الخميس، 25 يونيو 2015

سيدنا ميثم التمار


سيدنا ميثم التمار
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم.

هوأبو سالم ميثم بن يحيى الكوفي مولى بني أسد
 اشتهر بالتمّار لبيعه التمر في حانوت يقع مقابل باب الثعبان لمسجد الكوفة(قرب ضريح سيدتنا خديجة بنت أمير المؤمنين(عليهما السلام))وهو صحابي جليل القدر ومن حواري أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام
قال ابن حجر في الاصابة:
 (ميثم التمار الاسدي.. نزل الكوفة، وله بها ذرية ذكره المؤيد بن النعمان الرافضي في مناقب علي رضي الله عنه، وقال: كان ميثم التمار عبدا لامرأة من بني أسد فاشتراه علي منها وأعتقه وقال له: ما اسمك ؟ قال: سالم، قال: اخبرني رسول الله صلى الله عليه وآله ان اسمك الذي سماك به أبواك في العجم ميثم قال: صدق الله ورسوله وأمير المؤمنين والله انه لاسمي قال: فارجع إلى اسمك الذي سماك به رسول الله صلى الله عليه وآله ودع سالما فرجع ميثم واكتنى بأبي سالم...)
(الغارات لابراهيم بن محمد الثقفي)
(..حج(ميثم) في السنة التي قتل فيها فدخل على أم سلمة ام المؤمنين فقالت له: من أنت ؟ قال: أنا ميثم فقالت: والله لربما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يذكرك ويوصي بك عليا، فسألها عن الحسين فقالت: هو في حائط له فقال: أخبريه أني قد أحببت السلام عليه فلم أجده، ونحن ملتقون عند رب العرش ان شاء الله تعالى، فدعت أم سلمة بطيب فطيبت لحيته فقالت له: أما انها ستخضب بدم..)
(الغارات لابراهيم بن محمد الثقفي)
في الاختصاص(للشيخ المفيد) في حديث رواه الكشى في رجاله ص 57 عن ابى الحسن الرضا عن ابيه، عن آبائه عليهم السلام قال:
اتى ميثم التمار دار أمير المؤمنين عليه السلام وقيل له: انه نائم فنادى بأعلى صوته: انتبه أيها النائم فو الله لتخضبن لحيتك من رأسك، فانتبه أمير المؤمنين عليه السلام فقال: ادخلوا ميثما فقال له: أيها النائم والله لتخضبن لحيتك من رأسك، فقال: صد قت وانت والله لتقطعن يداك ورجلاك ولسانك ولتقطعن النخلة التي في الكناسة فتشق أربع قطع فتصلب أنت على ربعها وحجر بن عدى على ربعها ومحمد بن أكتم على ربعها وخالد بن مسعود على ربعها، قال ميثم: فشككت والله في نفسى وقلت: إن عليا ليخبرنا بالغيب فقلت له: أو كائن ذلك يا أمير المؤمنين؟ فقال: اى ورب الكعبة كذا عهده إلى النبي صلى الله عليه وآله، قال: فقلت: لم يفعل ذلك بي يا أمير المؤمنين؟ فقال ليأخذنك العتل الزنيم ابن الامة الفاجرة عبيد الله بن زياد، قال: وكان يخرج إلى الجبانة وأنا معه فيمر بالنخلة فيقول لي: يا ميثم لك ولها شأنا من الشأن قال: فلما ولى عبيد الله ابن زياد الكوفة ودخلها تعلق علمه بالنخلة التي بالكناسة فتخرق فتطير من ذلك فأمر بقطعها فاشتراها رجل من النجارين فشقها اربع قطع قال ميثم: فقلت لصالح ابنى: فخذ مسمارا من حديد فانقش عليه اسمى واسم أبى ودقه في بعض تلك الاجذاع، قال: فلما مضى بعد ذلك أيام أتونى قوم من اهل السوق فقالوا: يا ميثم انهض معنا إلى الامير نشتكى إليه عامل السوق فنسأله أن يعزله عنا ويولى علينا غيره قال: وكنت خطيب القوم فنصت لي وأعجبه منطقي فقال له عمرو بن حريث: اصلح الله الامير تعرف هذا المتكلم؟ قال: ومن هو؟ قال: ميثم التمار الكذاب مولى الكذاب علي بن ابى طالب قال: فاستوى جالسا فقال: ما يقول هذا؟ قال: قلت: بل أنا الصادق ومولى الصادق وهو الكذاب الاشر فقال ابن زياد: لاقتلنك قتلة ما قتل أحد مثلها في الاسلام قال: فقلت: والله لقد أخبرني مولاي أن يقتلني العتل الزنيم فيقطع يدي ورجلي ولساني ثم يصلبني، قال: فقال: وما العتل الزنيم فإني أجده في كتاب الله؟ قال: قلت: أخبرني مولاي أنه ابن المرأة الفاجرة، قال: فقال: والله لاكذبنك ولاكذبن مولاك، فقال لصاحب حرسه: أخرجه فاقطع يديه ورجليه ودع لسانه حتى يعلم أنه كذاب مولى الكذاب، قال: فأخرجه ففعل ذلك به قال صالح: فأتيت أبي متشحطا بدمه ثم استوى جالسا فنادى بأعلى صوته من أراد الحديث المكتوم عن علي بن أبي طالب أمير المؤمنين عليه السلام فليستمع فاجتمع الناس فأقبل يحدثهم بالعجائب قال: وخرج الاشقى على نعته ذلك فلما رأى الناس حوله يكتبون رجع إلى ابن زياد فقال: أصلح الله الامير تركت أخبث شئ منه، قال: وما هو؟ قال: لسانه إنه ليحدث بالعجب، قال: فبادروه فاقطعوا لسانه، قال: فبادر الحرسي فقال: أخرج لسانك قال: فقال ميثم: ألا زعم ابن الفاجرة أنه يكذبني ويكذب مولاي هلك فأخرج لسانه فقطعه فقال صالح بن ميثم: فأرسل إلى جذع من تلك النخلة فصلب أبي عليه قال: وقد كان أخبره علي عليه السلام على أي ربع يصلب قال: فأخذ أبي مسمارا وكتب عليه اسمه فسمره في الجذع الذي أخبره به بلا علم النجار فلما أتى بالخشبة رأيت المسمار على قامة منه عليه اسمه رحم الله ميثم.
استشهد ميثم(عليه السلام) في الكوفة قبل مقدم الإمام الحسين عليه السلام إلى العراق بعشرة أيام مصلوباً من قبل والي يزيد بن معاوية(لعنه الله) على الكوفة عبيد الله بن زياد(ابن مرجانة لعنه لله)، حُبس مع المختار الثقفي بعد استشهاد مسلم بن عقيل عليه السلام بيومين وقيل ثلاثة، ثم صُلب على خشبة عند باب عمرو بن حريث فجعل يحدّث الناس بفضائل أمير المؤمنين علي عليه السلام رافضاً البراءة منه، فألجموه فكان أول من ألجم في الإسلام وفي اليوم الثالث من صلبه طُعن بحربة فكبّر واستشهد آخر النهار رضوان الله عليه.
وفي كتاب الاختصاص ايضا، في ذكر السابقين المقربين من أمير المؤمنين علي عليه السلام. قال : حدثنا جعفر بن الحسين، عن محمد بن جعفر المؤدب: 
الاركان الاربعة سلمان، والمقداد وأبو ذر، وعمار هؤلاء الصحابة.
ومن التابعين:
 أويس بن أنيس القرني الذي يشفع في مثل ربيعة ومضر ، عمرو بن الحمق الخزاعي - وذكر جعفر بن الحسين أنه كان (يعنى اويس بن أنيس) من أمير المؤمنين عليه السلام بمنزلة سلمان من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم- رشيد الهجري، ميثم التمار، كميل بن زياد النخعي ، قنبر مولى أمير المؤمنين عليه السلام، محمد بن أبي بكر، مزرع مولى أمير المؤمنين عليه السلام (هو صالح بن ميثم التمار) ...(نقله المجلسى في البحار ج 8 ص 725 و 726)

اما مرقد ميثم التمار (عليه السلام):
 فيقع في الجهة الجنوبية الغربية من دار الامارة وغربي مسجد الكوفة على مسافة (500) متر منه، على الشارع العام (نجف ــ كوفة)اليوم وعلى يمين القادم من النجف، نُصبت عليه قّبة شامخة متوسطة الحجم والارتفاع غُلّفت بالقاشان الأزرق وسط صحن واسع تصل مساحته إلى (5.300) متراً مربعاً يضم عدداً من الحجرات والأواوين وأروقة متعددة.
آخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين وصلى الله على خير خلقه محمد المصطفى وآله الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم والعن عدوهم.
 
 
من مصادر ومراجع المبحث:
1ـ الاختصاص/ تأليف ابى عبدالله محمد بن النعمان العكبرى البغدادى، الملقب بالشيخ المفيد المتوفى 413
2ـ الهداية الكبرى/ تأليف أبى عبد الله الحسين بن حمدان الخصيبى المتوفى سنة 334 هجرية /موسسة البلاغ للطباعة والنشر والتوزيع بيروت – لبنان
3ـ الغارات /لابي اسحق ابراهيم بن محمد الثقفى الكوفي المتوفي سنة 283 المجلد الاول / تحقيق السيد جلال الدين المحدث

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق