سامراء
هي البقعة التي تشرفت بضم الاجساد الطاهرة المطهرة لأئمتنا علي الهادي والحسن
العسكري (عليهما السلام) والسيدات الجليلات نرجس خاتون وحكيمة بنت الجواد
(عليه السلام)وسوسن وقيل حديث أو حديثة والدة الإمام الحسن العسكري عليه السلام..وكذلك
هي البقعة التي تشرفت بمولد وريث الانبياء والاوصياء سيدنا ومولانا صاحب
العصر والزمان محمد المهدي المنتظر(عليه السلام)في 15 / شعبان / 255هجـ وضمت البقعة المباركة اجساد طاهرة اخرى لـ
السيد الحسين ابن الإمام علي الهادي، وأبو هاشم الجعفري داود بن القاسم
وابنه جعفر، كل هؤلاء دفنوا في دار الإمامين العسكريين عليهما السلام،
بعضهم إلى جوارهما وبعضهم بالقرب منهما.
يعود أصل اسمها (سامراء) إلى سائر الأسماء الآرامية بالعراق التي كانت تنتهي بحرف الألف المقصور مثل (كربلا) (بعقوبا) وفي مراحل تاريخية لاحقة من تاريخ اللغة العربية التي ورثت تلك التسميات لبعض مدنها في أرض الرافدين أضيفت علامة الهمزة إلى مفردتي (سامرا) و(كربلا) فأصبحتا (سامراء وكربلاء) في حين استبدل حرف الألف بحرف التاء من اسم مدينة بعقوبا فأضحى يكتب (بعقوبة)
ويعود اكتشاف مدينة سامراء إلى عصور قديمة فقد ذكرها المؤرخ الروماني أميانس مرقلينس (320 – 390م) بصيغة (سومرا sumera) ونوه عنها المؤرخ اليوناني زوسيمس بصورة سوما saoma (وهو الاسم الإغريقي, والاسم اللاتيني سوميري, وهو حصن مذكور خلال انسحاب يوليان المرتد عام 364 ب.م, والاسم السرياني سُمرة Sumra)وفي التدوينات الآشورية جاء ذكر اسمها بصيغة (سرمارتا suurmrta ) في حين ورد اسم سامراء في مصنفات السريان على كونه (شومرا)
نفذت أولى الحفريات الأثرية لسامراء القديمة بين 1911 و 1914 من قبل عالم الآثار الألماني إرنست هرتسفلد. ووضعت الكتب، والرسائل وتقارير الحفريات غير المنشورة والصور في معرض فرير للفنون في واشنطن العاصمة منذ عام 1946.
موقع سامراء لم يكن موغلا كثيرا في العصور القديمة، ما عدا التراث السامري Samarran Culture منذ العصر النحاسي (5500-4800 ق.م) والذي عثر عليه في موقع تل الصوان الغني
بنى سنحاريب مدينة سر مراتي (Sur-marrati) عام 690 ق.م حسب لوحة تذكارية موجودة عند متحف والترز الفني في بالتيمور ماريلاند والتي وجدت مهملة في احدى المواقع الآشورية المحصنة في الحويجة عند نهر دجلة مقابل مدينة سامراء الحالية.
كان يطلق في فترة ما على سامراء اسم «الطَّيرهان» ، وقد ذكر ماري بن سليمان مؤرخ كرسي البطاركة ما يفيد أن هذا الاسم كان معروفاً لسامراء قبل 393 سنة من تاريخ الأسكندر المقدوني وهي السنة التي توفي فيها مار ماري السليح.
فالتسمية قديمة قد ترتقي إلى العصر الآرامي وعصر الاحتلال اليوناني للعراق، واستمرت إلى أواخر القرن السابع للهجرة ولعلها بقيت إلى أكثر منه...
وطيرهان في صورته اللفظية أقرب إلى اللغة الفارسية منه إلى اللغات الساميّة، بالضد من سامرا التي تنتمي للغات العراقية القديمة، وهي اسم المنطقة السابق على (طيرهان).
فكانت منطقة سامراء تعرف في أيام الاحتلال الساساني للعراق باسم «الطَّيرهان»، قال أحمد بن أبي يعقوب: كانت سُرّ مَن رأى في متقدم الأيام، صحراء من أرض الطَّيرهان لا عمارة بها ، وكان بها دَير للنصارى بالموضع الذي صارت فيه دار للسلطان المعروفة بدار العامة، وصار الدير بيت المال.
وقال أبو الحسن المسعودي في ذكر موضع سامرا: وهو في بلاد كورة الطَّيرهان.
وقال أيضاً: فانتهى المعتصم إلى موضع سامرا وكان هناك للنصارى دير عاديّ، فسأل بعض أهل الدير عن اسم الموضع، فقال: يعرف بسامرا.
قال له المعتصم: وما معنى سامرا؟
قال: نجدها في الكتب السالفة والأمم الماضية أنّها مدينة سام بن نوح.
فقال له المعتصم: ومن أي البلاد هي وإلامَ تُضاف؟
قال: من بلاد طيرهان، إليها تضاف.
ويستفاد من وصف ابن سراخيون للنهر الإسحاقي، أن الطَّيرهان كانت تشمل الجانب الغربي من هذه البقعة، فقد ذكر أن الإسحاقي كان يمر بطيرهان حتّى يجيء إلى قصر المعتصم .
وذكرها ابن خُرداذبه قال: تكريت... والطَّيرهان والسنّ والحديثة... قال ذلك في كتَّه كور الموصل.
وقال قدامة: وإذ قد أتينا على أعمال المشرق فلنرجع إلى أعمال المغرب، فأولها حدّ الفرات تكريت والطَّيرهان والسنّ والبوازيج وارتفاعها على أوسط العبَر سبع مائة ألف ألف درهم. وكرّر ذلك في كتابه.
وهذه المنطقة كانت مشهورة منذ أواخر القرن الأول للهجرة على عهد الوليد بن عبد الملك، ومن بعده فقد جاء في أخبار الجاثليق النسطوري (صليبا زخا) أنه كان من أهل الطَّيرهان وتعلّم بالمدائن وأنه نصب فشيون الباجرمي أسقفاً على الطَّيرهان.
بنيت سامراء لتكون عاصمة الإمبراطورية العباسية وذلك بعهد الحاكم العباسي المعتصم بن هارون سنة (221هـ / 836 م) وهو ثامن (خلفاء) بني العباس ليجعلها عاصمة جديدة، ثمّ وسعها ابنه الواثق، وأوصلها إلى أقصى اتساعها المتوكل.
حيث إنه وبعد وفاة المأمون بن هارون تولى أمر الحكم الامبراطوري العباسي أخوه أبو أسحق محمد الملقب بالمعتصم سنة (218هـ 833م) وكان الأخير قد فقد الثقة بأبناء العراق ليوالوه بسبب ظلمه وميل أغلبهم أصلاً للخلفاء الشرعيين لآل البيت عليهم السلام، فأكثر من شراء الأتراك ليشكلوا جيشه خوفاً من انقلاب العراقيين وباقي العرب ضده لو كانوا يشكلون جيشه، حتى وصل عدد جنوده من الأتراك زهاء (70) ألف مملوك، وراح المعتصم يفتش عن موضع لبناء عاصمته الجديدة، فلما كان يتحرى المواضع، وصل إلى موضع يبعد عن بغداد 118 كم، وجد فيه ديرا للمسيحيين، فأقام فيه ثلاثة أيام ليتأكد له ملاءمة المحل، فاستحسنه واستطاب هواءه، واشترى أرض الدير بأربعة آلاف دينار، وأخذ في سنة ( 221 هـ ) بتخطيط مدينته ، علما انه سأل الرهبان فيه عن اسم الموضع الذي هم فيه، فقال له بعض الرهبان: (نجد في كتبنا القديمة أن هذا الموضع يسمى سُرَّ من رأى وأنه كان في مدينة سام بن نوح وأنه سيعمر بعد دهور على يد ملك... فقال: أنا والله أبنيها وأنزلها وينزلها ولدي) وهكذا أمر المعتصم ببناء القصور والدور وجلب للمدينة الجديدة أصناف الشجر المثمر من جميع البلدان فغرست البساتين في كل مكان.
وأشارت بعض المصادر التاريخية بأن المعتصم بعدما وقع اختياره برغبة شديدة على موقع سامراء وبناها، أمَر بأن يستقر الأتراك من مماليكه (عسكره وقادتهم) في أماكن خاصة من المدينة، وأمر أن لا يختلطوا بعناصر من مواطني دولته الآخرين فيها كي لا تفسد طاعتهم له، ولم تمضي زهاء ثلاث سنوات حتى قصدها الناس وشيدوا فيها مباني شاهقة وسميت بالعسكر والنسبة اليها عسكري، فأصبحت سامراء من المدن المهمة في عهد بني العباس وكان من ضمن العمران فيها أن شيد المعتصم ثكنات عسكرية لسكن (250) ألف جندي واصطبلات تستوعب (160) ألف حصان.
ولا تُعرف مدينة اتسع عمرانها في بضع سنوات كما اتسع عمران مدينة سامراء، حتّى امتد العمران إلى مسافة (35) كيلومتراً على ضفتي نهر دجلة.
لما توفى المعتصم سنة 227هـ، تولى الحكم ولده هارون الواثق الذي توفى سنة 232هـ، فارتقى الحكم المتوكل بن المعتصم الذي كان من أشد حكام سامراء العباسيين ظلما على المسلمين من أتباع أهل البيت عليهم السلام حيث أمر سنة 236هـ بهدم قبر الإمام الحسين بن علي عليهما السلام في كربلاء وسط العراق، وهدم ما يحيطه من منازل وأبنية، ومنع الناس من زيارته ، فكان ظلمه سبباً رئيسياً في قتله من قبل ابنه الذي تولى الحكم من بعده.
وهكذا تولى بعد المتوكل إبنه المنتصر ومن بعده تولى المستعين، والمعتزّ الذي كثرت في عصره الاضطرابات في سامراء سنة 253هـ ووافق أن استشهد الإمام علي الهادي عليه السلام على أيدي حكام بني العباس بسامراء وكان ذلك في 27جمادي الآخر سنة 254هـ، ولامتصاص نقمة الناس بعث المعتز بأخيه ابن أحمد المتوكل فصلى عليه في الشارع المعروف باسم شارع أبي أحمد، وهو من شوارع سامراء الرئيسية آنذاك، فلما كثر عدد الناس المشاركون في تشييع الإمام الهادي عليه السلام، وكثر بكاؤهم الشديد على مفارقته، ولتجنب انقلاب الناس على الحكم العباسي الغاشم، أصدر المعتز أمراً برد النعش إلى دار الإمام، فدفن فيه، وهو حالياً موقع مبنى العتبة العسكرية المقدسة التي تضم مرقدي الإمامين علي الهادي والحسن العسكري (عليهما والسلام ) وباقي أرحامهما من أهل البيت عليهم السلام.
ثم ملك بعد المعتزّ، والمهتدي، وبعده المعتمد، حيث أنّ المدينة تركت بعد ذلك في عهده وأعاد مقر الحكم الإمبراطوري العباسي إلى بغداد، ولم يكن قد مرّ على سامراء إلاّ أربع وخمسون سنة مَلَك خلالها ثمانية من أباطرة بني العباس وهم: المعتصم، والواثق، والمتوكّل، والمنتصر، المستعين، والمعتزّ، والمهتدي، والمعتمد.
تمتد المدينة بطول 41 كيلومترا ونصف الكيلومتر من الشمال إلى الجنوب، أما عرضها فيتراوح بين 4 و8 كيلومترات. وكان يحيط بالمدينة سور مضلع على شكل يميل إلى الاستدارة، يبلغ طول محيطه 2 كم، ولايتجاوز قطره 680 م، مبني بالجص والآجر يصل ارتفاعه إلى 7 م، وكان له 19 برجا وأربعة ابواب، هي باب القاطول، وباب الناصرية، وباب الملطوش، وباب بغداد، وظل هذا السور ماثلا للعيان حتى سنة (1356هـ / 1936 م) .
كانت تنتشر في أرجاء المدينة الحدائق العامة والخاصة، وفتح فيها في العقود الأخيرة متحف وضعت فيه المخطوطات والمصورات المهمة عن اثارها، وفي مدخل المدينة يقع مشروع الثرثار الذي يقي بغداد من الغرق، ومن معالمها الأثرية :
المئذنة الملوية، والنافورة، قصر بلكوارا (شيده المعتز سنة 247هـ)، قصر العاشق والمعشوق (شيده المعتمد العباسي سنة 264هـ)، قصر المعتصم (الجوسق الخاقاني)، قصر المختار، القصر الوزيري، قصر العروس، القصر الجعفري، مدينة المتوكلية (على بعد 15 كم شمال مدينة سامراء)، قصر الجص، بركة السباع، القبة الصليبية، دار العامة، تل الصوان، وسور سامراء.
سنة ( 333 هـ ): وسع ناصر الدولة الحمداني المدينة وأحاطها بسور.
سنة ( 445 هـ ): وقعت حرب البساسيري والسلجوقيين في المدينة.
سنة ( 1286 هـ / 1869 م ): أصدر والي بغداد مدحت باشا أمرا بجعل سامراء قضاءً تابعاً إلى بغداد، وكان أول قائم مقام لها هو علي بك.
سنة ( 1296 هـ / 1879 م ): هاجم الهماوند ( جماعة من الاكراد ) مدينة سامراء ونهبوها.
في سنة ( 1318 هـ ): صدرت من سامراء فتوى من المرجع الديني السيد
محمد حسن الشيرازي، بتحريم بيع التنباك، فانهار اقتصاد تلك الشركات مما اضطر ملك إيران آنذاك إلى إلغاء الامتيازات، وتمت بذلك حماية مصالح المسلمين في ذلك البلد.
سنة ( 1335 هـ / 1917 م ): احتل الانكليز مدينة سامراء إبان الحرب العالمية الاولى.
سنة ( 1335 هـ ): صعد بعض السراق إلى مشهد الامامين علي الهادي والحسن العسكري عليهما السلام، وقلعوا 25 طابوقة مغلفة بالذهب من القبة الشريفة للمشهد.
سنة ( 1343 هـ / 1924 م ): حدث وباء الكوليرا في المدينة، وكثرت الإصابات وارتفعت الوفيات، وهرب أغلب الاهالي منها.
سنة ( 1920 م ): امتدت ثورة العشرين العراقية الكبرى ضد الاحتلال البريطاني الغاشم، إلى مدينة سامراء وشارك أهلها فيها مع أهلهم في سائر مناطق العراق.
سنة ( 1359 هـ / 1941 م ): ثارت ثائرة أهالي سامراء ضد الجيش الانكليزي، عندما أخبرهم متصرف بغداد آنذاك بأن الانكليز يريدون احتلال محطة قطار سامراء، وقطع سكة الحديد في جنوب المدينة، وذلك في عهد حكومة رشيد عالي الكيلاني في 23 / مايس / 1941 م في عهد وصاية الأمير عبد الإله على ابن اخته الملك فيصل الثاني ملك العراق آنذاك.
سنة ( 1250 هـ ): عمر الشيخ زين العابدين السلماني سور المدينة، وانفق على تعميره احد ملوك الهند.
سنة ( 1258 هـ ): أعاد الملك أمجد علي شاه بناء سور المدينة وتعميره .
سنة ( 1294 هـ / 1878 م ): أيام الدولة العثمانية نصب أول جسر على نهر دجلة يربط مدينة سامراء بالضفة الاخرى له.
سنة ( 1258 هـ ) أعاد الملك أمجد علي شاه بناء سور المدينة وتعميره بواسطة السيد إبراهيم بن السيد باقر القزويني.
أواسط القرن الثالث عشر الهجري: قام الميرزا محمد حسن الشيرازي بعدة أعمال في المدينة وجعلها مركزاً علمياً مرموقاً إذ بنى مدرسة علمية كبيرة لازالت باقية إلى اليوم.
سنة ( 1952 م ): بوشر العمل بتنفيذ مشروع الثرثار الذي يعتبر من أهم المشاريع الاروائية في المدينة.
سنة ( 1375 هـ / 1955 م ): أمرت الحكومة العراقية أيام حكم الملك فيصل الثاني بشق شارع يمتد من باب القاطول حتى باب العتبة العسكرية المقدسة، بعد تهديم الباب المذكور، وبنى صرحاً لها ودوراً للبلدية ومستشفى ومدرسة ودائرة للبرق والبريد.
سنة ( 1299 هـ / 1881 م ): بنيت أول مدرسة ابتدائية في مدينة سامراء.
مدينة سامراء الواقعة على الضفة الشرقية لنهر دجلة وتبعد نحو 118 كم إلى الشمال من العاصمة بغداد، وتقع على خط طول 43 درجة و45 دقيقة، وعلى خط عرض 34 درجة و35 دقيقة، كانت قضاءً تابعاً إلى لواء (محافظة) بغداد عند تأسيس الدولة العراقية الحديثة عام 1920م ،وكانت تتبع لها نواحي ،
سنة 1976م: الحقت المدينة كمركز قضاء تابع لمحافظة صلاح الدين بعد ان كانت تابعة بمعظم مدن هذه المحافظة الى محافظة بغداد.
تحد مدينة سامراء من الشمال مدينة تكريت، ومن الغرب الرمادي، ومن الشرق بعقوبة، ارتفع عدد سكان مدينة سامراء من 15,000 نسمة في بداية الخمسينات إلى أكثر من 300,000 نسمة عام 2003 م ،. أما قضاء سامراء (المدينة والأرياف) فيبلغ عدد سكانه حوالي 700,000 نسمة.
ضريح العسكريين المقدس
يعتبر مشهد الامامين علي الهادي والحسن العسكري عليهما السلام، أهم معالم مدينة سامراء، ويضم أيضاً مرقد السيدة نرجس زوج الإمام الحسن العسكري عليها السلام ( ت سنة260 هـ) ، وقبر السيدة حكيمة بنت الإمام الجواد عليه السلام ( ت سنة 260 هـ).
قبة سرداب الغيبة الواقعة فوق سرداب بيت الأئمة الثلاثة علي الهادي والحسن العسكري والحجة بن الحسن عليهم السلام.
وتتبع لمدينة سامراء مدن أصغر منها وقرى تضم العديد من مراقد أهل البيت وأصحابهم عليهم السلام، وهي:
مرقد السيد محمد بن الإمام علي الهادي عليه السلام ( ت سنة 252 هـ ) ( 261 هـ).
مرقد الإمام محمد الدري الذي ينتهي نسبه إلى الإمام الكاظم عليه السلام ( ت سنة 300 هـ).
مرقد بنات الكاظم عليهم السلام في ناحية الدجيل.
مرقد بنات الحسن عليهم السلام في منطقة الجلام.
مرقد آمنة بنت الإمام الحسن عليه السلام.
مرقد إبراهيم بن مالك الإشتر النخعي رضي الله عنهما.
مرقد الشيخ محمد الجاجيري ( ت سنة 590 هـ).
مرقد الشيخ كمر بن هلال ( ت سنة 1200 هـ).
مرقد أحمد الدنبلي الخوئي ( سلطان خوي ) ( ت سنة 1200 هـ).
مرقد محمود الطهراني ( ت سنة 1304 هـ).
مرقد مهدي الشيرازي ( ت سنة 1308 هـ).
مرقد إبراهيم النوري ( ت سنة 1320 هـ).
مرقد محسن الزنجاني ( ت سنة 1321 هـ).
من احيائها ومحلاتها
العابد، البوجول، البوبدري، البونيسان، والمحلة الغربية، القاطول، القلعة، والمحلة الشرقية، وقد بدأ اتساع المدينة في العصر الحديث ليشمل عدة أحياء سكنية من ضمنها حي الضباط وحي الجبيرية وحي العرموشية وحي القادسية وحي المعلمين ..
من شوارعها
شارع الخليج ، وشارع السريحة ( يعرف بشارع الاعظم ) ، وشارع الحير الاول ، وشارع أبي أحمد بن الرشيد ، وشارع برغمش التركي..
من مساجدها
جامع سامراء الكبير الذي شيده المعتصم عند بداية بناء المدينة سنة ( 221 هـ).
المسجد الجامع لمدينة المتوكلية سنة 245 هـ والذي بناه الحاكم العباسي المتوكل وشيد ومئذنته الشهيرة ( الملوية ) الكبرى.
جامع أبي دلف بملويته الثانية الذي يبعد نحو 15 كم عن شمال المدينة، وكلا الجامعين يعدان من الآثار العباسية المهمة في المدينة.
جامع القلعة، مسجد حسن باشا، مسجد حميد الحسون، مسجد سيد درويش، مسجد البورحمان، مسجد علي بن أبي طالب عليه السلام، مسجد الحاج صالح الرحماني، ومسجد الأرقم، مسجد أولاد الحسن عليه السلام، جامع الفاروق.
من خزائنها ومكتباتها
خزانة محمد بن عبدالملك الزيات، خزانة الفتح بن خاقان، الخزانة الكندية، خزانة علي بن يحيى المنجم، مكتبة العسكريين العامة، مكتبة الإمام محمد المهدي، مكتبة سامراء العامة، مكتبة ابن بطوطة، مخطوطات المكتبة العسكرية العامة في مدرسة السيد الشيرازي ( قدس سره ).
22/2/2006م ارتكاب الجريمة البشعة بتفجير حرم المرقد الشريف وقبته الشريفة
حزيران 2007م تم تفجير مئذنة الضريح والتي تبلغ ارتفاع كل منهما 36 متراً والمغطاة بالذهب
17 نيسان 2009م (اللجنة الفنية لإعمار الروضة العسكرية الشريف) تنجز بناء حرم وقبة وهيكل منارتي مرقد الإمامين العسكريين عليهما السلام في 11 شهراً وبأيدي العراقيين فقط، بعد عجز الشركة التركية المذكورة عن الإعمار.
2010م البدء بتوسيع حرم العسكريين عليهما السلام بنسبة 100% كمساحة أفقية، و200% كمجموع مساحة عمودية، إذ يتكون الحرم الجديد من طابقين.
آخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين وصلى الله على خير خلقه محمد المصطفى وآله الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم والعن عدوهم.
المصدر:ـ
1ـ موسوعة العتبات المقدسة – قسم سامراء/ جعفر الخليلي / نشر مؤسسة الأعلمي (بيروت – لبنان) ط2 1407هـ 1987م
2ـ معلومات من محرر موقع العتبة العسكرية المقدسة (جسام محمد السعيدي)
3ـ مقال لـ اسد الله حيدر
يعود أصل اسمها (سامراء) إلى سائر الأسماء الآرامية بالعراق التي كانت تنتهي بحرف الألف المقصور مثل (كربلا) (بعقوبا) وفي مراحل تاريخية لاحقة من تاريخ اللغة العربية التي ورثت تلك التسميات لبعض مدنها في أرض الرافدين أضيفت علامة الهمزة إلى مفردتي (سامرا) و(كربلا) فأصبحتا (سامراء وكربلاء) في حين استبدل حرف الألف بحرف التاء من اسم مدينة بعقوبا فأضحى يكتب (بعقوبة)
ويعود اكتشاف مدينة سامراء إلى عصور قديمة فقد ذكرها المؤرخ الروماني أميانس مرقلينس (320 – 390م) بصيغة (سومرا sumera) ونوه عنها المؤرخ اليوناني زوسيمس بصورة سوما saoma (وهو الاسم الإغريقي, والاسم اللاتيني سوميري, وهو حصن مذكور خلال انسحاب يوليان المرتد عام 364 ب.م, والاسم السرياني سُمرة Sumra)وفي التدوينات الآشورية جاء ذكر اسمها بصيغة (سرمارتا suurmrta ) في حين ورد اسم سامراء في مصنفات السريان على كونه (شومرا)
نفذت أولى الحفريات الأثرية لسامراء القديمة بين 1911 و 1914 من قبل عالم الآثار الألماني إرنست هرتسفلد. ووضعت الكتب، والرسائل وتقارير الحفريات غير المنشورة والصور في معرض فرير للفنون في واشنطن العاصمة منذ عام 1946.
موقع سامراء لم يكن موغلا كثيرا في العصور القديمة، ما عدا التراث السامري Samarran Culture منذ العصر النحاسي (5500-4800 ق.م) والذي عثر عليه في موقع تل الصوان الغني
بنى سنحاريب مدينة سر مراتي (Sur-marrati) عام 690 ق.م حسب لوحة تذكارية موجودة عند متحف والترز الفني في بالتيمور ماريلاند والتي وجدت مهملة في احدى المواقع الآشورية المحصنة في الحويجة عند نهر دجلة مقابل مدينة سامراء الحالية.
كان يطلق في فترة ما على سامراء اسم «الطَّيرهان» ، وقد ذكر ماري بن سليمان مؤرخ كرسي البطاركة ما يفيد أن هذا الاسم كان معروفاً لسامراء قبل 393 سنة من تاريخ الأسكندر المقدوني وهي السنة التي توفي فيها مار ماري السليح.
فالتسمية قديمة قد ترتقي إلى العصر الآرامي وعصر الاحتلال اليوناني للعراق، واستمرت إلى أواخر القرن السابع للهجرة ولعلها بقيت إلى أكثر منه...
وطيرهان في صورته اللفظية أقرب إلى اللغة الفارسية منه إلى اللغات الساميّة، بالضد من سامرا التي تنتمي للغات العراقية القديمة، وهي اسم المنطقة السابق على (طيرهان).
فكانت منطقة سامراء تعرف في أيام الاحتلال الساساني للعراق باسم «الطَّيرهان»، قال أحمد بن أبي يعقوب: كانت سُرّ مَن رأى في متقدم الأيام، صحراء من أرض الطَّيرهان لا عمارة بها ، وكان بها دَير للنصارى بالموضع الذي صارت فيه دار للسلطان المعروفة بدار العامة، وصار الدير بيت المال.
وقال أبو الحسن المسعودي في ذكر موضع سامرا: وهو في بلاد كورة الطَّيرهان.
وقال أيضاً: فانتهى المعتصم إلى موضع سامرا وكان هناك للنصارى دير عاديّ، فسأل بعض أهل الدير عن اسم الموضع، فقال: يعرف بسامرا.
قال له المعتصم: وما معنى سامرا؟
قال: نجدها في الكتب السالفة والأمم الماضية أنّها مدينة سام بن نوح.
فقال له المعتصم: ومن أي البلاد هي وإلامَ تُضاف؟
قال: من بلاد طيرهان، إليها تضاف.
ويستفاد من وصف ابن سراخيون للنهر الإسحاقي، أن الطَّيرهان كانت تشمل الجانب الغربي من هذه البقعة، فقد ذكر أن الإسحاقي كان يمر بطيرهان حتّى يجيء إلى قصر المعتصم .
وذكرها ابن خُرداذبه قال: تكريت... والطَّيرهان والسنّ والحديثة... قال ذلك في كتَّه كور الموصل.
وقال قدامة: وإذ قد أتينا على أعمال المشرق فلنرجع إلى أعمال المغرب، فأولها حدّ الفرات تكريت والطَّيرهان والسنّ والبوازيج وارتفاعها على أوسط العبَر سبع مائة ألف ألف درهم. وكرّر ذلك في كتابه.
وهذه المنطقة كانت مشهورة منذ أواخر القرن الأول للهجرة على عهد الوليد بن عبد الملك، ومن بعده فقد جاء في أخبار الجاثليق النسطوري (صليبا زخا) أنه كان من أهل الطَّيرهان وتعلّم بالمدائن وأنه نصب فشيون الباجرمي أسقفاً على الطَّيرهان.
بنيت سامراء لتكون عاصمة الإمبراطورية العباسية وذلك بعهد الحاكم العباسي المعتصم بن هارون سنة (221هـ / 836 م) وهو ثامن (خلفاء) بني العباس ليجعلها عاصمة جديدة، ثمّ وسعها ابنه الواثق، وأوصلها إلى أقصى اتساعها المتوكل.
حيث إنه وبعد وفاة المأمون بن هارون تولى أمر الحكم الامبراطوري العباسي أخوه أبو أسحق محمد الملقب بالمعتصم سنة (218هـ 833م) وكان الأخير قد فقد الثقة بأبناء العراق ليوالوه بسبب ظلمه وميل أغلبهم أصلاً للخلفاء الشرعيين لآل البيت عليهم السلام، فأكثر من شراء الأتراك ليشكلوا جيشه خوفاً من انقلاب العراقيين وباقي العرب ضده لو كانوا يشكلون جيشه، حتى وصل عدد جنوده من الأتراك زهاء (70) ألف مملوك، وراح المعتصم يفتش عن موضع لبناء عاصمته الجديدة، فلما كان يتحرى المواضع، وصل إلى موضع يبعد عن بغداد 118 كم، وجد فيه ديرا للمسيحيين، فأقام فيه ثلاثة أيام ليتأكد له ملاءمة المحل، فاستحسنه واستطاب هواءه، واشترى أرض الدير بأربعة آلاف دينار، وأخذ في سنة ( 221 هـ ) بتخطيط مدينته ، علما انه سأل الرهبان فيه عن اسم الموضع الذي هم فيه، فقال له بعض الرهبان: (نجد في كتبنا القديمة أن هذا الموضع يسمى سُرَّ من رأى وأنه كان في مدينة سام بن نوح وأنه سيعمر بعد دهور على يد ملك... فقال: أنا والله أبنيها وأنزلها وينزلها ولدي) وهكذا أمر المعتصم ببناء القصور والدور وجلب للمدينة الجديدة أصناف الشجر المثمر من جميع البلدان فغرست البساتين في كل مكان.
وأشارت بعض المصادر التاريخية بأن المعتصم بعدما وقع اختياره برغبة شديدة على موقع سامراء وبناها، أمَر بأن يستقر الأتراك من مماليكه (عسكره وقادتهم) في أماكن خاصة من المدينة، وأمر أن لا يختلطوا بعناصر من مواطني دولته الآخرين فيها كي لا تفسد طاعتهم له، ولم تمضي زهاء ثلاث سنوات حتى قصدها الناس وشيدوا فيها مباني شاهقة وسميت بالعسكر والنسبة اليها عسكري، فأصبحت سامراء من المدن المهمة في عهد بني العباس وكان من ضمن العمران فيها أن شيد المعتصم ثكنات عسكرية لسكن (250) ألف جندي واصطبلات تستوعب (160) ألف حصان.
ولا تُعرف مدينة اتسع عمرانها في بضع سنوات كما اتسع عمران مدينة سامراء، حتّى امتد العمران إلى مسافة (35) كيلومتراً على ضفتي نهر دجلة.
لما توفى المعتصم سنة 227هـ، تولى الحكم ولده هارون الواثق الذي توفى سنة 232هـ، فارتقى الحكم المتوكل بن المعتصم الذي كان من أشد حكام سامراء العباسيين ظلما على المسلمين من أتباع أهل البيت عليهم السلام حيث أمر سنة 236هـ بهدم قبر الإمام الحسين بن علي عليهما السلام في كربلاء وسط العراق، وهدم ما يحيطه من منازل وأبنية، ومنع الناس من زيارته ، فكان ظلمه سبباً رئيسياً في قتله من قبل ابنه الذي تولى الحكم من بعده.
وهكذا تولى بعد المتوكل إبنه المنتصر ومن بعده تولى المستعين، والمعتزّ الذي كثرت في عصره الاضطرابات في سامراء سنة 253هـ ووافق أن استشهد الإمام علي الهادي عليه السلام على أيدي حكام بني العباس بسامراء وكان ذلك في 27جمادي الآخر سنة 254هـ، ولامتصاص نقمة الناس بعث المعتز بأخيه ابن أحمد المتوكل فصلى عليه في الشارع المعروف باسم شارع أبي أحمد، وهو من شوارع سامراء الرئيسية آنذاك، فلما كثر عدد الناس المشاركون في تشييع الإمام الهادي عليه السلام، وكثر بكاؤهم الشديد على مفارقته، ولتجنب انقلاب الناس على الحكم العباسي الغاشم، أصدر المعتز أمراً برد النعش إلى دار الإمام، فدفن فيه، وهو حالياً موقع مبنى العتبة العسكرية المقدسة التي تضم مرقدي الإمامين علي الهادي والحسن العسكري (عليهما والسلام ) وباقي أرحامهما من أهل البيت عليهم السلام.
ثم ملك بعد المعتزّ، والمهتدي، وبعده المعتمد، حيث أنّ المدينة تركت بعد ذلك في عهده وأعاد مقر الحكم الإمبراطوري العباسي إلى بغداد، ولم يكن قد مرّ على سامراء إلاّ أربع وخمسون سنة مَلَك خلالها ثمانية من أباطرة بني العباس وهم: المعتصم، والواثق، والمتوكّل، والمنتصر، المستعين، والمعتزّ، والمهتدي، والمعتمد.
تمتد المدينة بطول 41 كيلومترا ونصف الكيلومتر من الشمال إلى الجنوب، أما عرضها فيتراوح بين 4 و8 كيلومترات. وكان يحيط بالمدينة سور مضلع على شكل يميل إلى الاستدارة، يبلغ طول محيطه 2 كم، ولايتجاوز قطره 680 م، مبني بالجص والآجر يصل ارتفاعه إلى 7 م، وكان له 19 برجا وأربعة ابواب، هي باب القاطول، وباب الناصرية، وباب الملطوش، وباب بغداد، وظل هذا السور ماثلا للعيان حتى سنة (1356هـ / 1936 م) .
كانت تنتشر في أرجاء المدينة الحدائق العامة والخاصة، وفتح فيها في العقود الأخيرة متحف وضعت فيه المخطوطات والمصورات المهمة عن اثارها، وفي مدخل المدينة يقع مشروع الثرثار الذي يقي بغداد من الغرق، ومن معالمها الأثرية :
المئذنة الملوية، والنافورة، قصر بلكوارا (شيده المعتز سنة 247هـ)، قصر العاشق والمعشوق (شيده المعتمد العباسي سنة 264هـ)، قصر المعتصم (الجوسق الخاقاني)، قصر المختار، القصر الوزيري، قصر العروس، القصر الجعفري، مدينة المتوكلية (على بعد 15 كم شمال مدينة سامراء)، قصر الجص، بركة السباع، القبة الصليبية، دار العامة، تل الصوان، وسور سامراء.
سنة ( 333 هـ ): وسع ناصر الدولة الحمداني المدينة وأحاطها بسور.
سنة ( 445 هـ ): وقعت حرب البساسيري والسلجوقيين في المدينة.
سنة ( 1286 هـ / 1869 م ): أصدر والي بغداد مدحت باشا أمرا بجعل سامراء قضاءً تابعاً إلى بغداد، وكان أول قائم مقام لها هو علي بك.
سنة ( 1296 هـ / 1879 م ): هاجم الهماوند ( جماعة من الاكراد ) مدينة سامراء ونهبوها.
في سنة ( 1318 هـ ): صدرت من سامراء فتوى من المرجع الديني السيد
محمد حسن الشيرازي، بتحريم بيع التنباك، فانهار اقتصاد تلك الشركات مما اضطر ملك إيران آنذاك إلى إلغاء الامتيازات، وتمت بذلك حماية مصالح المسلمين في ذلك البلد.
سنة ( 1335 هـ / 1917 م ): احتل الانكليز مدينة سامراء إبان الحرب العالمية الاولى.
سنة ( 1335 هـ ): صعد بعض السراق إلى مشهد الامامين علي الهادي والحسن العسكري عليهما السلام، وقلعوا 25 طابوقة مغلفة بالذهب من القبة الشريفة للمشهد.
سنة ( 1343 هـ / 1924 م ): حدث وباء الكوليرا في المدينة، وكثرت الإصابات وارتفعت الوفيات، وهرب أغلب الاهالي منها.
سنة ( 1920 م ): امتدت ثورة العشرين العراقية الكبرى ضد الاحتلال البريطاني الغاشم، إلى مدينة سامراء وشارك أهلها فيها مع أهلهم في سائر مناطق العراق.
سنة ( 1359 هـ / 1941 م ): ثارت ثائرة أهالي سامراء ضد الجيش الانكليزي، عندما أخبرهم متصرف بغداد آنذاك بأن الانكليز يريدون احتلال محطة قطار سامراء، وقطع سكة الحديد في جنوب المدينة، وذلك في عهد حكومة رشيد عالي الكيلاني في 23 / مايس / 1941 م في عهد وصاية الأمير عبد الإله على ابن اخته الملك فيصل الثاني ملك العراق آنذاك.
سنة ( 1250 هـ ): عمر الشيخ زين العابدين السلماني سور المدينة، وانفق على تعميره احد ملوك الهند.
سنة ( 1258 هـ ): أعاد الملك أمجد علي شاه بناء سور المدينة وتعميره .
سنة ( 1294 هـ / 1878 م ): أيام الدولة العثمانية نصب أول جسر على نهر دجلة يربط مدينة سامراء بالضفة الاخرى له.
سنة ( 1258 هـ ) أعاد الملك أمجد علي شاه بناء سور المدينة وتعميره بواسطة السيد إبراهيم بن السيد باقر القزويني.
أواسط القرن الثالث عشر الهجري: قام الميرزا محمد حسن الشيرازي بعدة أعمال في المدينة وجعلها مركزاً علمياً مرموقاً إذ بنى مدرسة علمية كبيرة لازالت باقية إلى اليوم.
سنة ( 1952 م ): بوشر العمل بتنفيذ مشروع الثرثار الذي يعتبر من أهم المشاريع الاروائية في المدينة.
سنة ( 1375 هـ / 1955 م ): أمرت الحكومة العراقية أيام حكم الملك فيصل الثاني بشق شارع يمتد من باب القاطول حتى باب العتبة العسكرية المقدسة، بعد تهديم الباب المذكور، وبنى صرحاً لها ودوراً للبلدية ومستشفى ومدرسة ودائرة للبرق والبريد.
سنة ( 1299 هـ / 1881 م ): بنيت أول مدرسة ابتدائية في مدينة سامراء.
مدينة سامراء الواقعة على الضفة الشرقية لنهر دجلة وتبعد نحو 118 كم إلى الشمال من العاصمة بغداد، وتقع على خط طول 43 درجة و45 دقيقة، وعلى خط عرض 34 درجة و35 دقيقة، كانت قضاءً تابعاً إلى لواء (محافظة) بغداد عند تأسيس الدولة العراقية الحديثة عام 1920م ،وكانت تتبع لها نواحي ،
سنة 1976م: الحقت المدينة كمركز قضاء تابع لمحافظة صلاح الدين بعد ان كانت تابعة بمعظم مدن هذه المحافظة الى محافظة بغداد.
تحد مدينة سامراء من الشمال مدينة تكريت، ومن الغرب الرمادي، ومن الشرق بعقوبة، ارتفع عدد سكان مدينة سامراء من 15,000 نسمة في بداية الخمسينات إلى أكثر من 300,000 نسمة عام 2003 م ،. أما قضاء سامراء (المدينة والأرياف) فيبلغ عدد سكانه حوالي 700,000 نسمة.
ضريح العسكريين المقدس
يعتبر مشهد الامامين علي الهادي والحسن العسكري عليهما السلام، أهم معالم مدينة سامراء، ويضم أيضاً مرقد السيدة نرجس زوج الإمام الحسن العسكري عليها السلام ( ت سنة260 هـ) ، وقبر السيدة حكيمة بنت الإمام الجواد عليه السلام ( ت سنة 260 هـ).
قبة سرداب الغيبة الواقعة فوق سرداب بيت الأئمة الثلاثة علي الهادي والحسن العسكري والحجة بن الحسن عليهم السلام.
وتتبع لمدينة سامراء مدن أصغر منها وقرى تضم العديد من مراقد أهل البيت وأصحابهم عليهم السلام، وهي:
مرقد السيد محمد بن الإمام علي الهادي عليه السلام ( ت سنة 252 هـ ) ( 261 هـ).
مرقد الإمام محمد الدري الذي ينتهي نسبه إلى الإمام الكاظم عليه السلام ( ت سنة 300 هـ).
مرقد بنات الكاظم عليهم السلام في ناحية الدجيل.
مرقد بنات الحسن عليهم السلام في منطقة الجلام.
مرقد آمنة بنت الإمام الحسن عليه السلام.
مرقد إبراهيم بن مالك الإشتر النخعي رضي الله عنهما.
مرقد الشيخ محمد الجاجيري ( ت سنة 590 هـ).
مرقد الشيخ كمر بن هلال ( ت سنة 1200 هـ).
مرقد أحمد الدنبلي الخوئي ( سلطان خوي ) ( ت سنة 1200 هـ).
مرقد محمود الطهراني ( ت سنة 1304 هـ).
مرقد مهدي الشيرازي ( ت سنة 1308 هـ).
مرقد إبراهيم النوري ( ت سنة 1320 هـ).
مرقد محسن الزنجاني ( ت سنة 1321 هـ).
من احيائها ومحلاتها
العابد، البوجول، البوبدري، البونيسان، والمحلة الغربية، القاطول، القلعة، والمحلة الشرقية، وقد بدأ اتساع المدينة في العصر الحديث ليشمل عدة أحياء سكنية من ضمنها حي الضباط وحي الجبيرية وحي العرموشية وحي القادسية وحي المعلمين ..
من شوارعها
شارع الخليج ، وشارع السريحة ( يعرف بشارع الاعظم ) ، وشارع الحير الاول ، وشارع أبي أحمد بن الرشيد ، وشارع برغمش التركي..
من مساجدها
جامع سامراء الكبير الذي شيده المعتصم عند بداية بناء المدينة سنة ( 221 هـ).
المسجد الجامع لمدينة المتوكلية سنة 245 هـ والذي بناه الحاكم العباسي المتوكل وشيد ومئذنته الشهيرة ( الملوية ) الكبرى.
جامع أبي دلف بملويته الثانية الذي يبعد نحو 15 كم عن شمال المدينة، وكلا الجامعين يعدان من الآثار العباسية المهمة في المدينة.
جامع القلعة، مسجد حسن باشا، مسجد حميد الحسون، مسجد سيد درويش، مسجد البورحمان، مسجد علي بن أبي طالب عليه السلام، مسجد الحاج صالح الرحماني، ومسجد الأرقم، مسجد أولاد الحسن عليه السلام، جامع الفاروق.
من خزائنها ومكتباتها
خزانة محمد بن عبدالملك الزيات، خزانة الفتح بن خاقان، الخزانة الكندية، خزانة علي بن يحيى المنجم، مكتبة العسكريين العامة، مكتبة الإمام محمد المهدي، مكتبة سامراء العامة، مكتبة ابن بطوطة، مخطوطات المكتبة العسكرية العامة في مدرسة السيد الشيرازي ( قدس سره ).
22/2/2006م ارتكاب الجريمة البشعة بتفجير حرم المرقد الشريف وقبته الشريفة
حزيران 2007م تم تفجير مئذنة الضريح والتي تبلغ ارتفاع كل منهما 36 متراً والمغطاة بالذهب
17 نيسان 2009م (اللجنة الفنية لإعمار الروضة العسكرية الشريف) تنجز بناء حرم وقبة وهيكل منارتي مرقد الإمامين العسكريين عليهما السلام في 11 شهراً وبأيدي العراقيين فقط، بعد عجز الشركة التركية المذكورة عن الإعمار.
2010م البدء بتوسيع حرم العسكريين عليهما السلام بنسبة 100% كمساحة أفقية، و200% كمجموع مساحة عمودية، إذ يتكون الحرم الجديد من طابقين.
آخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين وصلى الله على خير خلقه محمد المصطفى وآله الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم والعن عدوهم.
المصدر:ـ
1ـ موسوعة العتبات المقدسة – قسم سامراء/ جعفر الخليلي / نشر مؤسسة الأعلمي (بيروت – لبنان) ط2 1407هـ 1987م
2ـ معلومات من محرر موقع العتبة العسكرية المقدسة (جسام محمد السعيدي)
3ـ مقال لـ اسد الله حيدر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق