أيا صادق ابن الصادقين إِليه *** بآبائك الأطهار حلفة صادق
لحّقاً بكم ذو العرش أقسم في الورى *** فقال تعالى اللّه رب المشارق
نجوم هي اثنا عشرة كن سبقا *** الى اللّه في علم من اللّه سابق
(العجلي(المناقب)
لحّقاً بكم ذو العرش أقسم في الورى *** فقال تعالى اللّه رب المشارق
نجوم هي اثنا عشرة كن سبقا *** الى اللّه في علم من اللّه سابق
(العجلي(المناقب)
تمر على العالمين في السابع عشر شهر ربيع الاول من كل عام ذكرى الولادات المقدسة لنبينا الاعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) وامامنا الصادق(عليه السلام) ومرجعنا محمد محمد صادق الصدر(قدس) واتشرف في هذا المبحث ان اتطرق لدرس من دروس امامنا الصادق (عليه السلام) بهذه المناسبة العطرة لأخذ العظة والعبرة منه ومعرفة شيء من حقيقة ما مطلوب منا ، واكرر ما ذكرته في المباحث السابقة ان ما اكتبه من اسطر هو على حد فهمي القاصر وليس على مستوى المطالب المهمة الواقعية ، اي ان كلماتي تعكس ضيق انائي ومحدود فهمي اكيدا ، فاين انا من هذا العطاء الالهي اللامتناهي
فشكرا لله الذي أتاح للامه التنور من إمامة مولانا الصادق(ع)لأكثر من ثلث قرن ، تمحض فيها مجالسه العظيمة للعلوم والمعارف والآداب..، وبذلك اعطى(ع) للأمة الكثير من مفاتيح العلوم الإلهية من منبعها النبوي العلوي الخالص . فيشع بذلك في الخافقين منهج علمي عام واضح للفكر الإسلامي الاصيل ، فـ (( قامت على أسس مبادئه الدينية والفقهية والاجتماعية والاقتصادية دول عظمى.(المستشار عبد الحليم الجندي))
وشكرا لله الذي مكنني من ذكر اوليائه مع الذاكرين ومحاولة اقتفاء اثرهم مع اخوتي المقتفين ...وقد رتبت المبحث على فصلين وكما يلي :ـ
الفصل الاول :ـ ويتكون من النقاط التاليه:ـ
1 ـ المولد المبارك
ولد عليه السلام بالمدينة يوم الاثنين، سابع عشر شهر ربيع الاول، سنة ثمانين من الهجرة (الفصول المهمة)
وقيل سنة ثلاث وثمانين(الشهيد في كتابه الدروس)
ابيه مولانا ومقتدانا باقر علوم الاولين والاخرين ابو جعفر محمد(ع) بن علي السجاد زين العابدين(ع)
وامه السيدة ام فروة فاطمه(ع) ابنة القاسم بن محمد بن ابي بكر والتي قال عنها امامنا الصادق(ع):
[وكانت امي ممن آمنت واتقت وأحسنت، والله يحب المحسنين]
وربنا العلي العظيم هو الذي سماه جعفر (وجعفر :ـ هو نهر في الجنة)ولمولانا القاب كثيره اشهرها الصادق
وعن علي بن أحمد بن محمد ، عن محمد بن هارون الصوفي ، عن عبيد الله بن موسى الحبال ، عن محمد بن الحسين الخشاب ، عن محمد بن الحصين ، عن المفضل عن الثمالي ، عن علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن جده عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
إذا ولد ابني جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب فسموه الصادق ، فانه سيكون في ولده سمي له ، يدعي الامامة بغير حقها، ويسمى كذابا(علل الشرائع 234)
2 ـ النص على امامة مولانا الصادق (ع)
في الارشاد(ص 289) روى أبان بن عثمان ، عن أبي الصباح الكناني قال: نظر أبو جعفر(ع) إلى ابنه أبي عبد الله(ع) فقال: ترى هذا ؟ هذا من الذين قال الله تعالى:
" ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الارض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين " (القصص 5)
روى هشام بن سالم ، عن جابر بن يزيد الجعفي قال: سئل أبو جعفر عليه السلام عن القائم بعده فضرب بيده على أبي عبد الله عليه السلام وقال: هذا والله ولدي قائم آل بيت محمد صلى الله عليه وآله.
وروى علي بن الحكم عن طاهر صاحب أبي جعفر عليه السلام قال: كنت عنده فأقبل جعفر عليه السلام فقال أبو جعفر: هذا خير البرية (الارشاد ص 289).
وعن علي بن الحسن الرازي ، عن محمد بن القاسم ، عن جعفر بن الحسين بن علي ، عن عبد الوهاب ، عن أبيه همام بن نافع قال: قال أبو جعفر عليه السلام لأصحابه يوما:
إذا افتقدتموني فاقتدوا بهذا ، فهو الامام والخليفة بعدي ، وأشار إلى أبي عبد الله عليه السلام
قال الدوانيقي :ـ (هذا الشجى المعترض في حلقي أعلم أهل زمانه. وإنه ممن يريد الآخرة لا الدنيا).
قال ابن المقفع - إذ يؤمئ إلى « الصادق » في موضع الطواف (هذا الخلق ما منهم أحد أوجب له بالإنسانية إلا ذلك الشيخ الجالس).
ويذهب ابن أبي العوجاء ليناظره فتعتريه سكتة. فيسأله الإمام:
ما يمنعك من الكلام؟ فيقول: (إجلالا لك . ومهابة منك . وما ينطق لساني بين يديك . فإني شاهدت العلماء وناظرت المتكلمين فما تداخلني من هيبة أحد منهم ما تداخلني من هيبتك).
الفصل الثاني ـ الدرس
1 ـ تمهيد
للوهلة الاولى قد يظن المرء ان عصر امامة مولانا الصادق (ع) كانت اهون من غيرها من المراحل الزمنية لأئمتنا(ع)كونها زامنت نهاية الحكم الاموي الجاهلي وبداية الحكم العباسي المقيت وغالبا ما تكون المراحل الانتقالية للحكومات ضعيفة
وهذا له وجه لكن لا ينبغي المبالغة في ذلك ، خصوصا اذا التفتنا بعين الانصاف لمقام الإمامة في مدرسة التوحيد الكبرى وطبيعة دور المعصومين(ع) بين الخلائق..
وعلى هذا الاساس وغيره كثير ، فان مرحلة امامنا الصادق (ع) كانت مرحله حرجه خطيره مليئة بالأحداث العظيمة :ـ
ا ـ ضعف الوعي الفكري لدى المسلمين عامه والمؤمنين خاصه نتيجة تبعات الحكم الاموي وما ادى من نتائج خطيره شجعت الافكار المسمومة كالدهرية و الزندقة ...وغيرها كثير والتي كانت تشاع بين الناس على مرأى ومسمع من السلطات دون رادع ، وكذلك الافكار التي حُسبت على الاسلام كالقياس الباطل...وكثرة ما شاع من احاديث موضوعه نسبت زورا وبهتانا للمصطفى الخاتم(ص) وكذلك التأويلات الباطلة لآيات القرآن وغيرها من دسائس اليهود من جه والغرب الكافر من جهة اخرى ومن المشركين الذين لازالوا متشبثين بأصنام الماضي
ب ـ قلة الشعور بالمسؤولية لدى طبقه واسعه من القواعد الشعبية المحسوبة على مدرسة اهل البيت(ع) وشعورهم بصعوبة تخطي مرحلة التضحية بالغالي والنفيس من اجل احقاق الحق وازهاق الباطل ، مما جعل الطواغيت يتفننون في امعان الاذى بالشريعة وامنائها المعصومين(ع)دون ان يتحرك من هذه القواعد متحرك ، بل ان بعضهم يرجع بالعتب على المعصومين(ع) بما معناه ( لماذا لا تخرجون على هذا الظلم مع وجود اشياعكم واتباعكم ...)ولكن يا ترى هل ان هذا المعترض مستعد للتضحية من اجل الدين واحياء شريعة سيد المرسلين(ص) , كلا والدليل على ذلك ان هؤلاء المعترضين حينما لا يقتنعون برأي المعصومين(ع) ويذهبون الى غير المعصومين(ع) من بقية ذرية الزهراء (ع)ويعلنون لهم البيعة والولاء ورفض ظلم الطواغيت (كزيد(ع)الحسيني , وبني الامام الحسن(ع)كشهيد فخ واهل بيته..وغيرهم كثير) ولكن ما ان تُعلن الثورة حتى يهرب هؤلاء الضعفاء فيقع نتيجة ذلك ازهاق العشرات بل المئات من انفس بني الزهراء(ع) وتشريد من بقي منهم او زجهم بمطامير السجون او صبهم احياء بأسطوانات البناء ..
اذن فالمسؤولية العظيمة الملقاة على عاتق ائمتنا(ع) ثقيلة في كل الازمان الا ان لكل زمان ظروفه العامة والخاصة وهذا لا اشكال فيه , وقد وقع الاختيار في هذا المبحث على اخذ الدرس المتعلق بالتضحية والاخلاص والتسليم المطلق بين يدي حجة الله ووليه المعصوم(ع).
2 ـ منطوق الدرس
في مناقب ابن شهر آشوب: عن مأمون الرقّي قال: كنت عند سيّدي الصّادق(عليه السلام)إذ دخل سهل بن الحسن الخراساني فسلّم وجلس وقال: ما الّذي يمنعك أن يكون لك حقّ تقعد عنه؟! وأنت تجد من شيعتك مائة ألف يضربون بين يديك بالسيف؟! فقال له:
إجلس يا خراساني رعى الله حقّك ، فأمر أن يسجر التنّور(يا حنيفة أسجري التنور فسجرته حتى صار كالجمرة وابيض علوه )، ثمّ قال:
يا خراساني قم فاجلس في التنّور، فقال: يا سيّدي لا تعذّبني بالنار، أقلني أقالك الله . قال:
قد أقلتك . فبينما نحن كذلك إذ أقبل هارون المكّي ، ونعله في سبّابته ، فقال له الصّادق(عليه السلام) :
ألق النعل ، واجلس في التنّور، فألقى وجلس في التنّور، وأقبل الإمام يحدّث الخراساني حديث خراسان حتّى كأنّه شاهد لها ، ثمّ قال:
قم يا خراساني وانظر ما في التنّور، فقام إليه فشاهده متربّعاً ، فقال:
كم تجد بخراسان مثل هذا؟ فقال: والله ولا واحداً ، فقال:
أما إنّا لا نخرج في زمان لا تجد فيه خمسة معاضدين لنا ، نحن أعلم بالوقت. ((مستدرك سفينة البحار ج3) ، أمالي المفيد ص 36. القاموس ج 2 ص 352. ، بحار الانوار ج 47)
3 ـ مفهوم الدرس
قلة وندرة العدد المعتد به من المؤمنين المخلصين الممحصين المستعدين للتضحية بالغالي والنفيس في سبيل الله(تعالى) مع ولي الله(ع) لإعلاء كلمة لا اله الا الله(جل جلاله) والذين يكونون بين يدي المعصوم(ع) كالميت بين يدي الغسال أي انهم قد وصلوا الى مقام التسليم المطلق في محظر المعصوم(ع)، وان هذا شرط مهم متى ما تحقق تحقق الفرج الشريف كون الشرطين الباقيين متحققين بإذن الله وهما الأطروحة العادلة(الاسلام) والقائد الالهي(المعصوم(ع))
4 ـ العضه والعبرة من الدرس
بما اننا مؤمنين بالله العلي العظيم وبنبوة المصطفى الخاتم الامين(ص) وولاية المرتضي علي وابنائه المعصومين(ع)
اذن فنحن مشمولين بهذا الدرس جملة وتفصيلا ، وقد من الله علينا بالخير الكثير وتفضل علينا بأنفس طاهره قادمه من العترة الطاهرة(ع) وهم سادتنا محمد باقر الصدر(قدس) ومحمد محمد صادق الصدر(ص) ومقتدى الصدر(اعزه الله) ، الذين وضحوا لنا الكثير من مطالب اهل البيت(ع) آخذين بأيدينا للتمسك بحبل الله المتين والسير على صراطه المستقيم ، اذن وعلى سبيل الأطروحة يمكن القول :ـ
بان تنور النار في زمن السيدين الشهيدين الصدرين(قدس) كان يتمثل بالهدام واسياده المجرمين من جهة وعصابته من بعثيه ونواصب ومن كان على شاكلتهم من جهة اخرى ، وقد اكتوى المخلصين والابرار ومن سار على نهجهم بنار طاغوت تلك المرحلة(الهدام)واتباعه الاوباش , ولكن هذه النار وان ادت ما ادت في هذه الدنيا الفانية من آلام وويلات وحسرات الا انها ادت الى تكامل ثله طيبه طاهره من المؤمنين المتقين ...لانهم تمسكوا بدين الله (تقدست اسماؤه) رغم انوف الكافرين الظالمين، وذلك بطاعتهم للشهيدين الصدرين(قدس).
وكذلك في زمن ما بعد الهدام واحتلال الثالوث المشؤوم لأرض هذا البلد المقدس والذي ادخل هذا الشعب الصابر في تنور ارهابه من قتل وتفجير وانتهاك للمقدسات واعتداء على الارض والعرض وسرقة الاموال ..وخصوصا لمن رفضهم جملة وتفصيلا واعلن مقاومتهم سرا واعلانا اجتماعيا وعقائديا ودينيا وثقافيا وسياسيا وعسكريا...
وعلى العكس من ذلك فان من استقبل الثالوث المشؤوم ووالاه وسار بركابه فان الدنيا اغدقت عليه بالأموال والمناصب والعقارات و...
اخرج مسلم (ج8ص195 وكذلك البخاري ج9ص75)بسنده عن حذيفة , قال :ـ قال رسول الله(ص):
[لأنا أعلم بما مع الدجال منه ، معه نهران يجريان احدهما :
رأي العين ماء ابيض والاخر رأي العين نار تأجج ، فأما ادركن احد ، فليأت النهر الذي يراه نارا ، وليغمض ، ثم ليطأطيء رأسه فيشرب منه ، فانه ماء بارد ... ]
قال سيدنا الشهيد الصدر(قدس) في موسوعته المهدوية ج3 ص141):
[ونحن نعلم فيما يخص الحضارة المادية المعاصرة كيف استطاعت غزو المجتمع المسلم فكريا وعسكريا ونادت بأعلى صوتها فأسمعت ما بين الخافقين عن طريق وسائل الاعلام الحديثة فجمعت اليها اوليائها وهم كل من يؤمن بعظمتها وصدقها واغراه العيش بين اكنافها , ونرى كيف انها امدت هؤلاء بالخير الوفير والمال والقوه والسيطرة(فتروح سارحتهم ) أي اغنامهم , وهو كنايه او رمز عن كل مصدر للمال والقوه (اطول ما كانت ذراً واسبغه ضروعا وامده خواصر)يكنى بذلك عما ينال المنحرفون من خير الحضارة المادية وما تستطيع هذه الحضارة ان تضمنه لهم من مستقبل عريض . على حين نرى الخاصة المخلصين الذين شجبوا هذه الحضارة وانكروا عليها ماديتها ولا اخلاقيتها وظلمها , يعيشون في الضيق والضرر(يصبحون ممحلين وليس بأيديهم شيء من اموالهم)كما يقول الخبر.]
وهكذا نرى ما وصانا به نبينا المصطفى(ص) وعترته الطاهرة ومنهم امامنا الصادق(ع)وبينه لنا مرجعنا الصدر المقدس بان نار هذه البلائات وما ينجم من الصبر عليها وعدم الاستسلام للنفس الأمارة وابليس واعوانه واتباعه ...
كل ذلك وغيره يؤدي الى العاقبة الحميدة والفوز العظيم في الدين والدنيا والآخرة، فان شاء الله لن يخيفنا ظاهر بشاعة نارهم(الطواغيت) التي يخوفون بها عباد الله ليسحبونهم من ايدي اولياء الله(ع) ، وان شاء الله وببركة عترة رسول الله(ع)، نسلم امرنا الى الله تعالى والى اوليائه الطاهرين (ع)(اذلة على المؤمنين)(اعزه على الكافرين) ..فهامات اتباع مدرسة اهل البيت(ع) لاتنحني الا لله وحده لاشريك له ، هكذا علمنا اولياء الله المعصومين(ع) ،ومنهم مولانا جعفر الصادق (ع)، وهكذا ادبنا لكي نصبح بحق وحقيقه شيعة جعفريه (قال زيد الشَّحام : قال لي أبو عبد اللّه عليه السلام :
اقرأ من ترى أنه يطيعني منكم ويأخذ بقولي السلام، واوصيكم بتقوى اللّه عزّ وجلّ والورع في دينكم، والاجتهاد للّه، وصدق الحديث، وأداء الأمانة، وطول السجود، وحُسن الجوار، فبهذا جاء محمّد صلّى اللّه عليه وآله. أدّوا الأمانة الى من ائتمنكم عليها برَّاً أو فاجراً، فإن رسول اللّه كان يأمر بأداء الخيط والمخيط ، صِلوا عشائركم ، واشهدوا جنائزهم ، وعُودوا مرضاهم ، وأدّوا حُقوقهم ، فإن الرجل منكم اذا ورع في دينه وصدقَ الحديث وأدَّى الأمانة وحسُنَ خُلقه مع الناس قيل : هذا جعفري ، ويسرّني ذلك ، ويُدخل عليّ منه السرور، وقيل : هذا أدب جعفر، وإِذا كان غير ذلك دخل عليَّ بلاؤه وعارُه وقيل : هذا أدب جعفر ، فو اللّه لحدّثني أبي أن الرجل كان يكون في القبيلة من شيعة علي عليه السلام فيكون زينها، أدَّاهم للأمانة، وأقضاهم للحقوق، وأصدقهم للحديث، اليه وصاياهم وودائعهم، تُسئل العشيرة عنه ، ويقولون : من مثل فلان ؟ إِنّه أدّانا للأمانة، وأصدقنا للحديث ]
وهذا بعينه منهج قائدنا مقتدى الصدر(اعزه الله)، اما بياض نهر الطواغيت وزخرفة دنياهم فإنها والله {... شَجَرَةَ الزَّقُّومِ }(الدخان43 )والتي هي {طَعَامُ الْأَثِيمِ }(الدخان44){طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُؤُوسُ الشَّيَاطِينِ }(الصافات65)
نستجير بالله من غضب الله والتعرض لمعصيته ، وأسأله حسن العاقبة والمنقلب لإخوتي جميعا وعلى رأسهم اخينا الكبير بحق مولانا الامام الصادق (عليه السلام) وحفيده صاحب الزمان(عليه السلام) وسيدنا مقتدى الضرغام(اعزه الله) وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين وصلى الله على خير خلقه محمد المصطفى وآله الطيبين الطاهرين.
من مصادر ومراجع المبحث :ـ
1ـ نور الأبصار للشبلنجي : 163، و بحار الانوار للمجلسي ج47
2ـ حلية الأولياء للحافظ أبي نعيم : 3/135.
3ـ المناقب لابن شهر آشوب ج 3 ص ، الدروس للشهيد (ص154)
4ـ الكافي ج 1 ص 472.للشيخ الكليني
5ـ الفصول المهمة ص 208 و 216. كفاية الاثر ص 321.
6ـ موسوعة الامام المهدي(ع) ج3 ص141 ، لسيدنا الشهيد محمد محمد صادق الصدر(قدس)
فشكرا لله الذي أتاح للامه التنور من إمامة مولانا الصادق(ع)لأكثر من ثلث قرن ، تمحض فيها مجالسه العظيمة للعلوم والمعارف والآداب..، وبذلك اعطى(ع) للأمة الكثير من مفاتيح العلوم الإلهية من منبعها النبوي العلوي الخالص . فيشع بذلك في الخافقين منهج علمي عام واضح للفكر الإسلامي الاصيل ، فـ (( قامت على أسس مبادئه الدينية والفقهية والاجتماعية والاقتصادية دول عظمى.(المستشار عبد الحليم الجندي))
وشكرا لله الذي مكنني من ذكر اوليائه مع الذاكرين ومحاولة اقتفاء اثرهم مع اخوتي المقتفين ...وقد رتبت المبحث على فصلين وكما يلي :ـ
الفصل الاول :ـ ويتكون من النقاط التاليه:ـ
1 ـ المولد المبارك
ولد عليه السلام بالمدينة يوم الاثنين، سابع عشر شهر ربيع الاول، سنة ثمانين من الهجرة (الفصول المهمة)
وقيل سنة ثلاث وثمانين(الشهيد في كتابه الدروس)
ابيه مولانا ومقتدانا باقر علوم الاولين والاخرين ابو جعفر محمد(ع) بن علي السجاد زين العابدين(ع)
وامه السيدة ام فروة فاطمه(ع) ابنة القاسم بن محمد بن ابي بكر والتي قال عنها امامنا الصادق(ع):
[وكانت امي ممن آمنت واتقت وأحسنت، والله يحب المحسنين]
وربنا العلي العظيم هو الذي سماه جعفر (وجعفر :ـ هو نهر في الجنة)ولمولانا القاب كثيره اشهرها الصادق
وعن علي بن أحمد بن محمد ، عن محمد بن هارون الصوفي ، عن عبيد الله بن موسى الحبال ، عن محمد بن الحسين الخشاب ، عن محمد بن الحصين ، عن المفضل عن الثمالي ، عن علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن جده عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
إذا ولد ابني جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب فسموه الصادق ، فانه سيكون في ولده سمي له ، يدعي الامامة بغير حقها، ويسمى كذابا(علل الشرائع 234)
2 ـ النص على امامة مولانا الصادق (ع)
في الارشاد(ص 289) روى أبان بن عثمان ، عن أبي الصباح الكناني قال: نظر أبو جعفر(ع) إلى ابنه أبي عبد الله(ع) فقال: ترى هذا ؟ هذا من الذين قال الله تعالى:
" ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الارض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين " (القصص 5)
روى هشام بن سالم ، عن جابر بن يزيد الجعفي قال: سئل أبو جعفر عليه السلام عن القائم بعده فضرب بيده على أبي عبد الله عليه السلام وقال: هذا والله ولدي قائم آل بيت محمد صلى الله عليه وآله.
وروى علي بن الحكم عن طاهر صاحب أبي جعفر عليه السلام قال: كنت عنده فأقبل جعفر عليه السلام فقال أبو جعفر: هذا خير البرية (الارشاد ص 289).
وعن علي بن الحسن الرازي ، عن محمد بن القاسم ، عن جعفر بن الحسين بن علي ، عن عبد الوهاب ، عن أبيه همام بن نافع قال: قال أبو جعفر عليه السلام لأصحابه يوما:
إذا افتقدتموني فاقتدوا بهذا ، فهو الامام والخليفة بعدي ، وأشار إلى أبي عبد الله عليه السلام
أنت يا جعفر فوق الـ *** مدح والمدح عناء
إنما الأشراف أرض *** ولهم أنت سمــــــاء
جاز حد المدح من *** قد ولدته الأنبيـــــاء
(عبدالله بن المبارك)
3ـ وصف الخصوم لإمامنا الصادق(ع)إنما الأشراف أرض *** ولهم أنت سمــــــاء
جاز حد المدح من *** قد ولدته الأنبيـــــاء
(عبدالله بن المبارك)
قال الدوانيقي :ـ (هذا الشجى المعترض في حلقي أعلم أهل زمانه. وإنه ممن يريد الآخرة لا الدنيا).
قال ابن المقفع - إذ يؤمئ إلى « الصادق » في موضع الطواف (هذا الخلق ما منهم أحد أوجب له بالإنسانية إلا ذلك الشيخ الجالس).
ويذهب ابن أبي العوجاء ليناظره فتعتريه سكتة. فيسأله الإمام:
ما يمنعك من الكلام؟ فيقول: (إجلالا لك . ومهابة منك . وما ينطق لساني بين يديك . فإني شاهدت العلماء وناظرت المتكلمين فما تداخلني من هيبة أحد منهم ما تداخلني من هيبتك).
الفصل الثاني ـ الدرس
1 ـ تمهيد
للوهلة الاولى قد يظن المرء ان عصر امامة مولانا الصادق (ع) كانت اهون من غيرها من المراحل الزمنية لأئمتنا(ع)كونها زامنت نهاية الحكم الاموي الجاهلي وبداية الحكم العباسي المقيت وغالبا ما تكون المراحل الانتقالية للحكومات ضعيفة
وهذا له وجه لكن لا ينبغي المبالغة في ذلك ، خصوصا اذا التفتنا بعين الانصاف لمقام الإمامة في مدرسة التوحيد الكبرى وطبيعة دور المعصومين(ع) بين الخلائق..
وعلى هذا الاساس وغيره كثير ، فان مرحلة امامنا الصادق (ع) كانت مرحله حرجه خطيره مليئة بالأحداث العظيمة :ـ
ا ـ ضعف الوعي الفكري لدى المسلمين عامه والمؤمنين خاصه نتيجة تبعات الحكم الاموي وما ادى من نتائج خطيره شجعت الافكار المسمومة كالدهرية و الزندقة ...وغيرها كثير والتي كانت تشاع بين الناس على مرأى ومسمع من السلطات دون رادع ، وكذلك الافكار التي حُسبت على الاسلام كالقياس الباطل...وكثرة ما شاع من احاديث موضوعه نسبت زورا وبهتانا للمصطفى الخاتم(ص) وكذلك التأويلات الباطلة لآيات القرآن وغيرها من دسائس اليهود من جه والغرب الكافر من جهة اخرى ومن المشركين الذين لازالوا متشبثين بأصنام الماضي
ب ـ قلة الشعور بالمسؤولية لدى طبقه واسعه من القواعد الشعبية المحسوبة على مدرسة اهل البيت(ع) وشعورهم بصعوبة تخطي مرحلة التضحية بالغالي والنفيس من اجل احقاق الحق وازهاق الباطل ، مما جعل الطواغيت يتفننون في امعان الاذى بالشريعة وامنائها المعصومين(ع)دون ان يتحرك من هذه القواعد متحرك ، بل ان بعضهم يرجع بالعتب على المعصومين(ع) بما معناه ( لماذا لا تخرجون على هذا الظلم مع وجود اشياعكم واتباعكم ...)ولكن يا ترى هل ان هذا المعترض مستعد للتضحية من اجل الدين واحياء شريعة سيد المرسلين(ص) , كلا والدليل على ذلك ان هؤلاء المعترضين حينما لا يقتنعون برأي المعصومين(ع) ويذهبون الى غير المعصومين(ع) من بقية ذرية الزهراء (ع)ويعلنون لهم البيعة والولاء ورفض ظلم الطواغيت (كزيد(ع)الحسيني , وبني الامام الحسن(ع)كشهيد فخ واهل بيته..وغيرهم كثير) ولكن ما ان تُعلن الثورة حتى يهرب هؤلاء الضعفاء فيقع نتيجة ذلك ازهاق العشرات بل المئات من انفس بني الزهراء(ع) وتشريد من بقي منهم او زجهم بمطامير السجون او صبهم احياء بأسطوانات البناء ..
اذن فالمسؤولية العظيمة الملقاة على عاتق ائمتنا(ع) ثقيلة في كل الازمان الا ان لكل زمان ظروفه العامة والخاصة وهذا لا اشكال فيه , وقد وقع الاختيار في هذا المبحث على اخذ الدرس المتعلق بالتضحية والاخلاص والتسليم المطلق بين يدي حجة الله ووليه المعصوم(ع).
2 ـ منطوق الدرس
في مناقب ابن شهر آشوب: عن مأمون الرقّي قال: كنت عند سيّدي الصّادق(عليه السلام)إذ دخل سهل بن الحسن الخراساني فسلّم وجلس وقال: ما الّذي يمنعك أن يكون لك حقّ تقعد عنه؟! وأنت تجد من شيعتك مائة ألف يضربون بين يديك بالسيف؟! فقال له:
إجلس يا خراساني رعى الله حقّك ، فأمر أن يسجر التنّور(يا حنيفة أسجري التنور فسجرته حتى صار كالجمرة وابيض علوه )، ثمّ قال:
يا خراساني قم فاجلس في التنّور، فقال: يا سيّدي لا تعذّبني بالنار، أقلني أقالك الله . قال:
قد أقلتك . فبينما نحن كذلك إذ أقبل هارون المكّي ، ونعله في سبّابته ، فقال له الصّادق(عليه السلام) :
ألق النعل ، واجلس في التنّور، فألقى وجلس في التنّور، وأقبل الإمام يحدّث الخراساني حديث خراسان حتّى كأنّه شاهد لها ، ثمّ قال:
قم يا خراساني وانظر ما في التنّور، فقام إليه فشاهده متربّعاً ، فقال:
كم تجد بخراسان مثل هذا؟ فقال: والله ولا واحداً ، فقال:
أما إنّا لا نخرج في زمان لا تجد فيه خمسة معاضدين لنا ، نحن أعلم بالوقت. ((مستدرك سفينة البحار ج3) ، أمالي المفيد ص 36. القاموس ج 2 ص 352. ، بحار الانوار ج 47)
3 ـ مفهوم الدرس
قلة وندرة العدد المعتد به من المؤمنين المخلصين الممحصين المستعدين للتضحية بالغالي والنفيس في سبيل الله(تعالى) مع ولي الله(ع) لإعلاء كلمة لا اله الا الله(جل جلاله) والذين يكونون بين يدي المعصوم(ع) كالميت بين يدي الغسال أي انهم قد وصلوا الى مقام التسليم المطلق في محظر المعصوم(ع)، وان هذا شرط مهم متى ما تحقق تحقق الفرج الشريف كون الشرطين الباقيين متحققين بإذن الله وهما الأطروحة العادلة(الاسلام) والقائد الالهي(المعصوم(ع))
4 ـ العضه والعبرة من الدرس
بما اننا مؤمنين بالله العلي العظيم وبنبوة المصطفى الخاتم الامين(ص) وولاية المرتضي علي وابنائه المعصومين(ع)
اذن فنحن مشمولين بهذا الدرس جملة وتفصيلا ، وقد من الله علينا بالخير الكثير وتفضل علينا بأنفس طاهره قادمه من العترة الطاهرة(ع) وهم سادتنا محمد باقر الصدر(قدس) ومحمد محمد صادق الصدر(ص) ومقتدى الصدر(اعزه الله) ، الذين وضحوا لنا الكثير من مطالب اهل البيت(ع) آخذين بأيدينا للتمسك بحبل الله المتين والسير على صراطه المستقيم ، اذن وعلى سبيل الأطروحة يمكن القول :ـ
بان تنور النار في زمن السيدين الشهيدين الصدرين(قدس) كان يتمثل بالهدام واسياده المجرمين من جهة وعصابته من بعثيه ونواصب ومن كان على شاكلتهم من جهة اخرى ، وقد اكتوى المخلصين والابرار ومن سار على نهجهم بنار طاغوت تلك المرحلة(الهدام)واتباعه الاوباش , ولكن هذه النار وان ادت ما ادت في هذه الدنيا الفانية من آلام وويلات وحسرات الا انها ادت الى تكامل ثله طيبه طاهره من المؤمنين المتقين ...لانهم تمسكوا بدين الله (تقدست اسماؤه) رغم انوف الكافرين الظالمين، وذلك بطاعتهم للشهيدين الصدرين(قدس).
وكذلك في زمن ما بعد الهدام واحتلال الثالوث المشؤوم لأرض هذا البلد المقدس والذي ادخل هذا الشعب الصابر في تنور ارهابه من قتل وتفجير وانتهاك للمقدسات واعتداء على الارض والعرض وسرقة الاموال ..وخصوصا لمن رفضهم جملة وتفصيلا واعلن مقاومتهم سرا واعلانا اجتماعيا وعقائديا ودينيا وثقافيا وسياسيا وعسكريا...
وعلى العكس من ذلك فان من استقبل الثالوث المشؤوم ووالاه وسار بركابه فان الدنيا اغدقت عليه بالأموال والمناصب والعقارات و...
اخرج مسلم (ج8ص195 وكذلك البخاري ج9ص75)بسنده عن حذيفة , قال :ـ قال رسول الله(ص):
[لأنا أعلم بما مع الدجال منه ، معه نهران يجريان احدهما :
رأي العين ماء ابيض والاخر رأي العين نار تأجج ، فأما ادركن احد ، فليأت النهر الذي يراه نارا ، وليغمض ، ثم ليطأطيء رأسه فيشرب منه ، فانه ماء بارد ... ]
قال سيدنا الشهيد الصدر(قدس) في موسوعته المهدوية ج3 ص141):
[ونحن نعلم فيما يخص الحضارة المادية المعاصرة كيف استطاعت غزو المجتمع المسلم فكريا وعسكريا ونادت بأعلى صوتها فأسمعت ما بين الخافقين عن طريق وسائل الاعلام الحديثة فجمعت اليها اوليائها وهم كل من يؤمن بعظمتها وصدقها واغراه العيش بين اكنافها , ونرى كيف انها امدت هؤلاء بالخير الوفير والمال والقوه والسيطرة(فتروح سارحتهم ) أي اغنامهم , وهو كنايه او رمز عن كل مصدر للمال والقوه (اطول ما كانت ذراً واسبغه ضروعا وامده خواصر)يكنى بذلك عما ينال المنحرفون من خير الحضارة المادية وما تستطيع هذه الحضارة ان تضمنه لهم من مستقبل عريض . على حين نرى الخاصة المخلصين الذين شجبوا هذه الحضارة وانكروا عليها ماديتها ولا اخلاقيتها وظلمها , يعيشون في الضيق والضرر(يصبحون ممحلين وليس بأيديهم شيء من اموالهم)كما يقول الخبر.]
وهكذا نرى ما وصانا به نبينا المصطفى(ص) وعترته الطاهرة ومنهم امامنا الصادق(ع)وبينه لنا مرجعنا الصدر المقدس بان نار هذه البلائات وما ينجم من الصبر عليها وعدم الاستسلام للنفس الأمارة وابليس واعوانه واتباعه ...
كل ذلك وغيره يؤدي الى العاقبة الحميدة والفوز العظيم في الدين والدنيا والآخرة، فان شاء الله لن يخيفنا ظاهر بشاعة نارهم(الطواغيت) التي يخوفون بها عباد الله ليسحبونهم من ايدي اولياء الله(ع) ، وان شاء الله وببركة عترة رسول الله(ع)، نسلم امرنا الى الله تعالى والى اوليائه الطاهرين (ع)(اذلة على المؤمنين)(اعزه على الكافرين) ..فهامات اتباع مدرسة اهل البيت(ع) لاتنحني الا لله وحده لاشريك له ، هكذا علمنا اولياء الله المعصومين(ع) ،ومنهم مولانا جعفر الصادق (ع)، وهكذا ادبنا لكي نصبح بحق وحقيقه شيعة جعفريه (قال زيد الشَّحام : قال لي أبو عبد اللّه عليه السلام :
اقرأ من ترى أنه يطيعني منكم ويأخذ بقولي السلام، واوصيكم بتقوى اللّه عزّ وجلّ والورع في دينكم، والاجتهاد للّه، وصدق الحديث، وأداء الأمانة، وطول السجود، وحُسن الجوار، فبهذا جاء محمّد صلّى اللّه عليه وآله. أدّوا الأمانة الى من ائتمنكم عليها برَّاً أو فاجراً، فإن رسول اللّه كان يأمر بأداء الخيط والمخيط ، صِلوا عشائركم ، واشهدوا جنائزهم ، وعُودوا مرضاهم ، وأدّوا حُقوقهم ، فإن الرجل منكم اذا ورع في دينه وصدقَ الحديث وأدَّى الأمانة وحسُنَ خُلقه مع الناس قيل : هذا جعفري ، ويسرّني ذلك ، ويُدخل عليّ منه السرور، وقيل : هذا أدب جعفر، وإِذا كان غير ذلك دخل عليَّ بلاؤه وعارُه وقيل : هذا أدب جعفر ، فو اللّه لحدّثني أبي أن الرجل كان يكون في القبيلة من شيعة علي عليه السلام فيكون زينها، أدَّاهم للأمانة، وأقضاهم للحقوق، وأصدقهم للحديث، اليه وصاياهم وودائعهم، تُسئل العشيرة عنه ، ويقولون : من مثل فلان ؟ إِنّه أدّانا للأمانة، وأصدقنا للحديث ]
وهذا بعينه منهج قائدنا مقتدى الصدر(اعزه الله)، اما بياض نهر الطواغيت وزخرفة دنياهم فإنها والله {... شَجَرَةَ الزَّقُّومِ }(الدخان43 )والتي هي {طَعَامُ الْأَثِيمِ }(الدخان44){طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُؤُوسُ الشَّيَاطِينِ }(الصافات65)
نستجير بالله من غضب الله والتعرض لمعصيته ، وأسأله حسن العاقبة والمنقلب لإخوتي جميعا وعلى رأسهم اخينا الكبير بحق مولانا الامام الصادق (عليه السلام) وحفيده صاحب الزمان(عليه السلام) وسيدنا مقتدى الضرغام(اعزه الله) وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين وصلى الله على خير خلقه محمد المصطفى وآله الطيبين الطاهرين.
من مصادر ومراجع المبحث :ـ
1ـ نور الأبصار للشبلنجي : 163، و بحار الانوار للمجلسي ج47
2ـ حلية الأولياء للحافظ أبي نعيم : 3/135.
3ـ المناقب لابن شهر آشوب ج 3 ص ، الدروس للشهيد (ص154)
4ـ الكافي ج 1 ص 472.للشيخ الكليني
5ـ الفصول المهمة ص 208 و 216. كفاية الاثر ص 321.
6ـ موسوعة الامام المهدي(ع) ج3 ص141 ، لسيدنا الشهيد محمد محمد صادق الصدر(قدس)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق