أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
توكلت على الله رب العالمين وصلى الله على محمد واله أجمعين
أعوذ بالله من الشيطان اللعين الرجيم
توكلت على الله رب العالمين وصلى الله على خير خلقه محمد واله أجمعين
بسم الله الرحمن الرحيم
قبل أن أبدأ بخطبة صلاة الجمعة أحببت أن أنوّه الى أمر مهم :
إنني أحاول جاهداً إصلاح العملية السياسية برمتها في عراقنا الحبيب وبدأنا ذلك معاً في ساحة التحرير وفي المنطقة الخضراء وأريد أن أكمل المشروع معكم أيها الأحبة فأعينوني حباً بالعراق ، وحب العراق من الإيمان زاد الله إيمانكم وشرفكم وذلك من خلال جمع مليوني لإنتخاب حكومة أبويّة نزيهة ، تخلصنا من الفساد والمفسدين ، تضم أفراداً من التكنقراط المستقل بعيداً عن التحزب والطائفية والقومية والحزبية والمليشياوية .. فسلام على العراق وعلى أحباب العراق ، فإن فعلتم فقد وفيتم وكفيتم وإن تفرقتم وتشتتم فغفر الله لي ولكم .. اللهم أشهد أني قد بلغت
اَشْهَدُ اَنْ لا اِلـهَ اِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ وَاَشْهَدُ اَنَّك رسوله وَاَنَّكَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، واشهد انك قد بلغت رسالة ربك ونصحت لامتك وجاهدت في سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة واديت الذي عليك من الحق وانك قد رؤفت بالمؤمنين وغلظت على الكافرين وعبدت الله مخلصا حتى اتاك اليقين فبلغ الله بك اشرف محل المكرمين ، الحمد لله الذي استنقذنا بك من الشرك والضلال ، اللهم صل على محمد واله واجعل صلواتك وصلوات ملائكتك وانبيائك والمرسلين وعبادك الصالحين واهل السماوات والارضين ومن سبح لك يا رب العالمين من الاولين والاخرين على محمد عبدك ورسولك ونبيك وامينك ونجيبك وحبيبك وصفيك وصفوتك وخاصتك وخالصتك وخيرتك من خلقك واعطه الفضل والفضيلة والوسيلة والدرجة الرفيعة وابعثه مقاما يغبطه به الاولون والاخرون . اللهم صل على محمد وآل محمد .
ليس من المستغرب أن يسعى البعض من خارج الإسلام الى توهين وإضعاف الإسلام من خلال حملة ممنهجة ومبرمجة ضد نبي الإسلام ورسوله ، كما حدث كما حدث في السنوات الأخيرة وما نشروه ضده في صحفهم ومؤتمراتهم ، فهم لا يقولون ذلك إلا عن حقد دفين أو جهل متجذر في عقولهم ونفوسهم ، إلا ان العجب كل العجب من أمرين :
الأول : هو عدم وجود رد صارم يتناسب مع تلك الحملة الشعواء ضد رسول الإنسانية والسلام والإسلام .
الثاني : صدور الإساءة ضد الرسول ممن هم داخل الإسلام وهو على أكثر من مستوى واحد :
أما المستوى الأول : فهي تلك الأفكار والأقوال التي تصدر من بعض الأفراد الذين يقلدون الغرب وأفعاله وأفكاره وإدعاء كونهم ملحدين أو علمانيين أو ما شابه ذلك بل هم مجرد أناس شاذون لا ينتمون لا الى العلمانية ولا الى أي فكر آخر أو عقيدة ، منبوذون من الجميع ولا يملكون من العلم إلا قليلاً ، فهم جاهلون كل الجهل حتى بأبسط الأسس التي بني عليها الإسلام أو التي سار عليها رسول الله ( صلى الله عليه وآله )
المستوى الثاني : الأفعال المسيئة التي تنال من الإسلام ورسوله ، وأعني بها تلك الأفعال والأفكار الشاذة التي تبيح قطع الرأس والتفخيخ وإزالة كل من يخالف عقيدتهم حتى صار الإسلام وصورته سيئة عند الغرب والأديان الأخرى على الرغم من أنهم يعلمون كل العلم أن ذلك لا يمثل النهج المحمدي الأصيل .
المستوى الثالث : ما يصدر من المنتمين الى المذهب الجعفري ــ مع شديد الأسف ــ وهو على أكثر من قسم :
القسم الأول : هم الذين يحاولون أيجاد نهج تشددي موافق لتشدد الإرهاب – والعياذ بالله - من قطع الرؤوس والتفخيخ وما الى ذلك من نشر الأمور الطائفية والإعتداء على المذاهب والأعراق الأخرى والتي تلقى تجاوباً من بعض الجهلة ، فيجيّرونها لصالحهم انتخابياً .
القسم الثاني : الغلاة ــ إنتبهوا جيداً ــ الغلاة الذين يحاولون أثبات كون الأئمة والمعصومين الإثنى عشر ( سلام الله عليهم أجمعين ) أفضل من رسولالله ( شوف حبيبي هاي عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ) ، افضل من رسول الله صلى الله عليه واله ، كلا ، وإني لأعتبر هؤلاء حشرة تنخر جسد المذهب من الداخل وهي قد تعتبر أشد خطراً من الآخرين وخصوصاً وإنهم لم ينالوا من الرسول فحسب بل حتى من الأئمة ( سلام اللهعليهم ) ، صلوا على محمد وآل محمد . وخصوصاً بعد الالتفات الى أن ذلك التفضيل الأخرق لا يرضى به الأئمة فكلهم (سلام الله عليهم ) وأولهم أمير المؤمنين ( سلام الله عليه ) من الفانين في الرسول والمدافعين عنه والعاشقين له والعاشقين للشهادة بين يديه حتى وَرَدَ في الزيارة : وأحوطهم على رسول الله (صلى الله عليه وآله ) وآمنهم على أصحابه ، وأفضلهم مناقب، وأكرمهم سوابق ، وأرفعهم درجة ، وأقربهم من رسول الله ، وأشبههم به ، هَدّياً .. الى آخر الزيارة . فرسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) هو سيّد الكونين أي إنه سيد المعصومين كلهم أجمعون وهذا شرف لهم ولا يرضون بغير ذلك قولاً ولا إدعاءً.
القسم الثالث : المسلمون من الشيعة والسنّة التابعون فكراً ودعماً لجهات خارجية فهم لا يحبون أوطانهم وبلدانهم ولا يعلنون الفناء في الوطن كما أعلناه نحن ولا يرضون بقولنا : إن حب الوطن من الإيمان ، نعم هو من الإيمان بل هو أعلى مراتب الإيمان ومثل هؤلاء خطر على الإسلام والمذهب وعلى الأوطان وعلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فهم يسيئون لسمعته ويصوّرون للآخرين بأن الإسلام والمذهب لا يعترف بالانتماءات والوطنية – التفت - على الرغم من أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يعتز بكونه مكيّاً ، صلوا على محمد وآل محمد . فالحذر كل الحذر من الزلل والمغالاة ولا بد من الاعتدال في كل شيء لكي نكون زيناً للرسول وآله لا شيناً عليه وعلى آله
قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ﴿١﴾ لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ ﴿٢﴾ وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ ﴿٣﴾ وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّمْ ﴿٤﴾ وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ ﴿٥﴾ لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ ﴿٦﴾
توكلت على الله رب العالمين وصلى الله على محمد واله أجمعين
أعوذ بالله من الشيطان اللعين الرجيم
توكلت على الله رب العالمين وصلى الله على خير خلقه محمد واله أجمعين
بسم الله الرحمن الرحيم
قبل أن أبدأ بخطبة صلاة الجمعة أحببت أن أنوّه الى أمر مهم :
إنني أحاول جاهداً إصلاح العملية السياسية برمتها في عراقنا الحبيب وبدأنا ذلك معاً في ساحة التحرير وفي المنطقة الخضراء وأريد أن أكمل المشروع معكم أيها الأحبة فأعينوني حباً بالعراق ، وحب العراق من الإيمان زاد الله إيمانكم وشرفكم وذلك من خلال جمع مليوني لإنتخاب حكومة أبويّة نزيهة ، تخلصنا من الفساد والمفسدين ، تضم أفراداً من التكنقراط المستقل بعيداً عن التحزب والطائفية والقومية والحزبية والمليشياوية .. فسلام على العراق وعلى أحباب العراق ، فإن فعلتم فقد وفيتم وكفيتم وإن تفرقتم وتشتتم فغفر الله لي ولكم .. اللهم أشهد أني قد بلغت
بسم الله الرحمن الرحيم
اَشْهَدُ اَنْ لا اِلـهَ اِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ وَاَشْهَدُ اَنَّك رسوله وَاَنَّكَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، واشهد انك قد بلغت رسالة ربك ونصحت لامتك وجاهدت في سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة واديت الذي عليك من الحق وانك قد رؤفت بالمؤمنين وغلظت على الكافرين وعبدت الله مخلصا حتى اتاك اليقين فبلغ الله بك اشرف محل المكرمين ، الحمد لله الذي استنقذنا بك من الشرك والضلال ، اللهم صل على محمد واله واجعل صلواتك وصلوات ملائكتك وانبيائك والمرسلين وعبادك الصالحين واهل السماوات والارضين ومن سبح لك يا رب العالمين من الاولين والاخرين على محمد عبدك ورسولك ونبيك وامينك ونجيبك وحبيبك وصفيك وصفوتك وخاصتك وخالصتك وخيرتك من خلقك واعطه الفضل والفضيلة والوسيلة والدرجة الرفيعة وابعثه مقاما يغبطه به الاولون والاخرون . اللهم صل على محمد وآل محمد .
بسم الله الرحمن الرحيم
ليس من المستغرب أن يسعى البعض من خارج الإسلام الى توهين وإضعاف الإسلام من خلال حملة ممنهجة ومبرمجة ضد نبي الإسلام ورسوله ، كما حدث كما حدث في السنوات الأخيرة وما نشروه ضده في صحفهم ومؤتمراتهم ، فهم لا يقولون ذلك إلا عن حقد دفين أو جهل متجذر في عقولهم ونفوسهم ، إلا ان العجب كل العجب من أمرين :
الأول : هو عدم وجود رد صارم يتناسب مع تلك الحملة الشعواء ضد رسول الإنسانية والسلام والإسلام .
الثاني : صدور الإساءة ضد الرسول ممن هم داخل الإسلام وهو على أكثر من مستوى واحد :
أما المستوى الأول : فهي تلك الأفكار والأقوال التي تصدر من بعض الأفراد الذين يقلدون الغرب وأفعاله وأفكاره وإدعاء كونهم ملحدين أو علمانيين أو ما شابه ذلك بل هم مجرد أناس شاذون لا ينتمون لا الى العلمانية ولا الى أي فكر آخر أو عقيدة ، منبوذون من الجميع ولا يملكون من العلم إلا قليلاً ، فهم جاهلون كل الجهل حتى بأبسط الأسس التي بني عليها الإسلام أو التي سار عليها رسول الله ( صلى الله عليه وآله )
المستوى الثاني : الأفعال المسيئة التي تنال من الإسلام ورسوله ، وأعني بها تلك الأفعال والأفكار الشاذة التي تبيح قطع الرأس والتفخيخ وإزالة كل من يخالف عقيدتهم حتى صار الإسلام وصورته سيئة عند الغرب والأديان الأخرى على الرغم من أنهم يعلمون كل العلم أن ذلك لا يمثل النهج المحمدي الأصيل .
المستوى الثالث : ما يصدر من المنتمين الى المذهب الجعفري ــ مع شديد الأسف ــ وهو على أكثر من قسم :
القسم الأول : هم الذين يحاولون أيجاد نهج تشددي موافق لتشدد الإرهاب – والعياذ بالله - من قطع الرؤوس والتفخيخ وما الى ذلك من نشر الأمور الطائفية والإعتداء على المذاهب والأعراق الأخرى والتي تلقى تجاوباً من بعض الجهلة ، فيجيّرونها لصالحهم انتخابياً .
القسم الثاني : الغلاة ــ إنتبهوا جيداً ــ الغلاة الذين يحاولون أثبات كون الأئمة والمعصومين الإثنى عشر ( سلام الله عليهم أجمعين ) أفضل من رسولالله ( شوف حبيبي هاي عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ) ، افضل من رسول الله صلى الله عليه واله ، كلا ، وإني لأعتبر هؤلاء حشرة تنخر جسد المذهب من الداخل وهي قد تعتبر أشد خطراً من الآخرين وخصوصاً وإنهم لم ينالوا من الرسول فحسب بل حتى من الأئمة ( سلام اللهعليهم ) ، صلوا على محمد وآل محمد . وخصوصاً بعد الالتفات الى أن ذلك التفضيل الأخرق لا يرضى به الأئمة فكلهم (سلام الله عليهم ) وأولهم أمير المؤمنين ( سلام الله عليه ) من الفانين في الرسول والمدافعين عنه والعاشقين له والعاشقين للشهادة بين يديه حتى وَرَدَ في الزيارة : وأحوطهم على رسول الله (صلى الله عليه وآله ) وآمنهم على أصحابه ، وأفضلهم مناقب، وأكرمهم سوابق ، وأرفعهم درجة ، وأقربهم من رسول الله ، وأشبههم به ، هَدّياً .. الى آخر الزيارة . فرسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) هو سيّد الكونين أي إنه سيد المعصومين كلهم أجمعون وهذا شرف لهم ولا يرضون بغير ذلك قولاً ولا إدعاءً.
القسم الثالث : المسلمون من الشيعة والسنّة التابعون فكراً ودعماً لجهات خارجية فهم لا يحبون أوطانهم وبلدانهم ولا يعلنون الفناء في الوطن كما أعلناه نحن ولا يرضون بقولنا : إن حب الوطن من الإيمان ، نعم هو من الإيمان بل هو أعلى مراتب الإيمان ومثل هؤلاء خطر على الإسلام والمذهب وعلى الأوطان وعلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فهم يسيئون لسمعته ويصوّرون للآخرين بأن الإسلام والمذهب لا يعترف بالانتماءات والوطنية – التفت - على الرغم من أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يعتز بكونه مكيّاً ، صلوا على محمد وآل محمد . فالحذر كل الحذر من الزلل والمغالاة ولا بد من الاعتدال في كل شيء لكي نكون زيناً للرسول وآله لا شيناً عليه وعلى آله
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ﴿١﴾ لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ ﴿٢﴾ وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ ﴿٣﴾ وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّمْ ﴿٤﴾ وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ ﴿٥﴾ لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ ﴿٦﴾
صدق الله العلي العظيم
الخطبة الثانية
بسم الله الرحمن الرحيم
انت الله لا اله الا انت رب العالمين ، انت الله لا اله الا انت الرحمن الرحيم ، انت الله لا اله الا انت العلي الكبير، انت الله لا اله الا انت ملك يوم الدين ، انت الله لا اله الا انت الغفور الرحيم ، انت الله لا اله الا انت العزيز الحكيم ، انت الله لا اله الا انت منك بدؤ كل شيء ، واليك يعود كل شيء ، انت الله الذي لا اله الا انت لم تزل ولا تزال ، انت الله الذي لا اله الا انت خالق الخير والشر ، انت الله لا اله الا انت خالق الجنة والنار ، انت الله لا اله الا انت الاحد الصمد ، لم يلد ولم يولد ، ولم يكن له كفواً احد ، انت الله لا اله الا انت الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر، سبحان الله عما يشركون ، انت الله الخالق البارىء المصور لك الاسماء الحسنى يسبح لك ما في السماوات والارض وانت العزيز الحكيم ، انت الله لا اله الا انت الكبير المتعال والكبرياء رداؤك . اللهم صل على محمد وآل محمد .
بسم الله الرحمن الرحيم
ان اختلاف وتباين التوجهات الدينيّة واللادينيّة أدت الى تباينٌ واضح واختلافٍ جلّي في تعليل الزلزلة ـ انتبهوا رجاءً ـ في تعليل الزلزلة التي حدثت قبل ايامٍ قلائل الا ان هناك نقاط مهمة يجب الالتفات اليها وبدقة متناهية لكي يمكننا ان نفهم ما ورائيات هذه الحادثة فان هذه الزلزلة قد اكتنفتها بعض الأمور :
الأول : ان التقارير العلمية تدّعي ان العراق على وجه الخصوص لا يقع على خط الزلزال فماذا حدث ؟
الثاني: انها حدثت في عدة دول: العراق وإيران وتركيا وسوريا ولبنان والكويت والسعودية والإمارات وغيرها والله العالم وليست في دولة واحدة ، وكلا الامرين نادر الحدوث وخارق للعادة
الثالث: ان الزلازل تحدث عادة في رقعة جغرافية محدودة اما ما حدث بالأمس القريب فقد اتسعت رقعته الى دائرة يبلغ قطرها ما يقارب 2000 كيلومتر حبيبي ، من قم شرقاً الى بيروت غرباً ومن جنوب تركيا شمالاً الى الامارات جنوباً وهذا ايضاً خارق للعادة.
الرابع: ان من المفروض تأثر مركز الزلزال بصورة أكبر ولاسيما ان رقعته اتسعت كثيراً بمعنى ان مركز الزلزال لم يكُن شديداً ليكون اتساعه بهذا القدر.
الخامس: ان المتعارف بان هناك أرصاداً وإرصاداً للكوارث الطبيعية (وينكم جا عن الزلزال ؟ ) الا انها قد عجزت عن رصده مرة أخرى بل وما حدث من توقعات لزلازل ارتدادية لم ينطبق او أنطبق بصورة غير دقيقة كل تلك الأمور تدل وبوضوح على ان ما حدث لم يكن موافقاً للأسس العلمية المتعارفة ومعه فلا ينبغي ان نجعله في خانة (الطبيعيات) بل في خانة (اللا طبيعيات) فهو امر خارق للعادة فلن نلجأ الى التعليلات العلمية التي يميل اليها (اللادينيون ) بل اننا نستطيع حتى في حالة كون الزلزال جاء وفق القوانين الطبيعية المتعارفة ان نقول انه رسالة من الطبيعة الى محبيها كما انها رسالة سماوية إلهية الى محبي الدين ايضاً (يعني إلنه حبيبي) وان مثل هذه الرسائل لا تقتصر على الملحدين والمنكرين بل هي تعم الجميع ، تعمنا ايضاً ، كما قال تعالى "واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا ان الله شديد العقاب " ولاسيما ان هذه الظاهرة العجيبة والتي اسميتها (زلزلة) ولم أطلق عليها التسمية المشهورة (زلزال) - انتبهوا - زلزلة جاءت برقعة جغرافية شرق أوسطية تجمع دولاً إسلامية شيعية وسنية ولم تستهدف كالمعتاد دول الغرب (بالله لو صايرة على دول الغرب شنو جنه كلّنه؟ نقمة وبلاء ، بلى هو بلاء علينا هذه المرة ـ كول لا ـ ) صلوا على محمد وال محمد .
ولم تستهدف كالمعتاد دول الغرب او دول الغير إسلامية والتي نسارع فيها لنقول انها غضب الهي ـ كول لا ـ او غيرها من التعليقات وكأنها اذا استهدفت مناطق إسلامية فإنها ليست رسالة غضب وابتعاد او تحذير او تنبيه ولعل مدعانا من كونه امراً سلبياً – التفتوا - ورسالة الهية فيها من الغضب وعدم الرضا هو ما كان متعارفاً بيننا جيلاً بعد جيل ان العراق عموماً والمحافظات المقدسة خصوصاً بمنأى عن تلك الكوارث الطبيعية واليوم قد اجتاحتها تلك الكوارث الطبيعية وهزت اغلب مناطق العراق بل كله وشملت المحافظات المقدسة ايضاً (هم كول لا حبيبي)
نعم انها مستثناة - المناطق المقدسة - من الكوارث الطبيعية لكنها غير مستثناة من الرسائل السماوية – التفتوا - بل هي أولى من غيرها بتلك الرسائل وخصوصاً مع غفلتهم وتغافلهم بل واصرارهم على الغيّ والعصيان والتناحر والتقاتل الذي هز مضاجع الأنبياء والرسل والمعصومين والاولياء ولم يتحرك احدنا (ليش اكول احدهم) ولم ينبس منهم ببنت شفة بل وان من يتحرك للملمة الأمور وإطفاء الفتنة (شيسموه بالله) ينعت بالعميل ـ اسالوا مجرب ـ ومثير للفتنة وما الى غيرها من أمور وصفات انتم اعرف بها مني ، فبعد ان يئست السماء من التغيير النفسي الموافق للآية الشريفة "ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم " او الآية الأخرى "ذلك بان الله لم يك مغيرا نعمة انعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم " سارع الرب الى ارسال رسالة تحذيرية عامة ولم تكن خاصة للذين ظلموا او افسدوا او هادنوا - التفتوا الى الكلمات حبيبي مدا احجيها عبط - الى الذين ظلموا او افسدوا او هادنوا او ارهبوا او سرقوا او ارتكبوا الفواحش والذنوب او غيرها من الموبقات والمفاسد ، لا اله الا الله ، بل شملت حتى الشعوب الخانعة والخاضعة التي تتفرج على صراع الجبابرة (السياسيين يعني) الذي سيهلك الحرث والنسل وهم صامتون غير آبهين ولا منتبهين لما سيقع عليهم مستقبلا من كوارث ومظالم ، بل وشمل حتى المستضعفين من الرجال والنساء والولدان وغيرهم ، نعم في تلك الرقعة الجغرافية التي اهتزت بحادثة الزلزلة قد ارتكبت عدة أمور كان استحقاقها التنبيه اولاً (ترى هاي الزلزلة مجرد تنبيه) اول الغيث قطرٌ ثم ينهمر ثم قد تليه أمور اشد من التنبيه قد تصل الى العقوبة ومن تلك الأمور التي اصروا عليها ـ شنوهي ـ منطقة شرق أوسطية اصروا على ماذا التي هزتها الزلزلة :
اولاً : ترك العدو المشترك الثالوث المشؤوم
ثانياً: التناحر والتقاتل بينهم كمسلمين وان اختلفت عقائدهم
ثالثاً: المهادنة والخضوع للكافر والظالم
رابعاً: التفرج على إراقة الدماء بل والتسبب به لأسباب سياسية وظُلامية (روح شوف شد يراق من دماء بالعراق واليمن والبحرين وسوريا والحبل عا لجرار)
خامساً: قمع الثوار والمقاومين واعلاء الخاضعين والعملاء
سادساً: تحويل القتال الحق الى مغانم دنيوية وسياسية ومالية بل وانتخابية (المجاهد ما يتحول الى سياسي حبيبي)
سابعاً: استهداف مراقد الأنبياء والاولياء والصالحين
ثامناً: النيل من الذات الإلهية
تاسعاً: التفرق عن الحق والاجتماع على الباطل ، كول لا
عاشراً: ترك المصالح السماوية العامة والتركيز على المصالح الدنيوية الخاصة وغيرها من الأمور.
فكل تلك الأمور تحتاج الى التنبيه اكيداً وقد جاء وفقاً لمنطق الاستحقاق ولا ظلم فيه على الاطلاق سواء اعللنا ما حدث بطرق دينية او لا دينية بل حتى الأفكار الالحادية تقتضي تفاعل الطبيعة مع أفعال البشر في بعض الأحيان كما في تأثر الطبيعة والأجواء بما يحدث من تلوث في الأرض وفي طبقاتها على سبيل المثال فكذلك الأفعال التي تصدر ممن في تلك الرقعة الجغرافية التي اهتزت قبل أيام فإنها ايضاً مدعاة لتفاعل الطبيعة معها تفاعلاً سلبياً يؤدي الى امور اكثر من الاهتزازات ان استمرت وخصوصاً اننا كإسلاميين نعلم علم اليقين ان كل المخلوقات بما فيها الأرض والسماء هي كائنات طائعة لربها جل وعلا فتهتز بمجرد صدور الامر الموافق لقوله تعالى ( هنالك اُبتليَ المؤمنون وزلزلوا زلزالاً شديداً) بان أوحى لها ذلك وما امره الا كلمح بالبصر فيقول للشيء كن فيكون وبطبيعة الحال فان زُلزِل المؤمنون زلزالاً شديداً – انتبهوا - فلا ينبغي ان تتزلزل نفوسهم وعقولهم وقلوبهم وعقيدتهم وايمانهم بل يجب ان يثبتوا ولا يكونوا كسعفة في مهب الريح فخير المؤمنين من رضي بالبلاء والنعمة على حد سواء وبعد ذلك سينجي الله الصابرين والثابتين وليفعل الله ما يشاء ونحن له طائعون وليذكروا الله ويستغفروه عسى ان تكون تلك الهزة باباً للفرج لمن آمن وباباً للعذاب لمن كفر وافسد وظلم ولله عاقبة الأمور وان الله غالب على امره ، وعليهم ان لا يتزلزلوا ولا يصغوا الى الأصوات الناعقة والتي تريد النيل من عقيدتنا – انتبهوا - وان الزلزال جاء بعد المسير الى الإمام الحسين في الاربعينية بيومين فتكون رسالة سيئة ، نعم هي رسالة تحذيرية لبعضهم ممن سار جسداً للإمام الحسين (عليه السلام ) ولم يسر اليه بقلبه وجوارحه او لمن سار الى الإمام ظاهراً فقط ولم يتحلى بنهجه واخلاقه واصلاحه فليس الرافضون للفساد من يستحق الزلزلة بل من يحملون راية الدين والإسلام من السياسيين المنغمسين بالفساد والمتمترسين بالمذاهب والأديان هم من يستحق ذلك والله ولي الثائرين والمصلحين يخرجهم من الظلمات الى النور والذين افسدوا وليهم الطاغوت يخرجهم من النور الى الظلمات أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون
بسم الله الرحمن الرحيم
إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا ﴿١﴾ وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا ﴿٢﴾ وَقَالَ الْإِنسَانُ مَا لَهَا ﴿٣﴾ يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا ﴿٤﴾ بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا ﴿٥﴾ يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِّيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ ﴿٦﴾ فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ ﴿٧﴾ وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ﴿٨﴾
احسنتم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق