قطاع التعليم العالي
بسم الله الرحمن الرحيم
((ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ))(سورة القلم/الآية 1)
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم.
من المعروف ان المرحله الجامعيه
تشكل مفصل مهم في حياة الكثير من الشباب كونها تحدد نوع ووجهة العمل
المستقبليه لمعظم افرادها بسبب التخصص الذي يتم من خلالها في المهن والعلوم
الطبيه او الهندسيه او الانسانيه...بسم الله الرحمن الرحيم
((ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ))(سورة القلم/الآية 1)
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم.
وبالرغم من فتح نوافذ عديده كالتعليم المسائي والاهلي او السفر الى الخارج من اجل اكمال الدراسه ولكن لازال الطابع الغالب في العراق وكثير من الدول الاخرى ، ان معدل المرحله الاعداديه له الدور المهم في تحديد نوع وطبيعة الدراسه الجامعيه .
ومن الجدير بالذكر ان الشباب في هذه المرحلة الحساسه من حياتهم سوف يتعايشون في جو مليء بالاختلاط لكلا الجنسين وكذلك الاختلاط مع ابناء المناطق الاخرى وما يحملون من افكار ومفاهيم مختلفه ، وكذلك التأثير الناجم من بعض الاساتذه ومايطرحونه من افكار وينتهجونه من سلوك ، فكيف وهذا الحال يتم اجتياز هذه المرحله بنجاح على الصعيدين المادي والمعنوي :ـ
1 ـ قد يقول البعض ان هذه مسؤوليه مشتركه تحتاج الى تظافر جهو كثيره لتأديتها ويترتب على الدوله ومؤسساتها في هذا الشأن تأديه اعمالها بالشكل الصحيح وغالبيه الخروقات ناجمه عن سوء تصرف افرادها فلايوجد قانون ثابت يجعل الفرد يعرف ماله وماعليه وكذلك الواسطات والمحسوبيه وانتشار الفساد بكل انواعه من تزوير واعطاء الرشا وبعض افراد الاستعلامات وامن الجامعه غير مؤدبين ، وخضوع رئاسة الجامعات والاقسام والعماده للمحاصصه الحزبيه والفئويه وسوء تصرف بعض الاساتذه والمناهج العلميه متأخره عن الجامعات الرصينه والشعور الذي ينتاب الطالب في انه يدرس عبثا كونه سوف يصطف في طابور العاطلين او انه سوف يكون محضوضا ان التقى بمن يأخذ منه كم ورقة دولار ليطوعه في سلك الشرطه او الجيش ..وفرصة اكمال الدراسه العليا اصبحت اندر من التعيين ...
وكل هذا مقطوع الصحه ولكن ماهو الحل في هذا الواقع الهزيل ، هل نجعله شماعه نتحجج بها؟
اوليست هي مظلوميه صاحبت اهل البيت(عليهم السلام) واتباعهم المخلصين الى ان يأذن الله بالفرج على يد مولانا ومقتدانا صاحب الزمان (عليه السلام)
فالى تلك اللحظه العظيمه الا ينبغي التوكل على الله ومواجهة هذه الصعوبات واكمال المسير بما يرضي الله تعالى شأنه.
2 ـ حينما قام الشعب الايراني المسلم بثورته المباركه بقيادة السيد الخميني ومجموعته المباركه اولى سيدنا(رحمه الله) هذا القطاع مايستطيع من اهتمام وعنايه وحدد بعض نقاط الضعف وكيفية علاجها ، فمن جمله ماكان يُنَبِهْ عليه مايلي:
[( يجب على أساتذة الجامعة أن يغيروا تلك الأفكار التي دخلت على عقول شبابنا خلال هذه السنوات الطويلة وخاصة الخمسين سنة الأخيرة تقريباً واعتقدوا بها، وهي إننا لا شيء ويجب أن نستورد كل ما نحتاج إليه من الخارج مما أدى هذا الاعتقاد إلى توقف تلك العقول عن العمل والإنتاج، يجب على أولئك الذين يهمهم أمر هذا الشعب وهذا البلد، من غير التابعين والمرتبطين والذين لا يخدمون القوى العظمى، أن يبذلوا همهم لجعل الجامعة مركزاً للعلم والتهذيب، حتى تكون جميع الاختصاصات في خدمة البلاد، لا أن يكون متخصصاً ويجرنا بتخصصه إلى أحضان أمريكا، وبتخصصه يلحق الأضرار ببلادنا، كلما كان أكثر تخصصا كان اسوأ فغير المهذبين والذين لا يشعرون بأنهم لهذا البلد وإنهم استفادوا منها ويجب أن يقدموا عليها لخدمتها، أن فقدان مثل هذا الإحساس وهذا الاعتقاد سيجعل من الجامعة أسوأ مركز يجر بلادنا إلى الفساد.
أما إذا وُجد هذا الإحساس، ويجب على أساتذة الجامعة، أولئك المتدينين أولئك الذين كانوا في العهد السابق يتألمون لوضع البلاد، أن يجهزوا أنفسهم لتربية أبناء إيران، إذا كان هذا فإن الجامعة ستكون أسمى مقام يحقق السعادة لبلادنا.
أمام الجامعة طريقان: طريق جهنم وطريق السعادة، طريق الذلة والمسكنة والعبودية وأمثال ذلك وطريق العظمة والعزة والإباء، ولا فائدة في الأمر ما دمنا نمتلك هذه الجامعة (غير المهذبة)، إننا عندنا جامعة منذ خمسين سنة، وكل ما حصل من فساد في البلاد، هو من الأشخاص الذين درسوا في الجامعة وقد يكونوا متخصصين أيضاً)].
ومن المؤسف انك تجد هذا الواقع التي تحدث عنه سيدنا الخميني(رحمه الله) قبل عقود لازال طاغيا الى اليوم فالكثير من الاساتذه متأثر بالفكر الغربي اكثر من تأثره بالفكر الاسلامي لذا يغلب على بعضهم السلوك العلماني بحجة التحضر ويعلنون علمانيتهم صراحة امام الطلاب وهذا ناجم من عدة اسباب منها:ـ
ا ـ ان بعضهم قد اكمل شوطا من دراسته في بلاد الغرب ، فتأثر بهم سيما وانه قد دخل بلادهم وهو خالي الخزين من العقيده والفكر الاسلامي , وهذا مايجعل تأثره بفكرهم هينا يسيرا خصوصا وهو يرى زخرف ارضهم وزينتها ...
ب ـ عدم السماح لعلماء الحوزه الناطقين ببناء جسور وروابط مابين الحوزه والجامعات والمعاهد بالرغم من ان كلاهما دوره نشر العلوم والثقافات وتعليم الشباب كيفية التسلح بنور المعرفه
ج ـ تشجيع الحكومات المتعاقبه بصوره او باخرى للعلمانيه ومحاربتها للفكر الاسلامي الاصيل بشتى الطرق
وهنالك حلول كثيره لهذه المشكله(التي تخص الكادر التدريسي) لايمكن بهذه العجاله التطرق لها وايفاء شيء من حقها ولكن من الجدير بالذكر التنويه الى الدور الذي يقع على عاتق الاساتذه المتدينين بالفكر الاسلامي الصحيح النابع من مدرسة اهل البيت(عليهم السلام)ليقوموا بدور عظيم يرتقون من خلاله الى مراتب عاليه في سلم الكمال الالهي والفوز برضا الباري (جل جلاله)ليكونوا سفراء لمدرسة اهل البيت(عليهم السلام) في مواقعهم المهمه ولايكلف الله نفسا الاوسعها والله تعالى هو الناصر والمعين لكل من ينصره
3 ـ فيما يخص ابنائنا الاعزاء الداخلين الى هذه المرحله المهمه من مرحلتهم الدراسيه ،فنسأل المولى القدوس ان يعينهم على تخطي هذه المرحله بما يرضي الله خصوصا مع وجود هذه المغريات وهم في عنفوان الشباب ، وكذلك تقع على عاتق الطلبه المتدينين مسؤوليه عظيمه في عكس اخلاق اهل البيت(عليهم السلام) وان يكونوا زينا لاهل البيت(عليهم السلام) ولايكونوا شينا عليهم(عليهم السلام) فيجب ان يحببوا اخوانهم الطلبه لدين الله (تعالى) لاان يجعلونهم ينفرون من هذا الدين السمح العظيم ومن لايعرف اصول وقواعد الامر بالمعروف والنهي عن المنكر فليتقي الله لكي لايضر وهو يبغي النفع ، فليكن وهذا الحال من دعاة الله الصامتين ان لم يستطع الدعوة الى سبيل الله بالحكمه والموعظه الحسنه ومجادلة الناس بالتي هي احسن(وهناك نقاط عديده تخص طلبتنا الاعزاء احجمت عنها بغية الاختصار) .
وفي ختام هذا المقال نسأل المولى القدوس بحرمة هذه الايام المباركات وبحق من وقف فيها على جبل عرفات يناجي مولاه باصدق المناجاة ان يعجل فرج مولانا ومقتدانا صاحب الزمان ليمليء الارض قسطا وعدلا بعد ماملئت ظلما وجورا انه على كل شيء قدير ونعم المولى ونعم النصير وصلى الله على خير خلق الله محمد المصطفى وآله الطيبين الطاهرين وعجل اللهم فرجهم والعن عدوهم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق