رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) واداء الامانة
بسم الله الرحمن الرحيم
((إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ إِنَّ اللّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً ))(سورة النساء/الآية58)
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
بين نبينا المصطفى الخاتم محمد صلى الله عليه وآله وسلم للعالمين جزئيات مكارم الاخلاق وكيفية ادائها ونتائج ثمارها وعواقب التخلي عنها...بسم الله الرحمن الرحيم
((إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ إِنَّ اللّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً ))(سورة النساء/الآية58)
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
ومن هذه الجزئيات الاخلاقية الامانة وكيفية التعامل معها من جهة وكيفية التعامل مع من ائتمنك عليها من جهة اخرى
فعن اهميتها قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ):
ليس منا من خان بالامانة .
وقال ايضا ( صلى الله عليه وآله وسلم ):
لا تنظروا إلى كثرة صلاتهم وصومهم وكثرة الحج والمعروف وطنطنتهم بالليل انظروا إلى صدق الحديث واداء الامانة .
وقال حفيد رسول الله امامنا زين العابدين " عليه السلام " لشيعته:
عليكم بأداء الامانة فوالذي بعث محمد بالحق نبيا لو ان قاتل ابى الحسين بن علي عليهما السلام أئتمني على السيف الذي قتله به لاديته اليه .
وعن حفيد رسول الله امامنا الصادق عليه السلام قال :
أدوا الامانة ولو إلى قاتل الحسين بن علي .
وقال عليه السلام ،ايضا:
ثلاثة لابد من أدائهن على كل حال : الامانة إلى البر والفاجر ، والوفاء بالعهد للبر والفاجر ، وبر الوالدين برين كانا او فاجرين .
وقال عليه السلام :
اتقوا الله وعليكم بأداء الامانة إلى من أئتمنكم فلو ان قاتل علي أئتمنني على الامانة لاديتها اليه .
وقال ايضا:
احب العباد إلى الله عز وجل رجل صدوق في حديثه محافظ على صلواته وما افترض الله عليه مع اداء الامانة . ثم قال من أئتمن على امانة فأداها فقد حل الف عقدة من عنقه من عقد النار ، فبادروا بأداء الامانة فان من أو تمن على امانة وكل به ابليس مائة شيطان من مردة اعوانه ليضلوه ويوسوسوا اليه حتى يهلكوه إلامن عصم الله عز وجل
وفي آداب الشيعة عن ابى اسامة قال : دخلت على ابى عبدالله " ع " لاودعه فقال لي:
يا زيد مالكم وللناس قد حملتم الناس علي والله ما وجدت احدا يطيعني ويأخذ
بقولي إلا رجل واحد ، رحم الله عبدالله بن ابى يعفور فانه أمرته واوصيته بوصية ،
فاتبع قولي واخذ بأمري ، والله ان الرجل منكم ليأتيني فاحدثه بالحديث لو امسكه
في جوفه لعز ، وكيف لا يعز من عنده ما ليس عند الناس يحتاج الناس إلي ما في
يديه ولا يحتاج إلى ما في ايدي الناس فآمره ان يكتمه فلايزال يذيعه حتى يذل به عند الناس ويغير به
قلت : جعلت فداك ان رأيت كف هذا عن مواليك فانه إذا بلغهم هذا عنك شق عليهم ، فقال :
انى اقول والله الحق وانك تقدم غدا الكوفة ،فيأتيك اخوانك ومعارفك فيقولون ما حدثك جعفر فما انت قائل ؟
قال : أقول لهم ما تأمرنى به لا اقصر عنه ولا اعدوه إلى غيره ، قال :
اقرأ من ترى انه يطيعني ويأخذ بقولي منهم الاسلام واوصيهم بتقوى الله والورع في دينهم والاجتهاد لله وصدق الحديث وأداء الامانة وطول السجود وحسن الجوار فبهذا جاء محمد وادوا الامانة إلى من أئتمنكم عليها من بر او فاجر فان رسول الله كان يأمر برد الخيط والمخيط صلوا في عشايرهم واشهدوا جنايزهم وعودوا مرضاهم وأدوا حقوقهم ، فان الرجل منكم إذا ورع في دينه وصدق الحديث وأدى الامانة وحسن خلقه مع الناس قيل هذا جعفري فيسرنى ذلك ، وقالوا : هذا ادب جعفر ، وإذا كان على غير ذلك علي بلاؤه وعاره ، والله لقد حدثنى ابى ان الرجل كان يكون في القبلة من شيعة علي رضوان الله عليه فكان اقضاهم للحقوق وأداهم للامانة واصدقهم للحديث اليه وصاياهم وودايعهم يسأل عنه فيقال من مثل فلان فاتقوا الله وكونوا زينا ولا تكونوا شيئا جروا الينا كل مودة وادفعوا عنا كل قبيح فانه ما قيل لنا فما نحن كذلك لنا حق في كتاب الله وقرابة من رسول الله وتطهير من الله وولادة طيبة لا يدعيها احد غيرنا إلا كذاب ، اكثروا ذكر الله وذكر الموت وتلاوة القرآن والصلاة على النبي ، فان الصلاة عليه عشر حسنات ، خذ بما اوصيتك به واستودعك الله
(انتهى)
فصلى الله عليك يا خاتم النبيين وسيد المرسلين وصلى الله على آل بيتك الطيبين الطاهرين وعجل اللهم فرجهم والعن عدوهم.
من مصادر المبحث:ـ
1ـ مشكاة الانوار/ لابي الفضل الطبرسى
2ـ المحاسن/ لاابى جعفر احمد ابن محمد بن خالد البرقى
3ـ روضة الواعظين/ لمحمد بن الفتال النيسابوري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق