بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم.
دعاء كميل الذي افاضه علينا مولانا ومقتدانا امير المؤمنين علي عليه السلامهذا الدعاء النفيس البالغ الاهمية ، محروم من نعم جمة كل من تهاون به وبقرائته والتمعن والتفكر في كلماته ومعانيها..
اكد عليه ائمتنا (عليهم السلام ) ومراجعنا الناطقين ومنهم السيد الشهيد محمد الصدر المقدس وعلى خطاه السيد القائد مقتدى الصدر(اعزه الله)لأهميته..
وفي هذا المقال اتشرف بعرض جملة من كلماته الشريفة وهذه الجملة هي :
(اللّهمّ اغفر لي الذنوب الّتي تهتك العصم)
وضمن نقطتين:ـ
النقطة الاولى.
شرح موجز لهذه الجملة ، وهنا اتشرف بنقل بعض من كلمات السيد عبد الاعلى السبزواري في هذه الجملة ، حيث قال:
...الغفران والمغفرة:
الستر، ومنه قولهم: جاؤوا الجمّ الغفير، أي الجمع الستير، يعني: لكثرتهم كأ نّهم ستروا وجه الأرض من جوانبه. وهو تعالى غفور وغفّار، أي ستّار للجرائم والخطيئات الشرعية، والنقائص الإمكانيّة، بذيل رحمته الرحمانية ورحمته الرحيمية.
نقل كلام المحقّق السبزواري
و (الذنوب) جمع (الذنب) وهو الإثم والجريمة.
... بيان العصمة
و(العِصَم): جمع «عصمة»، كـ (نِعَم»: جمع «نعمة»، وهي
لغةً(لسان العرب: 9/344 مادة «عصم».) : المنع.
وفي اصطلاح الفقهاء والحكماء: كيفيّة روحانية يمتنع بها صدور الخطأ عن صاحبها; لعلمه بمثالب المعاصي ومناقب الطاعات.
....و (الذنوب الّتي تهتك العصم) ـ على ما روي(بحار الأنوار: 70/375.) عن الصادق(عليه السلام) ـ هي:
شرب الخمر واللعب والقمار، وفعل ما يضحك الناس من المزاح واللهو، وذكر عيوب الناس، ومجالسة أهل الريب. فليتجنب عن جميعها; لئلا يهتك العصمة.
(انتهى)
النقطة الثانية.
بعض التعليق با يجاز
افتتح السيد القائد مقتدى الصدر اعزه الله بداية ديباجته على كتاب باب التوبة:
بقوله تعالى (قُلْ مَا يَعْبَؤُاْ بِكُمْ رَبِّى لَوْلاَ دُعَآؤُكُمْ )(سورة الفرقان/ الآية 77)
وهذا تأكيد واضح جلي على اهمية الدعاء في كل زمان ومكان ناهيك عن الازمنة المقدسة والامكنة المقدسة وفي الشدائد والمهمات ، وفي فقرة الدعاء:
(اللّهمّ اغفر لي الذنوب الّتي تهتك العصم)، وعلى فهمي القاصر ان الداعي يسأل الباري العطوف ان يمن عليه بالمغفرة من الذنوب التي يتبعها هتك العصم ، علما ان مما لاشك فيه ولا اشكال اننا (ما دون المعصومين عليهم السلام)ضعفاء كثيرين الذنوب والاخطاء ومن هذه الذنوب التي نرتكبها، هي الذنوب التي تهتك العصم مما يتبع ذلك اننا سوف نخفق كثيرا في التوفيق للطاعات اللاحقة ، وعلى سبيل المثال حينما لا اقرأ دعاء كميل في ليلة الجمعة ولا زيارة الامام الحسين عليه السلام ولا اقوم لصلاة الليل فكيف اوفق لصلاة الجمعة ومن ثم كيف اوفق للاستمرار باتباع منهج الشهيدين الصدرين تحت لواء السيد القائد مقتدى الصدر(اعزه الله)؛لأني اهملت او تهاونت بقرائة دعاء كميل وزيارة الامام الحسين وقيام الليل وقرائة القرآن ...
مما يحرمني ذلك التهاون والتغافل من فوائد جمة منها غفران الذنوب وبالتالي سوف تتراكم هذه الذنوب الى درجة خطيرة جدا قد تؤدي(لا سامح الله) بالبعض الى الانقلاب وسوء العاقبة (نستجير بالله) ولذا ترى ان الحضور لصلاة الجمعة قل كثيرا وفهم مطالب السيد القائد مقتدى الصدر من القواعد الشعبية قل ...، واصبح من اليسير لبعض عملاء ابليس من خداع طبقة معتد بها من القواعد الشعبية
ولذا ترى سيدنا القائد مقتدى الصدر اعزه الله يحثنا كثيرا للطاعة وويؤكد عليها بشدة..
وآخر دعاونا ان الحمد لله رب العالمين صلى الله على خير خلقه محمد المصطفى وآله الطيبين الطاهرين وعجل اللهم فردجهم والعن عدوهم
المصدر:
1ـ شرح دعاء كميل/السيد عبد الأعلى السبزواري(قدس)
2ـ كتاب باب التوبة / السيد مقتدى الصدر(اعزه الله)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق