ما اهون دنيا السوء وما احقر عشاقها المتمادين في استهتارهم بالرغم من رؤيتهم لسوء عاقبة من سبقهم
ولكنهم ما ان سكنوا في مساكنهم حتى اصيبوا بدائهم، ومسخوا على شاكلتهم
بايعوا الشيطان فاتخذهم جندا لمحاربة اولياء الله ، وظلم مخلوقات الله...
حتى غدا الكثير من الناس في ظلمات الجهل متخبطين ، وفي سجن قلة الوعي والورع محبوسين...
يفرون من رحمة الله ويحجبون انفسهم عن نور اولياء الله!
نعم ان البعض قد اذعن للحق والانصاف فشملته عناية الله واهتدى لصراط الله
اما الاعم الاغلب فقد كانوا ولازالوا غير مسلمين لاختيار الله ولا مذعنين لاوامره
بل يريدون اختيارهم ويبتغون مايلائم مصالحهم...
صموا اذانهم واستغشوا ثيابهم حينما دعاهم ولي الله لمواجهة الظلم والفساد وابتداءً من ساحة انفسهم عسى ان ينزلوا لساحة المجتمع فيسمعوا صرخات ايتامهم وانين الآمهم وآهات فقراءهم...
قد عَرَضَ نفسه ان يكون بخدمتهم ما دامهم لله مطيعين وللظلم والفساد رافضين ولمسؤولياتهم التي تقمصوها مؤدين ...
فلم يستجيبوا ، حتى كان ما كان ، والى الآن هم في تيهان!
والى الله المشتكى ، فقد رحل ولي الله مخضبا بدمه بعد ان فرغ ذمته امام الله وامام ابائه اولياء الله
فحمل اعباء الامانة من بعده ولده المقتدى بعد ان تخلى عنها الآخرين ولم يثبت معه الى الثلة التي اشترت رضا باريها رغم شدة البلاءات وطول المحن
قد غمرهم عشق مولاهم " المهدي " ولسانهم يردد بلهفة وحنين:
بابي وامي من كانت ولادته وحياته محاطة بالسر والكتمان طول السنين
بابي وامي المظلوم وريث الاوصياء والانبياء والمرسلين
بابي وامي من اللقاء به والتشرف بخدمته من اعظم الجوائز للموالين
بابي وامي الذي انتظار فرجه ، والتمهيد لدولته ، من افضل عبادات المخلصين
بابي وامي من به ينصف الله المظلومين والمقهورين
بابي وامي من به يسعد الله الفقراء والمساكين والمحرومين
بابي وامي القامع لرؤوس الفاسدين والظالمين والمنافقين
بابي وامي الذي يقيم دولة العدل المبين ، رغم انوف الكافرين والمشركين
آه آه يا سيدي يا مهدي الامم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق