الغدير وعطره الابدي
بسم الله الرحمن الرحيم
((... الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً ...))(سورة المائدة الآية 3 )
سوف يتم التطرق بإذن الله تعالى في هذا المبحث الى صوره من صور هذا الحدث العظيم في ذلك اليوم المقدس وما فيه من نعم كثيرة وبركات جمه، حتى اصبح عيدا ، بل علا رفعة على عيدي الفطر والاضحى
فشكرا لله الذي اكمل الدين واتم النعمة بولاية امير المؤمنين ومولى الموحدين امامنا علي بن ابي طالب(عليه السلام)
وسوف يكون هذا المبحث الموجز ضمن النقاط الاتية:ـ
1ـ واقعة الغدير
أجمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، الخروج إلى الحج في سنة عشر من مهاجره ، وأذن في الناس بذلك ، فقدم المدينة خلق كثير يأتمون به في حجته تلك التي يقال عليها :
حجة الوداع . وحجة الاسلام . وحجة البلاغ . وحجة الكمال . وحجة التمام(احد اوجه التسميه نزول قوله سبحانه : ((... الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً ...))(سورة المائدة الآية 3 )
ولم يحج غيرها منذ هاجر إلى أن توفاه الله ، فخرج صلى الله عليه وآله وسلم من المدينة مغتسلا متدهناً مترجلا متجردا في ثوبين صحاريين إزار ورداء ، وذلك يوم السبت لخمس ليال أو ست بقين من ذي القعدة ، وأخرج معه نساء ه كلهن في الهوادج ، وسار معه أهل بيته ، وعامة المهاجرين والانصار ، ومن شاء الله من قبائل العرب وأفناء الناس (الطبقات / لابن سعد / ج 3 ص 225 ، امتاع المقريزى / ص 510 ، ارشاد السارى / ج 6 ص 429.)
وعند خروجه صلى الله عليه وآله وسلم أصاب الناس بالمدينة جُدَري أو حصبة منعت كثيرا من الناس من الحج معه صلى الله عليه وآله وسلم ، ومع ذلك كان معه جموع لا يعلمها إلا الله تعالى ، وقد يقال : خرج معه تسعون الف ، ويقال : مائة الف و اربعة عشر الفا ، وقيل : مائة الف وعشرون الفا ، وقيل : مائة الف واربعة وعشرون الفا ، و يقال اكثر من ذلك ، وهذه عدة من خرج معه ، وأما الذين حجوا معه فأكثر من ذلك كالمقيمين بمكة والذين أتوا من اليمن مع علي (أمير المؤمنين ) وابي موسى (السيرة الحلبية / ج 3 ص 283 ، سيرة احمد زينى دحلان / ج 3 ص 3 ، تاريخ الخلفاء / لابن الجوزى / ج4 ، تذكرة خواص الامة / ص 18 ، دائرة المعارف لفريد وجدى ج 3 ص 542 .)
أصبح صلى الله عليه وآله وسلميوم الاحد بيلملم ، ثم ارح فتعشى بشرف السيالة ، وصلى هناك المغرب والعشاء ، ثم صلى الصبح بعرق الظبية ، ثم نزل الروحاء ، ثم سار من الروحاء فصلى العصر بالمنصرف ، وصلى المغرب والعشاء بالمتعشى وتعشى به ، وصلى الصبح بالاثابة ، وأصبح يوم الثلاثاء بالعرج واحتجم بلحى جمل " وهو عقبة الجحفة " ونزل السقياء يوم الاربعاء ، وأصبح بالابواء ، وصلى هناك ثم راح من الابواء ونزل يوم الجمعة الجحفة ، ومنها إلى قديد وسبت فيه ، وكان يوم الاحد بعسفان ، ثم سار فلما كان بالغميم إعترض المشاة فصفوا صفوفا فشكوا إليه المشي ، فقال : استعينوا باليسلان ( مشي سريع دون العدو ) ففعلوا فوجدوا لذلك راحة ، وكان يوم الاثنين بمر الظهران فلم يبرح حتى أمسى وغربت له الشمس بسرف فلم يصل المغرب حتى دخل مكة ، ولما انتهى إلى الثنيتين بات بينهما فدخل مكة نهار الثلاثاء .
فلما قضى مناسكه وانصرف راجعا إلى المدينة ومعه من كان من الجموع المذكورات ووصل إلى غدير خم من الجحفة التي تتشعب فيها طرق المدنيين والمصريين والعراقيين ، و ذلك يوم الخميس (الامتاع / للمقريزى ص 513 - 517) ، الثامن عشر من ذي الحجة نزل اليه جبرئيل الامين عن الله بقوله : (( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ))( سورة المائده / الآيه 67) .
وأمره أن يقيم عليا علما للناس ويبلغهم ما نزل فيه من الولاية وفرض الطاعة على كل أحد ، وكان أوائل القوم قريبا من الجحفة فأمر رسول الله أن يرد من تقدم منهم ويحبس من تأخر عنهم في ذلك المكان ونهى عن سمرات خمس متقاربات دوحات عظام أن لا ينزل تحتهن أحد حتى إذا أخذ القوم منازلهم فقم ما تحتهن حتى إذا نودي بالصلاة صلاة الظهر عمد إليهن فصلى بالناس تحتهن ، وكان يوما هاجرا يضع الرجل بعض ردائه
على رأسه وبعضه تحت قدميه من شدة الرمضاء ، وظلل لرسول الله بثوب على شجرة سمرة من الشمس ، فلما انصرف صلى الله عليه وآله من صلاته قام خطيبا وسط القوم (جاء في لفظ الحافظ الهيثمى في مجمع الزوائد ج 9 ص 156 وغيره .) على أقتاب الابل (ثمار القلوب ص 511) وأسمع الجميع ، رافعا عقيرته
فقال :
الحمد لله ونستعينه ونؤمن به ، ونتوكل عليه ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، ومن سيئات أعمالنا الذي لا هادي لمن ضل ، ولا مضل لمن هدى ، وأشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا عبده ورسوله - أما بعد - : أيها الناس قد نبأني اللطيف الخبير أنه لم يعمر نبي إلا مثل نصف عمر الذي قبله ، واني أوشك أن ادعى فأجبت ، وإني مسؤول وأنتم مسؤولون ، فماذا أنتم قائلون ؟ قالوا : نشهد أنك قد بلغت ونصحت وجاهدت فجزاك الله خيرا ، قال : ألستم تشهدون أن لا إله إلا الله ، و أن محمدا عبده ورسوله ، وأن جنته حق وناره حق وأن الموت حق وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور ؟ قالوا : بلى نشهد بذلك ، قال : أللهم اشهد ، ثم قال : أيها الناس ألا تسمعون ؟ قالوا : نعم .
قال : فاني فرط على الحوض ، وأنتم واردون علي الحوض ، وإن عرضه ما بين صنعاء وبصرى (الصنعاء . عاصمة اليمن اليوم . وبصرى : قصبة كورة حوران من اعمال دمشق) فيه أقداح عدد النجوم من فضة فانظروا كيف تخلفوني في الثقلين (الثقل ، بفتح المثلثة والمثناة : كل شيئ خطير نفيس) فنادى مناد : وما الثقلان يا رسول الله ؟ قال : الثقل الاكبر كتاب الله طرف بيد الله عز وجل و طرف بأيديكم فتمسكوا به لا تضلوا ، والآخر الاصغر عترتي ، وإن اللطيف الخبير نبأني انهما لن يتفرقا حتى يراد علي الحوض فسألت ذلك لهما ربي ، فلا تقدموهما فتهلكوا ، ولا تقصروا عنهما فتهلكوا ، ثم أخذ بيد علي فرفعها حتى رؤى بياض آباطهما وعرفه القوم أجمعون ، فقال : أيها الناس من اولى الناس بالمؤمنين من انفسهم ؟ قالوا : ألله ورسوله أعلم ، قال : إن الله مولاي وأنا مولى المؤمنين وأنا أولى بهم من أنفسهم فمن كنت مولاه فعلي مولاه ، يقولها ثلث مرات ، وفي لفظ احمد إمام الحنابلة : أربع مرات ثم قال : أللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وأحب من أحبه ، وأبغض من أبغضه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله ، وأدر الحق معه حيث دار ، ألا فليبلغ الشاهد الغايب ، ثم لم يتفرقوا حتى نزل أمين وحي الله بقوله :
((...الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن دِينِكُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً..))(سورة المائده / الآية 3) .
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : ألله اكبر على إكمال الدين ، وإتمام النعمة ، ورضى الرب برسالتي ، والولاية لعلي من بعدي ، ثم طفق القوم يهنئون أمير المؤمنين صلوات الله عليه وممن هنأه في مقدم الصحابة : الشيخان ابو بكر وعمر كل يقول : بخ بخ لك يا بن ابى طالب أصبحت وأمسيت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة ، وقال ابن عباس : وجبت والله في أعناق ...
2ـ من نصوص حديث الغدير:
أخرج أحمد بن حنبل بسند صحيح عن زيد بن أرقم قال:
نزلنا مع رسول الله (صلى الله عليه(وآله) وسلم) بواد يقال له: وادي خم ، فأمر بالصلاة فصلاّها بهجير، قال: فخطبنا ، وظلّل لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) بثوب على شجرة سمرة من الشمس ، فقال رسول الله: «ألستم تعلمون ؟ ألستم تشهدون أنّي أولى بكلّ مؤمن من نفسه ؟» قالوا: بلى ، قال: «فمن كنت مولاه فإنّ عليّاً مولاه ، اللهمّ عاد من عاداه ووال من والاه»( مسند أحمد 5/501 رقم 18838 ـ دار إحياء التراث العربي ـ بيروت ـ 1414 هـ )).
وأخرج النسائي بسند صحيح عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم قال: لمّا رجع رسول الله (صلى الله عليه(وآله) وسلم) من حجة الوداع ونزل غدير خم ، أمر بدوحات فقممن ـ أي فكنسن ـ ثمّ قال: « كأنّي قد دعيت فأجبت ، وإنّي تارك فيكم الثقلين ، أحدهما أكبر من الاخر: كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، فانظروا كيف تخلّفوني فيهما ، فإنّهما لن يفترقا حتّى يردا عَلَيّ الحوض»، ثمّ قال: « إنّ الله مولاي وأنا وليّ كلّ مؤمن » ، ثمّ إنّه أخذ بيد علي (رضي الله عنه) وقال: «من كنت وليّه فهذا وليّه ، اللهمّ وال من والاه وعاد من عاداه ».
يقول أبو الطفيل: فقلت لزيد: سمعته من رسول الله ؟ فقال: إنّه ـ وفي بعض الالفاظ: والله ، بدل إنّه ـ ما كان في الدوحات أحد إلاّ رآه بعينه وسمعه بأُذنيه (فضائل الصحابة: 15 رقم 45 ـ دار الكتب العلمية ـ بيروت ـ خصائص أمير المؤمنين (عليه السلام): 96 رقم 79 ـ مكتبة المعلاّ ـ الكويت ـ 1406 هـ).
فهذان لفظان بسندين معتبرين عن زيد بن أرقم .
اضافه الى غيره من المصادر، كـ حديث الغدير في صحيح مسلم(صحيح مسلم 4/1873 رقم 36 ـ دارالفكر ـ بيروت ـ 1398 هـ).
وكذلك روى النسائى(الخصايص للنسائي ص 21) في احدى طرق حديث الغدير عن زيد بن ارقم وفيه : قال ابو الطفيل : سمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : وانه ما كان في الدوحات أحد الا رآه بعينيه وسمعه باذنيه .
و صححه الذهبى كما في تاريخ ابن كثير الشامى ج 5 ص 208 ، وفى مناقب الخوارزمى في احد احاديث الغدير ص 94 : ينادى رسول الله بأعلى صوته... ، وقال ابن الجوزى في المناقب : كان معه صلى الله عليه وآله من الصحابة ومن الاعراب وممن يسكن حول مكة والمدينة مائة وعشرون الفا وهم الذين شهدوا معه حجة الوداع وسمعوا منه هذه المقالة
أخرج أحمد(مسند احمد بن حنبل ج 1 ص 109) عن زيد بن يثيع عن على عن النبى صلى الله عليه وسلم في حديث : وان تؤمروا عليا رضى الله عنه ولا اراكم فاعلين تجدوه هاديا مهديا يأخذ بكم الطريق المستقيم .
وروى الخطيب البغدادى في تاريخه(تارخ البغدادي/ الخطيب البغدادى / ج 1 ص 47) باسناده عن حذيفة في حديث " حرف صدره وزيد عليه " عن النبى صلى الله عليه وآله : وان وليتموها ( الخلافة ) عليا وجدتموه هاديا مهديا يسلك بكم على الطريق المستقيم .
وفى حديث ابى نعيم في الحلية(الحليه لابي نعيم / ج 1 ص 64) ، عن حذيفة قال : قالوا : يا رسول الله ألا تستخلف عليا ؟ قال : ان تولوا عليا تجدوه هاديا مهديا يسلك بكم الطريق المستقيم وفى لفظ آخر: وان تؤمروا عليا ولا اراكم فاعلين تجدوه هاديا مهديا يأخذ بكم الطريق المستقيم
وفى كنز العمال ج 6 ص 160 عن فضايل الصحابة لابى نعيم ، وفى حليته ج 1 ص 64 :
ان تستخلفوا عليا وما أراكم فاعلين تجدوه هاديا مهديا يحملكم على المحجة البيضاء ، واخرجه الحافظ الكنجى الشافعى في الكفاية ص 67 بهذا للفظ وبلفظ أبى نعيم الاول ، وفى الكنز ج 6 ص 160 عن الطبرانى وفى المستدرك للحاكم ان وليتموها عليا فهاد مهدى يقيمكم على طريق مستقيم ، وروى الخطيب الخوارزمى في المناقب ص 68 مسندا عن عبدالله بن مسعود قال : كنت مع رسول الله صلى الله عليه وآله وقد أصحر فتنفس الصعداء ، فقلت : يا رسول الله مالك تتنفس ؟ قال : يابن مسعود نعيت إلى نفسى ، فقلت : يا رسول الله استخلف ، قال : من ؟ قلت: ابا بكر فسكت ، ثم تنفس ، فقلت ؟ مالى اراك تتنفس ؟ قال : نعيت إلى نفسى . فقلت : استخلف يا رسول الله ، قال : من ؟ قلت : عمر بن الخطاب . فسكت ، ثم تنفس قال فقلت : ما شأنك يا رسول الله ؟ قال نعيت إلى نفسى ، فقلت : يا رسول استخلف قال : من ؟ قلت : على بن ابى طالب قال : اوه ولن تفعلوا اذا ابدا ، والله لئن فعلتموه ليدخلنكم الجنة ، ورواه ابن كثير في البداية ج 7 ص 360 ، عن الحاكم أبى عبدالله النيسابورى عن ابى عبدالله محمد بن على الادمى عن اسحاق الصنعانى عن عبدالرزاق عن ابيه عن ابن ميناء عن عبدالله بن مسعود .
3ـ رواة حديث الغدير من مصادر مدرسة الصحابة
وقد تم اخذ جل هذه المعلومات من كتاب الغدير للشيخ الاميني(رحمه الله )
ولكن بإيجاز واختصار شديد ولم يتم نقل كافة المصادر والطرق المذكورة في كتاب الغدير وذلك مراعاتا للاختصار ، ومن اراد المزيد فليراجع الكتاب القيم اعلاه .
اولا ـ الصحابة
1 ـ أبوهريرة الدوسي ، المتوفى 58 هجـ يوجد حديثه مسندا في:
تاريخ الخطيب البغدادي ج 8 ص 290 بطريقين عن مطر الوراق عن شهر بن حوشب عنه ..وتهذيب الكمال في أسماء الرجال لابي الحجاج المزي . وتهذيب التهذيب ج 7 ص 327 ....
2 ـ أبو فضالة الانصاري البدري المستشهد بصفين مع علي (عليه السلام) رواية أصبغ بن نباته المروية في اسد الغابة ج 3 ص 307 وج5 . ص 205 عن حديث الولاية ، وعده القاضي في تاريخ آل محمد ص 67 من رواة حديث الغدير
3 ـ أبو قدامة الانصاري ، قال ابن حجر في الاصابة ج 4 ص 159 : لعله هو أبو قدامة بن سهيل بن الحارث بن جعدبة بن ثعلبة ابن سالم بن مالك بن واقف.
4 ـ أبو عمرة بن عمرو بن محصن الانصاري
روى ابن الاثير في اسد الغابة ج 3 ص 307 حديث المناشدة وشهادته لعلي عليه السلام في الكوفة بحدث الغدير ، ورواه ابن عقدة في حديث الولاية .
5 ـ أبو الهيثم بن التيهان ، المستشهد بصفين سنة 37 ، يوجد حديثه في حديث الولاية لابن عقدة ، ونخب المناقب للجعابي ، وفي مقتل الخوارزمي عده ممن روى حديث الغدير من الصحابة.
6 ـ مولى رسول الله صلى الله عليه وآله روى حديثه : إبن عقدة في حديث الولاية ، وابوبكر الجعابي في نخبه . وعده الخوارزمي في مقتله ممن روى حديث الغدير من الصحابة .
7 ـ أبوبكر بن أبي قحافة التيمي
المتوفى 13 هجـ روى عنه حديث الغدير: إبن عقدة باسناده في حديث الولاية ، وأبو بكر الجعابي في النخب ، والمنصور الرازي في كتابه في حديث الغدير ، وعده شمس الدين الجزري الشافعي في أسنى المطالب ص 3 ـ ممن روى حديث الغدير من الصحابة .
8 ـ اسامة بن زيد بن حارثة الكلبي
المتوفى 54 هج ، وهو ابن 75 عاما ، يوجد حديثه في حديث الولاية ، ونخب المناقب .
9 ـ ابي بن كعب الانصاري الخزرجي
المتوفى 30 / 32 هج ، روى عنه الحديث ابو بكر الجعابي باسناده في نخب المناقب .
10 ـ أسعد بن زرارة الانصاري
روى إبن عقدة في حديث الولاية عن محمد بن الفضل ابن ابراهيم الاشعري عن أبيه عن المثنى بن القاسم الحضرمي عن هلال بن أيوب الصيرفي عن أبي كثير الانصاري عن عبدالله بن أسعد بن زرارة عن ابيه عن رسول الله صلى الله عليه وآله حديث الغدير (راجع كتاب اليقين في الباب السابع والثلاثين. ) وابوبكر الجعابي في النخب ، وابو سعيد مسعود السجستاني في كتاب الولاية...
11 ـ أسماء بنت عميس الخثعمية
روى عنها إبن عقدة بالاسناد في كتاب الولاية .
12 ـ ام سلمة زوجة النبي الطاهر صلى الله عليه وآله وسلم
أخرج إبن عقدة من طريق عمرو بن سعيد بن عمرو بن جعدة بن هبيرة عن ابيه عن جده عن ام سلمة قالت : أخذ رسول الله صلى الله عليه وآله بيد علي بغدير خم فرفعها حتى رأينا بياض إبطيه فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه ثم قال :
أيها الناس ؟ إني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض .
ورواه عنها السمهودي الشافعي في جواهر العقدين كما في ينابيع المودة ص 40 ...
13 ـ ام هاني بنت ابي طالب سلام الله عليهما
قالت : رجع رسول الله صلى الله عليه وآله من حجته حتى نزل بغدير خم ثم قام خطيبا.. ألحديث . أخرجه عنها البزار في مسنده . ورواه عنه السمهودي الشافعي كما ذكره القندوزي الحنفي في ينابيع المودة ص 40 .
14 ـ أبوحمزة انس بن مالك الانصاري الخزرجي
خادم النبي صلى الله عليه وآله يروي الحديث عنه : الخطيب البغدادي في تاريخه ج 7 ص 377 . وابن قتيبة الدينوري في المعارف ص 291 .
15 ـ براء بن عازب الانصاري الاوسي
نزيل الكوفة المتوفى 72 هج يوجد الحديث بلفظه في مسند احمد ج 4 ص 281 باسناده عن عفان عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن عدي بن ثابت عن البراء ، وبطريق آخر عن عدي عن البراء وسنن ابن ماجة ج 1 ص 28 و 29 عن ابن جدعان عن عدي عنه ..
16 ـ بريدة بن الحصيب أبو سهل الاسلمي المتوفى 63 هجـ يوجد حديثه في مستدرك الحاكم ج 3 ص 110 عن محمد بن صالح بن هاني ...
وابن الاثير في اسد الغابة ج 3 ص 307 و ج 5 ص 205 .
17 ـ جابر بن سمرة بن جنادة أبو سليمان السوائي
نزيل الكوفة والمتوفى بها بعد سنة سبعين هج .
18 ـ جابر بن عبدالله الانصاري
المتوفى بالمدينة 73 / 74 / 78 هج ، وهو ابن 94 عاما روى الحافظ الكبير ابن عقدة في حديث الولاية باسناده عنه قال ..ورواه عنه ابو بكر الجعابي في نخبه . وابن عبد البر في الاستيعاب ج 2 ص 473
19 ـ جبلة بن عمرو الانصاري
رواه عنه إبن عقدة باسناده في حديث الولاية .
20 ـ جبير بن مطعم بن عدي القرشي النوفلي
المتوفى 57 هج ، عده القاضي بهلول بهجت في تاريخ آل محمد ص 68 ممن روى حديث الغدير
21 ـ جرير بن عبدالله بن جابر البجلي
المتوفي 51 / 54 هجـ توجد روايته الحديث في مجمع الزوائد للحافظ الهيثمي ج 9 ص 106 ، نقلا عن المعجم الكبير للطبراني باسناده عنه
22 ـ أبو ذر جندب بن جنادة الغفاري
المتوفى 31 هجـ ، يروى حديثه في حديث الولاية لابن عقدة . ونخب المناقب للجعابي . وفرايد السمطين في الباب الثامن والخمسين
23 ـ أبوجنيدة جندع بن عمرو بن مازن الانصاري
روى إبن الاثير في اسد الغابة ج 1 ص 308 بالاسناد عن عبدالله بن العلا عن الزهري عن سعيد بن جناب عن أبي عنفوانة المازني عن جندع
24 ـ حَبّة بن جوين أبو قدامة العُرَني البجلي .
المتوفى 76 - 79 هج ، وثقه الحافظ الهيثمي في مجمع الزوايد 9 ص 103
25 ـ حبشي " بضم المهملة " بن جنادة السلولي
نزيل الكوفة رواه ابن عقدة في حديث الولاية .
وابن الاثير في اسد الغابة ج 3 ص 307 و ج 5 ص 205
26 ـ حذيفة بن اسيد أبو سَريحة الغفاري
من أصحاب الشجرة توفي 40 / 42 هج ، روى عنه حديث الغدير ابن عقدة في كتاب حديث الموالاة كما نقله عن السمهودي
27 ـ حذيفة من اليمان اليماني
المتوفى 36 هج ، حجر في التقريب ص 82 : صحابى جليل من السابقين صح في مسلم عنه ان رسول الله أعلمه بما كان وما يكون إلى أن تقوم الساعة) ، روى الحديث بلفظه ابن عقدة في حديث الولاية . وابوبكر الجعابي في نخبه . والحاكم الحسكاني في كتابه ( دعاة الهداة إلى أداء )
حديث مسلم هذا اخرجه كثير من الحفاظ . (حق الموالاة ) وقال بعد ذكر حديثه : قرأت حديثه على أبي بكر محمد بن محمد الصيدلاني فأقربه .
28 ـ الامام المجتبى الحسن السبط صلوات الله عليه روى حديثه إبن عقدة باسناده في حديث الولاية . والجعابي في النخب . وعده الخوارزمي من رواة حديث الغدير .
29 ـ الامام السبط الحسين الشهيد صلوات الله عليه ، رواه عنه إبن عقدة باسناده في حديث الولاية . والجعابي في النخب . وعده الخطيب الخوارزمي في مقتله ممن روى حديث الغدير . ورواه الحافظ إبن المغازلي في المناقب عن أبي الفضل محمد بن الحسين البرحي الاصبهاني يرفعه إلى الحسين السبط عليه السلام . والحافظ أبو نعيم في حلية الاولياء ج 9 ص 64 .
30 ـ أبو أيوب خالد بن زيد الانصاري
استشهد غازيا بالروم سنة 50 / 51 / 52 هج روى حديثه :
ابن عقدة في حديث الولاية . والجعابي في نخب المناقب . ومحب الدين الطبري في الرياض النضرة ج 2 ص 169 .
31 ـ أبو سليمان خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي
المتوفى 21 / 22 هجـ ، أخرج الجعابي حديثه باسناده في النخب .
32 ـ خزيمة بن ثابت الانصاري ذو الشهادتين
المقتول بصفين سنة 37 هج ، روى حديثه : إبن عقدة في حديث الولاية .
والجعابي في نخب المناقب . والسمهودي في جواهر العقدين بالاسناد عن أبي الطفيل عنه
33 ـ أبوشريح خويلد " على الاشهر " ابن عمرو الخزاعي
نزيل المدينة المتوفى 68 هجـ
34 ـ رفاعة بن عبد المنذر الانصاري
توجد روايته في حديث الولاية باسناد إبن عقدة .
ونخب المناقب للجعابي . وكتاب الغدير لمنصور الرازي .
35 ـ زبير بن العوام القرشي
المقتول سنة 36 هجـ ، روى الحديث عنه : إبن عقدة في كتاب الولاية .
والجعابي في نخبه . والمنصور الرازي في كتاب الغدير ..
36 ـ زيد بن ارقم الانصاري الخزرجي
المتوفى 66 / 68 هج ، أخرج أحمد بن حنبل في مسنده ج 4 ص 368 عن إبن نمير عن عبدالملك بن أبي سليمان عن عطية العوفي ، قال : سألت زيد بن ارقم ... وفي المسند ج 4 ص 372 عن سفيان عن أبي عوانة عن المغيرة عن أبي عبيد عن ميمون أبي عبدالله قال : قال زيد بن ارقم وأنا اسمع : نزلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بواد يقال له : وادي خم فأمر بالصلاة فصلاها بهجبر ، قال : فخطبنا وظلل لرسول الله بثوب على شجرة سمرة من الشمس ، فقال : ألستم تعلمون ؟ أولستم تشهدون اني أولى بكل مؤمن من نفسه ؟ قالوا : بلى ، قال : فمن كنت مولاه فان عليا مولاه ، أللهم عاد من عاداه ، ووال من والاه .
ورواه في المسند ج 4 ص 372 عن محمد بن جعفر عن شعبة عن ميمون
ورواه النسائي عن زيد باسناده في الخصايص ص 16 .
37 ـ أبو إسحاق سعد بن أبي وقاص
المتوفى 54 / 55 / 56 / 58 هج ، أخرج الحافظ النسائي في خصايصه ص 3 باسناده عن مهاجر بن مسمار بن سلمة عن عايشة بنت سعد ، قالت : سمعت أبي يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الجحفة فأخذ بيد علي فخطب فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : أيها الناس إني وليكم ؟ قالوا : صدقت يا رسول الله ، ثم أخذ بيد على فرفعها فقال : هذا وليي ، ويؤدي عني ديني ، وأنا موالي من والاه ، ومعادي من عاداه .
38 ـ سعد بن جنادة العوفي
والد عطية العوفي رواه عنه : إبن عقدة في حديث الولاية .
والقاضي أبوبكر الجعابي في النخب .
39 ـ سعد بن عبادة الانصاري الخزرجي
المتوفى 14 / 15 هج ، أحد النقباء الاثنى عشر روى الحديث عنه أبوبكر الجعابي في نخب المناقب .
40 ـ أبوسعيد سعد بن مالك الانصاري الخدري
المتوفى 63 / 64 / 65 / 74 هج ، والمدفون بالبقيع أخرج الحافظ إبن عقدة في حديث الولاية بالاسناد عن سهم بن حصين الاسدي قال : قدمت مكة أنا وعبدالله بن علقمة وكان عبدالله سبابة لعلي عليه السلام دهرا فقلت له : هل لك في هذا يعني أبا سعيد الخدري تحدث به عهدا ؟ قال : نعم ، فأتيناه فقال : هل سمعت لعلي منقبة ؟ قال : نعم إذا حدثتك بها تسأل عنها المهاجرين والانصار وقريشا إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم غدير خم فأبلغ ثم قال : أيها الناس ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قالوا : بلى ، قالها ثلاث مرات قال : ادن يا علي فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه حتى نظرت إلى بياض آباطهما قال : من كنت مولاه فعلي مولاه . قال : فقال عبدالله بن علقمة : أنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال أبوسعيد : نعم وأشار إلى اذنيه وصدره فقال : قد سمعته اذناي ووعاه قلبي .
41 ـ سعيد بن زيد القرشي العدوي
المتوفى 50 / 51 هجـ ، أحد العشرة المبشرة الذين عدهم الحافظ إبن المغازلي في مناقبه من المائة الرواة لحديث الغدير بطرقه .
42 ـ سعيد بن سعد بن عبادة الانصاري
رواه عنه الحافظ إبن عقدة في كتاب الولاية .
43 ـ أبوعبدالله سلمان الفارسي
المتوفى 36 / 37 هج ، عن عمر يقدر بثلثمائة سنة ، أخرج الحديث بطريقه : الحافظ إبن عقدة في حديث الولاية . والجعابي في نخبه .
والحمويني الشافعي في الباب الثامن والخمسين من فرايد السمطين .
وعده شمس الدين الجزري الشافعي في أسنى المطالب ص 4 من رواة الحديث الغدير من الصحابة .
44 ـ أبومسلم سلمة بن عمرو بن الاكوع الاسلمي
المتوفى 74 هجـ يروي عنه إبن عقدة باسناده في حديث الولاية .
45 ـ ابوسليمان سمرة بن جندب الفزاري
حليف الانصار المتوفى بالبصرة سنة 58 / 59 / 60 هج ، هو أحد رواة حديث الغدير في : حديث الولاية لابن عقدة . ونخب المناقب للجعابي .
46 ـ سهل بن حنيف الانصاري الاوسي
المتوفى 38 هج أخرجه بطريقه : الحافظ إبن عقدة والجعابي .
وعده إبن الاثير في اسد الغابة ج 3 ص 307 ممن شهد لعلي عليه السلام يوم الرحبة في حديث أصبغ بن نباتة الآتي ، وقال : أخرجه أبو موسى .
وعده الجزري الشافعي في أسنى المطالب ص 4 من رواة حديث الغدير من الصحابة .
47 ـ أبو العباس سهل بن سعد الانصاري الخزرجي الساعدي
المتوفى 91 هج ، عن مائة سنة ممن شهد لعلي صلوات الله عليه بحديث الغدير في : حديث المناشدة الآتي بطريق أبي الطفيل . ورواه السمهودي عنه في جواهر العقدين من طريق إبن عقدة . والقندوزي الحنفي عن السمهودي في ينابيع المودة ص 38 .
48 ـ أبو إمامة الصدي إبن عجلان الباهلي
نزيل الشام والمتوفى بها سنة 86 هج ، إبن عقدة في حديث الولاية . ضميرة الاسدي ، يروى لفظه في حديث الولاية . وفي كتاب الغدير لمنصور الرازي وذكر اسمه هناك ضمرة بن الحديد وأحسبه ضميرة بن جندب أو إبن حبيب فراجع .
49 ـ طلحة بن عبيدالله التميمي
المقتول يوم الجمل سنة 36 هج ، وهو ابن 63 عاما شهد لاميرالمؤمنين عليه السلام يوم الجمل بحديث الغدير . ورواه المسعودي في مروج الذهب ج 2 ص 11 . والحاكم في المستدرك ج 3 ص 171 .
50 ـ عامر بن عمير النميرى
أخرج الحديث عنه : إبن عقدة في حديث الولاية .
وروى عنه إبن حجر في الاصابة ج 2 ص 255 عن موسى بن أكتل بن عمير النميري عن عمه عامر
51ـ
51 ـ عامر بن ليلى بن ضمرة
أخرج الحافظ إبن عقدة في حديث الولاية باسناده عنه .
وإبن الاثير في اسد الغابة ج 3 ص 92 بطريق أبي موسى عن أبي الطفيل عنه ألحديث.
52 ـ عامر بن ليلى الغفاري
أفرده إبن حجر بالذكر بعد عامر السابق في الاصابة ج 2 ص 257 وقال : ذكره إبن مندة ايضا وأورد من طريق عمر بن عبدالله بن يعلى ابن مرة عن أبيه عن جده قال: الحديث
53 ـ أبوالطفيل عامر بن واثلة الليثي .
المتوفى 100 / 2 / 8 / 10 هج ، أخرج إمام الحنابلة أحمد بن حنبل في مسنده ج 1 ص 118 عن علي بن حكيم عن شريك عن الاعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم باللفظ المذكور في حديث زيد ، وفي ج 4 ص 370 عن أبي الطفيل حديث المناشدة في الرحبة الآتي بلفظه وسنده . وأخرج النسائي في الخصايص ص 15 باسناده عنه عن زيد وص 17 عن إبن المقدام ومحمد بن سليمان عن فطر عنه . والترمذي في صحيحه ج 2 ص 298 عن سلمة ابن كهيل عنه عن حذيفة بن اسيد .. ، وأخرجه الحاكم في المستدرك ج 3 ص 109 و 110 و 533 بطرق صححها عنه عن زيد .
54 ـ عباس بن عبدالمطلب بن هاشم
عم النبي صلى الله عليه وسلم توفي 32 هج ، أخرج الحديث بطريقه إبن عقدة .
وعده الجزري في أسنى المطالب ص 3 من رواته .
55 ـ عبدالرحمن بن عبد رب الانصاري
أحد الشهود لعلي (عليه السلام) بحديث الغدير يوم الرحبة كما يأتي في حديث أصبغ بن نباتة رواه عنه : الحافظ إبن عقدة . وذكر عنه إبن الاثير في اسد الغابة ج 3 ص 307 و ج 5 ص 205 . وإبن حجر في الاصابة ج 2 ص 408 .
56 ـ أبو محمد عبدالرحمن بن عوف القرشي الزهري
المتوفى 31 / 32 هج ، رواه عنه باسناده إبن عقدة في حديث الولاية .
والمنصور الرازي في كتاب الغدير ، وهو من العشر المبشرة الذين عدهم الحافظ إبن المغازلي من المائة الرواة لحديث الغدير بطرقه ، وعده الجزري في أسنى المطالب ص 3 ممن روى حديث الغدير .
57 ـ عبدالرحمن بن يعمر الديلي
نزيل الكوفة ، رواه عنه إبن عقدة في حديث الولاية ، وفي مقتل الخوارزمي عد ممن رواه .
58 ـ عبدالله بن أبي عبدالاسد المخزومي
رواه عنه إبن عقدة .
59 ـ عبدالله بن بديل بن ورقاء سيد خزاعة
المقتول بصفين أحد الشهود لامير المؤمنين (عليه السلام) بحديث الغدير يوم الركبان كما يأتي حديثه .
60 ـ عبدالله بن بشير المازني .
عد ممن رواه عنه إبن عقدة .
61 ـ عبدالله بن ثابت الانصاري
شهد لعلي بحديث الغدير يوم مناشدته بالرحبة في لفظ الاصبغ الآتي ، وعد في تاريخ آل محمد ص 67 من رواة حديث الغدير
62 ـ عبد الله بن جعفر بن أبي طالب الهاشمي
المتوفى 80 هج ، أخرج الحديث عنه إبن عقدة ، ويأتي حديث إحتجاجه على معاوية بحديث الغدير .
63 ـ عبدالله بن حنطب القرشي المخزومي
حكى السيوطي في إحياء الميت عن الحافظ الطبراني انه أخرج بإسناده عن المطلب بن عبدالله بن حنطب عن أبيه خطبة النبي صلى الله عليه وسلم في الجحفة .
64 ـ عبدالله بن ربيعة
عده الخوارزمي في مقتله ممن رواه .
65 ـ عبدالله بن عباس بن عبد المطلب الهاشمي
المتوفى 68 هج ، أخرج الحافظ النسائي في الخصايص ص 7 ، إمام الحنابلة أحمد في مسنده ج 1 ص 331 عن يحيى بن حماد عن أبى عوانة عن أبى بلج عن عمرو بن ميمون عن إبن عباس . والحافظ الحاكم في المستدرك ج 3 ص 132 وقال : هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه بهذه السياقة . والخطيب الخوارزمي في المناقب ص 75 رواه بطريق الحافظ البيهقي . ومحب الدين الطبري في الرياض ج 2 ص 203 ، وفي ذخاير العقبى ص 87
66 ـ عبدالله بن أبي اوفى علقمة الاسلمى
المتوفى 86 / 87 هج ، أخرج الحديث بطريقه الحافظ إبن عقدة في حديث الولاية .
67 ـ أبو عبدالرحمن عبدالله بن عمر بن الخطاب العدوي
المتوفى 72 / 73 هج ، أخرج الحافظ الهيثمي في مجمع الزوايد ج 9 ص 106 من طريق الطبراني عن عبدالله بن عمر قال ..الحديث . وأخرجه الحافظ إبن أبي شيبة في سننه . ونقله عنه الوصابي الشافعي في الاكتفاء .
68 ـ أبو عبد الرحمن عبدالله بن مسعود الهذلي
المتوفى 32 / 33 هج ، والمدفون بالبقيع أخرج الحافظ إبن مردويه باسناده عنه نزول آية التبليغ في علي عليه السلام يوم الغدير . رواه عنه السيوطي في الدر المنثور ج 2 ص 298 . والقاضي الشوكاني في تفسيره ج 2 ص 57 . والآلوسي البغدادي عن السيوطي عن إبن مردويه في روح المعاني ج 2 ص 348 .
69ـ عبدالله بن ياميل
أخرج الحافظ إبن عقدة في كتابه المفرد في الحديث بسند له إلى إبراهيم بن محمد عن جعفر بن محمد عن أبيه وأيمن بن نابل ( بالنون والموحدة ) بن عبدالله بن ياميل عنه قال..الحديث ، ورواه عنه بطريق :
الحافظ أبي موسى المدينى ابن الاثير في اسد الغابة ج 3 ص 274 .
وإبن حجر في الاصابة ج 2 ص 382 من طريق الحافظين إبن عقدة وأبي موسى . والقندوزي الحنفي في الينابيع ص 34 .
69 ـ عثمان بن عفان
المتوفى 35 هج ، أخرج عنه باسناده :
الحافظ إبن عقدة في حديث الولاية . والمنصور الرازي في كتاب الغدير ، وهو أحد عدهم إبن المغازلي من المائة الرواة لحديث الغدير بطرقه.
70 ـ عبيد بن عازب الانصاري
أخو البراء بن عازب ، هو ممن شهد لعلي عليه السلام بحديث الغدير يوم المناشدة بالرحبة يأتي في حديثها .
71 ـ أبو طريف عدي بن حاتم
المتوفى 68 هج ، وهو ابن مائة سنة ، من الذين شهدوا لعلي عليه السلام بحديث الغدير يوم مناشدته بالرحبة في حديث أخرجه الحافظ إبن عقدة في حديث الولاية من طريق محمد بن كثير عن فطر وإبن الجارود عن أبي الطفيل ، وذكره السيد نورالدين السمهودي في جواهر العقدين وعنه القندوزي في ينابيع المودة ص 38 والشيخ أحمد المكي الشافعي في وسيلة المآل في مناقب الآل
72 ـ عطية بن بسر المازني
أخرج الحديث عنه إبن عقدة في حديث الولاية . عقبة بن عامر الجهني ولي أمر مصر لمعاوية ثلث سنين مات في قرب الستين روى الحافظ إبن عقدة شهادته لعلي عليه السلام بحديث الغدير يوم الرحبة في حديث أوعزنا إليه في شهادة عدي بن حاتم به ، وعده القاضي في تاريخ آل محمد ص 67 من رواة حديث الغدير .
72 ـ أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه
أخرج إمام الحنابلة أحمد بن حنبل في مسنده ج 1 ص 152 عن حجاج الشاعر عن شبابة عن نعيم بن حكيم قال : حدثني أبومريم ورجل من جلساء علي (عليه السلام) عن علي : ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : يوم غدير خم من كنت مولاه فعلي مولاه . ورواه عنه إبن كثير في البداية والنهاية ج 2 ص 348 ثم قال : وقد روي هذا من طرق متعددة عن علي رضي الله عنه . ورواه الهيثمي في مجمع الزوايد ج 9 ص 107 من طريق أحمد وقال : رجاله ثقات . وذكره " بطريق أحمد " السيوطي في جمع الجوامع وتاريخ الخلفاء ص 114 . وإبن حجر في تهذيب التهذيب ج 7 ص 337 . والبدخشاني في نزل الابرار ص 20 من طريق أحمد والحاكم .
73 ـ أبواليقظان عمار بن ياسر العنسي
الشهيد بصفين سنة 37 هج ، عن كتاب صفين لنصر بن مزاحم ص 186 إحتجاج عمار بحديث الغدير على عمرو بن العاص ، ويوجد في شرح نهج البلاغة ج 2 ص 273 . وأخرج الحمويني باسناده في فرايد السمطين في الباب الاربعين ، والثامن والخمسين حديث الغدير بطريقه .
74 ـ عمارة الخزرجي الانصاري
المقتول يوم اليمامة ، روى الحافظ الهيثمي في مجمع الزوايد ج 9 ص 107 من طريق البزار عن حميد بن عمارة قال..الحديث
75 ـ عمر بن أبي سلمة بن عبدالاسد المخزومي
ربيب النبي صلى الله عليه وآله امه ام سلمة زوج النبي توفي 83 هج ، أخرج الحديث عنه الحافظ إبن عقدة باسناده .
76 ـ عمر بن الخطاب
المقتول 23 هج ، أخرج الحافظ إبن المغازلي في المناقب بطريقين عن عمران بن مسلم عن سويد بن أبي صالح عن أبيه عن أبى هريرة عن عمر بن الخطاب قال : قال رسول الله صلى الله عليه(وآله) وسلم : من كنت مولاه فعلي مولاه ، ورواه السمعاني في فضايل الصحابة باسناده عن أبي هريرة عنه ، ومحب الدين الطبري في الرياض النضرة ج 2 ص 161 نقلا عن مناقب أحمد وإبن السمان بطريقهما عنه ، وأشار اليه في ص 244 . وفي ذخاير العقبى ص 67 نقلا عن مناقب أحمد وشعبة باسنادهما عنه . والحافظي محمد خواجه پارسا في فصل الخطاب .
وعده الخطيب الخوارزمي في مقتله . وإبن كثير الشامي في البداية والنهاية ج 7 ص 349 . وشمس الدين الجزري في أسنى .
المطالب ص 3 ممن روى حديث الغدير من الصحابة .
وفي مودة القربي لشهاب الدين الهمداني : عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : نصب رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا علما فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، أللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، واخذل من خذله ، وانصر من نصره ، أللهم أنت شهيدي عليهم . قال عمر بن الخطاب : يا رسول الله ؟ وكان في جنبي شاب حسن الوجه طيب الريح ، قال لي : يا عمر لقد عقد رسول الله عقدا لا يحله إلا منافق فأخذ رسول الله بيدي فقال : يا عمر إنه ليس من ولد آدم لكنه جبرائيل أراد أن يؤكد عليكم ما قلته في علي .ورواه عنه الشيخ القندوزي الحنفي في ينابيعه ص 249 . وروى إبن كثير ج 5 ص 213 عن الجزء الاول من كتاب غدير خم ( لابن جري ) .
77 ـ أبونجيد عمران بن حصين الخزاعي
المتوفى 52 هج ، بالبصرة ، أخرج الحديث عنه : إبن عقدة في حديث الولاية . والمولوي محمد سالم البخاري نقلا عن الحافظ الترمذي .
وعده الخطيب الخوارزمي وشمس الدين الجزري في أسنى المطالب ص 4 ممن روى حديث الغدير من الصحابة .
78 ـ عمرو بن الحمق الخزاعي الكوفي
المتوفى 50 هج ، رواه عنه : إبن عقدة .
عده الخوارزمي من رواة حديث الغدير من الصحابة في مقتله .
79 ـ عمرو بن شراحيل
عده الخوارزمي في مقتله من رواته من الصحابة .
80 ـ عمرو بن العاصي
أحد شعراء الغدير ..أخرجه إبن قتيبة في الامامة .
81 ـ عمرو بن مرة الجهني أبو طلحة أو أبو مريم
أخرج أحمد بن حنبل والطبراني بالمعجم الكبير باسنادهما عن عمرو ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بغدير خم : من كنت مولاه فعلي مولاه ، أللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وانصر من نصره ، وأعن من أعانه . ونقله عن الطبراني صاحب كنز العمال ج 6 ص 154 .
والشيخ إبراهيم الوصابي الشافعي في الاكتفاء .ومحمد صدر العالم في معارج العلى .ونقله البدخشاني في مفتاح النجا .
82 ـ الصديقة فاطمة بنت النبي الاعظم صلى الله عليه وآله سلم
، رواه إبن عقدة في حديث الولاية .
والمنصور الرازي في كتاب الغدير ، وإحتجاجها بحديث الغدير بطريق الجزري الشافعي عن شيخه الحافظ المقدسي ، وروى شهاب الدين الهمداني في مودة القربى عنها سلام الله عليها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كنت وليه فعلي وليه ، ومن كنت إمامه فعلي إمامه .
83 ـ فاطمة بنت حمزة بن عبدالمطلب
روى الحديث عنها إبن عقدة . والمنصور الرازى في كتاب الغدير .
84 ـ قيس بن ثابت بن شماس الانصاري
أحد الركبان الشهود لاميرالمؤمنين عليه السلام بحديث الغدير الآتي حديثهم . أخرجه الحافظ إبن عقدة في حديث الولاية باسناده عن أبي مريم زر بن حبيش . نقله عنه وعن أبي موسى أبن الاثير في اسد الغابة ج 1 ص 368 . وإبن حجر في الاصابة ج 1 ص 305 . والشيخ محمد صدر العالم في معارج العلى .
85 ـ قيس بن سعد بن عبادة الانصاري الخزرجي
أحد شعراء الغدير في القرن الاول كما انه أحد الشهود لعلي عليه السلام بحديث الغدير
86 ـ أبو محمد كعب بن عجرة الانصاري المدني
المتوفى 51 هج ، رواه عنه إبن عقدة
87 ـ أبو سليمان مالك بن الحويرث الليثي
المتوفى 74 هج ، أخرج إمام الحنابلة أحمد إبن حنبل في المناقب .
والحافظ إبن عقدة في حديث الولاية باسنادهما عن مالك بن الحسين بن مالك بن الحويرث عن أبيه عن جده ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم غدير خم : من كنت مولاه فعلي مولاه . ورواه الحافظ الهيثمي في مجمع الزوايد ج 9 ص 108 من طريق الطبراني باسناده عن مالك ، ثم قال : ورجاله وثقوا وفيهم خلاف . وجلال الدين السيوطي في تاريخ الخلفاء ص 114 نقلا عن الطبراني .والبدخشاني في مفتاح النجا .
88 ـ المقداد بن عمرو الكندي الزهري
المتوفى 33 هج ، وهو ابن سبعين عاما ، أخرج الحديث عنه :
إبن عقدة في حديث الولاية . والحافظ الحمويني في فرايده .
89 ـ ناجية بن عمرو الخزاعي
ممن شهد لعلي عليه السلام بحديث الغدير يوم مناشدته بالكوفة .
أخرجه الحافظ إبن عقدة في حديث الولاية بطريق عمرو بن عبدالله ابن يعلى بن مرة عن أبيه عن جده . ورواه إبن الاثير في اسد الغابة ج 5 ص 6 نقلا عن أبي نعيم وأبي موسى . وإبن حجر في الاصابة ج 3 ص 542 من طريق إبن عقدة . وعده الخطيب الخوارزمي ممن روى حديث الغدير من الصحابة .
90 ـ أبوبرزة فضلة بن عتبة الاسلمي
المتوفى بخراسان سنة 65 هج ، أخرج الحديث عنه بطريقه إبن عقدة في حديث الولاية .
91 ـ نعمان بن عجلان الانصارى
وعده القاضي في تاريخ آل محمد ص 67 من رواة حديث الغدير .
92 ـ هاشم المرقال إبن عتبة بن أبي وقاص الزهري
المدني المقتول بصفين سنة 37 هج ، أخرج الحافظ إبن عقدة باسناده في حديث الولاية عن أبي مريم زر ابن حبيش شهادته لعلي عليه السلام بحديث الغدير بالكوفة يوم الركبان . ورواه إبن الاثير في اسد الغابة ج 1 ص 368 على ما وجده من إبن قدة. ورواه إبن حجر في الاصابة ج 1 ص 305 وأسقط شطرا من أوله ، ولم يذكر إسم هاشم بن عتبة المرقال ، وكم له من نظير في تآليف إبن حجر .
93 ـ أبو وسمة وحشي بن حرب الحبشي الحمصي
أخرج إبن عقدة الحديث بلفظه في حديث الولاية ، وعده الخطيب الخوارزمي في مقتله من رواة حديث الغدير من الصحابة .
94 ـ وهب بن حمزة
في الاصابة ج 3 ص 641 بالاسناد عن ركين عن وهب بن حمزة قال سافرت مع على فرأيت منه جفاء فقلت : لئن رجعت لاشكونه فرجعت فذكرت عليا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فنلت منه فقال : لا تقولن هذا لعلى فانه وليكم بعدى ..، عده الخوارزمي في الفصل الرابع من مقتله ممن روى حديث الغدير من الصحابة .
95 ـ أبو جحيفة وهب بن عبدالله السوائي ( بضم المهملة )
يقال له وهب الخير المتوفى 74 هج ، أخرج الحديث بطريقه الحافظ إبن عقدة في حديث الولاية .
96 ـ أبومرازم ( بضم الميم ) يعلى بن مرة بن وهب الثقفي
أخرج الحديث عنه الحفاظ :
إبن عقدة وأبو موسى وأبو نعيم بطرقهم ، نقله عنهم إبن الاثير في اسد الغابة ج 2 ص 233 و ج 3 ص 93 و ج 5 ص 6 ، وإبن حجر في الاصابة ج 3 ص 542 ، يأتي لفظه والطريق إليه في حديث المناشدة يوم الرحبة .
4ـ بعض رواة حديث الغدير من التابعين ، ومنهم ما يلي:ـ
1 ـ أبوراشد الحبراني الشامي ( اسمه خضر / نعمان )
وثقه العجلي وقال : لم يكن بدمشق في زمانه أفضل منه ، ووثقه إبن حجر في التقريب ص 419 .
2 ـ أبوسلمة ( إسمه عبدالله وقيل : اسماعيل ) إبن عبدالرحمن بن عوف الزهري المدني ، في خلاصة الخزرجي ص 380 عن ابن سعد كان ثقة فقيها كثير الحديث ، وفي التقريب ص 422 ، ثقة مكثر مات 94 هج ، تنتهي الطرق اليه إلى جابر الانصاري والطريق صحيح رجاله ثقات.
3 ـ أبوسليمان المؤذن
في التقريب ( أبوسلمان ) من كبار التابعين مقبول ، يأتي عنه حديث المناشدة في الرحبة بطريق رجاله ثقات أبو صالح السمان ذكوان المدني مولى جويرية الغطفانية ، قال الذهبي في تذكرته ج 1 ص 78 : ذكره أحمد فقال : ثقة من أجل الناس وأوثقهم توفي سنة 101 هج
4 ـ ابي ليلى الكندي
يقال : اسمه سلمة بن معوية : وقيل : سعيد بن بشر ، في التقريب 435 ثقة من كبار التابعين ، روى أحمد بن حنبل في المناقب عن علي بن الحسين قال حدثنا إبراهيم بن إسماعيل عن أبيه عن سلمة .
5 ـ حبيب بن أبي ثابت الاسدي الكوفي
قال الذهبي : إنه فقيه الكوفة من ثقات التابعين توفي 117 / 119 هج ، وترجمه في تذكرته ج 1 ص 103 ، وحكى إبن حجر توثيقه عن غير واحد في تهذيب التهذيب ج 1 ص 178
6 ـ حكم بن عتيبة الكوفي الكندي
ثقة ثبت فقيه صاحب سنة وأتباع ، ترجمه الذهبي في تذكرته ج 1 ص 104 توفي 114 / 115 هج .
7 ـ حميد الطويل أبو عبيدة إبن أبي حميد البصري المتوفى 143 هج ، قال الذهبي في تذكرته ج 1 ص 136 : حميد الحافظ المحدث الثقة أحد مشيخة الاثر
8 ـ وخيثمه بن عبدالرحمن الجعفي الكوفي
حكى إبن حجر في التهذيب ج 3 ص 179 عن إبن معين والنسائي والعجلي ثقتة مات بعد سنة 80 هج
9 ـ سعيد بن جبير الاسدي الكوفي
ترجمه الذهبي في تذكرته ج 1 ص 65 ، وبالغ في الثناء عليه ، وفي خلاصة الخزرجي ص 116 ، عن اللالكائي ثقة إمام حجة
10 ـ أبوعنفوانة المازني ، 11ـ أبو عبدالرحيم الكندي ،
12ـ أبو القاسم أصبغ بن نباتة التميمي الكوفي ،
13ـ إبن كهيل عن أبي ليلى الكندي ، 14ـ اياس بن نذير ،
15ـ جميل بن عمارة ، 16ـ الحرث بن مالك ،
17ـ الحسين بن مالك بن الحويرث ، 18ـ حميد بن عمارة الخزرجي الانصاري ، 19ـ أبوالمثنى رياح بن الحارث النخعي الكوفي ،
20ـ أبوعمرو زاذان بن عمر الكندي البزار ، 21ـ أبومريم زر " بكسر المعجمة وشدة المهملة " بن حبيش ( مصغرا )الاسدي ،
22ـ زياد بن أبي زياد ، 23ـ سالم بن عبدالله بن عمر بن الخطاب القرشي العدوي المدني ، 24ـ سعيد بن المسيب القرشي المخزومي ،
25ـ سعيد بن وهب الهمداني الكوفي ، 26ـ أبو يحيى سلمة بن كهيل الحضرمي الكوفي ، 27ـ أبوصادق سليم بن قيس الهلالي ،
28ـ أبومحمد سليمان بن مهران الاعمش ، 29ـ سهم بن الحصين الاسدي 30 ـ شهر بن حوشب ، 31ـ الضحاك م - بن مزاحم الهلالي أبوالقاسم ، 32ـ طاووس بن كيسان اليماني الجندي ، 33ـ طلحة بن المصرف الايامي " اليمامي " الكوفي ، 34ـ عامر بن سعد بن أبي وقاص المدني ، 35ـ عايشة بنت سعد توفيت 117 هج ، 36ـ عبدالحميد بن المنذر بن الجارود العبدي ، 37ـ أبوعمارة عبد خير بن يزيد الهمداني الكوفي المخضرمي ،
38ـ وعبدالرحمن بن أبي ليلى المتوفى 82 هج ، في الميزان ج ؟ ص 115 من أئمة التابعين وثقاتهم ،
39 ـ عبدالرحمن بن سابط ، 40ـ عبدالله بن أسعد بن زرارة ،
41ـ أبومريم عبدالله بن زياد الاسدي الكوفي
42ـ عبدالله بن شريك العامري الكوفي
43ـ أبومحمد عبدالله بن محمد بن عقيل الهاشمي المدني المتوفى بعد الاربعين والمائة ، في خلاصة الخزرجي والتقريب عن الترمذي : إنه صدوق وكان أحمد وإسحاق والحميدي يحتجون بحديثه ، وعبدالله بن يعلى بن مرة ، عدي بن ثابت الانصاري الكوفي الخطمي ....
ـ التتويج يوم الغدير
قام رسول الله صلى الله عليه وآله بتتويج مولانا علي المرتضى (ع)في هذا اليوم المبارك بهيئة خاصة تعرب عن العظمة والجلال ، فعممه بيده الكريمة بعمامته ( السحاب ) في ذلك اليوم العظيم [ جاء عن رسول الله صلى الله عليه وآله قوله : ألعمائم تيجان العرب . رواه القضاعي والديلمي وصححه السيوطي في الجامع الصغير 2 ص 155 , وأورده إبن الاثير في النهاية ].
روى الحافظ عبدالله إبن أبي شيبة ، و أبوداود الطيالسي ، وإبن منيع البغوي ، وأبو بكر البيهقي كما في كنز العمال 8 ص 60 عن علي قال : عممني رسول الله صلى الله عليه(وآله) وسلم يوم غدير خم بعمامة فسدلها خلفي ، وفي لفظ : فسدل طرفها على منكبي ، ثم قال : إن الله أمدني يوم بدر وحنين بملائكة يعتمون هذه العمة وقال : إن العمامة حاجزة بين الكفر والايمان . ورواه من طريق السيوطي عن الاعلام الاربعة ألسيد أحمد القشاشي (المتوفى 1071 ترجمه المحبى في خلاصة الاثر ج 1 ص 343 - 46 وأثنى عليه . ) في " السمط المجيد " في كنز العمال 8 ص 60 عن مسند عبدالله بن الشخير عن عبدالرحمن بن عدي البحراني عن أخيه عبدالاعلى بن عدي : أن رسول الله صلى الله عليه(وآله) وسلم دعا علي بن أبي طالب فعممه وأرخى عذبة (عذبة بفتح المهملة : طرف الشيئ ) العمامة من خلفه ( الديلمي )وعن الحافظ الديلمي عن إبن عباس قال : لما عمم رسول الله صلى الله عليه(وآله) وسلم عليا بالسحاب (قال ابن الاثير في النهاية 2 ص 160 : كان اسم عمامة النبى صلى الله عليه(وآله) وسلم " السحاب ) قال له : يا علي ؟ ألعمائم تيجان العرب .
وعن إبن شاذان في مشيخته عن علي أن النبي صلى الله عليه(وآله) وسلم عممه بيده فذنب العمامة من ورائه ومن بين يديه ثم قال له النبي صلى الله عليه(وآله) وسلم : أدبر . فأدبر ، ثم قال له : أقبل . فأقبل وأقبل على أصحابه فقال النبى صلى الله عليه(وآله) وسلم : هكذا تكون تيجان الملائكة . وأخرج الحافظ أبونعيم في " معرفة الصحابة " ومحب الدين الطبري في " الرياض النضرة " 2 ص 217 عن عبدالاعلى بن عدي النهرواني : إن رسول الله صلى الله عليه(وآله) وسلم دعا عليا يوم غدير خم فعممه وأرخى عذبة العمامة من خلفه . وذكره العلامة الزرقاني في شرح المواهب 5 ص 10 .
وأخرج شيخ الاسلام الحمويني في الباب الثاني عشر من " فرايد السمطين " من طريق أحمد بن منيع بإسناد فيه عدة من الحفاظ الاثبات عن أبي راشد عن علي قال : قال رسول الله صلى الله عليه(وآله) وسلم : إن الله عز وجل أيدني يوم بدر وحنين بملائكة معتمين هذه العمة ، والعمة الحاجز بين المسلمين والمشركين . قاله لعلي لما عممه يوم غدير خم بعمامة سدل طرفها على منكبه .
وأخرج بإسناد آخر من طريق الحافظ أبي سعيد الشاشي ( المترجم ص 103 ) ان رسول الله صلى الله عليه(وآله) وسلم عمم علي بن أبي طالب رضي الله عنه عمامته السحاب فأرخاها من بين يديه ومن خلفه ثم قال : أقبل . فأقبل ، ثم قال : أدبر . فأدبر ، قال : هكذا جاء تني الملائكة . وبهذا اللفظ رواه جمال الدين الزرندى الحنفي في ( نظم درر السمطين ) ، وجمال الدين الشيرازي في أربعينه ، وشهاب الدين أحمد في توضيح الدلايل وزادوا : ثم قال صلى الله عليه(وآله) وسلم : من كنت مولاه فعلي مولاه ، أللهم ؟ وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله .
وأخرج الحمويني بإسناد آخر من طريق الحافظ أبي عبدالرحمن إبن عايشة عن علي قال : عممني رسول الله صلى الله عليه(وآله) وسلم يوم غدير خم بعمامة فسدل نمرقها على منكبي وقال : إن الله أيدني يوم بدر وحنين بملائكة معتمين بهذه العمامة . وبهذا اللفظ رواه إبن الصباغ المالكي في " ألفصول المهمة " ص 27 ، والحافظ الزرندي في ( نظم درر السمطين ) ، والسيد محمود القادري المدني في " ألصراط السوي " . و قال أبو الحسين الملطي (محمد بن أحمد بن عبدالرحمن الملطى الشافعى المتوفى 377 ) في التنبيه والرد ص 26 : قولهم " يعني الروافض " : علي في السحاب . فإنما ذلك قول النبي صلى الله عليه(وآله) وسلم لعلي : أقبل وهو معتم بعمامة للنبي صلى الله عليه وسلم كانت تدعى "السحاب " فقال صلى الله عليه(وآله) وسلم : قد أقبل علي في السحاب . يعني في تلك العمامة التي تسمى " السحاب " فتأولوه هؤلاء على غير تأويله .
قال الشيخ الاميني : هذا معنى ما يعزى إلى الشيعة من قولهم : إن عليا في السحاب . و لم يأوله أي أحد منهم قط من أول يومهم على غير تأويله كما حسبه الملطي ، وإنما أوله الناس إفتراء علينا ، والله من ورائهم حسيب .
وقال الغزالي كما في البحر الزخارا : 215 : كانت له عمامة تسمى السحاب فوهبها من علي فربما طلع علي فيها فيقول صلى الله عليه(وآله) وسلم : أتاكم علي في السحاب .
وقال الحلبي في السيرة 3 ص 369 : كان له صلى الله عليه(وآله) وسلم عمامة تسمى السحاب كساها علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ، فكان ربما طلع عليه علي كرم الله وجهه فيقول صلى الله عليه(وآله) وسلم : أتاكم علي في السحاب ، يعني عمامته التي وهبها له صلى الله عليه(وآله) وسلم .
قال أبو تمام المتوفى 231 في رائيته بقوله :
ويوم الغدير إستوضح الحق أهله *** بضحياء لا فيها حجاب ولا ستر
أقام رســـــــــول الله يدعوهم بها *** ليقربهم عرف وينآهم نــــــــــكر
يمد بضبعيه ويعلم : أنـــــــه *** ولي ومولاكم فهل لكم خـــــــبر ؟
يروح ويغدو بالبيان لمشعر *** يروح بهم غمر ويغدو بهم غمر
فكان لهم جهر بإثبات حـقه *** وكان لهم في بزهم حقه جهــــــر
6ـ التهنئه بهذا التنصيب الالهي:ـ
أخرج الطبري محمد بن جرير في كتاب الولاية حديثاً بإسناده عن زيد بن أرقم... وفي آخره فقال:
«معاشر الناس، قولوا: أعطيناك على ذلك عهداً عن أنفسنا وميثاقاً بألسنتنا وصفقةً بأيدينا نؤدِّيه إلى أولادنا وأهالينا لا نبغي بذلك بدلاً وأنت شهيدٌ علينا وكفى بالله شهيداً، قولوا ما قلت لكم، وسلِّموا على عليٍّ بإمرة المؤمنين، وقولوا: ((الحَمدُ للهِ الّذي هَدانا لِهذا وَما كُنّا لِنَهتَدِيَ لَوْ لا أنْ هَدانا الله))(سورة الاعراف / الآية 43) فإنَّ الله يعلم كلّ صوت وخائنة كلّ نفس، ((فَمَنْ نَكَثَ فَإنَّما يَنْكُثُ على نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفى بِما عاهَدَ عَلَيْهُ اللهَ فَسيُؤتِيهِ أجْراً عَظِيماً))(سورة الفتح / الآية 10) ، قولوا ما يُرضي الله عنكم فـ ((إنْ تَكْفُروا فإنَّ اللهَ غَنيٌّ عَنكُم))(سورة الزمر/ الآية 7) .
قال زيد بن أرقم: فعند ذلك بادر الناس بقولهم: نعم سمعنا وأطعنا على أمر الله ورسوله بقلوبنا ، وكان أوَّل من صافق النبيَّ (صلى الله عليه وآله) وعليّاً: أبو بكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير وباقي المهاجرين والانصار وباقي الناس ، إلى أن صلّى الظهرين في وقت واحد ، وامتد ذلك إلى أن صلَّى العشاءين في وقت واحد ، وأوصلوا البيعة والمصافقة ثلاثاً .
ورواه أحمد بن محمّد الطبريُّ الشهير بالخليلي في كتاب مناقب عليّ بن أبي طالب ، المؤلَّف سنة 411 بالقاهرة ، من طريق شيخه محمّد بن أبي بكر بن عبد الرحمن ، وفيه:
فتبادر الناس إلى بيعته وقالوا: سمعنا وأطعنا لِما أمرنا الله ورسوله بقلوبنا وأنفسنا وألسنتنا وجميع جوارحنا ، ثم انكبّوا على رسول الله وعلى عليّ بأيديهم ، وكان أوَّل من صافق رسول الله أبو بكر وعمر وطلحة والزبير ثمّ باقي المهاجرين والناس على طبقاتهم ومقدار منازلهم ، إلى أن صُلّيت الظهر والعصر في وقت واحد والمغرب والعشاء الاخرة في وقت واحد ، ولم يزالوا يتواصلون البيعة والمصافقة ثلاثاً ، ورسول الله كلّما بايعه فوجٌ بعد
وعدّه البيروني في الاثار الباقية في القرون الخالية: 334: ممّا استعمله أهل الاسلام من الاعياد .
وفي مطالب السؤول لابن طلحة الشافعي: 53: يوم غدير خمّ ، ذكره (أمير المؤمنين) في شعره ، وصار ذلك اليوم عيداً
ففي ترجمة المستعلي ابن المستنصر 1: 60: فبويع في يوم عيد غدير خمّ ، وهو الثامن عشر من ذي الحجَّة سنة 487(وفيات الاعلام 1: 180 رقم 74، ط دار صادر) .
وقال في ترجمة المستنصر بالله العبيدي 2: 223: وتوفّي ليلة الخميس لاثنتي عشر ليلة بقيت من ذي الحجَّة سنة سبع وثمانين وأربعمائة رحمه الله تعالى. قلت: وهذه الليلة هي ليلة عيد الغدير، أعني ليلة الثامن عشر من ذي الحجَّة ، وهو غدير خُمّ ـ بضم الخاء وتشديد الميم ـ ورأيت جماعة كثيرة يسألون عن هذه الليلة متى كانت من ذي الحجَّة ، وهذا المكان بين مكّة والمدينة ، وفيه غدير ماء ويقال: إنّه غيضة هناك ، ولمّا رجع النبي (صلى الله عليه(وآله) وسلم) من مكّة شرَّفها الله تعالى عام حجَّة الوداع ووصل إلى هذا المكان وآخى عليّ بن أبي طالب (رضي الله عنه) قال: «عليُّ مني كهارون من موسى، اللهمَّ وال مَن والاه، وعاد من عاداه، وانصر مَن نصره، واخذل مَن خذله»، وللشيعة به تعلّق كبير. وقال الحازمي: وهو واد بين مكّة والمدينة عند الجحفة [به ]غدير عنده خطب النبيُّ (صلى الله عليه(وآله) وسلم)، وهذا الوادي موصوفٌ بكثرة الوخامة وشدَّة الحرّ. انتهى(وفيات الاعلام 5: 230-231 رقم 728.ط دار صادر) .
وهذا الذي يذكره ابن خلكان من كبر تعلّق الشيعة بهذا اليوم هو الذي يعنيه المسعودي في التنبيه والاشراف: 221 بعد ذكر حديث الغدير بقوله: ووُلد عليٍّ (رضي الله عنه) وشيعته يعظمون هذا اليوم .
ونحوه الثعالبي في ثمار القلوب ـ بعد أن عدَّ ليلة الغدير من الليالي المضافات المشهورة عند الاُمَّة ـ بقوله ص511: وهي الليلة التي خطب رسول الله (صلى الله عليه(وآله) وسلم) في غدها بغدير خمّ على أقتاب الابل ، فقال في خطبته: «مَن كنت مولاه فعليٌّ مولاه ، اللهمّ والِ مَن والاه ، وعادِ مَن عاداه ، وانصر مَن نصره ، واخذل مَن خذله »، فالشيعة يعظِّمون هذه الليلة ويُحيونها قياماً . انتهى( ثمار القلوب في المضاف والمنسوب: 636 رقم 1068) . وذلك [لـ] اعتقاهم وقوع النصِّ على الخلافة بلا فصل فيه ، وهم وإن انفردوا عن غيرهم بهذه العقيدة ، لكنّهم لم يبرحوا مشاطرين مع الاُمة التي لم تزل ليلة الغدير عندهم من الليالي المضافة المشهورة ، وليست شهرة هذه الاضافة إلاّ لاعتقاد خطر عظيم ، وفضيلة بارزة في صبيحتها ، ذلك الذي جعله يوماً مشهوداً أو عيداً مباركاً
ومن جرّاء هذا الاعتقاد في فضيلة يوم الغدير وليلته وقع التشبيه بهما في الحسن والبهجة . قال تميم بن المعزّ صاحب الديار المصريَّة المتوفّى 374 من قصيدة له ذكرها الباخرزي في دمية القصر: 38:
تروح علينا بأحداقها حِسانٌ حكتهنَّ من نشرِ هنَّهْ
نواعمُ لا يستطعن النهوض إذا قمن من ثِقل أردافِهنَّهْ
حَسُنَّ كحُسن ليالي الغدير وجئنَ ببهجة أيّامهنَّهْ(دمية القصر وعصرة أهل العصر 1: 113، ط مؤسسة دار الحياة.)
وقد عرف ذلك طارق بن شهاب الكتابي الذي حضر مجلس
عمر بن الخطاب ، فقال: لو نزلت فينا هذه الاية((اليوم أكملت لكم دينكم)) ( كتاب الولاية للطبري ، تفسير ابن كثير 2: 14، الدرّ المنثور 2: 259، الاتقان 1: 31 ، تاريخ الخطيب 8: 290، كتاب الولاية للسجستاني ، المناقب للخوارزمي: 80، التذكرة لابن الجوزي: 18، فرائد السمطين: الباب الثاني عشر... وغيرها كثير.)لاتخذنا يوم نزولها عيداً( أخرجه الائمة الخمسة: مسلم ومالك والبخاري والترمذي والنسائي، كما في تيسير الوصول 1: 122، ورواه الطحاوي في مشكل الاثار 3: 196، والطبري في تفسيره 6: 46، وابن كثير في تفسيره 2: 13 عن أحمد والبخاري) ، ولم ينكرها عليه أحدٌ من الحضور، وصدر من عمر ما يشبه التقرير لكلامه، وذلك بعد نزول آية التبليغ ، وفيها ما يشبه التهديد إن تأخّر عن تبليغ ذلك النصّ الجلي ، حذار بوادر الدهماء من الاُمة.
وفيما رواه فرات بن إبراهيم الكوفي في القرن الثالث ، عن محمد بن ظهير، عن عبد الله بن الفضل الهاشمي ، عن الامام الصادق، عن أبيه ، عن آبائه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «يوم غدير خمّ أفضل أعياد أمّتي ، وهو اليوم الذي أمرني الله تعالى ذكره بنصب أخي علي بن أبي طالب علماً لامّتي يهتدون به من بعدي ، وهو اليوم الذي أكمل الله فيه الدين وأتمّ على أمّتي فيه النعمة، ورضي لهم الاسلام ديناً»( رواه الشيخ الصدوق في الامالي: 109 ح 8) ( عيد الغدير عند العترة الطاهرة ـ مركز الأبحاث العقائدية / عيد الغدير في الاسلام والتتويج والقربات يوم الغديرـ تأليف العلامة الشيخ الأميني تحقيق: الشيخ فارس تبريزيان سلسلة الكتب العقائدية 34 ) .
كما يُعرب عنه قوله (صلى الله عليه وآله) في حديث أخرجه الحافظ الخركوشي : «هنِّئوني هنِّئوني».
واقتفى اثر النبيّ الاعظم أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليه السلام)نفسه، فاتّخذه عيداً، وخطب فيه سنة اتفق فيها الجمعة والغدير، ومن خطبته قوله:
إنّ الله عزّوجلّ جمع لكم معشر المؤمنين في هذا اليوم عيدين عظيمين كبيرين، ولايقوم أحدهما إلاّ بصاحبه ، ليكمل عندكم جميل صنعه ، ويقفكم على طريق رشده ، ويقفو بكم آثار المستضيئين بنور هدايته ، ويسلككم منهاج قصده، ويوفّر عليكم هنيء رفده ، فجعل الجمعة مجمعاً ندب إليه لتطهير ما كان قبله ، وغسل ما اوقعته مكاسب السوء من مثله إلى مثله ، وذكرى للمؤمنين ، وتبيان خشية المتّقين ، ووهب من ثواب الاعمال فيه أضعاف ما وهب لاهل طاعته في الايّام قبله ، وجعله لايتمّ إلاّ بالائتمار لما أمر به ، والانتهاء عمّا نهى عنه ، والبخوع بطاعته فيما حثّ عليه وندب إليه ، فلا يُقبل توحيده إلاّ بالاعتراف لنبيّه (صلى الله عليه وآله)بنبّوته ، ولا يقبل ديناً إلاّ بولاية من أمر بولايته ، ولا تنتظم أسباب طاعته إلاّ بالتمسك بعصمه وعصم أهل ولايته، فأنزل على نبيّه (صلى الله عليه وآله)في يوم الدوح ما بيّن به عن إرادته في خلصائه وذوي اجتبائه ، وأمره بالبلاغ وترك الحفل بأهل الزيغ والنفاق، وضمن له عصمته منهم.
إلى أن قال:
عودوا رحمكم الله بعد انقضاء مجمعكم بالتوسعة على عيالكم ، وبالبرّ بإخوانكم، والشكر لله عزّوجلّ على ما منحكم ، وأجمعوا يجمع الله شملكم ، وتبارّوا يصل الله ألفتكم ، وتهادوا نعمة الله كما منّكم بالثواب فيه على أضعاف الاعياد قبله أو بعده إلاّ في مثله ، والبرّ فيه يثمر المال ويزيد في العمر، والتعاطف فيه يقتضي رحمة الله وعطفه ، وهيّئوا لاخوانكم وعيالكم عن فضله بالجهد من وجودكم ، وبما تناله القدرة من استطاعتكم ، وأظهروا البِشر فيما بينكم والسرور في ملاقاتكم... الخطبة(ذكرها الشيخ الطوسي باسناده في مصباح المتهجد: 524) .
وعرفه أئمّة العترة الطاهرة صلوات الله عليهم فسمّوه عيداً ، وأمروا بذلك عامّه المسلمين، ونشروا فضل اليوم ومثوبة مَن عمل البرّ فيه..
7ـ معنى مولى يعني الاولي
قال الشيخ أبي الفتح محمد بن علي لكراجكي ( دليل النص بخبر الغدير على امامة امير المؤمنين عليه السلام ـ تأليف الشيخ أبي الفتح محمد بن علي لكراجكي ـ تحقيق: علاء آل جعفر ـ سلسلة الكتب العقائدية (28) ـ إعداد مركز الأبحاث العقائدية )
..اعلم ان لفظة «مولى» في اللغة تحتمل عشرة أقسام, ومنها :
اولا ـ الاولى
وهو الاصل الذي ترجع إليه جميع الأقسام ، قال الله تعالى: ((فاليوم لا يؤخذ منكم فدية ولا من الذين كفروا مأواكم النار هي مولاكم وبئس المصير)) (سورة الحديد 57: 15).
يريد سبحانه هي أولى بكم على ما جاء في التفسير( تفسير الطبري 27: 131، الكشاف 4: 64، زاد المسير الكبير للرازي ـ 29: 227.) وذكره أهل اللغة( معاني القرآن ـ للفراء ـ 3: 134، معاني القرآن ـ للزجاج ـ 5: 125، الصحاح ـ ولي ـ 6: 2528). وقد فسره على هذا الوجه أبو عبيدة معمر بن المثنى التيمي( عاصر من علماء اللغة: الأصمعي وأبا زيد ، وله معهم مناظرات متعددة ، كان يرجحه الباحثون في كثير منها عليهما.
توفي نحو سنة 210 هـ ، وقيل: لم يحضر جنازته أحد لأنه كان شديد النقد لمعاصريه. انظر: فهرست النديم: 59، تأريخ بغداد 13: 254، معجم الادباء 9: 154 تذكرة الحفاظ 1: 371.) في كتابه المعروف
بالمجاز في القرآن (مجاز القرآن 2: 254.)، ومنزلته في العلم بالعربية معروفة ، وقد استشهد على صحة تأويله ببيت لبيد(بن ربيعة العامري):
فغدت كلا الفرجين تحسب أنه * مولى المخافة خلفها وامامها(21).
يريد أولى المخافة ، ولم ينكر على أبي عبيدة أحد من أهل اللغة.
ثانيا ـ مالك الرق
قال الله سبحانه: ((ضرب الله مثلا عبدا مملوكا لا يقدر على شيء)) [ إلى قوله تعالى ] ((وهو كل على مولاه))( النحل 16: 75ـ 76).
يريد مالكه ، واشتهار هذا القسم يغني عن الإطالة فيه.
ثالثا ـ المعتق ( أحكام القرآن ـ للقرطبي ـ 5: 166، الصحاح ـ ولي ـ 6: 2529، وفي الحديث: نهى عن بيع الولاء وعنه هبته).
رابعا ـ ابن العم ( مجاز القرآن ـ1: 125، أحكام القران ـ للجصاص ـ 2: 184، تفسير الطبري 5: 32. وقال الفضل بن عتبه بن ابي لهب :
مهلا بني عمنا مهلا موالينا * (لا تنشروا بيننا) (في المصادر: لا تظهرن لنا) ما كان مدفونا( انظر: مجاز القرآن 1: 125، أحكام القرآن ـ للجصاص ـ 2: 184، تفسير الطبري 5: 32.)
خامسا : الناصر، قال الله عز وجل ((ذلك بأن الله مولى الذين آمنوا وأن الكافرين لا مولى لهم))(سورة محمد(ص) 11:47.).
يريد لا ناصر لهم (تفسير الطبري 30:25، زاد المسير 400:7، التفسير الكبيرـ للرازي ـ 50:28 ، أحكام القرآن ـ للقرطبي ـ 166:5).
سادسا : المتولي لضمان الجريرة ومن يحوز الميراث .
قال الله عز وجل: ((ولكل جعلنا موالي مما ترك الوالدان والاقربون والذين عقدت أيمانكم فآتوهم نصيبهم إن الله كان على كل شيء شهيدا))( النساء 33:4).
وقد أجمع المفسرون على أن المراد بالموالي ها هنا من كان أملك بالميراث ، وأولى بحيازته(معاني القرآن ـ للزجاج ـ 46:2 ، تفسير الطبري 32:5، مجاز القرآن 124:1، تفسير الرازي 84:10 ، أحكام القرآن ـ للقرطبي ـ 167:5 ، تفسير ابن جزي:118 ، زاد المسير 71:2).
قال الأخطل(الأغاني 8: 280):
فأصبحت مولاها من الناس بعده * وأحرى قريش أن تهاب وتحمدا
وهذان القسمان أيضا معروفان.
سابعا: الإمام السيد المطاع( الصحاح 2530:6) ، وسيأتي الدليل عليه في الجواب عن السؤال الرابع إن شاء الله تعالى .
فقد اتضح لك بهذا البيان ما تحتمله لفظة «مولى» من الأقسام ، وأن «أولى» أحد محتملاتها في معاني الكلام ، بل هي الأصل وإليها يرجع معنى كل قسم ، لأن مالك الرق لما كان أولى بتدبير عبده من غيره كان لذلك مولاه.
والمعتق لما كان أولى بميراث المعتق من غيره كان مولاه.
والمعتق لما كان أولى بمعتقه في تحمله لجريرته، وألصق به من غيره كان مولاه.
وابن العم لما كان اولى بالميراث ممن هو أبعد منه في نسبه ، وأولى أيضا من الأجنبي بنصرة ابن عمه ، كان مولى .
والناصر لما اختص بالنصرة وصار بها أولى ، كان لذلك مولى .
واذا تأملت بقية الأقسام وجدتها جارية هذا المجرى ، وعائدة بمعناها إلى «الأولى»، وهذا يشهد بفساد قول من زعم أنه متى اريد بمولى «أولى» كان ذلك مجازا، وكيف يكون مجازا وكل قسم من أقسام «مولى» عائد إلى معنى الأولى ؟! وقد قال الفراء(يحيى بن زياد بن عبد الله الأسلمي الديلمي الكوفي , انظر: معجم الادباء 20: 9/ 2، الانساب 247:9، شذرات الذهب 19:2.) في كتاب «معاني القرآن» أن الولي والمولى في كلام العرب واحد( معاني القرآن 59:3.)
الجواب عن السؤال الثالث:
فاما الحجة على ان المراد بلفظة «مولى» في خبر الغدير «الأولى» فهي أن من عادة أهل اللسان في خطابهم ، إذا أوردوا جملة مصرحة وعطفوا عليها بكلام محتمل لما تقدم به التصريح ولغيره ، فإنهم لا يريدون بالمحتمل إلا ما صرحوا به من الخطاب المتقدم .
مثال ذلك: ان رجلا لو أقبل على جماعة فقال: الستم تعرفون عبدي فلانا الحبشي؟ ثم وصف لهم أحد عبيده وميزه عنهم بنعت يخصه صرح به، فإذا قالوا: بلى، قال لهم عاطفا على ما تقدم: فاشهدوا أن عبدي حر لوجه الله عزوجل، فأنه لا يجوز ان يريد بذلك ألا العبد الذي سماه وصرح بوصفه دون ما سواه، ويجري هذا مجرى قوله: فاشهدوا أن عبدي فلانا حر، ولو أراد غيره من عبيده لكان ملغزا غير مبين في كلامه.
واذا كان الأمر كما وصفناه ، وكان رسول الله صلى الله عليه وآله لم يزل مجتهدا في البيان ، غيرمقصر فيه عن الإمكان ، وكان قد أتى في أول كلامه يوم الغدير بأمر صرح به ، وقرر أمته عليه ، وهو أنه أولى بهم منهم بأنفسهم، على المعنى الذي قال الله تعالى في كتابه: (النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم)( الأحزاب 6:33) ثم عطف على ذلك بعد ما ظهر من اعترافهم بقوله: «فمن كنت مولاه فعلي مولاه» وكانت «مولاه» تحتمل ما صرح به في مقدمة كلامه وتحتمل غيره، لم يجز أن يريد إلا ما صرح به في كلامه الذي قدمه، وأخذ إقرار أمته به دون سائر أقسام «مولى»، وكان هذا قائما مقام قوله «فمن كنت أولى به من نفسه فعلي أولى به من نفسه»، وحاشى لله أن لا يكون الرسول صلى الله عليه وآله أراد هذا بعينه.
ووجه آخر:
وهو أن قول النبي صلى الله عليه وآله: «فمن كنت مولاه فعلي مولاه» لا يخلو من حالين: إما أن يكون أراد «بمولى» ما تقدم به التقرير من «الاولى»، أو يكون أراد قسما غير ذلك من أحد محتملات «مولى».
فإن كان أراد الأول، فهو ما ذهبنا عليه واعتمدنا عليه، وإن كان أراد وجها غير ما قدمه من أحد محتملات «مولى» فقد خاطب الناس بخطاب يحتمل خلاف مراده، ولم يكشف فهم فيه عن قصده، ولا في العقل دليل عليه يغني عن التصريح بمعنى ما نحا إليه، وهذا لا يجيزه على رسول الله عليه وآله إلا جاهل لا عقل له.
الجواب عن السؤال الرابع.
واما الحجة على أن لفظة «أولى» تفيد معنى الامامة والرئاسة على الامة، وفهو انا نجد أهل اللغة لا يصفون بهذه اللفظة إلا من كان يملك تدبير ما وصف بأنه أولى به، وتصريفه وينفذ فيه أمره ونهيه. ألا تراهم يقولون: إن السلطان أولى بإقامة الحدود من الرعية، والمولى أولى بعبده، والزوج أولى بأمرأته، وولد الميت أولى بميراثه من جميع أقاربه، وقصدهم بذلك ما ذكرناه دون غيره.
وقد أجمع المفسرون على أن المراد بقوله سبحانه: ((النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم))( الأحزاب 6:33) أنه أولى بتدبيرهم والقيام بامورهم، من حيث وجبت طاعته عليهم(تفسير الطبري 77:21، الجامع لأحكام القرآن ـ للقرطبي ـ 122:14، التفسير الكبير ـ للفخر الرازي ـ 195:25، زاد المسير ـ لابن الجوزي ـ 352:6.).
وليس يشك أحد من العقلاء في أن من كان أولى بتدبير الخلق وأمرهم ونهيهم من كل أحد منهم، فهو امامهم المفترض الطاعة عليهم.
ووجه آخر:
ومما يوضح ان النبي صلى الله عليه وآله أراد أن يوجب لأمير المؤمنين عليه السلام بذلك منزلة الرئاسة والامامة والتقدم على الكافة فيما يقتضيه فرض الطاعة، أنه قررهم بلفظة «أولى» على أمر يستحقه عليهم من معناها، ويستوجبه من مقتضاها، وقد ثبت أنه يستحق في كونه أولى بالخلق من أنفسهم أنه الرئيس عليهم، والنافذ الأمر فيهم، والذي طاعته مفترضة على جميعهم، فوجب أن يستحق أمير المؤمنين عليه السلام مثل ذلك بعينة، لأنه جعل له منه مثل ما هو واجب له، فكانه قد قال: من كنت أولى به من نفسه في كذا وكذا فعلي أولى به من نفسه فيه.
ووجه آخر:
وهو انا اذا اعتبرنا ما تحتمله لفظة «مولى» من الأقسام، لم نر فيها ما يصح أن يكون مراد النبي صلى الله عليه وآله إلا ما اقتضاه الإمامة والرئاسة على الأنام، وذلك أن أمير المؤمنين عليه السلام لم يكن مالكا لرق كل من ملك رسول الله صلى الله عليه وآله رقه، ولا معتقا لكل من أعتقه، فيصح أن يكون أحد هذين القسمين المراد، ولا يصح أن يريد المعتق لا ستحالة هذا القسم فيها على كل حال.
ولا يجوز أن يريد ابن العم والناصر، فيكون قد جمع الناس في ذلك المقام ويقول لهم: من كنت ابن عمه فعلي ابن عمه!! أو: من كنت ناصره فعلي ناصره!! لعلمهم ضرورة بذلك قبل هذا المقام، ومن ذا الذي يشك في أن كل من كان رسول الله صلى الله عليه وآله ابن عمه فإن عليا عليه السلام كذلك ابن عمه، ومن ذا الذي لم يعلم أن المسلمين كلهم انصار من نصره النبي صلى الله عليه وآله!! فلا معنى لتخصيص أمير المؤمنين عليه السلام بذلك دون غيره.
ولا يجوز أن يريد ضمان الجرائر واستحقاق الميراث ، للاتفاق على أن ذلك لم يكن واجبا في شيء من الأزمان
وكذلك لا يجوز أن يريد الحليف، لأن عليا عليه السلام لم يكن حليفا لجميع حلفاء رسول الله صلى الله عليه وآله.
فاذا بطل ان يكون مراده عليه السلام شيئا من هذه الأقسام ، لم يبق إلا أن يكون قصد ما كان حاصلا له من تدبير الأنام، وفرض الطاعة على الخاص والعام، وهذه هي رتبة الإمام، وفيما ذكرناه كفاية لذوي الافهام.
فصل وزيادة
فأما الذين ادعوا أن رسول الله صلى الله عليه وآله إنما قصد بما قاله في أمير المؤمنين عليه السلام يوم الغدير ان يؤكد ولاءه في الدين، ويوجب نصرته على المسلمين، وان ذلك على معنى قوله سبحانه: (والمؤمنين والمؤمنات بعضهم أولياء بعض)( التوبة 71:9) وإن الذي أوردناه من البيان على ان بلفظة «مولى» يجب أن تطابق معنى ما تقدم به التقرير في الكلام، وأنه لا يسوغ حملها على غير ما يقتضي الإمامة من الأقسام، يدل على بطلان ما ادعوه في هذا الباب، ولم يكن أمير المؤمنين عليه السلام بخامل الذكر فيحتاج إلى أن يقف به في ذلك المقام يؤكد ولاءه على الناس، بل قد كان مشهورا، وفضائله ومناقبه وظهور علوّ مرتبته وجلالته قاطعا للعذر في العلم بحاله عند الخاص والعام(ذكر ابن حجر في إصابته 2: 507 ـ بعد سرده لجانب من فضائله ومناقبه عليه السلام ـ: «ومناقبه كثيرة، حتى قال الإمام أحمد: لم ينقل لأحد من الصحابة ما نقل لعلي».
على أن من ذهب في تأويل الخبر إلى معنى الولاء في الدين والنصرة، فقوله داخل في قول من حمله على الإمامة والرئاسة، لأن إمام العالمين تجب موالاته في الدين، وتتعين نصرته على كافة المسلمين، وليس من حمله على الموالاة في الدين والنصرة يدخل في قوله ما ذهبنا إليه من وجوب الإمامة ، فكان المصير إلى قولنا اولى.
...وأما الذين غلطوا فقالوا: إن السبب في ما قاله رسول الله صلى الله عليه وآله يوم الغدير انما هو كلام جرى بين أمير المؤمنين وبين زيد بن حارثة، فقال علي عليه السلام لزيد: أتقول هذا وأنا مولاك؟! فقال له زيد: لست مولاي، إنما مولاي رسول الله صلى الله عليه وآله، فوقف يوم الغدير فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه، إنكارا على زيد، واعلاماً له أن عليا مولاه( العقد الفريد 5: 357 )!
فإن .. زيدا قتل مع جعفر بن أبي طالب عليه السلام في أرض مؤته(مؤتة ـ بالضم ثم واو مهموزة ساكنة، وتاء مثناة من فوقها، وبعضهم لا يهمزه ـ قريه من قرى البلقاء في حدود الشام، وقيل: مؤتة من مشارف الشام، وبها كانت تطبع السيوف وإليها تنسب المشرفية في السيوف.انظر: معجم البلدان 5: 219.)
من بلاد الشام قبل يوم غدير خم بمدة طويلة من الزمان ( نقلت كافة كتب التاريخ والسير والحديث بلا أي خلاف بأن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعث بعثة إلى مؤتة في جمادى الاولى من سنة ثمان للهجرة، واستعمل عليهم زيد بن حارثة وجعفر بن أبي طالب وعبدالله ابن رواحة، واستشهدوا هناك في تلك السنة واحد بعد الآخر.
انظر: تأريخ الامم والملوك ـ للطبري ـ 3: 36، الكامل في التأريخ ـ لابن الاثير ـ مروج الذهب ـ للمسعودي ـ 3: 30/ 1493، المغازي ـ للواقدي ـ 2: 755، السيرة النبوية ـ لابن هشام ـ 4: 15، السيرة النبوية ـ لابن كثير ـ 3: 455، معجم البلدان ـ للحموي ـ 5: 219.)، وغدير خم إنما كان قبل وفاة النبي صلى الله عليه وآله بنحو الثمانين يوماً،... وواقعة الغدير كانت في حجة الوداع.
كما ان كل كتب التأريخ نذكر أن هذه الحجة كانت في السنة العاشرة من الهجرة النبوية، وهي لا تختلف أيضا في أن وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كانت في السنة الحادية عشر...(انتهى).
وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين وصلى الله على خير خلقه محمد المصطفى وآله الطيبين الطاهرين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق