف دينار لإنشاء محطة تصفية الماء في مدينة الصدر شرق بغداد، وتخويل وزارة الأشغال والإسكان القيام بهذا العمل، على أن تكون طاقة المحطة كافية لسد حاجات المدينة المذكورة. تنفيذاً لذلك انخرطت أكثر من جهة حكومية في عمل متواصل . عبرت فيه تلك الجهات عن إنجاز أعمالها بأسرع وقت من أجل إكمال عمليات المسح والفرز والتقطيع والتوزيع بفترة قياسية.
ولكي تشمل الأحياء الجديدة من مدينة الصدر الجهود الحكومية استنهضت "لجنة الترحيل وتوزيع الدور والأراضي" وزارتي الصناعة والبلديات ورجتهما بالإيعاز إلى الجهات المختصة لغرض الإسراع بمد أنابيب الماء وتأسيس الكهرباء للقطع الأراضي الأخرى التي تم توزيعها في مدينه الصدر مؤخرا، لأن التأخير في ذلك سيؤدي إلى عدم تشجيع المواطنين في سكن هذه المدينة، التي ستعتبر لاحقا من المنجزات لثورة 14 تموز ، وقامت وزارة الأشغال والإسكان بتوزيع حوالي 200 دارا من مجموع 911 داراً التي أنجزتها حكومة الثورة ، على بعض فئات الموظفين في أجهزة الدولة .
بعد ذلك كله، بدأت الحياة تدبُ في مدينة الصدر ، فقد أعلنت مصلحة إسالة الماء لمنطقة بغداد، بناء على أمر الزعيم عبد الكريم أن المرحلة الثانية التي ستبدأ بها المصلحة فور تسليم القطع المفروزة لأصحابها، هي مد شبكة داخلية لأنابيب المياه داخل المدينة لتزويد الدور التي ستشيد على القطع الموزعة بالمياه النقية(وفعلا تم مد بعض الانابيب الرئيسية للماء ومن يريد ان يشترك بتوصيل الماء الى مسكنه فعليه القيام بذلك بنفسه ، بعد تسديد قيمة وصل التامينات البالغة ثلاثة دنانير )). فضلا عن ذلك أخذت أمانة العاصمة تقدم الخدمات البلدية إلى مدينة الصدر، مثل تسوية الشوارع الداخلية للقطع المخصصة للتوزيع، ورشها بالنفط بصورة دورية تمهيدا لتبليطها تدريجيا في المستقبل. من جانب آخر وافق" مجلس التخطيط الاقتصادي" على إحالة تبليط شارعٍ موازٍ لمدينة الصدر من جهتها الجنوبية بطول كيلو مترين، وبعرض 51 مترا من شأنه المساهمة في إعمار المدينة المذكورة وتسهيل ارتباطها بمناطق بغداد الأخرى.
واقترح حسن رفعت على مجلس الوزراء اقتراحا بإنشاء مصلحة باسم مصلحة إسكان الصرائف فقد تم بناء حتى نهاية 1962، ثماني وعشرين مدرسة فيها، ووضع الخطط لبناء ثمانِ مدارس أخرى، من جانبها فتحت مديرية الإعاشة العامة أربعة مخابز عامة، وفي الوقت نفسه قررت وزارة الصحة بناء مستشفى كبير بسعة 500 سرير في الثورة، كما قررت مديرية المصايف العامة أنشاء مسبحا صيفيا في مدينة الثورة، وامر عبد الكريم قاسم بتخصيص منطقتين أخريين في بغداد لاسكان اهل الصرايف الاخرى ، الأولى شمال غرب مدينة الكاظمية، والأخرى في الدورة . أعلن حسن رفعت وزير الأشغال والإسكان ومساعد عبد الكريم قاسم في مشروع التخلص من الصرائف في بغداد، بأن عبد الكريم سمى المدينة الجديدة باسم " الشعلة "، وأن تصميمها سيكون على غرار تصميم مدينة الصدر، على أمل أن تستوعب المدينة الجديدة 20 ألف عائلة من سكان الصرائف، وقد خصصت اساسا لأصحاب الصرائف في الشاكرية والوشاش والكاظمية. كما أعلن الوزير المذكور عن رغبة عبد الكريم قاسم بتحويلها إلى مدينة حديثة تتوفر فيها كل مظاهر الحياة العصرية.
(بعد توزيع قطع الاراضية الاميرية على سكان صرايف(جهة رصافة بغداد)، واعطائهم وصولات خاصة بهذا التوزيع وتجميعم في مدينة الصدر
والقيام بعملية ترحيلهم قام الاهالي ببناء مساكنهم وحسب امكانياتهم
المختلفة ، وقسم منهم قام ببيع القطعة التي اعطيت اليه وبمعدل( 5 )دنانير
تزيد عن ذلك او تنقص بحسب موقعها وقسم من الناس وبعد بناء مساكن متواضعة
قام ببيع مسكنه، علما ان سعر دبل الطابوق آنذاك بثلاثة دنانير واجرة
الخلفة(الاسطة) دينار ونصف وعامل البناء نصف دينار ..وقبل القيام بعملية الترحيل قام عبد الكريم قاسم بزيارة ليلية لا حدى هذه التجمعات لاهل الصرايف وما أن ترجل من السيارة، وتجمع سكان الأكواخ حول عبد الكريم قاسم ، حتى انبرى له شيخ كبير، طالبا منه، أن يأمر الجهات التي تنوي ترحيلهم إلى أماكنهم الجديدة، أن يدعهم فيها لأنها ديارهم التي تعودوا العيش فيها، ولا يحبذون الانتقال منها. عندها قال عبد الكريم قاسم له: " لقد هيئنا لكم دورا لائقة فيها الماء الصافي والكهرباء، إليس أفضل لكم أن تعيشوا فيها بكرامة ؟ أخرجوا غدا وقفوا على السدة الترابية مجردين من أثاثكم وسوف أبعث اليكم من يرتب أحوالكم "
وقال عبد الكريم في خطاب له : " سوف تكون بيوتا عامرة عما قريب، ولن يحل يوم 14 تموز حتى ترون 14 شارعا تمتد من شرقي بغداد إلى غربها، تفتح المناطق لأهل الصرائف للأحياء القديمة تنطلق فتقسمها إلى قواطع، وعند ذاك يسهل التنقل فيما بينهم ويسهل نقل الماء الصافي وبسهل وصول الكهرباء إليهم".
وبعد فترة أعلن حسن رفعت وزير الأشغال والإسكان خبر إيصال الماء والكهرباء للقطع المفروزة في مدينه الصدر ، وأن تعبيد الشوارع جارٍ بوتيرة أسرع مما كان مقرراً، فضلا عن إعلانه بدء وزارته ببناء مدرستين وسوق وحمام شعبي وجامع، ناهيك عن الأبنية العامة الأخرى التي هي قيد الإنشاء والدراسة.
وقام عبد الكريم قاسم في 13 آب 1961 بتشكيل لجنة وزارية مهمتها تسريع عملية تقديم الخدمات لسكان مدينة الصدر ، تكونت هذه اللجنة من حسن رفعت وزير الإسكان والأشغال وباقر الدجيلي وزير البلديات ومتصرف (محافظ ) بغداد. ترأس عبد الكريم قاسم اللجنة وتدارست كل التقارير الفنية وغيرها الخاصة بالنهوض بمدينه الصدر، ثم أصطحب عبد الكريم قاسم اللجنة إلى المدينة، لتتطلع على واقع المدينة عن كثب والمشروعات الجاري تنفيذها بها، والمشاريع المطلوب بناؤها فيها. ووعد عبد الكريم قاسم الذين لم يحصلوا على قطع سكنية بأن هناك لجنة ستأتي لتسجيل أسماءهم ليمنحوا قطع الأراضي السكنية، ووعدهم بإيصال الماء والكهرباء لهم بأقصى سرعة ممكنة، وأمر بتوفير الماء الصالح للشرب بشكل مؤقت عن طريق السيارات الحوضية.
قامت الدوائر الحكومية المختصة في اليوم التالي من زيارة عبد الكريم قاسم إلى مدينة الصدر بحملة لتنفيذ التوجيهات والتعليمات التي أصدرها رئيس الوزراء فيما يتعلق بمشروع إسكان أصحاب الصرائف ، لاسيما إيصال الماء والكهرباء إلى المنطقة التي سيشيدون الدور عليها في مدينة الصدر، وعليه باشرت الجهات المختصة في مصلحة إسالة الماء لمنطقة بغداد بمد أنابيب المياه بطول أكثر من سبعة كيلو مترات وبقطر 15 عقدة . أعلن فائق أحمد حالت مدير عام مصلحة إسالة الماء لمنطقة بغداد، أن العمل سينجز بأقل من عشرة أيام. أما بالنسبة للكهرباء فقد اتخذت الخطوات اللازمة في مصلحة كهرباء بغداد لمد الخطوط الكهربائية وإيصال القوة الكهربائية إلى مدينه الصدر خلال عشرة أيام، وفيما يخص الشوارع والطرقات في المدينة المذكورة، فقد قامت أمانة العاصمة بحملة لتعديلها وتنظيفها، كما أقدمت الأمانة على تخصيص سيارة خاصة تقوم برش الشوارع العامة الترابية في مدينة الصدر بمادة النفط، ليسهل على المارة السير فيها.
شجعت هذه الإجراءات قسم من المترددين من سكان الصرائف على القبول بالانتقال إلى مدينة الصدر، وتسهيلا لذلك ترأس عبد الكريم قاسم جلسة طارئة لمجلس التخطيط الاقتصادي، أتخذ فيها قرارين بشأن مشروع إسكان أصحاب الصرائف، فقرر تخصيص مبلغ 8 آلاف دينار أضافه إلى مبلغ ألفي دينار مخصصة سابقا، وذلك لغرض تهيئة ومسح وتخطيط وإفراز القطع المراد توزيعها على الفقراء من أصحاب الصرائف، وخول المجلس وزارة الأشغال والإسكان الصلاحيات الكاملة لصرف الأموال. ثم قرر المجلس تخصيص مبلغ 31 ألف دينار لإنشاء محطة تصفية الماء في مدينة الصدر شرق بغداد، وتخويل وزارة الأشغال والإسكان القيام بهذا العمل، على أن تكون طاقة المحطة كافية لسد حاجات المدينة المذكورة. تنفيذاً لذلك انخرطت أكثر من جهة حكومية في عمل متواصل . عبرت فيه تلك الجهات عن إنجاز أعمالها بأسرع وقت من أجل إكمال عمليات المسح والفرز والتقطيع والتوزيع بفترة قياسية.
ولكي تشمل الأحياء الجديدة من مدينة الصدر الجهود الحكومية استنهضت "لجنة الترحيل وتوزيع الدور والأراضي" وزارتي الصناعة والبلديات ورجتهما بالإيعاز إلى الجهات المختصة لغرض الإسراع بمد أنابيب الماء وتأسيس الكهرباء للقطع الأراضي الأخرى التي تم توزيعها في مدينه الصدر مؤخرا، لأن التأخير في ذلك سيؤدي إلى عدم تشجيع المواطنين في سكن هذه المدينة، التي ستعتبر لاحقا من المنجزات لثورة 14 تموز ، وقامت وزارة الأشغال والإسكان بتوزيع حوالي 200 دارا من مجموع 911 داراً التي أنجزتها حكومة الثورة ، على بعض فئات الموظفين في أجهزة الدولة .
بعد ذلك كله، بدأت الحياة تدبُ في مدينة الصدر ، فقد أعلنت مصلحة إسالة الماء لمنطقة بغداد، بناء على أمر الزعيم عبد الكريم أن المرحلة الثانية التي ستبدأ بها المصلحة فور تسليم القطع المفروزة لأصحابها، هي مد شبكة داخلية لأنابيب المياه داخل المدينة لتزويد الدور التي ستشيد على القطع الموزعة بالمياه النقية(وفعلا تم مد بعض الانابيب الرئيسية للماء ومن يريد ان يشترك بتوصيل الماء الى مسكنه فعليه القيام بذلك بنفسه ، بعد تسديد قيمة وصل التامينات البالغة ثلاثة دنانير )). فضلا عن ذلك أخذت أمانة العاصمة تقدم الخدمات البلدية إلى مدينة الصدر، مثل تسوية الشوارع الداخلية للقطع المخصصة للتوزيع، ورشها بالنفط بصورة دورية تمهيدا لتبليطها تدريجيا في المستقبل. من جانب آخر وافق" مجلس التخطيط الاقتصادي" على إحالة تبليط شارعٍ موازٍ لمدينة الصدر من جهتها الجنوبية بطول كيلو مترين، وبعرض 51 مترا من شأنه المساهمة في إعمار المدينة المذكورة وتسهيل ارتباطها بمناطق بغداد الأخرى.
واقترح حسن رفعت على مجلس الوزراء اقتراحا بإنشاء مصلحة باسم مصلحة إسكان الصرائف فقد تم بناء حتى نهاية 1962، ثماني وعشرين مدرسة فيها، ووضع الخطط لبناء ثمانِ مدارس أخرى، من جانبها فتحت مديرية الإعاشة العامة أربعة مخابز عامة، وفي الوقت نفسه قررت وزارة الصحة بناء مستشفى كبير بسعة 500 سرير في الثورة، كما قررت مديرية المصايف العامة أنشاء مسبحا صيفيا في مدينة الثورة، وامر عبد الكريم قاسم بتخصيص منطقتين أخريين في بغداد لاسكان اهل الصرايف الاخرى ، الأولى شمال غرب مدينة الكاظمية، والأخرى في الدورة . أعلن حسن رفعت وزير الأشغال والإسكان ومساعد عبد الكريم قاسم في مشروع التخلص من الصرائف في بغداد، بأن عبد الكريم سمى المدينة الجديدة باسم " الشعلة "، وأن تصميمها سيكون على غرار تصميم مدينة الصدر، على أمل أن تستوعب المدينة الجديدة 20 ألف عائلة من سكان الصرائف، وقد خصصت اساسا لأصحاب الصرائف في الشاكرية والوشاش والكاظمية. كما أعلن الوزير المذكور عن رغبة عبد الكريم قاسم بتحويلها إلى مدينة حديثة تتوفر فيها كل مظاهر الحياة العصرية.
وبعد منتصف عام 1969، قامت الدولة بتمليك القطع الاميرية الموزعة بالطابو الصرف بعد اخذ مبلغ رسم قدره عشرون دينار)
حدود مدينة الصدر:
مدينة الصدر هي إحدى مناطق شرق بغداد في جانب الرصافة
يحدها من الغرب قناة مائية أمتدت محاذية للمدينة، شقها الجيش وسميت بـ “قناة الجيش”
ومن الشرق سدة ترابية بموازاة قناة الجيش ملتوية كالأفعى، بنيت في زمن ناظم باشا العثماني، وسميت بـ “السدة”
ويحدها من الجنوب سكة للحديد على ضفافها مقبرة لليهود وارض جرداء حول قسم منها الى شقق سكنية ، وبين السكة وباقي القطاعات تكونت الاورفلي(نسبة لاسرة الاورفلي ، بيعت على الناس كقطع مساحة الواحدة منها 900 م، ثم باع الناس اقسام منها بعد ذلك)، وما بعد السكة تكونت الشماعية(بني مستشفى الامراض العقلية(الشماعية)بالعهد الملكي بوزارة نوري السعيد) وباقي الاراضي التي تقابل السكة انشأت مرافق حكومية (مخازن الكهرباء ، ومنشأة التبوغ ، ودائرة الاستكشافات النفطية..)
اما من الشمال فيحدها منطقة كسرة وعطش الصناعية والثعالبة، التي حولت فيما بعد الى، حي أور او الطالبية والكثير من المرافق والمنشآت الحكومية..
زحفت المدينة باتجاه العاصمة فكونت احياء جميلة(في تصميم مدينة بغداد الأساسي لعام (1957).. من قبل الفريق البولوني، والى جانب المناطق الصناعية في مناطق الكاظمية والبياع والزعفرانية والكمالية.. تم جعل منطقة سميت بـ جميلة كمنطقة صناعية حوت معامل عديدة أبرزها معامل السبوس ومعامل الحلويات- الجكليت والنعناع والحامض حلو والنستلة ومعمل البلاستك الوطني والمناديل الورقية والمثلجات والعصائر ومعمل الثلج...تحول الكثير منها الى بيوت سكنية ومحلات تجارية ..بل انها اصبحت تنافس منطقة الشورجة التجارية في مركز بغداد)، وحي الامانة، الحبيبية..
والى الشرق بعد السدة تكونت احياء طارق، والرشاد(ايضا وزع قسم منها بعهد عبد الكريم قاسم) والنصر..
ومدينة الصدر (الام)عبارة عن مجموعة وحدات سكنية افقية، المجمع السكني سمي “ قطاع” القطاع هو الوحدة البنائية التي تتكون منها مدينة الصدر، مساحة القطاع الواحد حوالي 25010 متر مربع وتتضمن(الام) 79 قطاعا مساحاتها متساوية وتصميمها مختلف في بعض الأجزاء كما في القطاعين 23 و34، ويحوي كل قطاع على مسجد واحد على الأقل.
مساحة البيوت في الاعم الاغلب “ 144” مترا مربعا، وعدد قليل من البيوت مساحتها 110م2 (وزعت لاحقا الفضلات الموجودة في القطاعات الى قطع مساحة الواحدة منها 110 م2))
وعدد اقل من البيوت مساحتها 200م2(وزعت غالبيتها لنواب الضباط (جمعيات الاسكان))
كل قطاع معزول عن الاخر بشارع يسمى شارع 60، (عرضه 60 مترا)
ويحتوي(القطاع)على عدد من البيوت تقدر بـأكثر من 800 بيت(قد تصل الى 1000بيت باغلب القطاعات )
وللمدينة ثلاثة شوارع رئيسية ، اسمائها القديمة : الجوادر والداخل والكيارة ، اضافة الى الكثير من الشوارع الثانوية والفرعية كـ شارع الفلاح وشارع الشركة وشارع الاورفلي...
عُرفِت مدينة الصدر عند تأسيسها باسم ”مدينة(حي) الثورة“ وبعد وصول الهدام للحكم ، قامت السلطات البعثية بتغير اسم المدينة إلى ”مدينة صدام“.
وأخيراً قام اهالي مدينة الصدر بتغير اسم المدينة بعد غزو العراق 2003 إلى ”مدينة الصدر“، تشرفا بسيدنا ومرجعنا السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر(قدس سره الشريف) ، وتم تسجيل الاسم الجديد في امانة العاصمة ودوائر الدولة كافة
يبلغ عدد سكان المدينة اليوم حسب تعداد موقع محافظة بغداد 2,995,750 نسمة ، يقدر عدد الاكراد منهم بما يقارب 5% والباقي 95% عرب ينحدرون من سكان محافظات ميسان وذي قار وواسط ...
وتتكون مدينة الصدر اليوم من قضائين هما قضاء الصدر الاولى وقضاء الصدر الثانية.
الى هنا ينتهي هذا المبحث .
وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين وصلى الله على خير خلقه محمد المصطفى وآله الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم والعن عدوهم.
من مصادر ومراجع المبحث:
1. خلاصة نتائج تعداد المباني والمنشآت والاسر لعام 2009 - موقع وزارة التخطيط العراقية، الجهاز المركزي للإحصاء
2. مقالا لـكل من : خالد جمعة ، وحيدر عطية كاظم
3. عن طريق اسئلة وجهت لبعض اهلنا الطيبين من سكنة مدينة الصدر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق